الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تقبل الاخر يا صاحب الدين

مصطفى الصوفي

2012 / 6 / 14
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


مهما كان مايؤمن به الانسان او يفكر فهذا شأنة الخاص، فامر السماء وعلاقتة بها هي علاقة خاصة لا يسمح ولا يخص الاخرين التدخل بيها وتحديد طريقتها أو كيفيتها،
هي كمثل علاقة العاشق بمعشوقة او كأي علاقة اجتماعية اخرى.
فنحن لايمكننا الدخول بين احضان عاشقين متعانقين ونخبرهما كيف يتبادلون القبلات وكيف يمارسون الغزل والحب، تدخلنا سيخرج مسيرة حبهم عن طبيعتها وسيصيب علاقتهم بالشلل وربما يؤدي بها الى الموت.كل انسان ادرى بحاجته، كل انسان يسعى لشيء, وهو ادرى بالطريق الذي سيسلكة والمسار الذي سيتبعه وهو افضل له، وغالبا مايكون غير مناسب لغيره، بسبب اختلاف التجربة والافكار والاطار الفكري والبيئة الاجتماعية..ما نؤمن به فهو امر يخصنا لوحدنا وليس شأن الاخرين ان يؤمنون بما نؤمن به , و دفاعنا المستميت عن ما نؤمن به ومحاولتنا في ان نجعل من الاخرين معتنقين لموروثنا الفكري الذي تأفينت به عقولنا دون ادراك و وعي فهو لن يدرج سوى ضمن تعصبنا ودوغمائيتنا التي برمجت بها العقول بسبب المصلحة التي نفخها بعقولنا من يريد البقاء مسيطرا على العقول و مستعبدا للاخرين بافكارة التي يتاجر بها،ويغتني بانتشارها.ان اول خطوة يجب ان نفعلها هو البحث في داخل انفسنا و اكتشافها وتحرير عقولنا من الاوهام وسلطان وعاظ السلاطين بائعين الافيون المتاجرين بالدين ومن ثم البدأ بالبحث من جديد واكتشاف ما نحن نعتنقه ولا نوهم انفسنا بوهم اننا مرزوقون بفكر نقي طاهر مجيد رغم انه وراثه من الاباء والاجداد،
او ننكر باننا مقيدون بما نعرفة فقط دون غيرة لنسمي ما نعرفة هو الحق وما لا نعرفة بالباطل..بحثنا هو نابع من حاجتنا للوصول الى الراحه والسعادة ، فلا داع نهائيا لمحاولة اجبار الاخرين على ما نؤمن به فهذا ربما لن يوفر الراحه والسعادة لهم..رغم كل هذا نحن كبشر جميعنا نشترك باسس واحده تربطنا اجتماعيا واخلاقيا نابعة من الحرية مكفولة للجميع و عدم الضرر ولا الضرار ميزان تعاملنا مع بعض لاننا متساوون بالحقوق والواجبات..
حب الناس هو واجب وجد بانتمائنا لهذا الجنس المقدس و هو مانسعى اليه بان نعمل لاجل المجتمع الذي نحن به للوصول الي بيئة سعادة ورفاهيه واكثر نورا وانفتاحا..هذا يعني اننا كبشر كونيين وان كنا على اختلاف فيما نؤمن، فنحن لسنا على خلاف فيما نسعى اليه من خير وحب للاخرين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله


.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط




.. 102-Al-Baqarah


.. 103-Al-Baqarah




.. 104-Al-Baqarah