الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العلاقة المريبة بين الرسول وجبريل

مستخدم العقل

2012 / 6 / 15
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كلما قرأت القرآن الكريم أزداد اندهاشاً كيف أن المسلمين على مرّ العصور لم يلاحظوا أن جبريل كان دائماً ما يأتي في الأوقات الصعبة لإنقاذ الرسول بآياتٍ تعطيه الحق في أن يفعل مايريد مهما كان مخالفاً للمنطق أو للتقاليد السائدة في ذلك الوقت. سأحاول في ذلك المقال أن أركّز فقط على المواقف التي جاء فيها جبريل ليلبّي رغبات الرسول النسائية وكيف أن الوحي الذي جاء به جبريل كان دائماً يوافق شهوات الرسول على طول الخط تقريبا لدرجة أن زوجته عائشة ضاقت ذرعاً بذلك التوافق المريب فقالت للرسول في الحديث الوارد بصحيح البخاري (ما أرى ربك إلا يسارع في هواك) !

فيما يلي قمت بتجميع بعض الملاحظات التي لفتت نظري عن التطابق شبه التام بين الوحي الذي جاء به جبريل وبين ما كان الرسول يرغبه:

الملاحظــة الأولـى: كانت زينب بنت جحش هي بنت عم الرسول وزوجة إبنه بالتبني زيد بن حارثة، وفي أحد الأيام ذهب الرسول ليسأل عن زيد ففتحت له زينب فوقع إعجابها في قلب الرسول (هكذا قالت كتب السيرة والتفسير) وحتى لاأطيل فإنه بعد فترة ليست بالطويلة قام زيد بتطليق زينب وبذلك أصبح بإمكان الرسول أن يتزوجها ولكن توجد مشكلة صغيرة، فالجميع كان يعرف أن زيد كان ابن الرسول بالتبني وبالتالي فإن زينب كانت بمثابة زوجة إبنه وعليه لايحلّ للرسول الزواج بها ، فما هو الحــل؟

الحـل جاء في الآية 37 من سورة الأحــزاب التي تقول (وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا) ، فقد جاءت هذه الآية في الوقت المناسب تماما لتعطي للرسول الرخصة في أن يتزوج بزوجة ابنه بالتبني عن طريق حيلة شرعية غاية في البساطة وهي التفرقة في الحقوق بين الأبناء الحقيقيين (أو البيولوجيين) والأبناء بالتبني. وللتأكيد على ذلك فقد أنزل جبريل آية أخرى تمنع التبني وهي الآية 40 من نفس سورة الأحــزاب التي تقول (مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا) ، فلايهم تألم الأيتام وشعورهم بالضياع النفسي حين لايجدون من يعطيهم حنان الأبوة أو الأمومة، ولايهم كذلك حرمان الآباء الذين لايستطيعون الإنجاب من أن يجدوا طفلاً يتيماً يسعدهم ويسعدون به. الأهم هو أن يهرع الرسول إلى زينب فيتزوجها بلا صداق ولا شهود وبدون حتى أن تُكمل عدّة طلاقها من زيد. بالمناسبة فعلى حدّ علمي فإن الإسلام هو الدين الوحيد في العالم الذي يحرّم التبني وذلك كله بسبب آية نزلت لتحلّ للرسول الزواج بمَن أعجبته!

الملاحظة الثـــانية: تزوّج الرسول سودة بنت زمعة عقب وفاة خديجة ويقال إن الهدف من زواجها كان للعناية بإبنتيه أم كلثوم وفاطمة. عموماً فبعد ثلاثة أعوام من زواجه من سودة تزوّج الرسول السيدة عائشة ذات الأعوام التسعة ثم فتح الله عليه وتزوّج أيضا زينب بنت جحش وغيرها من أمهات المؤمنين. وقتها فقط لاحظ الرسول أن سودة قد أسنت (أي تقدمت في السنّ) فعزم على فراقها فرجته المسكينة أن يُبقي عليها على أن تترك يومها لعائشة. حينئذ أصبح الرسول في موقف صعب نوعاً ، فهو من ناحية ليس لديه وقت يقضيه مع عجوز آسن ومن الناحية الأخرى يخشى القيل والقال ، فما هو الحل؟

الحــل جــاء في الآيـة 128 من سورة النســاء التي تقول (وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا) ، وبناءاً على هذه الآية فقد أبقى الرسول على سودة مقابل أن تترك يومها وليلتها لعائشة طالما ان جبريل أخبره أن الله راض عن ذلك (فلا جناح عليه).

الملاحظة الثــالـثـة: بعد ذلك ازداد الرسول مهابة سياسية ودينية وأصبحت لديه العديد من الزوجات حتى لم تعد الآيات التي تنزل لكل حالة على حدة كافية فالنساء كثيرات والوقت لايكفي حيث أنه قد شارف على الستين ، فما هو الحل والنساء أمامه كثيرات وهو يريد تفادي القيل والقال؟

الحل جاء في الآية 50 من سورة الأحزاب التي تقول (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا) ، وزيادة في التأكيد على رضا الله عن ذلك ولتأمين المستقبل أيضاً فقد جاء جبريل بالآية التي تليها وهي الآية 51 من سورة الأحزاب التي تقول (تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمًا) ، أي أن الرسول إذا أراد أن يرجيء بعضاً من تلكم النسوة فلامانع، وإن أراد مضاجعة من تقع في سهمه من سبايا المعارك (مِمَّنْ عَزَلْتَ) فلامانع أيضا. والحقيقة فقد اختلف المفسّرون في تفسير قوله تعالى (تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ) فالبعض ذهب إلى أن معناه أن الرسول يستطيع أن يختار من يشاء من النساء ليضاجعها (ممّن وهبن أنفسهن له) ويرجيء من يشاء منهن ليضاجعهن فيما بعد (فلايحق لأي شخصٍ أن يتزوجهن طالما أنهن في انتظار الرسول الكريم)، بينما ذهب البعض الآخر في تفسير الآية إلى أن الرسول من حقه مضاجعة من يشاء (من زوجاته وسراريه والنساء اللائي وهبن أنفسهن له) دون أن يكون ملزماً بأي جدول زمني ، وكما نرى عاليه فإن في اختلاف التفسيرات تأكيداً لقول الرسول الكريم (اختلاف أمتي رحمة)!

الملاحظة الرابعـة: مع تعدد زوجات الرسول وكثرة بيوته واجه الرسول عقبة بسيطة وهي خوفه على نسائه من أعين الغرباء (خصوصاً مع ما هو معروف عن معظم نسائه من الجمال والشباب كمثال صفية وعائشة وزينب بنت جحش) ، فما هو الحل ليدفع أعين الناس عن نسائه؟

الحـل هو في الآيـة 53 من سورة الأحزاب التي تقول (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّه عَظِيمًا) ، وبهذه الآية فقد اطمأن الرسول إلى استحالة أن ينظر أحد إلى نسائه طالما أنه لايحق لأيّ شخصٍ أن يتزوج نساءه من بعد موته. لايهم حقيقة أنه مات وترك وراءه تسعة أرامل منهن مَن هن دون العشرين مِن العمر ولايهم أن معظمهن لم يذقن طعم الاستقرار الأسري والجنسي مع وجود كل أولئك الضرائر، فالمهم هو أن يتأكد الله أنه ما مِن شخصٍ يمكنه أن ينظر إلى نساء الرسول.

الملاحظة الخامسة: بالرغم من كل تلك الأزواج التي تزوجهن الرسول إلا أنه كان لديه ميلٌ خاص للسيدة مارية سريرته المفضلة وهدية المقوقس له، وفي إحدى الليالي كان الرسول في بيت حفصة (إبنة عمر بن الخطاب والتي لم يكن لها نصيب من الجمال) فذهبت لقضاء حاجة عند والديها (يُقال إن الرسول قد أرسلها بنفسه) فما كان من الرسول إلا أن دعا سريرته الأثيرة البيضاء مارية ومارس معها الجنس فرأته حفصة وغضبت فأقسم لها الرسول ألا يمسّ مارية بعد ذلك أبداً. هناك روايات أخرى مختلفة عن سبب وعد الرسول لحفصة ألا يمسّ مارية ولكن ما يهمنا هنا أن الرسول في النهاية قد وعد حفصة ألا يمسّ مارية. بعد مرور فترة بدأ الرسول يشعر بالحنين لمارية الجميلة ولكن مالحل وقد وعد حفصة ألا يمسّ مارية؟

الحل كان في الآيـة 1 من سورة التحريم التي تقول (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رحيم) وهكذا جاء جبريل في الوقت المناسب (كالعادة) ليعطي للرسول الرخصة في أن يحنث قسمه (أو وعده) ويعود لممارسة الجنس مع جاريته الجميلة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - استغفال
بلبل عبد النهد ( 2012 / 6 / 15 - 09:05 )
الزاويه التي ينظرون منها المسلمون لهذه الاموردون استخدام عفولهم تبدو لهم عادية لكن عند استخدام العقل وتشغيل المخ سيكون العكس محمد كان يستغفل اتباعه ويضحك عليهم ليس الا


2 - جبرييل ساعي البريد
نور ساطع ( 2012 / 6 / 15 - 10:50 )



جبرييل كان ساعي البريد وحلّال المشاكل لمحمد


3 - الاستاذ مستخدم العقل المحترم
سمير حميد ( 2012 / 6 / 15 - 17:28 )
قوله تعالى : قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره وإن الذين أوتوا الكتاب ليعلمون أنه الحق من ربهم وما الله بغافل عما يعملون ---على الاغلب لم يكن جبريل وسيطا بهذا الموضوع لان الحوارمباشربين الطرفين رايكم رجاء؟


4 - ليست فقط العلاقة مشبوهة بل جبريل نفسه مشبوه
بشارة خليل قـ ( 2012 / 6 / 16 - 00:11 )
عزيزي مستخدم العقل , مليارات من البشر عبر 1400 ونيف لم يستعملوا عقولهم لانه اما ان يستخدموا العقول وتنتج عن هذا اسئلة وهو قد قال لهم لا تسألوا عن اشياء او انهم فكروا بعقولهم لكن خافوا على رؤوسهم من سماحة الاسلام
تقول السيرة ان جبريل جاء محمد بالخفاء في غار حراء وقال له اقرأ اقرا اقرا الى ان قال محمد انه ما بقاريء , يعني امي فباشره جبريل بأقرأ باسم ربك الذي حلق...الخ
طيب هو معقول ان جبريل هذا لا يعلم ان محمد امي؟ او ان جبريل هذا نسي الله ان يخبره بهذا الامر؟

اخر الافلام

.. عمليات موجعة للمقاومة الإسلامية في لبنان القطاع الشرقي على ا


.. مداخلة خاصة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت




.. 108-Al-Baqarah


.. مفاوضات غير مباشرة بين جهات روسية ويهود روس في فلسطين المحتل




.. حاخامات يهود يمزقون علم إسرائيل خلال مظاهرة في نيويورك