الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العقل المعتاد والعقل خارق العادة ؟الجزء الأول

احمد مصارع

2005 / 2 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


القصد من مفهوم العقل , ما يقوم به الدماغ من وظائف , وليس الجزء المرافق للمفردة تراثيا على أنه الحد الأوسط بين الغريزة والعاطفة , ومن حيث تركيبه الفيزيولوجي شكلا نيا , فهو تناظري (symmetric ) , ولكنه ليس كذلك في أدائه الوظيفي , فماهي الطفرة التي وقعت , وأدت الى ضموره , وفقدان تكامله بما يوافق بيته التناظرية .
العضوية الحيوية لا تخضع للإرادة الهادفة , بينما يمكن لها أن تحسن أداءها , وهو عمل من خارج شيفرة الحياة , بينما يمكن للعضوية الحيوية خلق عضوها وفقا لشيفرتها الحية .
العالم الذي لايمكن أن يكون ناقصا ,فبنيته التناظرية مندمجة باغلفة لا متناهية من الحس العقلي , الأمر الذي امكان استخراج العقل الفائق من حوانيته السبوتية , بفعل طفرة , أو بحكم ضمور عضوي من زوال الحاجة البيئة المتحدية , وهو ما يجب على الفكر اكتشاف ذاته بذاته , لاكتشاف الحلقة الناقصة , في سلسلة التطور العقلي , الذي يتنامى , ولكن دون علومية في امكان إظهاره .
من الناحية الأمبريقية , في البحث العلمي , يمكن للفارماكولوجيا أن تمتحن امكان تحفيز وتحريك الطاقة الكامنة فيه , وعن طريق الدواء المنشط لآليته , وهذا ما نراه بشكل جزئي , في وظيفة الدخان , والحشيشة والقات , وحتى المخدرات بأنواعها , أو الكحول .
من الواضح أن التابوات التحريمية , وليس للمقاومة القانونية هنا أي دخل أخلاقي , يمكن لنا وصفة بأي سمة أخلاقية , لأنه أعلى من الحالة الدفاعية الذاتية المحافظة .
وكما هو الحال عند الخوف الإنساني المسبق , بحجة وقائية , من حدوث تعديلات وراثية , يصعب التحكم بها , وهو إسقاط من وحي التجارب المريرة , ففي حين تجاوزت التطبيقات النووية الفهم الأول , من الدوامات الحرارية في صهر الأجساد البشرية , والتطبيقات السلمية , فما زال حاجز الخوف يلقي بظلاله على مسيرة التطور العلمي , ويدعو الى وجوب التزامه أخلاقيا , بل تدينه , وهي دعوة بريئة أحيانا نحو تدبين العلم , وضمان لعدم تحوله الى كارثة .
من حق الأديان السماوية , والأنظمة الأخلاقية أن تردع فوضى محتملة , ولكنها بطبيعة الحال , ليست فوضى العلم , لأن تضحيات العلم , كشافة ونحو عالم أفضل .
قد يسلك العلم سلوكا موازيا لما هو عرض وطلب , وقد يسلك سلوكا شوفينيا قوميا , ولكن الواجب الأول والأخير أن تعمل الإنسانية الدولية على تحرير نفسها , من عقدة التطور العلمي , مع احتفاظ الخضر وأنصار البيئة المكانة السياسية الأولى .
من غير الممكن بقاء الحياة البشرية نصف عقلية , في تحديات الحلم والمكاشفة , ولكي تكون هذه المقالة تمهيدية فلابد من الإشارة الى الثيتان الأزلي , والنسخ والسحر والتنجيم , وعالم الأنس والجن , وكلها حقائق لايمكن المرور عليها في دقائق ...
ماذا لو استيقظ العقل النائم , وتحرك نصف العقل الثاني السابت بدون طفرة , وبدون ضرورة شتائية , وبدون ضرورة وقائية ؟!
عالم ما فوق الحواس الحالية , حقيقة , وحقيقة مادية , بل من الحقائق المطلقة , ذات البعد التأكيدي , لولا الأصولية الأخلاقية ؟!
كيف يمكن للعقل الخارق للعادة أن يتكلم , ويمارس وجوده المشروع , بدون تشريع ملائم , منفتح على معطيات علومية , ضرورية , ضرورة الماء , والهواء؟!
انه لكي يشتغل العقل الثاني , وهو العقل السامي , فلا بد من إظهار القدرة الفعلية له عن طريق , المشاعر التي لا تعترف بتعدد الحواس !!؟
احمد مصارع
الرقه -2005








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ندوة توعية للمزارعين ضمن مبادرة إزرع للهيئه القبطية الإنجيلي


.. د. حامد عبد الصمد: المؤسسات الدينية تخاف من الأسئلة والهرطقا




.. يهود متشددون يهاجمون سيارة وزير إسرائيلي خلال مظاهرة ضد التج


.. مختلف عليه - الإلحاد في الأديان




.. الكشف عن قنابل داعش في المسجد النوري بالموصل