الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أسئلة بسيطة للمطالبين بتطبيق الشريعة الإسلامية (2)

مستخدم العقل

2012 / 6 / 18
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


استكمالاً لسلسلة المقالات التي تهدف الى توضيح الفارق الهائل بين آراء الشريعة الإسلامية وبين القيـم الحضارية كما نعرفها اليوم ، فإنني أتوجه للسادة المطالبين بتطبيق الشريعة الإسلامية بسؤالي الثاني آملاً في الحصول على رأيٍ يتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية ، وسؤالي الثاني هو بخصوص صديق مسلم يقيم في أستراليا منذ أعوامٍ طويلة حيث جاءها مع زوجته وهو شبه مفلس بعد أن أعطى لابن عمّه جميع مايملكه من مال بغرض مساعدته في تجارته ولكن للأسف فقد استولى ابن العمّ ذلك على المال ولم يردّه لصديقي. بعد أن وجد صديقي أنه أصبح شبه مفلس حاول أن يبدأ من جديد وكافح كثيراً مع زوجته وذاقا الأمّرين معاً (مثلهم في ذلك مثل معظم الأزواج في العالم) وشيئاً فشيئاً بدأ يُكتب النجاح لصديقي واستطاع تكوين ثروة بسيطة هي ثمرة كفاحه مع زوجته. للأسف الشديد فقد هاجم المرض هذا الصديق المسلم الطيّب المكافح وتدهورت صحته للغاية وبات يشعر باقتراب أجله. هو لايهتم كثيراً باقتراب الأجل ولكن مايهمّه هو مصير زوجته من بعد موته. فطبقاً للشريعة الإسلامية السمحاء فالزوجة لن ترث إلا رُبع ثروته البسيطة وهذا الرُبع بالتأكيد لن يكفي أن يوفّر لها أياً من متطلبات الحياة الأساسية من مأكلٍ ومسكن، بينما باقي ثروته سيؤول - طبقا للشريعة السمحاء - إلى ابن عمّه (اللص) الذي أصبح من كبار الأثرياء حالياً وليس في حاجة إلى هذا المال. لقد فكّر صديقي أن يوصي بثلث ماله لزوجته (وبذلك يصبح نصيبها حوالي 58% من الثروة)، ولكنه سمع الكثير من الآراء الفقهية التي لاتحبّذ الوصية خصوصا إذا كانت لصالح أحد الورثة، كما أنه حتى إن فعل فإن نصيب زوجته لايزال لايكفي متطلبات حياتها الأساسية.

إن صديقي هذا في حيرةٍ من أمره، فهو من ناحية يشعر بالقلق الشديد على زوجته من بعد وفاته (كما أنه يشعر أن زوجته لها فضل كبير في تكوين ثروته برغم ضآلتها)، بينما من الناحية الأخرى فإن صديقي هذا يخشى أن يُخالف الشرع خصوصاً وهو سيلقى ربّه قريبا.

سؤالي الفقهي الثاني هو عمّا إذا كان يجوز لصديقي أن يوصي بكامل ثروته الضئيلة لزوجته التي هي في حاجة حقيقية اليها والتي كان لها الفضل الكبير في تكوينها؟

أفيدونا افادكم الله









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ---
حسين عمر ( 2012 / 6 / 18 - 07:44 )
من حقه أن يوصي بكامل ثروته لزوجته اما الحديث عن (التحبيذ) فلا ينبغي أن يكترث له.
سيد (مستخدم عقل), مايخشى من المطالبين باعتبار الشريعة دستورا للبلاد ليس ماتعلق الأمر بالأحوال الشخصية كالزواج و الميراث بل في مسائل أكثر تأثيرا كالإقتصاد و الحريات الفردية و مايقابلها في مايسمى بباب الحدود.
الأحوال الشخصية أمر إختياري للفرد إن هو أراد أن يتبع الشريعة الإسلامية في الزواج و الميراث فالأمر شي شخصي متعلق برغبة الأطراف أو اللجو ء الى محكمة مدنية إذا كان أحد الطرفان لا يريد الإحتكام للشريعة. و هو قانون متبع في عدد من دول العالم من التي متأكد منها هي الولايات المتحدة. يسمح لليهود (برضى الطرفان) الإحتكام لقوانين الهلاخاه فيما تعلق بالطلاق و الميراث.

أتمنى أن نكون أفدناك أفادك العقل :)


2 - قضايا الشريعه لاتختص بالمسلمين فقط
حكيم العارف ( 2012 / 6 / 18 - 12:38 )
استاذ مستخدم العقل ... انا فى راى ان الشريعه الاسلاميه غير منصفه بين الناس على اساس الدين بل و الجنس ايضا ...

فبالدليل و البرهان لم يتم الحكم على قتلة المسيحيين بالكشح لانهم قتلوا كفار فى نظر الاسلام..

وايضا قضية الكمونى زز الذى تم الحكم عليه بالاعدام فقط لانه قبل الحارس المسلم..

اذا الشريعه لم تحترم حقوق الانسان الغير مسلم فى اى الاحوال و بالتالى هذه الشريعه العرجاء لاتنصف الا المسلم فقط رغم ان الخصمين مصريان ووطنين.


3 - تعقيب على الأستاذ/ حسين عمر
مستخدم العقل ( 2012 / 6 / 18 - 22:52 )
الأستاذ الفاضل / حسين عمر
أن هذا الرجل لو أوصى بكل مايملك لزوجته فلن تكون الشريعة الإسلامية قد نفعته بشيء بل الذي نفعه هو القوانين الوضعية للبلد التي يقيم فيها والتي سمحت له بذلك وهو مايؤكد وجهة نظري بأن تلك القوانين الوضعية هي اكثر مرونة وعدلاً وتوافقاً مع الواقع من قوانين الشريعة الإسلامية. أما بالنسبة للحدود فسأتناولها في مقالي القادم حيث أنني أتفق معك أنها لم تعد تصلح لزماننا بالطبع ... وشكراً لتعليقك

اخر الافلام

.. حاخامات يهود يمزقون علم إسرائيل خلال مظاهرة في نيويورك


.. بايدن يؤكد خلال مراسم ذكرى المحرقة الالتزام بسلامة الشعب الي




.. نور الشريف أبويا الروحي.. حسن الرداد: من البداية كنت مقرر إن


.. عمليات نوعية لـ #المقاومة_الإسلامية في لبنان ضد تجمعات الاحت




.. 34 حارساً سويسرياً يؤدون قسم حماية بابا الفاتيكان