الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الهيمنة الدينية والعودة الى الوراء

قاسم محمد حنون

2012 / 6 / 18
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الثورات الدينية وهيمنة احزابها على السلطة والمجتمع وتراجع الحياة والحرية والابداع في ضل سلطتها ,وبشكل علمي ونقدي .ان تلك الاحزاب التي تستمد مخيلتها وافاقها ومشاريعها السياسية والاجتماعية من الايدلوجيات المثالية الدينية اكدت وتؤكد يوم بعد يوم عبر قوانينها وسلوكياتهابانها لاتنظر الى الاسفل.الانسان الخدمات ,التعليم والمجتمع والحريات, الكرامة والخبز.هي تؤمثل الواقع المزري الذي تدعي تغييره بحقبة الديكتاتوريات سواء في العراق مصر ليبيا تونس ايران,فالكرامات والمرأة والطفل والعمال والاعلام والحريات السياسية كلها تراجعت كما شهدنا وذلك من خلال تاييدهم للفتاوي ضد الفن والمسرح والتماثيل في العراق وفرض الحجاب وختان النساء ومحاكمة الفن تحت الرؤية الجامدة والمتحجرة للارثوذكسية الاسلامية في مصر ومواجهة الشباب المتحرر وعشاق التجديد والتغيير في تونس وفتاوى الخميني ضد حرية الفكر والقضاء على اي ملكة للنقد والابداع واظهار الوجه الاخر لتلك الحكومات التي مازالت تستنشق وتتحجر في هذا القهقري خارج الحاضر والطبيعة والتطور وافرازات الحياة بمختلف المجالات العلمية والمعرفية والانسانية,وتديم بقائها بفعل محاكم التفتيش الميلشيوي الاسلامي بشقيه,كذراع عسكري لبناء نموذجها المترقب,لذلك هي لاتتوانى ان تعلن بكل بربربرية بل وتنفذ الرجم للرجال والنساء في السودان وايران وتفرض الحجاب على الصغيرات كما يحدث في العراق الان,وتقطع الرؤس في السعودية وترش النساء بالتيزاب وتعنف المراة وتحرمها من اسفر وقيادة السيارات وسلوكيات بدائية ووحشية لاتعد ولاتحصى وبشكل معلن ,وترفع شعار الاسلام هو الحل عبر تلك التشريعات والقوانين المستلهمة من السماء بايدي شخصياتها المتالهه والجاثمة على رؤس المجتمعات,وهذه المرة وبتلك المرحلة من تاريخ حياة تلك الشعوب اندمج السياسي بالديني,وتعالت النخبة المقدسة على الجماهير رغم المحاولات الفاشلة لاصلاح الوضع من قبل الاصلاحيون الدينيون للحفاض على الدين وعزله عن السياسة عبر كلمات سحرية تخاطب اللاشعور الجمعي والعاطفة الدينية لتحول الشك الى مطلق وبعدها كراهية وشيطنة الاخر العلماني والشيوعي واي برامج اقتصادية سياسية غير دينية لتجر الجماهير وراء اسطيرها وخرافتها غير مبالية بالجوع وفجوة اللامساواة بينهم وبين الشغيلة والاحرار والتطور,تلك الاسباب التي ادت بفشل ونهاية طبقة رجال الدين المسييحين (محاكم التفتيش)هي نفسها التي ستهزم رجال الدين المسلمين بعقر دارها وعلى ايدي الجماهير التي استيقضت من افيونها ومنومها السحري التاريخي للخلاص من عبوديتها والنظر بعينين وملكة عقلية ونقدية بعيدة عن العواطف لتركل هؤلاء المتنعمون والمتربعون على حياة ومائدة الفقراء والسير نحو النبل والحرية والسلام وتحقيق الرفاه وحب الاخر ومحاورته وممارسة الرقابة وليس الاذعان والانجرار وراء العصبيات والمذهبيات والتكفير التي ادت الى تهجير الاخر وقتله واضطهاده وافرزت اجيال لاتعرف عن ذاتها ومصيرها أي شيء سوى تقليد ومراقبة افواه هؤلاء الذين هم اكثر الاسباب لواقع انساني متخلف رجعي يرزح تحت تاريخ المستغلين والبوليس العسكري والديني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية من قوات الاحتلال


.. لايوجد دين بلا أساطير




.. تفاصيل أكثر حول أعمال العنف التي اتسمت بالطائفية في قرية الف


.. سوناك يطالب بحماية الطلاب اليهود من الاحتجاجات المؤيدة للفلس




.. مستوطنون يقتحمون بلدة كفل حارس شمال سلفيت بالضفة الغربية