الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج21

محمد الحداد

2012 / 6 / 19
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أكملت الرحلة
ولم تزل كلمات بوذا الحكيم تعيش معي
رغبات النفس سبب معاناة الانسان
..........................
وذهبت الى الصين مع معلم الأخلاق كونفوشيوس
ذلك المعلم الذي دار الصين
باحثاً عن زعيم يستحق تبني نظريته الأخلاقية
فما وجد زعيماً يستحقها
ومحور ديانة كونفوشيوس
هو مفهوم الرن
وتعني طيبة القلب
فالرن أفضل ما في النفس البشرية
وهو يرى للموسيقى تفوقاً في الصفاء الروحي
وسلطة على قلوب الناس
وأهم تعاليمه.... يشاو
وهو إيثار الغير على النفس
ومن هنا تأتي القاعدة الأخلاقية العظمى لكونفوشيوس
لا تفعل بالآخرين ما لا تحب ان يفعلوه بك
وخرجت من الصين أحمل مفهوماً عظيماً للأخلاق
.....................
ثم ذهبت الى اليابان حيث ديانة الشنتو
ولكني وجدتها ديانة وضعية اجتماعية
وهي مزيج من الأفكار والطرق
وليس عقيدة دينية بالمعنى الصحيح
ليست ديانة توحيدية
ولا حياة بعد الموت
وإنما اذا مات الإنسان
تذهب الروح الى قوى الطبيعة
وليس لهم كتاب مقدس
وتتعدد فيها الكامي
وهو شيء له القداسة
كامي البحر
كامي الحقول
كامي الجبال
ويقدسون الشمس
لأن مؤسس السلالة الإمبراطورية جاء من الشمس
وهكذا تركت اليابان
ولم أظفر بأي شيء
...................
وذهبت الى كوريا الشمالية
حيث ديانة جوتش
لم أفهم شيئاً عنها
بل وأحسبها خليطاً من العقيدة الماركسية
فتركت الشرق
....................
وعندما اقتربت قليلاً من الشرق الاوسط
وجدت الديانة الزرادشتية
فقد استوقفني زرادشت
حيث يقر بإله واحد أزلي
اهوارا مزدا أو الله
وهو إله حكيم
فجوهر هذه الديانة
يعتمد الصراع بين الخير والشر داخل الانسان
بين اهوارا مزدا وهو إله العالم
مع انكرا مينو
الذي دخل العالم لكي يفسده
ويمتلك إله الخير
جنود الحكمة، الشجاعة، العفة، العمل، الإخلاص، الأمانة، الكرم
كما يمتلك انكرامينو جنود الشر
النفاق، الخديعة، الخيانة، الجبن، البخل، الظلم، ازهاق الروح
......................
يضع زرادشت إله الخير و انكرا مينو بصورة قوة متعادلة
والإنسان هو الذي يجعل أحدهما ينتصر على الآخر
وكتابهم المقدس الافستا مفقود
إلا أجزاء قليلة
والنار عندهم مقدسة
لأنها تمثل نور
أو حكمة الإله الواحد
لذلك يحرصون على أن لا تنطفئ في معابدهم
مما جعل أصحاب الديانات الأخرى
يعتقدون أنهم يعبدون النار
ويسمونهم بالمجوس
مع ان لفظة مجوس تعني النجم أو مفسر الرؤى
بشر زرادشت بالقوة الشافية للعمل الصالح
و رؤية زرادشت للجحيم تختلف
حيث يعتقد أنها منطقة باردة
فيها أنواع الوحوش
التي تعاقب المذنبين على ما اقترفت أيديهم في الدنيا
فتركت بلاد فارس
وذهبت الى

نقلها لكم
محمد الحداد
19. 06. 2012








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ههههه
بلبل عبد النهد ( 2012 / 6 / 19 - 22:06 )
ان امرك يضحكني فانت لا زلت وستبقى ملحدا الى ما لا نهاية له


2 - شكر
عبد الرضا حمد جاسم ( 2012 / 6 / 20 - 07:51 )
تحيه وامتنان
رحله جميله مفيده فيها عبر وحِكَمْ وفيها انتقالات في الطبيعه وافرازاتها على عقول البشر ونقل اخبار وتعاليم النابهين منهم
اكرر الشكر والتحيه

اخر الافلام

.. أول موظفة يهودية معيّنة سياسيا من قبل بايدن تستقيل احتجاجا ع


.. البابا فرانسيس يعانق فلسطينياً وإسرائيلياً فقدا أقاربهما على




.. 174-Al-Baqarah


.. 176--Al-Baqarah




.. 177-Al-Baqarah