الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


((سحب الثقة ما بين التدخلات الخارجية والأمر الإلهي))

علي الشمري

2012 / 6 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


((سحب الثقة ما بين التدخلات الخارجية والأمر الإلهي))
مع استمرار حدة الصراع السياسي بين أطراف العملية السياسية ,وتدخلات دول الجوار والدول الاقليمة بالشأن العراقي نتيجة ضعف مواقف قادة العملية السياسية ورضوخهم لأوامر من يرتبطون بها من الدول تعالت أصوات من الداخل ,بان هناك مشاريع لسحب الثقة منها ما هو خارجي ومنها ما هو داخلي ,ولكن مشروعنا لسحب الثقة من المالكي هو مشروع الهي وطني ان شاء الله ,ومهما حاولت جهات خارجية ممارسة ضغوط علينا لتركيعنا وسحب مشروعنا فلم نركع لغير الله وماضون في مشروعنا الى نهايته.
السؤال هنا .هل سحب الثقة لوحده يكفي لإصلاح خراب 9 سنوات من الاحتراب الطائفي وسوء الخدمات وتردي الأوضاع المعيشية والأمنية ؟هل تم الاتفاق مسبقا عن البديل او يبقى البلد في حالة من الفوضى وحكومة معطله للاتفاق من جديد على رئيس وزراء أخر؟وكم هي المدة الزمنية التي تستغرقها عملية التوافقات السياسية من جديد ؟من الذي يتضرر في شل عمل الحكومة ؟قادة الكتل والاحزاب ام المواطن؟وهل المتفقون على سحب الثقة من المالكي بأرادة وطنية ام أملائات قوى خارجية؟
هناك أطراف تدعي بأن المالكي لم ينفذ ما أتفق عليه من مقررات أتفاق أربيل ومنها أطلاق سراح المحكومين والمسجونين,, الكثير من هؤلاء المحكومين والمسجونين قد تلطخت أيديهم بدماء العراقيين ومن القتلة المجرمين ,فمن ينصف ذوي الضحايا من هؤلاء القتله .؟هل هناك تفويض ألهي أخر بان القتله يخرجون من السجون ؟وهل هذا لا يتعارض مع عدالة السماء ؟وهل هناك تفويض الهي بخرق قوانين السماء والخروج عنها؟الحرب الطائفية والقتل على الهوية 2005_2007 هل جميع الضحايا مؤمنين بالطائفية ومتعصبين لها أم الاكثرية منهم أبرياء وأزهقت أرواحهم من أجل نزوات أخرين في حب التسلط والانتقام؟
أين موقع وزراء حكومة الشراكة الوطنية من تقديم الخدمات ومكافحة الفساد المستشري بجسد الدولة ,ألم يكونوا هم الجزء الفاعل منه؟من يهرب السجناء من السجون ويمارس نفوذه بالضغط على القضاء لتغيير الأحكام؟ أليس هم قادة الأحزاب والكتل المنظوية تحت أسم حكومة التوافق السياسي؟هل ساعدت أحزاب السلطة الأجهزة الأمنية لمكافحة عصابات الاتجار بالجنس والاعضاء البشرية والمخدرات أم لهم اليد الطولى فيها؟
الاغتيالات بكواتم الصوت وتكميم أفواه االخصوم والتضييق على الحريات العامة والخاصة ألم تكن بتوافق سياسي؟
على قادة الكتل أن يعرفوا جيدا بان صراعهم الحالي ولد المزيد من الفلتان الأمني في عموم مدن العراق وحتى الأكثر أمنا مثل محافظة النجف ,حيث نشطت في الآونة الأخيرة عمليات تسليب السيارات وقتل أصحابها في مقبرة وادي السلام والاستحواذ على كل ما يحمله الضحية من نقود او حاجيات شخصية ,مستخدمين كواتم الصوت والكلبجات ضد ضحاياهم رغم وجود أكثر من 25 ألف عنصر أمني في مدينة النجف,فكيف أذا أصبح العراق بدون حكومة .؟أتصور بأن نفس السيناريوا والمشاهد التي عرضتها الفضائيات في بداية السقوط ستكرر حيث النهب والسلب للمتلكات العامة والخاصةوتصفية الحسابات الشخصية ,وظهور المليشيات على الساحة مجددا وبأقوى حالتها بحجة حماية المقدسات ,.....
فمتى يتعظ المواطن ويوقف عمليات المتاجرة بدمه وثرواته من قبل تجار حروب العهد الجديد وسياسيو الصدفة الذين يتلاعبون بمقدراته دون واعز من ضمير؟
عليهم التفكير مليا بان تجييش مشاعرهم في المناسبات الدينية وممارسة الطقوس من قبل وعاظ السلاطين وما يسمون أنفسهم بأدعياء الدين وحماته ,لم يتحركوا قيد انملة في الدفاع عن أرواحهم وحقوقهم وثرواتهم ,بل العكس يدفعونهم الى التهلكة من أجل الاستحواذ على ثرواتهم والاستمتاع بها .وأن لا ينخدعوا ثانية بالغيبيات والمغيبات لعقولهم بأن كل يجري عليهم هو أمر رباني ؟فلا علاقة للرب بالسياسة والسياسيون ,والخدمات وقتل الاخرين وأغتصاب حقوقهم ,وأن لا ينتتظروا السماء أن تسقط عليهم النعمة والخدمات والامن والامان اذا لم يحركوا ويجربوا عقولهم في التفكير بما هو جيد للاحتفاظ به وما هو سئ لرفضه.لا أن ينتظروا ألف عام حتى يعود موسى مجددا بامر ألهي الى فرعون ويقول له كفى طغيانا وظلما ..........
ألم يحن الوقت بعد ليقول الشعب كلمة الفصل؟؟؟؟؟؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الشمري الكريم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2012 / 6 / 21 - 04:56 )
تحيه واشتياق
اختلفوا(اغلبهم)مع صدام لا حباً بالوطن والمواطن...واليوم كذلك
ليس لديهم ما يقدمون سوى تنفيذ اوامر من يدفع لهم
انظر من يوم الاحتلال لليوم ماذا تغير...لاشيء بل نحو الاسواء
نفس ما مر على علاوي والجعفري يمر على المالكي والفرق ان المالكي ولطول بقاءه وتحسبه للقادم كشف الكثير مما يدعون ويحوكون
القادم ان كان سوف لن يختلف
يريدون الامور سائبه ليتلذذوا بعذابات الناس
يرعبهم تحسن الاحوال ولو طفيفاً
لك مودتي واحترامي


2 - استفزاز علامات الاستفهام
محمد الرديني ( 2012 / 6 / 22 - 06:52 )
اخي الشمري
هكذا انت دائما تكطير علينا العشرات من علامات الاستفهام رغم ان بعضها يوضع بين قوسين
انت تعرف كما يعرف معظم الناس ان الاستاذ علي الاديب جاء الى وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي بأمر الهي وقال هو بنفسه ذلك قبل فترة حين ذكر ان المرجع بشير النجفي هز الذي فوضه عبر امر الهي لأستلام هذه الوزارة
ومن هالمال... ويمكنك ات تقيس على المرجع شبكات كثيرة من التوزيع الألهي لمنصب وزير او مدير عام وكأن الله هذا الذي يدير الكون كله وليس ارضنا الا حبة قمح او اصغر في اهتمامته يلتفت الى علي الاديب او غيره ويفوضه باستلام منصب ليس اهلا له ابدا.


3 - الانفلات أفضل لهم من الضوابط القانونية
علي الشمري ( 2012 / 6 / 22 - 12:33 )
الاخ الفاضل الاستاذ عبد الرضا حمد جاسم المحترم
القانون وضعوه في الرفوف المنسية منذ زمان وولا يطلق عليهم ,وانما على بسطاء القوم ,لانهم لا يرغبون أن يتساو مع أبناء جلدتهم كونهم مفوظفين ألهيا

تقبل تحياتي


4 - لماذا هذا الاهتمام الالهي بالعراق فقط؟
علي الشمري ( 2012 / 6 / 22 - 12:39 )
الاخ العزيز محمد الرديني المحترم
أعود ثانية وأسال ,لماذا الاله مهتم بقادة العراق فقط ويمنحهم التفويض ؟هل هو بحاجة الى نفط العراق لغرض أستخدامه في نار جهنم لتعذيب الكافرين,أم انه بحتاجه ؟بالجنة لانارتها وتوفير سبل الراحة للمؤمنين؟أم لكون الاغلبية في العراق هم من الفرقة الناجية الوحيدة بالكون ولابد من رعايتها ألهيا للحفاظ عليها عبر مفوظيه من ادعياء الدين ووكلائهم؟؟
تقبل تحياتي

اخر الافلام

.. مسيحيو السودان.. فصول من انتهاكات الحرب المنسية


.. الخلود بين الدين والعلم




.. شاهد: طائفة السامريين اليهودية تقيم شعائر عيد الفصح على جبل


.. الاحتجاجات الأميركية على حرب غزة تثير -انقسامات وتساؤلات- بي




.. - الطلاب يحاصرونني ويهددونني-..أميركية من أصول يهودية تتصل ب