الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعليمنا جهل وأمية

فاتن واصل

2012 / 6 / 21
التربية والتعليم والبحث العلمي


منذ فترة وأنا أفكر فى مقالى هذا وقد كان حافزى لكتابته خبرا قرأته منذ فترة http://alhurrya.com/?p=4561 ملخصه أن : (( أردوغان يرقم التعليم التركي ويقفز بتركيا نحو التعليم الالكتروني )) هكذا كان عنوان الخبر (( أعلن عن الإطلاق الرسمي لمشروعه التعليمي والذى أسماه "مشروع الفاتح" تيمنا بالقائد العظيم "محمد الفاتح" ، حيث بعد أن قامت الحكومة التركية بتوزيع الكتب المدرسية مجانا على طلاب مدارسها ها هي تقوم من جديد بتوزيع حواسيب لوحية معروفة باسم آي باد iPad مشمولة ببرنامج "الفاتح"، على 15 مليون طالبٍ ومليون مدرّس مجاناً، وقامت كذلك بتركيب ألواح ذكية ـ بدلاً من الألواح السوداء- في 260 ألف صف مدرسيّ، ومن المتوقع ان يشمل التوزيع الولايات الـ 81 جميعاً خلال السنوات الأربعة القادمة، لينقل أردوغان بذلك تركيا إلى عالم التقنية والحداثة. هذا ويُعدّ ـ مشروعُ الفاتحِ ـ أكبرَ مشروعٍ استثماريٍّ في مجالِ التربيةِ والتعليمِ في تاريخِ الجمهوريةِ التركية، حيث قدرت كلفته بسبعة مليارات دولار. يتضمن المشروع تعليم الطالب باستعمال التركيبات الإلكترونية، والفيديوات، والصوت، والصور، والخرائط، والرسوم البيانية، واللوحات، ولوحات الرسوم، والمقاطع التركيبية وغيرها. وأطلق اسم " كتاب – ز " عليها ، حيث يحتوي على جميع احتياجات الطلاب من المعلومات، والأسئلة المعتادة للطلاب)) انتهى الخبر .
توقفت أمام الكلمة التى أصبحت غير ذات مضمون فى بلادنا ومنذ زمن طويل .. التعليم ، اى تعليم ! هل المقصود بعبارة التعليم معنى عكس الجهل الذى تعريفه كمصطلح علمى ومن خلال الويكيبيديا :
1. جهل بسيط : هو فهم مسألة ما بدون أحاطة كاملة.
2. جهل كامل أو كبير أو عميق : وهو خلاف العلم بالمسألة أي إن صاحبها لايعلم من المسألة شيئا.
3. جهل مركب : وهو أسوأ أنواع الجهل، وهو فهم الأمر خلاف ماهو عليه.
أم أنه التعليم الذى هو عكس الأمية والتى تعريفها من الوكيبيديا كالآتى :
الأمية حسب تعريف الأمم المتحدة ،هي عدم القدرة على قراءة وكتابة جمل بسيطة في أي لغة، ولذلك مايعنى بنسبة القادرين على القراءة والكتابة هي لأساسيات القراءة والكتابة وليست للمستويات المتطورة منها
الأمية كصفة
يقال عن شخص أنه أُمي إذا لم يكن يستطيع القراءة والكتابة.
وهناك ما يسمى بالأمية الحديثة ويطلق على من لا يجيد استخدام الحاسب في القرن الواحد والعشرون . انتهى التعريف .
طبعا ما اطلعت عليه جعلنى أتردد وأؤجل الفكرة عشرات المرات ، فقد كنت أفكر على من ألقى اللوم لأنى وببساطة لم أستطع تعريف التعليم فى بلادنا على انه عكس الجهل او الأمية كما جاء فى التعريف بالويكيبيديا .. وسيسألنى القارئ على أى أساس ومرجعية استندت ، فسأقول له استندت على النتائج ، على النماذج البشرية التى أتعامل معها ليل نهار فى كل مكان فى الشارع والعمل والسكن والاسواق وحتى ميدان التحرير .. من سلوكيات الناس.
لدينا نموذج لمتعلمين وخريجى جامعات يجمع الجهل بالأمية ، فتجد قدراتهم على الكتابة ضعيفة جدا يخطئون أخطاءً هجائية ولا ينعكس على سلوكياتهم أى مما تعلموه أو حصلوه من علوم ، فتجدهم يؤمنون بالخرافات ويستمعون لشيخ الجامع الذى ينبح بأعلى صوت ليؤكد ان الأرض مسطحة ويذهبون بأبناءهم للمشعوذين لإخراج الجن ، يستقون معلوماتهم من الباعة الجائلين والشائعات ، يستعيرون عادات وتقاليد واعراف غريبة على مجتمعهم وكأن العلم الذى تلقوه لم يحصنهم من اى من هذه الخزعبلات ، وليس لديهم أى قاعدة معرفية تمكنهم من حسن الاختيار والعيش بحرية واستقلالية دون الخوف من عدم الانسياق فى قطيع أو الانجراف وراء فكرة غثة يسوقها واحد من دعاة الفضائيات .
التعليم تعريفه من الويكيبيديا أيضا :
التعليم والتربية هو بناء الفرد ومحو الأمية في المجتمع، وهو المحرك الأساسي في تطور الحضارات ومحور قياس تطور ونماء المجتمعات فتقيم تلك المجتمعات على حسب نسبة المتعلمين بها.
أواخر الصيف الماضى كنت فى زيارة لأقاربى فى برلين بألمانيا وقضيت فى بيتهم حوالى اسبوعين ، كنت أراقب يوميا تلاميذ المدرسة المجاورة للمنزل الذى يقطنون فيه فى ذهابهم وإيابهم وحتى أثناء اليوم الدراسى ، فى الصباح كانوا يمشون فى جماعات تتكون من خمسة أو أربعة تلاميذ تتراوح أعمارهم بين التسع سنوات والأربعة عشر مختلطين بناتا وأولادا ليس لهم زى معين فكانت ملابسهم بسيطة وفى الأغلب كانت البنطلونات الجينز والملابس الرياضية المريحة ذات الألوان الزاهية السمة المميزة لمظهرهم ، الخطوة النشيطة والبهجة البادية على وجوههم والانطلاق والمرح يغلب على حركتهم ووجوههم المتوردة ، منهم من كان يركب دراجة ومنهم من كان يرتدى حذاء بعجلات ( المسمى باتيناج ) ويضع على أذنيه سماعات وعلى ظهره القليل من الكتب ، لا طوابير ولا نشيد الصباح ولا تحية العلم ولا ميكروفونات وإذاعة مدرسية تبدأ بتلاوة آيات الذكر الحكيم او قراءة للصحف بأعلى صوت ولا استعراض مهارات فردية كالعزف على الاكسليفون أو الغناء ... لا عقاب أمام الطلاب ولا نقد لأى تصرف من خلال الميكروفون .. لا توجد عصا فى يد مدرس ولا توجد شرطة مدرسية للتجسس والتبليغ ولا غلق لأبواب المدرسة أثناء اليوم الدراسى .
يبدأ اليوم الدراسى فيصل الى أسماعى صمت مطبق وبالتأكيد لا أحد يطلق بوق سيارة بوجه عام ولا أحد على الاطلاق يطلقه بوجه خاص أمام المدرسة ... وفجأة وفى تمام الثانية عشرة أسمع أصوات صرخات وضحكات ونداءات وحين أنظر من الشرفة أجدهم يجرون فى لعب ولهو مجنون لا يوقفه الا انتهاء وقت الاستراحة دون أجراس معدنية يدقها عم سيد بواب المدرسة ولا صراخ الوكيلة والمدرسين.
لماذا لا يعامل الطالب فى بلادنا بهذه الانسانية ؟ لماذا نهدر ثرواتنا البشرية منذ نعومة الأظافر مع التربية المستبدة المتسلطة التى تجبره على الطاعة حتى ولو مزيفة ، ولا نقبل أن تثار فى ذهنه الأسئلة فينمو مسطحا مكتفيا راضيا بما نلقنه إياه سواء من خلال البيت او المسجد أو المدرسة .. لا يجرؤ على السؤال ولا يتحرك عقله أبدا ولا يحفزه على الحركة والسعى والاستفسار وانما الحافز الوحيد هو رغباته وحاجاته الجسدية، تدفعه وتمنعه وتتحكم فى سلوكه وردود أفعاله .
بات الموضوع يشغلنى بصورة غريبة وخلق بداخلى تحدى لدرجة أنى كنت أسال أقاربى وزملائى فى العمل عن أبناءهم وتعليمهم ومدارسهم والمناهج التى يدرسوها، وكنا فى اللقاءات العائلية نتندر على المدرس وحاله وما أصابه من مهانة لكونه أصبح جوالا من النقود خاليا من الاحترام.
الرابط التالى لمدرس فى مدرسة من المدارس الحكومية فى إحدى الدول العربية لا اعرف بالتحديد لكنه مثال ليس ببعيد عما يحدث بمدارس مصر الحكومية وخاصة فى الريف.
http://www.youtube.com/watch?v=c-TTfduWxM4&feature=related
أما الرابط التالى فعن الطريقة الوحشية التى يتم التعامل بها مع الأطفال بواسطة مدرسين أقل ما يقال عنهم أنهم غير مؤهلين على الاطلاق لممارسة هذه المهنة العظيمة.
http://www.youtube.com/watch?v=XhRMQAw26WA&feature=related
فى طريقى للعمل يوميا على الكوبرى العلوى الشهير الذى يشق العاصمة نصفين كنت أرمى نظرة حسرة على المدرستين البائستين اللتين بت أتاملهما بتمعن بعد قراءتى للخبر الاردوغانى .. وقفزت الى رأسي تلقائيا عمليات المقارنة اللعينة . المدرستان أحداهما ثانوية صناعية للبنين وأخرى إعدادية للبنات شاهدا إدانة على مدى الاجحاف والانحطاط الذى وصل اليه مستوى مدارسنا وتعليمنا وبالتالى مستوى " المتعلم هذا الجاهل الأمى " الذى يكون لبنة فى بناء مجتمعه ، مبنى المدرسة الثانوية الصناعية متهالك من الخارج كالح الألوان ، المح من خلال نوافذه زجاج مهشم ومقاعد متآكلة تعرت من الدهانات بفعل الاهمال وانعدام الصيانة ، سبورة سوداء عفى عليها الزمن وتحول لونها للرمادى الباهت ، طلبة فى مظهر مزرى عددهم محدود بالفصول أغلبهم سارح بنظره يراقب حركة السيارات على الكوبرى ، مدرس يمارس النباح بلا آذان تنصت أو جالس فى صمت يدخن وسط صخب الطلبة الغير عابئين بوجوده . باقى الفصول غالبا ما تكون خاوية.
مدرسة البنات فناءها من الأسفلت ارتعد حين اتخيل أى منهن تسقط فوقه ، شعارات مكتوبة على الجدران منها الدينية وغالبا اسلامية والأخرى التى تشجع على العلم ، أرى الطالبات يصطففن فى طوابير ، لون كتل البنات المتراصة فى الطوابير الصباحية منقسم الى نصفين العلوى أبيض لون القميص ( رجالى ) ذو الأكمام الطويلة ، أما النصف السفلى لونه كحلى (تنورة ) يصل طولها الى الحذاء تقريبا هذا لو تصادف مرورى قبل الثامنة صباحا ، كلهن محجبات والمعلمات أيضا من الواضح انها تعليمات ، يحيين العلم وينشدن بآلية بلادى بلادى لكى حبى وفؤادى ..!! ثم يتحركن بضجر الى فصولهن، أحيانا أمر فى موعد بداية الفصل الأول ومن فوق الكوبرى العلوى مشلول الحركة تتاح لى الفرصة لأراقب فصل من الفصول لديه درس تربية بدنية ، فإذا بالبنات يرتدين الملابس الرياضية ويبدين كالمكفنات من رأسهن الى اقدامهن باللون الأبيض فهو يتكون من فانلة بأكمام طويلة وبنطلونات بيضاء وايشاربات بيضاء ، كفن بمعنى الكلمة... يمكن أن ألمح طالبة عاقبتها مدرستها بالوقوف ووجهها للحائط رافعة زراعيها، عقاب مهين لتصبح فى يوم من الأيام بلا كرامة.. ترضى الاهانة ولا تجادل وفى نفس الوقت عبرة لزميلاتها.
على المدرستين يرفرف علم مصر ...!! لا مدرسة ولا تلميذ ولا مدرس وبالتأكيد المناهج الدراسية المعتمدة على التحفيظ والتلقين وتوقف نمو العقل وتفرز بشرا كالقطيع هى الأساس. البطالة هى نصيبهم بكل تأكيد فلا تقبلهم الشركات المحترمة العصرية التى تعتمد فى ادائها على تقنيات حديثة ولا تحتاج على الاطلاق الى هذا الفاقد لكل المهارات والقدرات والطموح الذى ينتظر ان تأتيه التعليمات لينفذها بحذافيرها دون إضافة أو تعديل أو إبداع خائفا مرتعدا لا يجرؤ على الخروج عن المألوف فى أبسط الأمور.
الحواسيب التى يوزعها أردوغان بالمجان ستخلق انسان يتكلم لغة العصرلا تهدر قواه فيما لا فائدة منه ، ستوفر على الطالب الجهد البدنى القاسى فى حمل الكتب يوميا على ظهره من والى المدرسة وستتيح له التعامل الفورى والبسيط مع الانترنت فى حال أراد الحصول على معلومة ما ، حيث لم يعد التلقين والحفظ هو المهارة المطلوبة ولكن التعامل مع معلومة دقيقة والابتكار من خلال تزويجها لمعلومة أخرى فيحدث الابتكار والتعديل والتطوير ، كما أن التوزيع بالمجان رفع عن كاهل الأهل أى أعباء إضافية وبالمثل للمدرسين الذين مع هذا النظام الجديد سيعدلون بالتأكيد من طريقتهم فى التعامل مع عقل الطالب واعتباره ماكينة لتوليد الأفكار وعلى المدرس استثمارها ووضعها فى المسار الصحيح.

مصرى اليوم سلوكه عدوانى ، سلبى ، أصم يرسل ولا يستقبل، متعصب ، باحث عن توافه الأمور ، استهلاكى ، غير جاد ، روتينى ، مغرق فى المظاهر ، لا يأبه للوقت ، مغرور متعلم لكنه جاهل أمى .

اليوم مطلوب من هذا الكائن أن يساهم فى بناء بلده ، مطلوب منه أن يعمل دون توقف وفى إطار إحترام النظام والقانون وأن يذوب فى فريق ، مطلوب ان ينصت ويناقش ويفهم ، عليه أن يكوِّن وجهة نظر ويكون من المرونة بحيث يقبل وجهات نظر مختلفة ويتعايش معها ، مطلوب منه أن يجيد لغات أجنبية ( على الأقل واحدة ) وان يكون قارئ جيد ، عليه أن يزامل المرأة ولا ينتقص منها ويعلم تمام العلم انها كائن مساو له فى كل شئ حقوقها وواجباتها لا تزيد او تقل عنه ، عليه أن يربى أولاده وعينه على المستقبل واضعا فى اعتباره ان هذا او هذه سيكون رجل او إمراة الغد فلا يكبلهم بموروث جدوده العقيم وأن يتعلم أن ينصت لهم ويحترم عقولهم ، مطلوب ان يعرف قيمة الحياة فلا يبددها فى توافه الأمور بل أن يتأكد انه لم يمر عليه يوم دون تعلم أو تقديم ما يساهم به فى تقدم البشرية ، عليه أن يؤمن بنفسه وبحقوق الانسان والا يتوقف عن تطوير عقله بالتعلم المستمر ، ان يلم بالفنون يتثقف .. ان يصبح انسانا متحضرا يستطيع ان يمارس حياته فى أى بقعة من العالم دون ان يشعر بالغربة .
فهل يمكن لأنظمة التعليم بحالتها الحالية مدارسها ومدرسيها وتلاميذها ومناهجها الدراسية أن تنتج لنا هذا الكائن ..!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مااكثر مآسينا!
منتظر البغدادي ( 2012 / 6 / 21 - 08:27 )
الصديقه الرائعه تحية لك .... فاجعة التعليم لدينا متشابهه الى حد ما مع باقي الممارسات التي طالما عانينا وما زلنا نعاني منها حتى وقتنا الحاضر ... تفتقر للابداع فضلا عن قتله بصمت !
المنهاج التعليمي الذي يعاني هو الاخر من ازمة البلادة والعقم بانتاج جيل واعي ومبدع يضعه اشخاص كسالى في وزارات التربيه والتعليم لبلداننا المفتقره بغالبيتها وبشكل واضح الى هذه العوامل من تربية وتعليم!!
ان ما وصفتيه بمقالك الجميل من سوء ممارسات وتعسف قد يصل باحيان كثيره الى حصول حوادث تسبب عوقا او تشويها للصغار من قبل الاساتذه ( المربين والمعلمين !) ما هو الا نتاج طبيعي لما يحمله هذا المعلم او تلك المعلمه من طبائع وتلقين عالمنا الشرقي ذا الطباع والاخلاق المتشنجه دائما
نجد ان التعليم في بلداننا يغرس بالاطفال عجائب وغرائب يدرس الطالب نظريات تتعاكس مع بعضها في كثير من الاحيان فيضيع الطالب بين قدسية النص - المتكرر -الذي يتطلب عدم
النقاش وبين حقائق علميه يتم المرور عليها بلا اي اهمية تذكر!
والاشد غرابة ما نجده من اصرار المعلم بايصال الماده العلمية بطريقه جافه الا حين نصل الى امر الدين فهنا نجد للمعلم دور خلاقاً


2 - الفزياء.... والدين
سلام صادق ( 2012 / 6 / 21 - 10:55 )
سيدتي فاتن واصل...ان سبب الجهل والتخلف هو الدين حيث ان التلميذ يقرا في الفيزياء او الكمياء..ان الارض كرويه وتدور حول محورها...وعند انتهاء حصة الفيزياء يذهب الى حصة الدين ويقرا ان الارض مستويه ....وبما ان التلميذ غير مسموح له الشك في الدين...فانه يتخرج بلا علم ولا معرفه علميه طالما العلم يناقض ما يؤمن به...وعليه يتخرج من الجامعه ليس بسبب دراسه وفهم بل بسبب الحفظ للماده دون وعي لاجتياز المرحله والتخرج(بمعني ان النجاح شر لا بد منه)...وهذا الذي يحدث جيل بعد جيل...ويمكن ملاحظة ذلك في كثير من خريجي الجامعات...عنما يحاججك بصحة ما جاء في القران....وعلى الامه السلام....تحياتي


3 - الأستاذ منتظر البغدادى المحترم
فاتن واصل ( 2012 / 6 / 21 - 12:43 )
تحياتى، يشرفنى مرورك ورأيك الذى أعتز به، الاناء ينضح بما فيه ولا يمكن أن نتوقع من المدرس أن يقوم بما ليس له قدرة به، فقد تعلم بنفس الطريقة العقيمة وتم قهره وبنفس الشكل وقد يكون أسوأ ، أضف الى هذا ظروفا مادية سيئة نظرالضعف المرتبات فى صورة عنف تجاه طالب ليس له اى ذنب، وتصير الفجوة كبيرة وعميقة بين أى أمل فى عقل خلاق لأن الخوف لا يمكن معه أن يتولد ابداع، الخوف يوجه عقل الانسان لحلول هروبية أو التفافية وتمسخ الشخصية، ويتحولون لكائنات مشوهة لا يمكن أن تفيد نفسها او مجتمعاتها.أما بالنسبة لمسألة إحتواء المناهج على نظريات علمية تعاكس ما جاء بمناهج الدين فهذا أمر لابد أن يجعلنا نطالب ان تعيد حكوماتنا النظر فى إيقاف تعليم الاديان بالمدارس والاكتفاء بالمساجد والمعاهد الدينية إضافة الى ما يتلقاه الطفل فى منزله وتبقى الدراسة فى المدارس قاصرة على النظريات العلمية.المشكلة الأكبر هى ما تفضلت به فى آخر تعليقك وهو ثقافة عدم النقاش والنقد وهو الغير مسموح به وهو نتيجة لتقديس النصوص ، وعجز الآباء عن الرد على أسئلة الأبناء وهو الأخطر على الاطلاق لأن هذا يعنى الثبات والجمود وبالتالى لا تطور. شرفت بمرورك


4 - الأستاذ منتظر البغدادى المحترم
فاتن واصل ( 2012 / 6 / 21 - 12:43 )
تحياتى، يشرفنى مرورك ورأيك الذى أعتز به، الاناء ينضح بما فيه ولا يمكن أن نتوقع من المدرس أن يقوم بما ليس له قدرة به، فقد تعلم بنفس الطريقة العقيمة وتم قهره وبنفس الشكل وقد يكون أسوأ ، أضف الى هذا ظروفا مادية سيئة نظرالضعف المرتبات فى صورة عنف تجاه طالب ليس له اى ذنب، وتصير الفجوة كبيرة وعميقة بين أى أمل فى عقل خلاق لأن الخوف لا يمكن معه أن يتولد ابداع، الخوف يوجه عقل الانسان لحلول هروبية أو التفافية وتمسخ الشخصية، ويتحولون لكائنات مشوهة لا يمكن أن تفيد نفسها او مجتمعاتها.أما بالنسبة لمسألة إحتواء المناهج على نظريات علمية تعاكس ما جاء بمناهج الدين فهذا أمر لابد أن يجعلنا نطالب ان تعيد حكوماتنا النظر فى إيقاف تعليم الاديان بالمدارس والاكتفاء بالمساجد والمعاهد الدينية إضافة الى ما يتلقاه الطفل فى منزله وتبقى الدراسة فى المدارس قاصرة على النظريات العلمية.المشكلة الأكبر هى ما تفضلت به فى آخر تعليقك وهو ثقافة عدم النقاش والنقد وهو الغير مسموح به وهو نتيجة لتقديس النصوص ، وعجز الآباء عن الرد على أسئلة الأبناء وهو الأخطر على الاطلاق لأن هذا يعنى الثبات والجمود وبالتالى لا تطور. شرفت بمرورك


5 - الاستاذ سلام صادق المحترم
فاتن واصل ( 2012 / 6 / 21 - 13:13 )
كنت أظن أن الدين هو السبب الوحيد فيما وصلنا اليه من تردى حالة التعليم فى بلادنا ، لكنه ورغم ان عليه العبء الأكبر الا أننى تعلمت أننا نقهر أبناءنا قبل أن تقهرهم المدرسة ودراسة الأديان فالديموقراطية مثلا تبدأ من البيت فأنت تهتم بالرد على كل صغيرة وكبيرة من استفساراتهم ولو أنك لا تعرف لابد ان تعترف وليس عيبا ألا يعرف الانسان شئ ويبدأ بالبحث عنه وليس ضروريا ان يكون الأب أو الأم لديه كل الاجابات فهناك الكثير من المجهول وعلينا ان نكون منطقيين ونرد عليهم بكل صراحة وببساطة على قدر أعمارهم ، الأهم ألا نعطى الأوامر دون إبداء أسباب ولا نتصرف كما لو كنا فى ثكنة عسكرية ونتركهم ينتقدونا بحرية فنعلهمهم عشرات القيم ونغرسها فيهم فيتعلمون كيف يقاومون القمع ويبحثون ويبدعون بلا سقف أو حدود أو خوف ... شرفت بمرورك والإضافة.


6 - تعليق من صديقتى بالأردن أليسا سردار
فاتن واصل ( 2012 / 6 / 21 - 13:43 )
نظرا لعدم تمكنها من فتح موقع الحوار المحظور بالأردن ، أرسلت لها مقالتى عبر الايميل وهذا كان ردها على وتعليقها:
صديقتي الحبيبة
مقالك هذا يدمي القلب ويحزنه
لقد رأيت كل ما رأيتيه في المانيا واروع ما اعجبني هناك هو التنافس بين الطلاب لا يكون بقدر ما يملك والد كل طالب من نقود ونفوذ ولكن المعيار الوحيد للتنافس هو ذكاء وتفوق الطالب وتختلف المدارس باختلاف نسبة التفوق والذكاء فقط لا غير
كم اتمنى ان تستيقظ البلاد العربية من التعاسة التي تعيشها وتفهم كيف يعيش العالم كله.
وردى اليك عزيزتى اليسا ان المنافسة ( وبالذات الشريفة ) لا يمكن أن تتواجد الا فى جو نظيف ليس فيه معيار للتقييم سوى تميز قدرات الطلاب وهذا لن يحدث الا لو تم تححديد المعايير للطلاب أنفسهم وأيضا لو لم يتم تسليع الخدمة التعليمية ، أى أن كل الطلاب يتلقون نفس الخدمة التعليمية وليس للأهل أو المستوى الاجتماعى أو المادى اى تأثير ، وبلادنا العربية مشاكلها فى ان المنظومة بالكامل فاسدة لأن القضايا متكاملة ولا تنفصل أجزاءها فلا يمكن تحسين حال التدريس دون تحسين حال المدرس ولا يمكن هذا الا بتحسين حالته المادية واحترامه .. يتبع




7 - تابع التعليق رقم 6
فاتن واصل ( 2012 / 6 / 21 - 14:11 )
القضايا متكاملة ولا تنفصل أجزاءها فلا يمكن تحسين حال التدريس دون تحسين حال المدرس ولا يمكن هذا الا بتحسين حالته المادية واحترامه.. وكذلك لا يمكن تحسين حالة الطالب الا بتحسين حالة المناهج الدراسية ( وهذا له علاقة بحال المجتمع ككل ) ولا يمكن تحسين حالة المدرس والطالب الا بمدارس لها حد أدنى من الامكانيات والدائرة مستمرة حلقات متصلة .. المشكلة للأسف ليست معادلة من الدرجة الأولى لكن بوعينا وإصرارنا ومحاولاتنا لتحقيق الحلم سننجح فى النهاية . شكرا عزيزتى على مرورك والتعليق رغم حجب الموقع.


8 - المصيبة فى النهج التلقينى
سامى لبيب ( 2012 / 6 / 21 - 14:34 )
تأملين فى التعليم الإليكترونى عزيزتى فاتن وهل اطفالنا لا يستخدمون الكمبيوتر .. وهل مرتادى الحوار الذين يصرون على ان الشمس هى التى تدور حول الأرض لا يستعملون الكمبيوتر
لن أنفى بالطبع اهمية التعليم الإليكترونى ولكن نريد قبلها ان نتحرر من منهجنا التلقينى والحفظ والصم- أطفالنا يحفظون العلم والمعلومات من المدرسة إلى الجامعة ومتى حان الإمتحان الذى هو غايتنا الوحيدة من العلم يتم تفريغ تلك المعلومات السخيفة لتتطاير من الذهن بعدها
التلقين هو نهجنا مع العلم وهو اصيل فى ثقافتنا فهو منهج تعاطينا مع الدين والتراث فلنحفظ ما يقال سواء فهمناه أم لم نفهمه مع غياب تام للتحليل واعمال الفكر والعقل والنقد لتصبح بلادنا كلها كتاتيب حتى المدارس الراقية فيها- اتذكر فى دراستى الهندسية حرص البعض على حفظ المعادلات والنماذج المرفقة بها بالرغم أننا كنا ندخل بالكتب و دراسة الهندسة بعيدة كل البعد عن الحفظ والصم .
ارى ان الامور تنبع من نهج ثقافة ومنهج مجتمع فى تعاطيه مع العلوم والتعليم وهى الأولى بالإهتمام فشعوينا تتعامل مع الكمبيوتر والإنترنت ولكن لتسألى ماذا يقرأون ويهتمون
تحياتى ومودتى


9 - الطاقة البشرية مهدورة بمجتمعاتنا-1
Aghsan Mostafa ( 2012 / 6 / 21 - 15:17 )
تحياتي للفاتنة العزيزة، أسمحي لي ان أحكي عن تجاربي وربما غيري!!، حيث ان موضوعك مهم جدا بأعتباره الأساس لرفعة المجتمعات، وما أشبه المجتمع المصري بالعراقي وغيره من الدول العربية... عزيزتي في سبعينات القرن الماضي دخلت المدرسة الأبتدائية وكانت من المدارس (النموذجية) لم يكن بها طالبة او معلمة تلبس الحجاب، وكانت هناك بعض السلوكيات من المعلمات اتجاه التلاميذ وسأخص حالتي (شاطرة لكن مشاكسة!!!) لم يكن يستوعبن حالتي!!!، بين حين وآخر شكوى من قبل المعلمة للأهل... والسبب هو النقاش او حسب ماكانوا يقولون المجادلة!!!! ،والتي تعتبر عيبا ان يجادل تلميذ فصعون معلم!!!!. انتهت مرحلة الأبتدائية ودخلت المتوسطه والثانوية، وتصورت اني كبرت قليلا واستطيع ان أناقش المدرسة عندما يلفت نظري شيئا ما، لكن الموضوع اصبح انني كبرت وعيب عليً ان أجادل!!! وبهذه المرحلة بدأت الاحظ بعض الطالبات والمعلمات بدأن بلبس الحجاب!!!... أنتهينا من هذه المرحلة ودخلنا الجامعة وخرجنا منها ونحن لانفهم شيئا ولانستطيع ان نتكلم او ننقاش أستاذ، كل خطوه محسوبة علينا... الحاصل يقال اننا دخلنا المدارس وخرجنا منها ونحن متعلمين ومتنورين....يتبع لطفا


10 - الطاقة البشرية مهدورة بمجتمعاتنا-2
Aghsan Mostafa ( 2012 / 6 / 21 - 15:23 )
وانا لا ارى هذا، نعم تعلمت القراءة والكتابة بظل قوانين العرف السائدة -العيب!!!
تكلمت عن المانيا، ولي بها تجربة، بصيف 1980 دخلت مدرسة صيفية بمدينة فرانكفورت، كان يأتي اليها طلاب المدارس من عمر الست سنوات لغاية 16 سنة، كانت من التجارب المثيرة بالنسبة لي، ولكوني كنت أكبرهم سنا، رقتني احد المدرسات وبدأت بمساعدتهم بأستقبال الأطفال وتحضير وجبة الغذاء والمساعدة بالتعليم مادتي الرياضيات والأنكليزي، وبآخر الموسم، اذكر اننا ذهبنا بسفرة لمدة عشرة ايام الى منطقة جبلية لم اعد أذكر اسمها، كان بها سكن بني خصيصا لطلاب المدارس، الصحو مبكرا والمشي لساعات كان مايزعجني، لكنه سرعان مايتلاشى مع بداية اشراقة الشمس والتحضير للفطور والذي كنا ننقله معنا بحقائب على ظهورنا، واللعب كبار وصغار، المدرسات مع الأطفال، وبعدها العودة الى السكن لنتجهز لوجبة العشاء، ثم المشاركة بالدخول الى المطبخ لغسل الأواني، واللعب داخل السكن والقراءة والعزف وووو أمور لايمكن ان يتخيلها احد... وجميعها تعلم المسؤولية والأنضباط بجو مرح!؟
أما لو أحكيلك عن مارأيته هنا بكندا، دخلت ابنتي المرحلة الثانوية هنا، بمدرسة كاثوليك لسمعتها
يتبع لطفا


11 - الطاقة البشرية مهدورة بمجتمعاتنا-3
Aghsan Mostafa ( 2012 / 6 / 21 - 15:25 )
من ناحية الأنضباط والحرص أكثر وكنا موفقين بهذا، فبالأضافة الى الصفوف المريحة والمدرسين الكفوئين والمختبرات المجهزة ليطبق الطالب كافة التجارب العلمية ودروس الرياضة وحتى درس الدين!، الذي كان عبارة عن فلسفة للأديان جميعها، كانت اهم شخصية تعرفنا عليها، هي (مسز سميث) احدى المرشدات الأجتماعية بالمدرسة (لأنهم كثر) والتي كانت المسؤولة عن الطلاب الذين يبدأ اسم عائلتهم بحرف الأي بالعربية الألف!، لعبت هذه السيدة دورا مهما، بالأضافة الى توجيه أبنتي بما يخص مستقبلها المهني!، حسب الرغبة والتفضيل بين درس على آخر، ساعدتها بالتخفيف من ناحية الشعور بالغربة والتأقلم والتوجيه بالمدرسة، حيث حرصت على مشاركتها بمساعدة المدرسات الذين يدرسون الطلاب المهاجرين والذين تكون لغتهم الأنكليزية ضعيفة، يعني كانت بمثابة مترجمة لهم!.... من تجربتي انا وأبنتي ارى ان أهم مايميز مدارس المجتمعات الغربية، هو وجود أشخاص ذات كفاءة عالية، تستكشف الطالب وتوجهه حسب قدراته وميوله!، وبذلك تكون النتائج (تقريبا) الأنعدام بأهدار الطاقة البشرية والتي تكون الأساس لرفعة المجتمع
وأنتاجه!.... فأين نحن من هؤلاء؟؟؟
يتبع لطفا


12 - الطاقة البشرية مهدورة بمجتمعاتنا-4
Aghsan Mostafa ( 2012 / 6 / 21 - 15:36 )
من ماذكرتية وذكره المعلقين الأفاضل، لا أرى اننا ستقوم لنا قائمة، الا بعد ان يعاد التفكير جديا بكل شيء!!!...ولتكون ثورة ضد كل العادات والتقاليد البالية بالتربية والتعليم والسلوكيات اليومية .... و الدور الرئيسي يقع على المرأة.... هي الأساس!!!، هي الحاضنة والمربية الأولى!!!، فأن رقيت هي رقى المجتمع بأكمله!!!؟ الرجل دوره يكمن بمساندتها!!!، ان أراد خيرا له ولأولاده، وللمجتمع بأكمله!!!؟
وليكن شعارنا...حرروا نسائكم، فبهن تترقى مجتمعاتكم!؟
أختمها بنكتة واقعية، أذكر في بداية الثمانينات، جاءت بيوم خالتي تشكي لأمي التزاماتها ومسؤولياتها المتعدده، حيث كانت تعمل مدرسة و أضافة لواجباتها البيتية ومراعاة الزوج والأطفال، عليها الذهاب ايضا للتدريس بفصول محو الأمية!!!... عندما سمعها والدي، سألها....هل ستذهبين لفصول محو الأمية لتعلمي او للتعلمين!؟؟؟

شكرا جزيلا للفاتنة، وأرجو المعذرة من طول التعليق
تقديري وأحترامي


13 - أستدراك
Aghsan Mostafa ( 2012 / 6 / 21 - 19:15 )
معذره بتعليقي رقم 12.. أخطأت بالجملة -ستذهبين لفصول محو الأمية لتعلمي او للتعلمين؟- والأصح هو:
ستذهبين لفصول محو الأمية لتعلمي أم لتتعلمين؟
............
ونسيت أن أذكر عن أهتمامي بالرياضة !، بعد تخرجي من الثانوية، كنت أرغب بالدخول بكلية التربية الرياضية!، وكان التقديم عليها خاص... فقدمت ونجحت بأختبارات اللياقة البدنية، حتى انني حسب النتائج كانت درجاتي عالية بها!!!... وبعدها كان هناك مقابلة شخصية لكل طالب ينجح بأختبار اللياقة البدنية!...جاء اليوم الذي كنت اتأمله، وذهبت للمقابلة ، دخلت الى غرفة بها أساتذه أناث وذكور، وكان أول وآخر سؤوال وجه الي من قبل أستاذة....لازلت أتذكره بالحرف !!!
أغصان ماما!! (حبتني كثير واعتبرتني بمثابة أبنتها)، من ملفك أراك حصلت على نتائج عالية بأختبار اللياقه البدنية، لكن لماذا انت لست حزبية؟؟؟؟
أرتبكت وأجبتها بجمله كان قالها الأب القائد!!!
انا بعثي وان لم أنتمي!! .... فنظر الي الجميع نظرة من اياها!!، وأنتهت المقابله على الفور، طبعا بالرفض!!!؟
يا ستي - ماماتنا وباباتنا (غير البيولوجيين) لم يكونوا على درجة من الوعي لتحمل مسؤولية أولادهم!! فخربت اوطاننا!!؟


14 - الحكومات
طلال سعيد دنو ( 2012 / 6 / 21 - 19:23 )
الصديقة فاتن
موضوعك هو العصب الرئيس في تنمية المجتمعات وبما ان الحكومات في البلدان العربية لا يفيدها وعي وتطور المجتمع فالتجهيل يكون غايتها .بما يعني ان تطوير التعليم وادخال العلوم الحديثة اصبح شيئا مضرا بالحكومات العربية وبما يعني وعي الشعوب ومطالبتها بحقوقها ..سئل اعرابي عن احلامه فقال بيت صغير ووظيفى ثابتة واجر يكفيني الحياة بكرامة فقالوا له لسنا نسالك عن حقوقك بل نسالك عن احلامك
شكرا للمادة الغنية التي افردتها لنا


15 - لا تعليم لدينا ولا حتى تربية
فؤاده العراقيه ( 2012 / 6 / 21 - 20:05 )
اجمل تحية لكِ عزيزتي فاتن
لو اردنا الحديث عن التربية والتعليم في بلداننا سوف لا ننتهي منه ويحتاج الى مجلدات , والمشكلة اننا جميعنا رجالا ونساءا واطفالا وكبارا ومتعلمين واميين يتفق على هذا وانت وفيت وكفيت وأوجزت ذلك وبجدارة , ولكن ......ما هي المشكلة؟؟؟؟؟
المشكلة هي مشكلة مجتمع بأكمله ومن جذوره , كثيرة هي الأخطاء التي نشأ عليها مجتمعنا , ماذا بفعل لهم الكمبيوتر طالما هم ينبعون من بيئة فاسدة من رأسها الى قدمها فالناس عماهم الجهل والفقر , وعدم الدراية بأبسط الشؤن ولو اردنا أن نحصي ما هي مشاكلنا سنبدأ من
المناهج التعليمية فاسدة
دوائر الدولة ومن ضمنها المستشفيات فاسدة وموظفيها يقتادون على الرشاوي والفساد الأداري
نفوس الناس فسدت من أعلامنا والذي هو مدسوس ايضا
اهتماماتنا شكلية والوعي الشعبي تقريبا مفقود
فالمشكلة هي مشكلة الثقافة العامة لمجتمعنا , وتحتاج لسنين طويلة من تغيير لواقع مرير بأكمله
مع الف شكر لتوجهاتك


16 - الاستاذ الفاضل سامى لبيب
فاتن واصل ( 2012 / 6 / 21 - 22:14 )
لا استاذى لا أجرؤ على حتى الطموح فى بأحلامى الى هذه الدرجة مع ان الآن لا يوجد بيت ليس فيه كمبيوتر أو حارة ليس بها انترنت كافيه ولكن فعلا كما تفضلت ما هو الاستخدام وفى أى غرض تستعمل ..! كل ما أطمح اليه أستاذنا ان يتم التعامل مع الطلاب بانسانية وبلا إهدار أن يتم التعامل معهم على انهم ثروة المجتمع ومستقبل البلاد ..بل أرى اننا نستطيع ان نرسم مستقبلنا من الآن بصناعة الانسان اليوم بشرط أن نكون محددين تماما فى رؤيتنا للمستقبل وما نريد أن تكون بلادنا عليه. ولكن أستاذى دعنى أسجل هنا لك ملاحظتى فالجيل المستخدم للحاسب الآلى تغيرت الكثير من سمات تفكيره ( السرعة الاختصار طرق حصوله على إجابات لأسئلته ) ولغته والألفاظ التى يستخدمها وتأمل حوارات الشباب على صفحات التواصل الاجتماعى ، حتى أسلوب التعبير عن المشاعر أصبح بارسال روابط لأغانى او صور او قصيدة جاهزة الصنع ،أصبح هناك فجوة بيننا وبينهم لا يقدر عليها أو يدركها الا من أتيحت له الفرصة لتلقى علوم الحاسب بسبب تطور أسلوب عمله ولكن ليس تخطى تام .( يتبع )


17 - الاستاذ الفاضل سامى لبيب ( بقية )
فاتن واصل ( 2012 / 6 / 21 - 22:16 )
التلقين ، ومنع النقد ، وحظر النقاش كلها أمور ارتبطت فعلا ليس فقط بمناهجنا ومدارسنا انما ببيوتنا وأساليب حكامنا فنجد السياسة تحظر مناقشة الرئيس ومحاسبته ونجد العمل يحظر مناقشة مدير المنظمة او مناقشته ونجد الأم تحظر مناقشة الأب أو محاسبته ... انه منهج حياة مقدس ولو أردنا أن نغير شئ فلنبدأ بأقرب الناس آبائنا وأمهاتنا وأبنائنا .. لا يوجد شئ يكون غير قابل للنقد أو النقاش. المنظومة بالكامل تحتاج للتغيير وليس فقط المنظومة التعليمية.
شرفت بمرورك والتعليق وشكرا جزيلا للاضافة


18 - الصديقة والأخت العزيزة أغصان مصطفى
فاتن واصل ( 2012 / 6 / 21 - 22:34 )
عيب المجادلة هو العجز عن تبادل الحجة رأيا برأى وأحيانا ولشدة العجز يضطر المدرس أو الأب لاستخدام العنف ليقمع الطالب أو الابن ويوقفه عن الجدل والنقاش ولا تنسى أن انتصار طرف من الاطراف وخاصة الطالب سيسمح له بأن يشعر بالندية ويمضى أكثر وقد يصل الطريق به وبمدرسه الى نهاية ليست فى صالح المدرس وهو الذى يتصور انه يفقد هيبته لمجرد عجزه عن الرد ولا يتخيل أننا نعيش فى عالم وعلى أرض فيها بقاع لم تطأها قدم بشر والحياة تعج بالمجاهيل.
التعلم فى ظل أعراف أو قوانين يعنى أن التعلم له سقف وحدود ، وبالتأكيد الابداع والابتكار لأنه إذا كان الحصول على المعلومة ( وهو البنية الأساسية للابتكار) غير متاح الا بما يسمح به الشرع والأديان السماوية فما بال تزويج هذه المعلومة لأخرى وتحليلها وإعادة إنتاجها فى شئ جديد ..! مستحيل الابتكار فى ظل هكذا وضع. ( يتبع )


19 - الصديقة والأخت العزيزة أغصان مصطفى
فاتن واصل ( 2012 / 6 / 21 - 22:34 )
عيب المجادلة هو العجز عن تبادل الحجة رأيا برأى وأحيانا ولشدة العجز يضطر المدرس أو الأب لاستخدام العنف ليقمع الطالب أو الابن ويوقفه عن الجدل والنقاش ولا تنسى أن انتصار طرف من الاطراف وخاصة الطالب سيسمح له بأن يشعر بالندية ويمضى أكثر وقد يصل الطريق به وبمدرسه الى نهاية ليست فى صالح المدرس وهو الذى يتصور انه يفقد هيبته لمجرد عجزه عن الرد ولا يتخيل أننا نعيش فى عالم وعلى أرض فيها بقاع لم تطأها قدم بشر والحياة تعج بالمجاهيل.
التعلم فى ظل أعراف أو قوانين يعنى أن التعلم له سقف وحدود ، وبالتأكيد الابداع والابتكار لأنه إذا كان الحصول على المعلومة ( وهو البنية الأساسية للابتكار) غير متاح الا بما يسمح به الشرع والأديان السماوية فما بال تزويج هذه المعلومة لأخرى وتحليلها وإعادة إنتاجها فى شئ جديد ..! مستحيل الابتكار فى ظل هكذا وضع. ( يتبع )


20 - مثل عراقي يقول : اللي ما يغار حمار
الحكيم البابلي ( 2012 / 6 / 21 - 22:43 )
زميلتي أنيقة الفكر فاتن واصل
أي وطن يبحث عن التقدم والرقي فعليه التقيد بالدقة في إختيار المناهج التعليمية والتربوية ، فالأطفال والطلبة كألأرض ، لا تُنتج إلا ما زرعنا فيها ، وشجرة صبير تحمل الفواكه والزيتون والقمح

برأيي كلنا نحمل جذور البيت والمدرسة ، وفي زمن ما كانت المدرسة المصرية والعراقية والشامية مدارس جيدة أو لا بأس بها كأضعف الإيمان ، وفعلاً خَرَجَت وأثمرت الكثير من الناس الذين حملوا أوطاننا لمرحلة ولو قصيرة ، إلى أن جاء ( بنو جهل ونصوص ) ودمروا حتى ( أضعف الإيمان ) الذي كان يسترنا
المهمة اليوم صعبة يا ستي فاتن ، والتركة ثقيلة جداً ، مع هذا فأحرار الفكر أهلٌ لها ، فقط لو تم إزاحة هؤلاء المسوخ
صدقيني ... عشر سنوات عمل مخلص كفيلة بردنا إلى قافلة التحضر ، ولكن ... وكما يقول الشاعر
وكيفَ يتم لكَ المرتقى ===== إذا كنتَ تبني وهم يُهدمون ؟

مرة واحدة ذهبتُ عوضاً عن زوجتي للمدرسة الثانوية ( أميركا ) من أجل إجتماع للأهل يوم كانت آخر بناتي لا زالت تدرس ، وصُعقتُ لما رأيتُ من أجهزة وقاعات وملاعب وأنظمة ومكتبات ومسابح .. الخ ، يومها بكيتُ غيرةً على ما في بلادي من بؤس وتخلف التعليم
تحياتي


21 - أستاذة أغصان ( بقية )
فاتن واصل ( 2012 / 6 / 21 - 22:46 )
ما جاء بتعليقك رقم 10 عزيزتى أغصان فقد لفت نظرى لموضوع لم أتطرق اليه وهو موضوع الرحلات والمعسكرات وهذا التنويع وفتح المجالات المعرفية الذى يمكن أن يحصل عليه الطالب من اشتراكه فى رحلة أو معسكر ، وعلى سبيل الفكاهة تلقيت نكتة عن طريق الايميل تقول لا يوجد بمدارسنا رحلات الا الى حديقة الحيوان من الايتدائى للثانوى لدرجة أنه مع مرور السنوات يرى الحمار الوحشى الطالب ويقول له والله كبرت عن السنة اللى فاتت .
الرحلات بمثابة مجال للكسب بالنسبة لمدارسنا وليس لها اى فائدة ولو حتى ترفيهية للطلاب لأن لإدارة المدرسة تحاول الاقتصاد فى النفقات لتحصل على اعلى مكسب فتكون النتيجة أن يستخدمون أتوبيس يعطل بالطلاب أو فلوكة ( مركب ) مثقوب فيغرق بهم أو يحملوه فوق طاقته ، الوجبة تكون من أسوأ مطعم وبالتالى تتسبب فى التسمم وهكذا فتتحول الرحلة الى كارثة .. لا فيها فائدة علمية ولا ترفيهية .


22 - الاستاذة أغصان مصطفى وأخيرا
فاتن واصل ( 2012 / 6 / 21 - 23:18 )

وأخيرا عزيزتى دعوتك للثورة هى دعوة حان وقتها إن كنا نريد ان نبنى أوطاننا وبالصورة التى نحلم بها فيجب علينا ان نبنى أولا إنسان العصر الذى يستطيع أن يبنى مجتمعه ويستطيع أن يكون كائنا عالميا عولميا .. يمكنه العيش فى أى مكان فى العالم بثقافته وتحضره وفهمه ولنبدأ بالمراة لأن هى أصل كل شئ ، هى الأم والاخت والزوجة والحبيبة والابنة .. وليكن انسان الغد الذى يمتلك أدواته جيدا ويعرف هدفه ، يجيد مهارات التحدث باللغات ويتذوق الفنون ، مظهره عصرى وسلوكه عصرى متمدن ، يعرف قيمة الوقت ويقدر قيمة العمل ويستوعب حقوق الانسان وخاصة حقوق الطفل والمرأة .. ولتكن مدارسنا لبناء شخصية انسان الغد تعلم مهارات ليس منها الحفظ كالآلة ولكن التدريب على الفعهم والنقد والنقاش ، وان تهتم بتعليم التلميذ أنشطة ومهارات تنمى قيم مثل الشعور بالمسئولية والانتماء وحب الايثار والعمل داخل فريق وعدم الاستئثار بالرأى والمرونة وقبول الآخر .. سعدت بمرورك وتعليقاتك أختى العزيزة أغصان أيما سعادة وإضافاتك أثرت المقال حقيقة. مودتى.


23 - الفنان الاستاذ طلال سعيد دنو
فاتن واصل ( 2012 / 6 / 21 - 23:29 )
يسعدنى دوما تعليقك ويشرفنى مرورك .. صدقنى أستاذ لو على الحكومات لأقفلت الدور التعليمية كلها واكتفت بالكتاتيب لأنها تبغى شعبا كالقطيع المطيع تسهل قيادته ، وهذه النوعية من الحكومات هى التى نحلم الا يكون لها وجود فى بلادنا مستقبلا وبسبب هذه الحكومات تقلص حلم الانسان العربى ليصبح وظيفة وأجر ثابت وبيت ولا طموح ولا شئ ... وبمناسبة مرور فنان مثل حضرتك لإاحب أن أؤكد لك ان مدارسنا لديها فصل لممارسة الرسم والتلوين لكن تقف المعلمة على رأس الاطفال لتوجههم لطريقة رسم العين وطريقة رسم الطائر والشمس والبيت .. ولا تتركهم على سجيتهم ليطلقوا لخيالهم العنان .. هل هذا تعليم الفنون ؟ وهل الفنون اختزلت تماما ولا نعطى الطالب فكرة حتى عن باقى أنواع الفنون ..!! اننا فى مهزلة تعليمية وليست عملية تعليمية ، فيخرج علينا انسان لا يتمتع بأى حس أو ذوق ولم ترى عينه اى قطعة فنية ليستوعب ويحس معانيها وترقى روحه وتتهذب ويصبح انسان ، مدارسنا تنتج كائنات أقل من الحيوانات. شكرا على المرور والتعليق.


24 - اه من العربان
على سالم ( 2012 / 6 / 22 - 05:35 )
الاستاذه فاتن مقالك جيد بدون شك ,تتعدد التحليلات والدراسات والنتائج عن كينونه اولاد عربان ولماذا هم بهذا التخلف والارتداد الحضارى ,؟هل العربان مصابون بفيروس معين ولايستجيبوا للعلاج تحت اى ظروف ,النقطه التى اود الخوض فيها واحس بالخجل الشديد هى اننى اعيش فى الولايات المتحده منذ سنوات طوال وبالطبع اعلم الكثير والمقرف جدا عن احوال الجاليه المصريه فى اميركا ,للاسف لم يتغيروا اطلاقا ,نفس العادات السيئه والمعيبه لازالت تعيش معهم هنا , الغريب ان المصرى هنا يكره المصرى ابن بلده كراهيه شديده ولايطيق رؤيته ,جاليه مفككه معقده نفسيا حاقدون على انفسهم وعلى ظروف نشاتهم الصعبه فى بلدهم الام ,بالطبع اعرف حكايات داميه ومصائب مروعه و كوارث اليمه ,ووصل الامر الى انه عندما يحضر مهاجر مصرى جديد الى اميركا فالنصيحه الاولى التى يتلقاها هى ابعد عن المصريين لان كلهم مشاكل ,السؤال الان لماذا لم يتغيروا نحو الافضل ,ربما اوجه هذا السؤال الى اكبر استاذ اجتماع مصرى ربما اجد الاجابه عنده ,للعلم ايضا فان المصريين فى اى دوله لهم نفس الخصائص المعيبه والسلوك المتدنى والسمعه الغير مستحبه وشكرا


25 - الاستاذة المحترمة فؤادة العراقية
فاتن واصل ( 2012 / 6 / 22 - 10:28 )
الجهل والفقر هما أوسع ثقبين مر من خلالهما قوى الظلاميين فى مصر ،الجهل ساعد فى نشر الخرافة والفقر أذل الناس لدرجة بيع الأصوات فى الانتخابات بكيس سكر وزجاجة زيت ، وبهذا فقد الطالب البيت وهو العامل الأول فى التأثير على تكوين شخصيته.
أما عدم الدراية فى زمن غزارة المعلومات وسهولة الحصول عليها فهذا يرجع لأننا لم نتعلم فى مدارسنا التى تعتمد فى اسلوب تدريسها على الاسلوب التلقينى أن المعلومة الخام لا قيمة لها إنما تحليلها وتسبيبها ودمجها مع أخرى هو أساس استخدام المعلومة، فأصبحنا على هذا الحال فى زمن الكمبيوتر والانترنت.
تغيير واقعنا وتغيير الانسان سيحتاج لجهد كبير من كل الاطراف سواء المختصين أو المثقفين أو الاجهزة الاعلامية وحتى من صناع السينما والمسرح ومن التنويريين الذين يضعون أيديهم على مشاكل المجتمع وسيستغرق زمنا ليس قليل ولكن الأهم ان توضع رؤى استراتيجية لتحديد ماذا نريد ان يكون عليه مستقبل بلادنا ومن ثم البدء فى فى وضع خطة تتماشى مع هذه الرؤية.. سررت بمرورك والتعليق وأدعوك ألا تتوقفى عما تبذليه من جهد تنويرى واضح .


26 - الاستاذ المحترم الحكيم البابلى
فاتن واصل ( 2012 / 6 / 22 - 11:15 )
أوافقك الرأى .. فعلا المهمة فى منتهى الصعوبة وتحتاج الى فهم كل أبعادها لأن البيت يؤثر والشارع والنادى والاعلام .. كلها عوامل مؤثرة وللأسف كلها عقبات فى سبيل إصلاح التعليم، والسؤال الذى يطرح نفسه على دوما كيف نعزل الطلاب فى المدارس عن كل هذه العوامل ؟ وهل لو عزلوا وتربوا فى حوصلة داخل المدارس سنحصل فى النهاية على شئ صحى ؟ ام كائن غريب منفصل عن مجتمعه حتى لو كان هذا الكائن مثاليا !! الكثير من الاسئلة المحيرة بالذات فى المسألة التعليمية تؤرقنى لأنى أدرك جيدا كم تتحكم نتائجها فى مصير بلادنا ، ورأيت الكثير من السلبيات مؤخرا ظهرت جلية فى سلوكيات التخبط عند القيادات والرأى العام وادت بنا لما نحن عليه اليوم.
قاعات الدرسو حمامات السباحة والملاعب و و و الى آخره هى واحدة من الدعائم التى يتكون منها العملية التعليمية ، التى تتكون من طالب ومدرس ومناهج دراسية وأبنية تعليمية.. والمدرسة الصناعية التى كنت اتحدث عنها فى مقالى لا يصلح مباناها لأى غرض وبالذات غرض تعليمى.. أبنائنا مظلومين الى أبعد حد ولا يجب اليوم أن نلوم عليهم.
شرفت بمرورك والتعليق مع خالص مودتى.


27 - الاستاذ الفاضل على سالم
فاتن واصل ( 2012 / 6 / 22 - 11:42 )
يسعدنى مرور حضرتك واهتمامك بالشأن المصرى الذى بات لا يسر عدو أو حبيب، وأود ان أعبر عن وجهة نظر خاصة جدا وقد تجدنى مخطئة فيها لكن مع ذلك أرى أنها سبب أساسى فى تراجع أخلاق المصريين وسوء طباعهم الذى أصبحوا عليه. فالمصرى يعانى منذ فترة ليست بالقليلة ، وكل زعماءه الذين آمن بهم وقدسهم ورفعهم وألههم خذلوه كل على طريقته وكل منهم استخدمه لتحقيق مآربه ، وآخرهم المخلوع الذى كان أحطهم على الاطلاق فقد زرع فى المصريين حالة من عدم الشعور بالأمان بسبب العيش تحت وطاة قوانين الطوارئ والتى أسئ استخدامها بشكل سافر، بالاضافة لتجذر واستشراء الفساد الادارى والبوليسى وفى مجال القضاء بسبب تسليم مقاليد الحكم لرجال الاعمال الذين أحكموا سيطرتهم ولم يعد هناك أى أمل فى أن يعود الشعور بالأمان والثقة فى عدالة اجتماعية أو قضائية . لا أقول هذا لألتمس لهم العذر ـ لأنى لا أفعل ـ انما تعاطفى ينبع من شعورى انه تحول لمرض عضال بدليل أنهم حين ينتقلون بالعيش لبلاد تسودها العدالة وفيها كل الناس متساويين أمام القانون فلا يساعدهم هذا على السلوك الطبيعى وانما ينتقلون بالأخلاق السيئة الى حيث مهجرهم، شرفت بمرورك وشكرا على الاضافة.


28 - الاستاذة فاتن واصل المحترمة
,وليد يوسف عطو ( 2012 / 6 / 22 - 13:10 )
نعم مقال رائع ومشكلة التعليم عندنا مرتبط بتخلف مجتمعاتنا في كل شيء .في بلدي النفطي العراق هناك ازدواج في المدارس اي كل بناية تحتوي على مدرستين او اكثر وكل صف بات يزيد عن 50 طالب او طالبة وربما قارب المئة وهناك مدارس مبنية من طين (صرائف ) ومدارس لاتحتوي على دورة مياه او مياه صالحة للشرب .الماساة كبيرة .ختاما لك مني خالص مودتي


29 - الاستاذ وليد يوسف عطو المحترم
فاتن واصل ( 2012 / 6 / 22 - 13:42 )
شكرا لمرورك والتعليق ، نعم الأمر مرتبط بتخلف المجتمع ككل ، فلا أحد يرى عيوبا بدليل أن يصل عدد الطلاب فى الفصل 50 أو 100 ( فماذا ننتظر من المدرس ) وبدليل ان يقضى الطالب يومه الدراسى دون ان يجد دورة مياه فى مبنى المدرسة .. ( ماذا ننتظر من مستوى نظافة هذه المدرسة ) المجتمع خرب تماما لا يعترض على ما يؤلمه من أوضاع او ربما لا يدرك ان الاوضاع التى يعيش فيها ليست بالاوضاع الطبيعية .. إذن فقدت المجتمعات حسها الانسانى وبتنا نعيش كالدواب نرضى بما لدينا ، أظن انه لو لم يحدث تغيير حقيقى فسنتحول فى النهاية ـ ولن تكون بعيدة تلك النهاية ـ الى كائنات لا تمت للانسان بصلة وستغلق علينا أوطاننا كما يغلقون البيوت ويحظرون دخولها أيام انتشار الاوبئة. حزنى على أوطاننا . شرفت بمرورك أستاذ وليد


30 - تعقيب
حامد حمودي عباس ( 2012 / 6 / 22 - 18:21 )
سافر بي موضوعك فور اطلاعي عليه ، الى لحظة لم تغب عني رغم مرور اكثر من عشرين عام على حدوثها .. فقد صادفت ذات صباح ، وانا في طريقي لعملي ، طفلا يفترش الارض والدم يسل من مقدمة رأسه ، فانحنيت عليه مواسيا حيث علمت بان المعلمة ( سميره ) ضربته بقلم الرصاص لتسيل دمه عقابا على تصرف منه ازعجها في الفصل .. قررت يومذاك ان اذهب به الى ادارة مدرسته حتى لو كلفني ذلك تأخرا عن عملي وما يثيره لي من متاعب .. النتيجة كانت وكما توقعتها ، مشادة حادة بيني وبين المعلمة وبحضور بقية المعلمين ، وخرجت مكسور الخاطر عندما واجهتني تلك العدوانية بالسؤال عن سبب تدخلي بما لا شأن لي فيه وارادت ان تأخذ الطفل مني لتضربه من جديد .. عانيت يومها كثيرا حتى اوصلته الى ذويه وفي نفسي ان اقول لهم .. اوقفوا دراسة ابنكم فانها مسلخة وليست مدرسه .. شكرا سيدتي فاتن على مهارتك في اختيار الموضوع ، واتمنى لك طيب الخاطر مع وضع ليس فيه الا غير السار


31 - الاستاذ الفاضل حامد حمودى عباس
فاتن واصل ( 2012 / 6 / 22 - 19:05 )
مدارسنا بعناصرها الاساسية الاربعة المبنى والمنهج والمدرس والطالب لا يمكن ان تسمى مدارس لغرض التعليم ، فالانسان يحتاج مرونة وبيئة مواتية ومرسل جيد كى يستطيع الاستيعاب ثم الابداع.. أما ما يحدث لأولادنا فهو أمر لا ينتج عنه الا مجتمعاتنا المشوهة المريضة بكل داء بالسادية والمازوخية بالجنون والعنف باللا منطق والجبن .. كل الامراض ، لابد من البدء من الصفر ولا اعرف ماذا فعل مهاتير محمد ليصل ببلاده الى ما وصل اليه .. هل المسألة فقط زعيم ؟ لا أظن فحجم التشوه أكبر مما يمكن تخيله .. شكرا لتمنياتك الطيبة فعلا الوضع الان لا يسر عدو ولا حبيب .. شرفت بمرورك والتعليق وتمنياتى لك بكل الخير.


32 - التعليم والعرب
أياد أبو أمين ( 2012 / 6 / 24 - 18:24 )
الصديقه الغاليه فاتن لايمكن مقارنه تركيا العلمانيه المتحضره الساعيه الى الغرب بخطى سريعه بالمجتمعات العربيه المتخلفه فرغم كل مشاكل تركيا الاجتماعيه الاّانها تريد حرق المراحل والوصول الى مصافي الدول التي المتقدمه على الاقل تعليميا لانها تؤمن ان المستقبل هو للعلم والعمل وبناء الانسان اما مجتمعاتنا فلازالت تتخبط في الجهل واللامبالاه والتخلف التعليمي المدقع واستعمال العنف المفرط في التعليم مع قدم مواد الدراسه واساليبها عدا الفشل الذريع للمؤسسات التعليميه في تطبيق الاسس الحديثه في التدريس ولكن التغيير ممكن نحو الاحسن عندما تتوفر الاراده السياسيه لعمل ثوره في المجتمع وتطوير مناهج التعليم بما يتناسب والتطور العالمي في العلوم مع منع تدريس الدين في المدارس وجعلها شيئا خاصا بالعائله والتركيز على تدريس الفنون والموسيقى والرياضه لآنشاء مجتمع صحي مع الاهتمام بالطفل مابعد المدرسه مع دوام التواصل مع الاهل لغرض الوقوف على مستوى التلاميذ


33 - الاستاذ المحترم إياد أبو أمين
فاتن واصل ( 2012 / 6 / 24 - 23:23 )
لو كان تعليق حضرتك وصلنى بالأمس أو صباح اليوم كان ردى سيكون أكثر تفاؤلا وانشراحا وكنت سأقول بالتأكيد كلاما إيجابيا خاص بمسألة الارادة السياسية والمقارنة مع تركيا .. عموما انا لا أجرؤ كما قلت فى ردى للأستاذ سامى لبيب أن أقارن بين مصر وتركيا وخاصة ان تركيا تسعى لتنضم للاتحاد الاوربى وهذا السعى كالذى يحاول أن يحصل على شهادة الايزو يبذلون من اجله كل نفيس وغالى ، أما مصر فمن بعد اليوم سترفل فى ثياب التخلف الى ما لا نعلمه من مصير ، فلقد سيطر اليوم عليها قوى ترى المرأة عورة وعار وترى تعليم اللغة الانجليزية حرام فأى تطور للعملية التعليمية مر يوما فى أحلامنا فلنعتبر أننا صحونا من النوم الى الأبد ولن يمر الحلم فى نومنا ثانية.. أما النموذج الذى تتحدث عنه فى نهاية تعليقك فهو ما لا طاقة للادارة السياسية اليوم به وليس على رأس أولوياتها .. لأن هذا النموذج التعليمى ينتج بشرا لهم إرادة ومنهجهم الفكرى مبنى على العلم ولا شئ غيره وهو الشئ الغير مطلوب لنوعية الارادة السياسية الموجودة حاليا فى مصر ... شكرا لمرورك والتعليق ودعنا نأمل سويا فى إصلاح ما.


34 - الأستاذة فاتن واصل المحترمة
ليندا كبرييل ( 2012 / 6 / 27 - 15:20 )
مع توالي الانتكاسات انسحب الشعور الوطني ليحلّ مكانه الشعور الديني الذي يبعد الإنسان عن الحياة وبهجتها، فيبدأ السقوط الأكبر للإنسانية عندما نفقد القوى الوطنية التي ستكون دعامة النهوض
كان تصوري عن تركيا أنها بلد متخلف ولا أدري من أين جاءني هذا الشعور، لعله من المحيط الذي يستهزئ بالأتراك الذين تركوا الدين للمسجد وانظلقوا بدون قيود نحو آفاق مجيدة
ولما قضيت في تركيا سنتين من الزمن أدركت ضحالة التفكير العربي وسخافة تصوره في تقدير هبّة الأتراك العلمية

أسعدني فيديو ( سلوى) الأول ، ها هو الدليل أن المعلم في مدارسنا يلجأ لأحدث وسائل التعليم هاها بالرقص والغناء والتطبيل

أعتقد أن التعاون يجب أن يكون بين أطراف ثلاثة : الأهل في البيت ، المدرسة ثم خلايا المجتمع
في اليابان : يظل الطالب على صلة بمدرسته في العطلة الصيفية بين فترة وأخرى حيث يذهب للقاء الأساتذة والأصدقاء ومزاولة الهوايات
ومن الفروض الواجبة عليه الذهاب إلى المسبح المدرسي خمس عشرة مرة على الأقل
كذلك عليه تنفيذ عمل يدوي بالتعاون مع الأهل

يتبع من فضلك


35 - الأستاذة فاتن واصل المحترمة _ تابع
ليندا كبرييل ( 2012 / 6 / 27 - 15:44 )
انظري المنافسة بين الطلاب والأهالي، فهذا الذي يصنع طاولة والآخر خزانة صغيرة وتلك لعباً رائعة من قماش أو كنزة صوف لوالدها ...أشياء فوق التصور
كما تتعاون الأمهات على إجراء دورات مجانية لتعليم الأولاد الهوايات المفيدة تتبرع فيه كل سيدة من وقتها مجاناً لتلقين الأولاد مما تتقنه
حتى الأطفال الذكور كالإناث تماماً يتعلمون الخياطة أو الطبخ في حصص رسمية
وعلى كل طالب أن يسجل يومياته وما فعله في العطلة كموضوع إنشاء هو وأمه معاً
جهة تدفع الكرة
وجهة تمرر الباصات
وأخرى تشوط على المرمى فيتكامل الجميع ، لأن صناعة الأجوال صناعة جماعية لا فردية . موضوع هام جداً، ويحتاج إلى تكامل كل القوى، ونحن ينقصنا تلك القوى لأنها مغيّبة تماماً
لا أعتقد أننا سنتجاوز هذه الهوة السحيقة ، فالحاضر المحزن لا يبشّر بالخير
والسقوط اللغوي مريع مع أنهم يقولون أن القرآن حافظ للغة العربية

أشدّ على يدك على اختيارك هذا الموضوع الهام وتفضلي بقبول احترامي وتقديري
آمل ألا تطول غيبتك كثيراً فنحن بحاجة للأصوات الجريئة كأصواتكم المحترمة
دمت بخير ودام أهل مصر بأحسن حال بفضل أمثالكم من المتنورين وشكراً


36 - الاستاذة الكاتبة ليندا كبرييل المحترمة
فاتن واصل ( 2012 / 6 / 27 - 17:10 )
كم تسعدنى تعليقاتك القيمة وتضيف الي الكثير من المعلومات ، حتى فى قصصك القصيرة الانسانية والطريفة أحصل أكيد منهاعلى معلومة مفيدة ، خبرات الآخرين الرائعة أو البائسة تعلمنا الكثير وصدقينى سوف أقترح على زوجة اخى لأن هى التى لديها أطفال فى مدارس أن تقدم لهم هذا الاقتراح الرائع على ان يبدأ الموضوع بمبادرة شخصية وفردية فى البداية فى المدرسة بواسطة مجموعة من الأمهات ليقمن بتعليم الاطفال اى مهارة يدوية كأعمال التطريز او النجارة أو أى شئ فى إجازة الصيف الطويلة والتى تـُهدَر فى النوم والكسل وألعاب الكمبيوتر والجلوس أمام شاشات التليفزيون ، لعل التجربة تعمم فى باقى المدارس .. حقيقى الطريق طويل لكن لو تغيرت الذهنية وآمن الناس أن النجاح يُبنى على عمل الفريق لوصلنا الى الحلم المنشود . لا أعلم فى مصر بعد أن اعتلى الاخوان المسلمين الحكم الى أي طريق نحن سائرون ، لكن دعينا نأمل ان الذين انفجروا فى وجه النظام السابق قد اكتفوا من الفساد واستيقظوا ولن يسمحوا بالمزيد وفى هذه الحالة قد يتحقق الأمل ، تشرفت بمرورك العطر بعد طول غياب.

اخر الافلام

.. زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد يطالب عضو مجلس الحرب ب


.. عالم الزلزال الهولندي يثير الجدل بتصريحات جديدة عن بناء #أهر




.. واشنطن والرياض وتل أبيب.. أي فرص للصفقة الثلاثية؟


.. أكسيوس: إدارة بايدن تحمل السنوار مسؤولية توقف مفاوضات التهدئ




.. غانتس يضع خطة من 6 نقاط في غزة.. مهلة 20 يوما أو الاستقالة