الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بين دولة المشير ودولة المرشد مصر حائره؟!

عبد صموئيل فارس

2012 / 6 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الجميع يظن في مصر أن التيارات الدينيه ركبت الثوره وحصدت الغنائم وهذا امر يحتاج الي دراسه حقيقيه لآكتشاف ا بعاد الصفقات التي تمت خلف الابواب المغلقه بين العسكر والاخوان فالايام تثبت كل يوم ان الراكب الحقيقي للثوره هم العسكر

واتخذوا من التيار الديني جسر للسيطره علي الثوره وكبح جماحها وما يحدث علي الساحه الان ماهو الا نهاية الغدر بين الطرفين فالصراع الدائر الان هو عوده بالزمن وما حدث بين عبد الناصر والاخوان هو ما يحدث بين

طنطاوي والاخوان ايضا ففي عام 54 عرض عبد الناصر علي جماعة الاخوان الاشتراك في تشكيلة الحكومه بأربعة وزراء لكنهم رفضوا وصمموا علي انهم يمتلكون زمام الامر في مصر وبعدها عزموا علي قتل عبد الناصر وفشلت محاولتهم في المنشيه بالاسكندريه

وهو ما جعل عبد الناصر يقيم لهم محاكم ثوريه تم فيها اعدام الكثير من قيادات الجماعه وسجن المئات منهم وهو ما حدث مع طنطاوي بنفس الصوره فقد ساعد طنطاوي ومجلسه العسكري الاخوان في الحصول علي اغلبيه داخل البرلمان كما ساعدهم علي السيطره علي اغلب النقابات

ولكن لم يعجب الامر الجماعه فهي تسير بمبدئ الفرصه لن تعود مره اخري لذلك عزمت علي الاطاحه بالعسكر في موقعة العباسيه وحاولوا الهجوم علي وزارة الدفاع وتأجيج الشارع ضدهم حتي يسيطروا علي ما تبقي من الدوله وينفردوا بالحكم

بل شرعوا في سن قانون اكثر تجاوزا من وجهة نظر المجلس العسكري وهو زيادة مرتبات ضباط الجيش بمختلف رتبهم العسكريه بنسبة 400% داخل البرلمان المنحل وهو ما يعد مغازله صريحه للقوات المسلحه لاستمالتها سياسيا

لذلك لم يجد العسكري مفر من الغدر بالاخوان لذلك كان قانون حل البرلمان ثم الاعلان الدستوري المكمل فقانون الضبطيه القضائيه الذي يتيح للشرطه العسكريه القبض علي المدنيين
والصراع الان علي اشده بين الطرفين

خاصة مع الضغوط التي تمارسها الاداره الامريكيه في محاوله للضغط علي المجلس العسكري باعلان فوز مرسي برئاسة الجمهوريه وهو ما يعد امرا يحتاج الي استفسار فالبعض يرجح ان هناك اتفاقا بين الجماعه والاداره الامريكيه وهو متعلق بقطاع غزه

قد يسمح لحماس بالتحرك بسهوله عبر سيناء حتي يتم عن طريق ذلك تخفيف الضغوط التي تواجهها اسرائيل جراء العمليات في غزه وهو ما يعد مطروحا بقوه في حال فوز مرسي
اما السيناريو الاخر المطروح في حال فوز مرسي وهو مكبل اليدين

فأغلب مؤسسات الدوله لاترحب به كرئيس مثل الجيش والشرطه والقضاء واكثر من 70 % من الشارع لايرحب به رئيس وهو ما استدعي البعض بإستنباط ان الجيش قد يأتي به رئيس للتخلص من الجماعه فهناك سيناريو في حال وصول مرسي الي الحكم

سيتم فتح ملفات الجماعه من كل اتجاه وخروج كل تجاوزات الجماعه السريه وتعاملاتها الخارجيه وخططها التي تحاول بها الهيمنه والسيطره علي مصر لحساب دول بعينها وهو ما يعد خطرا علي امن البلاد وفي تلك الحاله لن يكون هناك خيار امام مرسي إلا ان يطبق القانون

ويحكم علي جماعته بالنهايه اما السيناريو الاخر هو النموذج السوري لو حاولت الجماعه ارتكاب حماقه واللجوء الي العنف فبهذا ايضا تكون قد دخلت في طريق اللاعوده وكتبت نهايتها بإيديها فالمصريين بطبعهم يتعاطفون مع السلطه في حال قيام هذا النوع من الصراع العنيف

فتاريخ الجماعه معروف لدي المصريين بدمويته وايديها ملوثه بدماء المئات من المصريين وعلي رأسهم احد زعماء مصر السابقين وهو الرئيس السادات لذلك كل السيناريوهات مطروحه الفتره القادمه ولا احد يستطيع التنبوء بما هو قادم لكن الاكيد ان هناك احداث كبيره في مصر قادمه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إبراهيم عبد المجيد: يهود الإسكندرية خرجوا مجبرين في الخمسيني


.. سياسي يميني فرنسي: الإخوان ساهموا في نشر الإسلاموفوبيا في أو




.. 163-An-Nisa


.. السياسي اليميني جوردان بارديلا: سأحظر الإخوان في فرنسا إذا و




.. إبراهيم عبد المجيد: لهذا السبب شكر بن غوريون تنظيم الإخوان ف