الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإعجاز اللفظي في القرآن

رضا عبد الرحمن على

2012 / 6 / 22
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


إعـجـاز الـمـعـانـي فـي الـلـفـظ الـقـرآنـي ...1

(صاحـب و أصحـاب)

إن الإعجاز اللفظي في القرآن الكريم لا حدود ولا نهاية له ، ومهما طالت أعمارنا فلن نحيط علما بهذا الإعجاز ، ولذلك أمرنا ربنا جل وعلا أن نقرأ القرآن بتدبر وتعقل لكي نفهم بعض هذا الإعجاز اللفظي في استخدام المفردات والكلمات ، لكي نهتدى ونؤمن بالله وحده بلا شريك وأن القرآن الكريم فعلا لا مثيل ولا شبيه له ، وأنه أصدق الحديث وأحسن القصص ، و لن نسطع نحن البشر أن نأت بآية من مثله ولو كان بعضنا لبعض ظهيرا.

وهذا المقال اجتهاد وتدبر بشري لبعض معـانى (صاحب وأصحاب) في القرآن الكريم ، وتوضيح الفارق في المعنى والمدلول عند استعمال هذه المفردات في آيات تعبر عن معنى أو حدث أو موقف في الدنيا ، واختلافه تماما حين تستعمل نفس المفردات للتعبير عن حدث أو موقف أو معنى في الآخرة.

أولا: الآيات التي تتحدث عن مواقف وأحداث في الحياة الدنيا

ــ يبين لنا ربنا جل وعلا أنه لا يمكن أن يتخذ صاحبة ولا ولدا ، وهذا الأمر مستحيل الحدوث في الدنيا والآخرة ، وهذا هو الاستعمال الوحيد ــ لهذه الكلمة ــ الذي ورد في القرآن يفيد نفس المعنى في الدنيا والآخرة فربنا جل وعلا لن يتخذ صاحبة ولا ولدا في الدنيا ولا في الآخرة يقول تعالى(وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلا وَلَداً)الجن:3 ، وتكرر نفس المعنى في قوله تعالى(بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)الأنعام:101 ، وذكرت هذه الكلمة بمعنى مختلف حين تحدث القرآن عن البشر ، فجاءت لوصف الزوجة شريكة الرجل في الحياة (وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ)المعارج:12 ، (وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ)عبس:36.

ــ استعملت هذه المفردات (صاحب وأصحاب) للتعبير عن معاني مختلفة في الدنيا لوصف العلاقات الإنسانية بين البشر دون النظر للدين أو العقيدة ، أو لوصف أفعال ومواقف وأحداث بشرية بين البشر أو ارتباطهم وعلاقتهم بمكان أو حيوان ، وكلها علاقات ومواقف وأحداث مؤقتة لابد أن تنتهي وتزول مهما طالت لأنها في الدنيا فهي تكتسب نفس الصفات التي خُلقت بها هذه الدنيا بكل ما فيها من مخلوقات وهذه الصفات الدنيا هي الفناء والانتهاء (...كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ ...)القصص:88 ، وهذه إحدى الفوارق الأساسية الهامة حين تستخدم نفس المفردات لوصف أحداث ومواقف خاصة باليوم الآخر ، فنجدها تعبر عن البقاء والخلود الأبدي وهذا ما سنوضحه لاحقا.

1ــ علاقات ومواقف بشرية بين البشر وبعضهم البعض

ــ جاءت في آية جامعة تأمرنا بأن نعبد الله بلا شريك وأن نُحسن معاملة الوالدين والأقارب والجيران والصاحب بالجنب وهو أي إنسان يصاحبنا في أي مكان ، (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً)النساء:36 ، وأعتقد أن جوهر هذه الآية هو عبادة الله بلا شريك ، وهذا فيما يخص علاقتنا بخالقنا جل وعلا ، وفيما يخص علاقتنا ببعضنا كبشر فيها أمر بالإحسان لكل إنسان نعيش معه أو نتواجد معه أو نصاحبه ــ لوقت طويل أو قصير ــ في العيش أو السكن أو السفر أو يكون عابر سبيل علينا في بلدنا ، وهذه الآية حين نربط بينها وبين قوله تعالى(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)الحجرات:13 ، نجد الآيتين تمثلان دستورا إلهيا لا مثيل له قد سبق كل دساتير العالم في صياغة وتحديد العلاقات الإنسانية ــ بأنواعها ــ بين البشر باختلاف أجناسهم وألوانهم وأديانهم وعقائدهم وأفكارهم وألوانهم.

ــ جاءت في آية خاصة تأمر كل إنسان أن يحسن معاملة والديه مهما فعلا ، وألا يسيء معاملتهما أبدا ، ولا يعصيهما إلا إذا طلبا منه الشرك بالله (وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)لقمان:15.

ــ جاءت تعبر عن علاقة الأنبياء والرسل بأقوامهم ، ووصف كل قوم بأنهم أصحابا لرسولهم الذي بُعِثَ فيهم (سواء كانوا مؤمنين أو كانوا كفارا) ، يقول تعالى يصف أصحاب موسى من المؤمنين برسالته (فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ)الشعراء:61 ويقول جل شأنه عن الكفار السابقين الذين ظلموا أنفسهم بتكذيبهم الرسل (أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ)التوبة:70 ، وتكرر نفس المعنى عن كفار قريش ووصفهم لخاتم النبيين بالجنون(قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ)سبأ:46 ، وتكرر نفس المعنى في (مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى)النجم:2 ، (أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ مُبِينٌ)الأعراف:184، (وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ)التكوير:22 ، الكفار كانوا يتهمون خاتم النبيين بالجنون ورغم ذلك وصف القرآن الرسول بأنه صاحبهم كما وصف صاحبه في الغار بنفس الوصف ، وهذا المفهوم عكس مفهوم الصحابة كما جاء في تراث المسلمين ، لأنهم يقدسون الصحابة دون تمييز ، ويرفعونهم فوق مستوى البشر ، و مؤخرا جعلوا احترام الصحابة الركن السادس من أركان الإسلام.

ــ جاءت للتعبير عن علاقة أو حدث جمع بين أحد الرسل وأحد الرجال المؤمنين وتواجدهم معا في مكان كما حدث في هجرة الرسول عليه السلام ومعه أحد المؤمنين (إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)التوبة:40 ، وكما حدث في قصة موسى والعبد الصالح (قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْراً)الكهف:76 ، ورغم أن موسى والعبد الصالح افترقا إلا أن القرآن وصفهما بالأصحاب.

ــ جاءت للتعبير عن الجيران (الأصحاب) أحدهما مؤمن والآخر كافر يقول تعالى (وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالاً وَأَعَزُّ نَفَراً)الكهف:34 ، (قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلاً)الكهف:37 ، إذن الكافر والمؤمن كانا جيرانا في جنتين لكل منهما ووصفهما القرآن بأن كلاهما صاحب الآخر.

ــ جاءت للتعبير عن الأصحاب المؤمنين في قصة نوح عليه السلام (فَأَنجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ)العنكبوت:15

2ــ جاءت للتعبير عن أصحاب المكان من المؤمنين أو الكفار

ــ وتكرر هذا كثيرا في القرآن في قصة أصحاب الكهف(أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَباً)الكهف:9 ، وأصحاب الأخدود (قُتِلَ أَصْحَابُ الأُخْدُودِ)البروج:4 ، أصحاب الأيكة وهو اسم لقرية مشهورة بالنخيل والأشجار (كَذَّبَ أَصْحَابُ الأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ)الشعراء:176 ، وأصحاب الرس وهو اسم لبئر محاطة بالأحجار كانت لثمود (وَعَاداً وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُوناً بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيراً)الفرقان:38 ، وتكرر هذا كثيرا في (الحجر: 78 : 80 ، الحج:44 ، ص:13 ، الممتحنة:13 ، يس:13).

وفي قصة يوسف عليه السلام جاءت تشير لاثنين من السجناء الذين دخلوا معه السجن (يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمْ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ)يوسف:39 ، 41).

ـــ وجاءت في معرض الحديث عن يونس عليه السلام حين ابتلعه الحوت ووصفه بأنه صاحب الحوت(فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ)القلم:48 ، وتكرر نفس الاستخدام مع الحيوانات في قصة أبرهة الحبشي حين حشد جيشا وتوجه للكعبة لهدمها(أَلَمْ تَرَى كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ)الفيل:1

وفي جميع الاستعمالات السابقة كان معنى صاحب وأصحاب للتعبير عن التلازم أو الجوار أو العيش معا أو السفر أو التواجد في مكان مع شخص أو جماعة أو حيوان ، ولكن بصفة مؤقتة لابد أن تنتهي.

ثانيا: الآيات التي تتحدث عن أحداث الآخرة

وهنا معنى آخـر لكلمتي (صاحب وأصحاب) فإذا كانا يعبران في الدنيا عن موقف أو حدث أو وصف مؤقت وحتما سينتهي ، لكنهما في الآخرة يعبران عن موقف أو حدث أو وصف ووضع خالدا خلودا أبديا وهذه هي صفات خلق الحياة الآخرة ، نبدأ هذه الآيات باستلام كتاب الأعمال يقول تعالى(فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ وَأَصْحَابُ الْمَشْئَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْئَمَةِ)الواقعة:8 ، 9 ، (وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ)الواقعة:90 ، 91 ، وتكرر نفس المعنى في (المدثر:39 ، الواقعة:27 ، الواقعة:38 : 40 ، البلد:18 : 20) والمعنى هنا أن أصحاب اليمين هم أهل الجنة ، وأصحاب الشمال هم أهل النار ، وكلاهما سيكون مخلدا ، لأنه يستحيل أن يؤتى أحدا كتابه بيمينه ، ثم يفقده أو يتغير كتابه ليأخذه بشماله مثلا.

1ــ كيف ينجح ويفوز الإنسان في اختبار الدنيا فيكون من أصحاب اليمين فيصبح من الخالدين في الجنة أو(أصحاب الجنة) يقول تعالى(وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)الأعراف:42 ، (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)هود:23 ، (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنْ الْهَوَى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى)النازعات:40 ، 41 ، (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)الأحقاف:13 ، 14 ، وكل إنسان يراجع نفسه ويقف موقفا مع نفسه حين يبلغ أشده في سن الأربعين ويطلب العفو والمغفرة من الله بأن يتوب توبة يعترف فيها بأنه من المسلمين لله فهذه هي التوبة من قريب أو التوبة المبكرة التي يقبلها الله جل وعلا ويقول تعالى عن ذلك (وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنْ الْمُسْلِمِينَ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ)الأحقاف:15 ، 16 ، فهذا النوع من الناس يستحق أن يكون ضمن أصحاب الجنة ، وتكرر في آيات كثيرة تبين من هم أصحاب الجنة منها (الزخرف:69 ،70 ــ العنكبوت:58 ، 59 ــ مريم:60 ، 63 ــ النحل:32 ــ التوبة:111).

2ــ أما إذا فشل وخسر الإنسان في اختبار الدنيا فسيكون من أصحاب الشمال فيصبح من الخالدين في النار أو (أصحاب النار) الكفر بالله جل وعلا والتكذيب بآيات الله يقول تعالى(وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)البقرة:39 ، (وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ)المائدة:10 ، 86 ، (وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ)الحج:51 ، التكذيب بآيات الله والاستكبار عنها (وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)الأعراف:36

الكفر بالبعث وإحياء الموتى في اليوم الآخر (وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَئِذَا كُنَّا تُرَاباً أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ الأَغْلالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)الرعد:5 ، الشرك بالله والاستعانة بغير الله وجعل ند لله (وَإِذَا مَسَّ الإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيباً إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَاداً لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلاً إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ)الزمر:8

وهناك آيات جامعة تتحدث عن أوصاف أصحاب الجنة وأصحاب النار معا وماذا فعل كل فريق من أعمال في الدنيا لكي يستحق الخلود في الجنة أو الخلود في النار ، يقول تعالى(لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلا ذِلَّةٌ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَا لَهُمْ مِنْ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِنْ اللَّيْلِ مُظْلِماً أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)يونس:26 ، 27 ، وفي نفس السياق ولتوضيح كيف كان ينظر كل فريق للآخر في الحياة الدنيا (وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقّاً فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقّاً قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً وَهُمْ بِالآخِرَةِ كَافِرُونَ وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ وَنَادَى أَصْحَابُ الأَعْرَافِ رِجَالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُوا مَا أَغْنَى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ أَهَؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لا يَنَالُهُمْ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنْ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمْ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ)الأعراف:44 : 50 ، ويكفي أن ربنا جل وعلا هو ولي الذين أمنوا ينير طريقهم ، ولكن الذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يضلونهم فيجعلون مثواهم الخلود في النار (اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمْ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنْ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)البقرة:257 ، ولذلك يحذرنا ربنا جل وعلا من الشيطان لأنه عدو لنا فهو يدعو أتباعه أو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير(إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ)فاطر:6

العجيب أن أصحاب النار يعترفون بذنوبهم (وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقاً لأَصْحَابِ السَّعِيرِ)الملك"10 ، 11 ، ولذلك فإن خاتم النبيين عليهم جميعا السلام ليس مسئولا عن الكفار وأصحاب الجحيم(إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ)البقرة:119 ، وليس من حقه عليه السلام هو والذين أمنوا أن يستغفروا للمشركين حتى لو كانوا من الأهل والأقارب(مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُوْلِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ)التوبة:113، لأن الذين كفروا لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من عذاب الله (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنْ اللَّهِ شَيْئاً وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)آل عمران:116 ، وبسبب كفرهم وشركهم وتكذيبهم بآيات الله وسعيهم في الأرض فسادا وأكلهم الربا (البقرة:275) ، فقد حقت عليهم كلمة الله جل وعلا أنهم أصحاب النار (وَكَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحَابُ النَّارِ)غافر:6 ، ولذلك يقول ربنا جل وعلا لخاتم النبيين (أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنقِذُ مَنْ فِي النَّارِ)الزمر:19 ، ولذلك لا يستوى أصحاب الجنة وأصحاب النار(لا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ الْفَائِزُونَ)الحشر:20 ، إذن أصحاب النار هم الخاسرون ، ومعنى لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أن كلاهما لا يصلح للدخول مكان الآخر ، أي لا يمكن أن يخرج أصحاب النار من النار ويدخلوا الجنة أو العكس لأنهما لا يستويان ، ولأنه جل وعلا مجرد أن يحكم على إنسان أنه من أصحاب النار فهذا الحكم لا رجعة فيه ومصيره الخلود في النار ، والعكس أيضا مع أصحاب الجنة لأن استعمال كلمة أصحاب في اليوم الآخر تعني التلازم الأبدي كما وضحت الآيات.

خلاصة القول ....

هي كلمات ومفردات سهلة و بسيطة لكن بالسير دبر الآيات نجد المعجزات ، ومن يعتقدون أنهم أصحاب الماضي والحاضر والمستقبل فهم واهمون لأن صحبة الدنيا مؤقتة ولابد أن تنتهي ، ولن يبقى منها إلا العقيدة و العمل ، وبهما سيخلد الإنسان في الجنة أو في النار ، لن تنفعك أن تكون صاحبا لرئيس أو وزير أو أمير أو شيخ أو داعية لو كانت هذه الصُحبة هدفها مساندة الحاكم على الفساد في الأرض واستغلال الشعوب واستبدادهم وسرقة حقوقهم وظلمهم باسم الدين ، بدلا من دعوة الناس لتقديس الصحابة ساعدوهم كي يعرفوا ويفهموا من هم أصحاب الجنة في الآخرة ، وماذا فعلوا في حياتهم الدنيا.

أيها الإنسان ماذا تريد.؟ هل تريد أن تكون من أصحاب الجنة.؟ ، ما عليك إلا أن تؤمن بالله جل وعلا وحده بلا شريك ، وأن تؤمن بآياته وقرآنه وحده ، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتحج إن استطعت لذلك سبيلا ، وأن تجعل هذه العبادات وسيلة حقيقية تنهاك عن الفحشاء والمنكر ، وتساعدك على تقويم ومجاهدة نفسك وتطهير أفعالك وأقوالك وإصلاح عيبوك لتكون تقيا تعمل الصالحات ، وأن تجعل الشيطان عدوك الأول ، وأن تحسن معاملة والديك وأهلك وجيرانك وأصحابك والناس جميعا في كل زمان ومكان ما دمت حيا ، وأن تقول الحق مهما كان ، وأن تساهم في إصلاح المجتمع ومساعدة المحتاجين والضعفاء والفقراء بقدر ما تستطيع وحسب إمكاناتك دون أن تستغل ضعفهم وحاجتهم إليك ، وألا تفسد في الأرض وألا تظلم وألا تستغل دين الله أو تستغل قوتك وسلطتك في ظلم الناس ، وألا تستغل الدين لخدمة مصالحك وطموحاتك الشخصية بأن تجعل الدين مطية لركوب أظهر الناس كما يفعل الأخوة الذين يستخدمون الكلمات في غير موضعها ويجعلون أنفسهم اخوان ، وهم لا يعـقلون معاني كلمة اخوان كما جاءت في القرآن.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كفي دفاعا عنه و هاتوه وتعالوا
امجد مراد ( 2012 / 6 / 22 - 07:32 )
كل يفسر القرآن علي هواه ومن دونه هم في ضلالا عتيم الي متي هذا الاستغباء المقصود ،انا افعل كل ما اراه جيدا لمساعدة الناس ولا آذي احد بدون سبب ولكني فقط لا
اؤمن به لماذا يعذبني ويشويني في النار التي اعدها الف عام حتي ابيضت والف عام حت احمرت والف عام حت اسودت. لمجرد رفضي له اين الحرية والاختيار ولماذا كل هذه السادية في العقاب الوحشي الذي يجرمه البشر هل البشر ارحم واعدل من الاله ولماذا يحتاج الاله لكل هؤلاء المدافعين عنه انبياء ورسل واولياء وفقهاء وامثاللك هو مقلق منننا له وخايف يقابلنا قوله ميخفش مش حنعمله حاجة


2 - الشعر والقران
بلبل عبد النهد ( 2012 / 6 / 22 - 07:51 )
هناك اعجاز لفظي لدى العديد من الشعراء الصعاليك على سبيل المثال يفوق اعجاز قران محمد الذي هو نفسه منقول من الشعراء ومن الاساطير والكتب القديمة وان كتاب من هذا النوع ومن هذا الخليط الذي في العديد من الحالات لا معنى له فهو يحط من قيمة الله اذا كان هناك اله


3 - موبقات
حمورابي سعيد ( 2012 / 6 / 22 - 08:50 )
يا سيد رضا...شخص عمل كل افعال الخير ولم يات باي موبقة من الموبقات ولكنه لا يؤمن بالقران ولا بمحمد ,هل سيدخل الجنة ام مصيره جهنم ؟ افيدونا يرحمكم الله.


4 - لماذا....؟
سلام صادق ( 2012 / 6 / 22 - 10:03 )
قال تعالى بشأن القرآن العزيز : (( قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا ))
وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ )) سورة البقرة
سيدي الكريم هل يستطيع كائن بشري اي كان علمه و قدراته الادبية و الفنية ان ياتينا بمثل ما جاء به انشتاين..او الموناليزا او هكدا تحدث زاردشت ...كل ابداع انساني هو بالضرورة شخصي كل محاولة للاتيان بمثله ما هي الا تقليد سقيم.
السور الشيعية (مثل سورة النورين) تنكرها كسني بل تعتبرها محاكاة بليدة للقران في حين يجلها كل شيعي. فهل هم مخطؤون ؟
ايمكنك ان تفسر لي...ما يقال هنا
-مَن كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَـكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَب مِّنَ اللّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ {106}


5 - لماذا...؟
سلام صادق ( 2012 / 6 / 22 - 10:08 )
وَهُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِراً نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبّاً مُّتَرَاكِباً وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهاً وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ {99}
اتشرح لي سبب الاخطاء اللغوية و البلاغية ؟
ابامكانك ان تجيب علي كل اسئلتي واللتي تجدها في كتاب الدكتور عباس عبدالنور ..محنتي مع القران و مع الله في القران.. ؟
من كتب التاريخ بعد قيام الدولة الاسلامية ؟
الامويون ثم العباسيون اليس كدلك.. برايك سيدي في فورة الحماسة للنسب و الانتماء اكانو سيسمحون بدكر اي ابداع اخر من شانه ان يقلل من قيمة ابداع ابن العم باني مجد العربان المهمشين لسنين طويلة ؟
اوليس القران ككل كتاب ادبي هو ابداع انساني صرف يعكس راي صاحبه و احلامه.


6 - لماذا....؟
سلام صادق ( 2012 / 6 / 22 - 10:27 )
وكفاك روعاً ... إذا بقيت على هذه الحالة فستصاب بمرض ما ؟ لماذا لا يدافع الله عن كلماته القديمة والعديمة الفائدة ؟؟؟
هل أنت محامي الله وراعي الكتاب القديم ... كيف يقول الله ... إنا نحن أنزلنا الذكر وإنا له لحافظون ؟؟؟ وأنت حارق أعصابك دفاعاً عنه ؟؟؟ أليس القرءان محفوظ من التحريف كما قال ربك المزعوم :??
إذا كان القرءان القديم محفوظاً فدفاعك عنه بهذه الحالة المستميتة لا معنى له بتاتاً..واعتقد جازما أنه كتاب قابل للتحريف والتزوير وهذا ما أراه فعلاً . ودفاعك عنه أكبر دليل على ذلك :?? هناك الكثير من قواعد اللغه والبلاغه وجدت فى الشعرالجاهلي ولم توجد فى القرآن..والسؤال الاهم هو لماذا ابتدأ تحدي قرآنك بسورة منه وانتهى بالقران كله؟الا يدل هذا على ان العرب جاؤوا بسوره وعشره وعشرين مما اضطر اله القران ان يتحداهم بالقران كله ..تحيه للعقل


7 - لماذا....؟
سلام صادق ( 2012 / 6 / 22 - 10:40 )
واخيرا جاء بالقران..يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ..يا سلام فعلا استنتاج رباني صعب...واحلفك بكل غالي ونفيس لديك هل تصدق ان جبريل يقطع ملايين الملاييين من الاميال ليبلغ رسول هبل بهذه الحزوره الصعبه المضحكه..
الحمد لله رب البندورة و دبس الرمان و التين
و الصلاة و السلام و النظام المنضم على سيادة اللواء أبو حميد و على آله و أصدقائه و جيرانه و بنات حارته و المرسلين و المستقبلين و المودعين غير المقبوض عليهم و لا الفارين.. آمين(سورة منقوله)



8 - لماذا...؟
سلام صادق ( 2012 / 6 / 22 - 11:15 )
القرآن لا يبتعد كثيرا عن الأسلوب المألوف للشعر الجاهلي و لهذا تجد تلك التشابهات التي تدل على الإقتباس أحيانا و على التأثر بذات البيئة و ذات الأحداث أحيانا أخرى, و لهذا لن تجد في القرآن ذكرا لما يخرج عن الحدود الزمانية و المكانية للبيئة العربية القديمة.. حتى الأديان التي لم تؤثر في تلك المنطقة كالهندوسية و أديان المايا و الأزتك القديمة لا ذكر لها على الإطلاق...تخيل أن الله يغضب و يجن عندما يقولوا أن يسوع الأشقر الوسيم ابنه و لا يهتم حتى بذكر من يعتبروه بقرة!
قول زيد بن عمرو :
وأسلمت وجهي لمن أسلمت له الأرض تحمل صخرا ثقالا
دحاها فلما استـوت شــدها بأيـد وأرسى عليها الجبالا
وأسـلمت وجهي لمن أسلمت له المزن تحمل عذبا زلالا
إذا هـي سيقت إلـى بلـدة أطاعت فصبت عليها سجالا
وأنشد المبرد :
دحاها فلما رآها استوت على الماء أرسى عليها الجبالا
أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءهَا وَمَرْعَاهَا 31 وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا 32 (النازعات)
وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَأَن تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلاً لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ 15 (النحل)





9 - يا أخوة يا محترمين
رضا عبد الرحمن على ( 2012 / 6 / 22 - 14:17 )
الأخوة الأفاضل جميعا
لا علاقة لي بما تكتبون وليس من حقي الاعتراض على ما تقولون أنتم أحرار ولكم الحق في قول أي شيء وحسابي وحسابكم على الله جل وعلا وليس من حقي أن أفرض عليكم وجهة نظري ورأي واجتهاجي البشري في فهم بعض آيات القرآن ولكي لا أطيل عليكم هذا المقال أكتبه لإصلاح المسلمين من خلا القرآن الذين يؤمنون به لكنه هجروه ، ولا أفرض رأيي عليهم لكي يؤمنوا أو يقتنعوا به فهم أيضا أحرار مثلكم أنا أؤمن بالقرآن وبإله القرآن وهذا حقي وسأحاسب عليه ، وأنتم لا تؤمنون بالقرآن ولا بإله القرآن وهذا حققكم وستحاسبون عليه لكن كيفية الحساب وطريقته ومصريى ومصيركم لا علم لي به ، وليس معنى ما كتبته في المقال عن كيف يصبح الإنسان من أصحاب الجنة أني أغلقت أبواب الجنة في وجه بقية خلق الله فعلم هذا كله عند الله ورحمته وسعت كل شيء ولا أجرؤ أن أتقول على الله كلمة واحدة وأدعى أن س أو ص سيكون من أهل الجنة أو من أهل النار فما كتبته هو فهمي وتدبري لآيات القرآن وهو اجتهاد بشري يقبل الخطأ والصواب ولا أفرضه على أحد
احترم حقكم في رفض القرآن واتمنى أن تحترموا حقي في في عدم الدخول في جدال في آيات الله لأن هذا أمر الله


10 - أخ رضا
الباشت ( 2012 / 6 / 22 - 17:58 )
سؤال
لماذا فتحت المجال إذن للتعليقات إذا كنت لا تريد أن تجيب على أسئلة الأخوة المعلقين؟ أم فعلت ذلك لكي نصفق لك ونهلل ؟ إذا أردت ذلك فإذهب إلى المنتديات الدعوذية الإسلامية وما أكثرها وستجد هناك ضالتك ..أما هنا...فهذا موقع حواري ..تطرح فيه رأيك وتناقشه مع القراء..أو تغلق باب الحوار من أساسه


11 - طيب أين الإعجاز هنا..
الباشت ( 2012 / 6 / 22 - 18:58 )
وَأرْسَلْنَاهُ إلى مَائَةِ ألفٍ أو يَزيدون
وكأني به غير متأكد
ولا تقل لي أن أو تعني و..فقد قرأت تلك التفاسير اللولبية قبل أن أطرح سؤالي وكلها شعوذة مكشوفه
فلا يصح هنا أن نقول مائة ألف ويزيدون..إلا إذا كنا غير متأكدين من الرقم الصحيح..أو أن هذا طبيعيا أن تزيد العشيرة أو تنقص..أما أن يقول هذه العبارة إله..فهذا العلم من سقط المتاع


12 - الأستاذ المحترم الباشت
رضا عبد الرحمن على ( 2012 / 6 / 22 - 19:20 )
احرترم وجهة نظرك جدا
وانا لا أحب التصفيق أو التهليل
وهناك فرق كبير جدا بين الحوار وبين الجدال
هل تقبل أن يسخر أي إنسان من إلهك ومن دينك اذا كنت تقبل هذا أنت حر وهذا حقك لكني لا أقبل أن يسخر أي مخلوق من إلهي وربي ومن قرآني ومقابل احترامي لوجهة نظر الجميع وإيماني بحقهم في قول ما يشاؤون على القرآن وعلى إله القرآن لأن ربنا جل وعلا منح كل مخلوق الحق في الإيمان به وعدم الإيمان ، ومقابل احترامي لهم أطلب منهم احترام حقي ورغبتي في عدم الدخول في جدال لأن القرآن الكريم ديني الذي أؤمن به ينهاني أن أدخل في جدال في آيات القرآن كلام الله جل وعلا وهذا حقي وأحاول الحفاظ عليه وأدافع عنه كما ادافع عن حق جميع المعلقين في قول ما يشاؤون وحقهم في اعتناق ما يشاؤون فليس لي عليهم سلطان ولا أفضل نفسي عليهم إطلاقا فقد يكونوا أفضل مني عند الله جل وعلا فعلم هذا عند الله كلنا بشر سواسية ولا أفضلية لأحد على أحد وليس من حق إنسان أن يفضل نفسه على الآخرين أو يظن أنه أكثر منهم إيمانا أو أفضل منهم درجة
وحسابنا جميعا عند الله جل وعلا
هل أنا مخطيء لو كنت مخطئا وأخطأت في حقهم سوف أعتذر ولا أجد حرجا في الاعتنذار


13 - أفلا بتدبرون القران ؟
عبد الله اغونان ( 2012 / 6 / 22 - 22:29 )
القران اعظم كتاب حتى بغض النظر عن القداسة الدينية
تنزيل من رب العالمين
بلسان عربي مبين
الاكثر طباعة
وترجمة
وحفظا
وتجويدا
وأثرا
فيه العقيدة
والشريعة
والقصص
ونظام الدنيا
وبيان المصير
يتعبد بتلاوته
معجز بلفظه ومعناه
لايعتبر مثقفا من لم يدرسه
من عرفه فقد قامت عليه الحجة
وبلغته الدعوة
اللهم اجعل القران ربيع قلبي
ونور صدري وجلاء حزني
وذهاب همي وغمي
اااااااميييييين


14 - الشــــــيخ احمد القبانجــــــــــي
كنعــان شـــماس ( 2012 / 6 / 23 - 20:24 )
يا سيد رضا اكتب في كوكل الشيخ احمد القبانجي وهناك ستستمع الى الاعجاز اللفظي الحقيقي . يارجل ان ماكتبته يصلح لحسينية او جامع وليس منبر الحوار المتمــــدن وتحية الى الاستاذ سلام صادق الذي صدق في المحتصر الذي كتبــــه


15 - الأستاذ / كنعان شماس
رضا عبد الرحمن على ( 2012 / 6 / 23 - 23:04 )
الاستاذ / كنعان شماس
شكرا هذه وجهة نظرك وانت حر فيها لكن أعتقد ليس من وجهة نظرك ان تحدد ما يصلح وما لا يصلح نشره على صفحات الموقع وأظن أن إدارة الموقع وحدها هي صاحبة الرأي والفصل في هذا ما يصلح للنشر ومالا يصلح وأحيانا أنشر بعض المقالات هنا ولا تنشر واحترم رغبة وسياسة واتجاه الموقع وأقدرهم جدا
لأنني أنشر على موقع الحوار المتمدن منذ أكثر من خمس سنوات
أعتقد أنني قمت بالرد على التعليقات واحترمت وجهان نظرهم جميعا وحقهم في اعتناق ما يشاؤون ولا أدعى أن ما أقوله هو الحق المطلق وأكرر ما اكتبه لاصلاح الفكر الديني عند المسلمين وأعتقد أنني حر فيما أكتب طالما لا أفرض ما أكتبه على أحد ولا أدعى أنني على حق

أشكرك

اخر الافلام

.. الآلاف يشيعون جـــــ ثمــــ ان عروس الجنة بمطوبس ضـــــ حية


.. الأقباط يفطرون على الخل اليوم ..صلوات الجمعة العظيمة من الكا




.. إليكم مواعيد القداسات في أسبوع الآلام للمسيحيين الذين يتّبعو


.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم




.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله