الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المناضل عبد الرؤوف حسين علوان (أبو قيس ) وداعاً...!

محسن صابط الجيلاوي

2012 / 6 / 23
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


التقيت أول مرة مع ابا قيس في بلغاريا في المدرسة الحزبية ، كان مشرفا على هيئتنا الحزبية لفترة ، وبعدها التقينا ثانية في كردستان ، وتحديدا في مقر دجلة القريب من قيادة الحزب أشرف أيضا على هيئتنا الحزبية حيث كان عضوا في الهيئة الحزبية للفوج المسئولة عن حماية المكتب السياسي والعسكري والإعلام ...لا أستطيع القول انني كنت متفقا مع ابا قيس في كل مواقفه لكن ما يجعله مختلفا عن بقية قيادة الفوج الحزبية والعسكرية هو ثقافته الواسعة وتواضعه الجم وروحه النبيلة وصداقاته وسماحته وحبه للآخرين وبسبب هذا التميز دفع ثمنا غاليا في محاولات تهميش دوره وإقصائه مع تسريبات لتشويه سمعته ومواقفه بل تعدى ذلك حتى إلى إنسانيته عبر الهمس عن وعلى صحته ، فمعروف عن قيادة الفوج كمنفذه وبشكل أعمى ومنغلق لتوجيهات قيادات يلفها الحقد وذلك النزق وعدم الرحمة في العلاقة مع الرفاق.... عكس هؤلاء ( الشلة ) كان الفقيد يختلف بالقناعات ولكن لا يحول ذلك إلى حروب اجتماعية وطعون وغدر بل كان دوما مخالفا نزيها ، كان نظيفا وشهما ورجلا يحترم نفسه ، يحترم قناعاته ، ويحترم كل من يشاركه فسحة المكان والعيش والنضال والمعاناة...لقد خضت حوارات عديدة معه ولكن بلا ضغائن ، كان يقول أفكاره ويترك للآخر الحرية بما يقول دون أن يحول ذلك إلى حروب صغيرة أو كبيرة كما يفعل زملاءه في اللجنة الحزبية ، كان الفقيد ممتلئا ولا يحتاج إلى أكثر من هذا كي يكون نبيلا ونظيفا أما هم فلم يكونوا سوى شخصيات فارغة وهشة من الداخل مما جعل زيفها ينضح كفرا ضد الناس في خارج ينز بالكراهية والهوس...!

لقد هزني موت ابا قيس ..!

لقد فتشت في مواقع الحزب المختلفة دون أن أجد نعيا من قيادة الحزب لشخصية بوزن أبو قيس ..لقد وجدت نعي لخالة وجدة شخصيات من أحزاب أخرى بعضها سفحت دمنا ...أتمنى من البعض في قيادة الحزب والذي يبزهم الحضور الطاغي والمؤثر لرجل بهذا الحجم أن يتناسوا خلافاتهم معه وأن ينعوه كمناضل ضحى وتعذب وتشرد وقاسى من أجل الحزب والوطن ...عكس ذلك تلك مرارة لن تغفرها لهم روح ابا قيس المحلقة في ذاكراتنا ...!

لهذا المناضل العميق مساهمات فكرية وسياسية تحتاج إلى الجمع والتوثيق لأنها تعكس عمقا فكريا نحن بحاجه له دوما ...!

هذا الرجل كان جميلا ودافئا ومحاورا وعميقا في كل شيء..هنا أقدم اعتذاري عن كل حوار أتعب روحك الصافية ، سنفتقد ضحكتك وطلتك البهية أيها الكبير ...!

الكبار وحدهم وعبر ممارساتهم الخلاقة وصبرهم الشجاع يجعلونك أن تتذكرهم وأن تقول الحق عن سجاياهم حتى ولو اختلفت معهم...فقدانهم يعني أن نجما مشعا قد انطفأ..أما الصغار فموتهم راحة ...!

المجد للرفيق والمناضل والإنسان والأخ الكبير عبد الرؤوف حسين علوان (ابو قيس )








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لقاء الرفيق رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي


.. United Nations - To Your Left: Palestine | كمين الأمم المتحد




.. تغطية خاصة | الشرطة الفرنسية تعتدي على المتظاهرين الداعمين ل


.. فلسطينيون في غزة يشكرون المتظاهرين في الجامعات الأميركية




.. لقاءات قناة الغد الاشتراكي مع المشاركين في مسيرة الاول من اي