الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حوار مع السوسيولوجي عثمان اشقرا

نورالدين علوش

2012 / 6 / 27
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


حوار خاص مع السوسيولوجي والروائي عثمان اشقرا

مرحبا بكم على هذا الموقع

بداية من هو الدكتور عثمان اشقرا؟
- يغريني هنا ترديد جواب الفيلسوف الألماني مارتن هيدغر: عثمان أشقرا كائن ولد ويعيش وسيموت في يوم ما.لكن "لنلعب اللعبة": عثمان أشقرا هو باحث سوسيولوجي نشر مجموعة من الكتب ضمن ما يمكن اعتباره موضوع الفكر العربي عامة والمغربي تحديدا.وهو أيضا كاتب نصوص قصصية وروائية ومسرحية منشورة نال بعضها جوائز مغربية ومغاربية،الخ....

كيف تجمعون بين العمل السياسي والرواية والسوسيولوجيا ؟
- العمل السياسي المباشر بمعنى الالتزام داخل حزب بعينه لم يبق متحصلا ولا واردا.ما جنيته هنا هو الخيبات المتكررة وضياع وقت ثمين في معارك وهمية ومهاترات إيديولوجية.قمت بنوع من التقويم الذاتي في هذا الصدد وتوصلت إلى نتيجة حاسمة: الفكر والسياسة والإبداع لا يستقيم سيرهم معا.وهذه ليست مسألة أخلاقية ولكن مسألة مزاج وبراغماتية.أنا يمكن أن أفيد أكثر إذا انشغلت حصرا بالفكر والإبداع.ومرة أخرى هذه ليست نخبوية أو ابتعاد عن مشاغل السياسة بمعنى التموقع الدائم في صف الدفاع عن قيم العقل والحرية والتقدم. أما مسألة الجمع بين السوسيولوجيا والرواية فالنص الروائي الجيد يساهم في "تشريح" و"فهم" حركة الواقع و صيرورة التاريخ أكثر من عشرات الأبحاث السوسيولوجية الثقيلة والمملة.أحيلك على روايات فلوبير وستندال بالنسبة للمجتمع الفرنسي وديستوفسكي وجوركي بالنسبة لروسيا وروايات نجيب محفوظ عربيا والمتن الروائي الأمريكي اللاتيني بأكمله.وهذه مجرد أمثلة محدودة جدا. بالطبع، للرواية (كما للإبداع عموما) شروط الإنتاج الخاصة وأهمها حرية الخيال والتخييل.لكن هل يمكن إنجاز بحث اجتماعي "جدي" بدون حد من الحفر في "المخيال الاجتماعي"؟


• مار أيكم في انتاجات العلوم الاجتماعية العربية؟
- لا ينفع هنا التباهي بذكر ابن خلدون مثلا.يهمني الحاضر العربي الإسلامي وهذا الحاضر الذي يمكن التأريخ له من عصر "النهضة" حتى ما يدعى راهنا وتجاوزا ب"الربيع العربي" لم يوفر ولا يوفر تماما شروط انبثاق وازدهار علوم اجتماعية بالشكل "المتعارف عليه علميا".وفي مقدمة هذه الشروط حرية البحث والتفكير.والمسألة هنا لا تتعلق بقرارت حكومية جائرة (مسألة إغلاق معهدالعلوم الاجتماعية في المغرب منذ ستينات القرن الماضي) ولكن بمناخ ثقافي عام وبمرجعية إيديولوجية مجتمعية متجذرة في الشعور الجمعي العام تتوجس بل وتنفر من كل بحث يتجاوز حدودا مرسومة في الذاكرة والمخيال. وهذا لا ينفي أن بحوثا عربية ممتازة ومتقدمة أنجزت هنا وهناك لكن بقيت حبيسة دائرة محدودة ومفصولة عن التيار العام المهيمن.

• هل تتفقون بأن أزمة العلوم الاجتماعية في العالم العربي تعاني من أزمة منهج ؟
- أقول وأكرر القول بأن المسألة مسألة حرية بحث وتفكير.المنهج ليس مسألة تقنية كما يمكن أن يتبادر إلى الذهن.أورغانون أرسطو يعكس فلسفة أرسطو الجوهرانية كما أن "الأرغانون الجديد" لفرانسيس بيكون يعكس فلسفته التجريبية .وفلسفة ديكارت هي منهجه العقلاني المعروف.فما هي الفلسفة أو الفلسفات التي تعكسها مناهج العلوم الاجتماعية في العالم العربي؟ عندنا في العالم العربي سوسيولوجين "حرايفية" ينجزون أبحاثا تحت الطلب لحساب جهات داخلية وخارجية يوظفون فيها مناهج "تقنية" تعلموها "تقنيا" وليس عندنا سوسيولوجيون (أو هم أفراد قلائل) يبحثون "فلسفيا" في قضايا العالم العربي.هذا يحتاج إلى حرية بحث وتفكير وهذه في حد ذاتها قضية سوسيولوجية جديرة بالبحث والدراسة.











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استمرار التظاهرات الطلابية بالجامعات الأميركية ضد حرب غزّة|


.. نجم كونغ فو تركي مهدد بمستقبله بسبب رفع علم فلسطين بعد عقوبا




.. أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يبحث تطورات الأوضاع


.. هدنة غزة على ميزان -الجنائية الدولية-




.. تعيينات مرتقبة في القيادة العسكرية الإسرائيلية