الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أسئلة بسيطة للمطالبين بتطبيق الشريعة الإسلامية (7)

مستخدم العقل

2012 / 6 / 28
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ها قد وصلنا الى سؤالي السابع من سلسلة الأسئلة التي أرجو منها أن تساعد القاريء الكريم في ملاحظة الفارق الهائل بين قيم الشريعة الإسلامية التي يطالب البعض بتطبيقها وبين قيمنا المعاصرة التي تتجدد باستمرار نحو الأفضل ، وسؤالي هو عن صديقٍ لي مسلم مكافح يقيم في استراليا وهو له ولدٌ وحيد اهتم بتربيته وتنشئته تنشئة دينية إسلامية فجعله يبدأ بحفظ القرآن الكريم منذ أن كان في الرابعة من عمره (ماشاء الله) ثم ألحقه بمدارس إسلامية طوال مراحل تعليمه ، وفي سن التاسعة كان الإبن قد أتم حفظ القرآن الكريم وقام صديقي بإقامة احتفال تكريم له بهذه المناسبة. الآن وقد أصبح ذلك الإبن على أبواب الرجولة بعد أن أوشك على إنهاء مرحلة الدراسة الثانوية فإنه بالطبع قد اصبح له العديد من الأصدقاء جميعهم من نفس مدرسته الإسلامية وجميعهم – ما شاء الله – مِن حَفَظة القرآن الكريم. المشكلة تكمن في أن بعض السكان الغير مسلمين المقيمين في نفس المدينة التي يقيم فيها ذلك الشاب قد قاموا بتكوين جمعية دينية حيث يجتمعون عدة مرات في الأسبوع لعبادة تماثيل حجرية للأعضاء الجنسية وكذلك لتبادل المناقشات فيما بينهم ، وقد استطاع أحد الصحفيين أن يشاهد أحد اجتماعات تلك الجمعية وأكّد قيامهم بعبادة تلك الأصنام الحجرية بل وذكر كذلك أن أعضاء تلك الجمعية يتناولون سيرة الرسول والصحابة بما لايليق في أثناء تلك الاجتماعات ، فأحد الأعضاء يدّعي أن الرسول ماهو إلا مدّع للنبوة والآخر يدّعي إن الرسول قد نشر عقيدته بالإرهاب وغير ذلك من الأقاويل التي ما إن قرأها ذلك الشاب وأصدقاؤه حتى غلى الدم في عروقهم وأقسموا أن يسكتوا أعضاء تلك الجمعية المشبوهة. في البداية حاول ذلك الشاب وأصدقاؤه اللجوء للجهات الحكومية لإغلاق تلك الجمعية ولكن المسئولين لم يستطيعوا أن يفعلوا اي شيء طالما أن الجمعية قد تم إشهارها كنادٍ خاص للأعضاء فقط وبالتالي فإن الحكومة عاجزة عن المراقبة القانونية لمناقشات هؤلاء الأعضاء. المصيبة الأكبر أن أعضاء تلك الجمعية قد قاموا بتأسيس موقع خاص بهم على شبكة الإنترنت للدعاية لعبادة الأصنام التي يعبدونها بل ويقومون أيضا بتوجيه النقد اللاذع للإسلام ولشخصية الرسول بوجه خاص وذلك بطريقة غير مباشرة تجعل من المستحيل مقاضاتهم أو مساءلتهم قانوناً.

حين وجد ذلك الشاب وأصدقاؤه أنه لايوجد سبيل قانوني لإسكات تلك الجمعية ، فقد قرروا أن يهاجموا مقر ذلك النادي (أو الجمعية) وتدميره، فهم يقولون إن الدفاع عن رسول الله هو أهم عندهم من حياتهم ومن أي شيء آخر. لقد حاول صديقي (أبو الشاب) عبثاً أن يثني ابنه عن تلك الفكرة ولكن الشاب كان دائما مايشتعل غضبا ويقول (إلا رسول الله). والمشكلة أن الشاب كان دائماً مايواجه والده بالعديد من الآيات والأحاديث الصحيحة وأحداث السيرة النبوية التي تؤكد وجوب الدفاع عن الإسلام وعن رسول الله بكل طريقة ممكنة. بل أن الشاب قد أطلع والده على العديد من الفتاوى التي تبيح استخدام القوة للدفاع عن الإسلام وعن رسول الله طالما لايوجد سبيل آخر.

فهل يجوز شرعاً لذلك الشاب وأصدقاؤه أن يستخدموا القوة للدفاع عن الإسلام وعن رسول الله (كمثال أن يدمّروا مقر الجمعية) طالما لاتوجد طريقة أخرى؟

أفيدونا افادكم الله








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حيرت عقلى معاك
yasser ( 2012 / 6 / 28 - 11:38 )
اعتقد ان من يفكر فى اقامة حكم الشرع لا تخطر على بالة الاشكالات التى يفرزها التطور التكنلوجى والثقافى والاجتماعى بل يتقوقع فى النصوص الموضوعة والمنقولة والملاحظ ان كل يتحدث فى مثل هذة الاشيا تجدة دائماً مفتقد لغة الحوار السليم ومنغلغ على زاتة

اخر الافلام

.. حاخامات يهود يمزقون علم إسرائيل خلال مظاهرة في نيويورك


.. بايدن يؤكد خلال مراسم ذكرى المحرقة الالتزام بسلامة الشعب الي




.. نور الشريف أبويا الروحي.. حسن الرداد: من البداية كنت مقرر إن


.. عمليات نوعية لـ #المقاومة_الإسلامية في لبنان ضد تجمعات الاحت




.. 34 حارساً سويسرياً يؤدون قسم حماية بابا الفاتيكان