الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إسْنادًا لِجُورج إبراهِيم عبد الله

السموأل راجي

2012 / 6 / 28
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


الرّفِيق جُورج هُو من مواليد القبيات ـ عكار، بتاريخ 2-4-1951. تابع الدراسة في دار المعلمين في الأشرفية، وتخرج، في العام 1970مُجازًا في اللُّغة الفرنسيّة،ناضل في صفوف الحركة الوطنية، ثم التحق بالمقاومة الفلسطينية،ولم يُحسَب على فصِيلٍ بِـعيْنِه وإنّما في تشكيلات مُنظّمة التّحرير وإن إدّعتهُ عدد من مُكوِّنات المُنظَّمَة إلاّ أنّ ذَلِك لم يُثْبَت. جُرح أثناء الاجتياح الإسرائيلي لقسم من الجنوب اللبناني في العام 1978،ليقُوم فيما بعد بِتَشْكِيل تنظِيمٍ سريٍّ حمَل إسم "الألوِية الثّورِيّة" ذات علاقة مُباشرة بالمُناضِل المطرُود آنذاك من الجبهة الشّعبِيّة والمُقيم في العِراق : ودِيع حدّاد الذي يتبنَّى أُطرُوحات العُنف الثّورِيّ في مراكِز الإمبريالِيّة ومعه عدد من اللُّبنانِيين أساسًا .
في 24 أكتوبر/تشرِين الأوَّل 1984اعتقلته السلطات الفرنسية، بعد أن لاحقته في مدينة ليون الفرنسية مجموعة من الموساد وبعض عملائها اللبنانيين. ولم تكن السلطات الفرنسية، الأمنية والقضائية تبرر اعتقاله بغير حيازة أوراق ثبوتية غير صحيحة: جواز سفر جزائري شرعي تمّ إثباتُ شرعِيّته فيما بعد وتدخّلت الخارجِيّة الجزائرِيّة مُباشرةً للإفراج عنه،
وعدت السلطات الفرنسية حكومة الشّاذلي بن جديد بالإفراج عن جورج عبدالله وإطلاق سراحه. وأوفدت لهذا الغرض مدير الاستخبارات الفرنسية إلى الجزائر ليبلغ الحكومة بذلك
لكن,في 10جويلية 1987، تمت محاكمته بتهمة حيازة أسلحة ومتفجرات بطريقة غير مشروعة، وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة أربع سنوات. رفض المحاكمة ولم يعترض. وتراجعت السلطات الفرنسية عن تعهداتها وكان مُحاميه في شتَّى المُحاكمات الفرنسيّ الشّهِير:جاك فيرجيس
في 1مارس1987، أعادت السلطات الفرنسية محاكمته بتهمة التواطؤ في أعمال "إرهابية"، وأصدرت بحقه حكماً بالسجن المؤبد عِلْمًا أنّه رفضَ الإستنطاق والمُثُول أمام المحكمة،وتضمّنَت لائحة التُّهَم:
- محاولة اغتيال كريستيان أديسون تشابمان، المسؤول الثاني في السفارة الأميركية في فرنسا، في 12نوفمبر 1981؛
- أغتيال الكولونيل تشارلز راي، الملحق العسكري في السفارة الأميركية في فرنسا، في 18 ينايِر 1982؛
- اغتيال ياكوف بارسيمنتوف، السكريتير الثاني للسفارة الاسرائيلية في فرنسا، في 3 أبريل 1982،
- تفخيخ وتفجير سيارة رودريك غرانت، الملحق التجاري في السفارة الأميركية في فرنسا، في 22 أغسطِس/آب 1982؛
- اغتيال الديبلوماسي الأميركي ليمون هانت، المدير السابق للقوات الدولية في سيناء، في 15 فبرايِر/شبَاط 1984؛
- محاولة اغتيال القنصل العام للولايات المتحدة الأميركية في سترسبورغ، روبرت أونان هوم، في 26 مارس 1984…
كانت السُّلُطات الفرنسيّة خاضِعة للضّغط الأميركيّ وثَبَت أنّ رونالد ريغان قد ناقش موضوع محاكمة جورج عبدالله في لقاء له مع الرئيس الفرنسي ميتران، كما جرت عدة مداخلات أميركية لدفع السلطات الفرنسية إلى عدم إطلاق سراح جورج عبدالله. كانت الولايات المتحدة طرفاً مُدّعيًا في أربعة قضايا ضِدّ جُورج. وبِما أنّ الرأي العام الفرنسي آنذاك واقعاً تحت تأثير سلسلة من "التفجيرات" التي شهدتها باريس ما بين العام 1986 و 1987 وثبت تورُّط كارلوس في بعضِها ، وذهب فيها عدد كبير جداً من الضحايا الفرنسيين،فقد عمدت السلطات الفرنسية إلى إتّهام جماعة جورج عبدالله بوقوفها خلف هذه "التفجيرات"، لتعود بعد بضع سنوات فتعلن اعتقال المجموعة التي قامت بها، ليـتـبـيّـن أن الإتّهام كان ملفقاً فعلاً.
على خلفية الإجابات التي قدمها جورج عبدالله في التحقيقات وبعد المُداولات والإستئنافات العديدة وحملات دُولِيّة ، قررت محكمة "الإفراج المشروط" في جلستها بتاريخ 15مارس/آذار 2002 في قصر العدل في باريس، رفض الإفراج عنه بحجة أن أجوبته غير مقنعة، وأنّهُ حتّى في حال ترحِيلِه لِبلاده سيظلُّ خطرًا لتعُود المحكمة ذاتها وتحديدًا في جلسات مقاطعة بو (Pau) الفرنسية، في 19 نُوفمبر/تشرِين الثّانِي 2003، قراراً بإطلاق سراحه، وحددت تاريخ 15 ينايِر/كانون الثّانِي 2004 موعداً لتنفيذ القرار والإفراج عنه.
ولكن النّيابة العامّة الفرنسيّة تقدّمت باستئناف فوريّ للقرار، بناءً على طلب من وزير العَـدل الفرنسي. مما أوقف قرار محكمة بُـو (Pau). وأعادت النظر بالأمر "المحكمة الوطنية للإفراج المشروط" في 16 ينايِر 2004. وجاء القرار برفض الإفراج ما أثار استغراب جميع الأوساط الإعلاميّة بما فيها وكالة الصحافة الفرنسيّة التي اعتبرت القرار غير مفهوم!
أفادت إدارة السجون الفرنسية في 22 أبريل/نِيسان 2005، رداً على بيان "لجنة أهل وأصدقاء المعتقل السياسي جورج إبراهيم عبدالله"، أن المذكور جُرِح يوم 16 أبريل 2005، أثناء ممارسته الرياضة، ونقل إلى المستشفى ليوم واحد ليعود في اليوم التالي إلى سجن لانمزان. ولا يزال فيه لحُدُود اللّحظة بما يجعل من مطلب إطلاق سراح الرّفِيق ليس فقط لدواعي نضاليّة ثوريّة وإنّما حتى من زوايا إنسانِيّة حُقُوقِيَّة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الاعتداء على أحد المتظاهرين خلال فض اعتصام كاليفورنيا في أمر


.. عمر باعزيز عضو المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي




.. ”شكرا للمتظاهرين في أمريكا“.. هكذا كانت رسائل أطفال غزة للجا


.. شعارات المتظاهرين الداعمين لغزة في جامعة كاليفورنيا




.. بدر عريش الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي في تصر