الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة إلى إخوانى المسلمين وأشقائى السلفيين

على السهلى

2012 / 6 / 29
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


رسالة إلى إخوانى المسلمين وأشقائى السلفيين
إذا أردنا لمصرأن تعود لساحة الإبداع لتعويض كل تلك السنوات من التخلف فعلينا أن نترك إجترارأمجادنا الماضية الحقيقية منها والكاذبة، والتباهى بحضارة ال7000 سنة والتفاخر بامجاد المسلمين الأوائل وأن نجعل شعارنا قول الإمام علي بن أبي طالب:
إن الفتــى من يقـول ها أنذا *** ليس الفتى من يقول كان أبي
ولا مجال لمواكبة هذا العصر إلا بفتح النوافذ على العالم والأخذ من كل الثقافات البشرية وليس بمنع تعلم الإنجليزية فى المدارس كما اقترح بعضكم ولا مجال للتقدم إذا ما استمريتم فى خداع البسطاء وإتهام العلمانيين بالإلحاد والكفر، رغم أن العلمانية تحمى الدولة من المستبدين باسم الدين (أفغانستان - طالبان) وتحمى الدين من المستبدين باسم الدولة (مبارك - بن علي) ولا علاقة لها بالإلحاد، فالعلمانية تتبنى الفكر المدنى فى الأمور الدنياوية وتحترم الفكر الدينى فى الأمور الدينية.
ومن هذا المنطلق فإن مصر لن تتقدم إذا لم تتقبل الأغلبية الإسلامية فى البرلمان فكرة التعددية اللتى تميز المجتمعات المتقدمة عن المجتمعات المتخلفة اللتى تتبنى فكرة نحن فى جانب وكل الأخرين فى جانب، نحن نحتكر المعرفة والتفسير والوطنية وعلى كل الأخرين أن يتبعونا وأن يشكروا الله على عدم تنكيلنا بهم.
وإننى أتعجب من فلسفة معاداة الغرب وانتقاده ليل نهار وتجييش البسطاء ضده بخطب رنانة، إستدعاءٍٍ لكرامة وطنية مزعومة أو إعلاءٍ شكلياٍ للإسلام إبتغاء مرضاة الشارع، فهذا الفكر لم يكسبنا الإحترام الذى نستحقه، أضف إلى ذلك إزدواجية المعايير عندما يتعلق الأمر باللجوء السياسى لدى الغرب (ألإخوان فى دوسولدورف والجماعات الجهادية فى لندن) أو السعى للحصول على جنسيات أجنبية من رموز التيار الإسلامى (عمر عبد الرحمان – أسرة حازم أبو إسماعيل – أولاد محمد مرسى).
وختاماً فإننى أحذر من معادة التيارات الإسلامية لبعض الدول العربية وخصوصا الخليجية، وللأسف فإن جماعة الإخوان بدلاً من إرسال رسائل محبة وطمأنة لتلك الدول أرسلت لهم رسائل عدائية أثرت سلباً على أرزاق أولادنا العاملين فى تلك الدول. وأخشى ما أخشاه أن تتسبب تلك السياسات اللا مسؤولة إلى تحويل مصر إلى النموذج الغزاوى المقاطع من الغرب والشرق والمنبوذ من الأشقاء قبل الإعداء ويجد المصرى نفسه محاصراً لا يسطتيع السفر ويمتنع العالم عن إستقبالنا ولو للعلاج.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - و لأخوتنا ألأقباط
‎هانى شاكر ( 2012 / 6 / 29 - 14:55 )

لن أرهق ألقارئ بتكرار خطايا ألأخوان و خديعتهم .. ألفضاء يضج ويعج بالحقائق ألصارخة وألدامغة ..

أقدم هنا مؤشرات إضطهاد ألأقباط وخطة عمل

ألمؤشرات : سلفى متحمس يتحدى مرسى بفرض ألجزية على نطاق واسع ، أو حرق بضع كنائس ، أو قتل عدد كبير من ألأقباط ، أو عمل كل هذه ألأمور ...

مرسى يتنطع .. أو يبارك .. أو يطنش ..


ألخطة : ليجهز ألأقباط كل ما لديهم من شجاعة و موارد و دعاية لسناريو ألتقسيم ... و ألأستعداد للعيش ألكريم فى دولتهم الحرة ..

ياروح مابعدك روح


2 - كلام فيه نظر
عبد الله اغونان ( 2012 / 6 / 29 - 20:54 )
نحترمك على الاسلوب المنصف كلمة اخواني واشقائي مماتشكر عليه
لايغفل عامة وخاصة المسلمين بتغير الزمان وان اسلافنا رجال ونحن رجال فلكل زمن رجاله لكن القيم ثابتة كالاعتقاد والعبادة والاخلاق
في الحديث الشريف من تعلم لغة قوم امن مكرهم لاحجة لمن يمنع تعلم اللغات بل يتخذها المسلم اذاة دعوة
الدين الصحيح لايكون وسيلة استبداد اذ قد تكون العلمانية نفسها وسيلة استبداد كما رأينا في تونس و تركيا
البرلمان المصري كان تعدديا في علمانيون واقباط وناصريون وغيرهم الااذا كنت تقصد الغاء الاغلبية
لااحد يعادي الغرب اذ احترم الخصوصيات والمصالح ولم يتدخل في تسيير شؤوننا
معداة دول الخليج غير واردة لكن تصريحات شخص سلطوي تعود ذلك يجب ات تتوقف
ثم عهدناكم دائما تهاجمون حكام الخليج دائما
ثبت تاريخيا ان الغرب لايعالجنا لديك نماذج درويش والحسين
النموذج الغزاوي شرف لفلسطين ولكل العرب لاتنس انه دمقراطيا حاز الاغلبية


3 - كأنك تطلب منهم الخروج من جلدهم
مجدي سعد ( 2012 / 6 / 29 - 23:27 )
سيدي الكاتب

احترم فيك محاولتك الصادقة

ولكنك كأنما تطلب منهم الخروج من جلودهم

تلك ياسيدي ليست عقيدة عندهم بل هي -أكل عيش- بما في ذلك النفاق والاتيان في السر بما بشجبونه في العلن

الأمر لا يتعدي مجرد التجارة والترويج لها بمزايدة كل منهم علي الاخر

بالطبع أملا في مكسب أكبر

اخر الافلام

.. اغتيال ضابط بالحرس الثوري في قلب إيران لعلاقته بهجوم المركز


.. مسيحيو السودان.. فصول من انتهاكات الحرب المنسية




.. الخلود بين الدين والعلم


.. شاهد: طائفة السامريين اليهودية تقيم شعائر عيد الفصح على جبل




.. الاحتجاجات الأميركية على حرب غزة تثير -انقسامات وتساؤلات- بي