الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ظلم المراة تحت ستار الدين

كرمل عبده سعودي

2012 / 6 / 30
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


اذا نظرنا الي تاريخ البشرية سينكشف لنا جليا التطور الذي مرننا به مرحلة تلو الاخري وهو مسار طبيعي قدرة الله لنا وفي كل العصور اعطانا الله من خلال رسالاته السماوية التي تعلمنا منها الكثير وكانت هي القوة الملهمة لنا للحياة السليمه بتطبيق التعاليم الالهية التي تمتلك في طياتها القوة النافذة فهي مؤيدة من الله سبحانه وتعالي وعندما خاطبنا الله من خلال المدرسة الالهيه بحقوق وواجبات الافراد تجاه خالقهم وتجاه بعضهم البعض كان يقصد بهذا التربية والتعليم للبشر فتلك العائلة التي تكونت ونشا منها القبيلة فالقرية فالدولة والعالم تكونت في بذرتها الاولي من عائلة محدوده اب وام وبعض الابناء فكان لزاما ان يكون هناك ادوار لكل فرد تضمن من خلال تفعيلها تحقيق الحياة السوية وتطور الامر ولكن المدهش هو ان نجد الان من ياخذ من هذه التعاليم السابقة سبب وحجه ليتذرع بها في حجب الحقوق وخاصة عن المراة ولم يعط لنفسه فرصة للتفكر في الحكمة الالهيه التي تناسبت مع الزمان والمكان الذي ظهرت فيه الاحكام وانها في ذلك الوقت كانت عين الرحمة الالهيه ولكن بنفس الوقت اذا اردنا تطبيقها الان سنجد بها منتهي الظلم وحاشا لله ان يظلم عبادة فهو من خلقهم حبا لهم وتكريما لبني البشر بالمعرفة والادراك لذاته وبهذا تكون حاجتنا الي مايتناسب مع وقتنا الحالي وايضا يقوي لدينا قوي الايمان والطاعة لله سبحانه وتعالي فكان المبدأ الهام في البهائية بمساواة الرجل والمرأة في جميع الحقوق والواجبات والالتزامات وهو ما سوف يتحقق به التوازن والعدل ويتطور من خلاله العالم الانساني الذي مازال البعض فيه ينظر الي المراة علي انها مخلوق ادني ويحد من قدراتها في العطاء والابداع ولا يدرك بانه يحكم بتعطيل نصف القوي فحسب الاحصائيات المراة كعدد مقاربة تمام للرجال وحسب التجربة فقد اثبتت تفوق وامتياز في نواحي عدة وهذا مشهود للجميع فمتي يتوقف الظلم وينظر لها باحترام وتقف بجانب الرجل مفتخرا بها وبقدراتها وهذا لن يقلل من كفائته وقدرته فامتياز لجميع البشر يعود بالخير علي جميع البشر والعكس معروف
ومن كتيب دين الله واحد يستعرض بعض النقاط التي توجد الاختلاف وخاصة في فهمنا للمسائل الدينية والجمود في محاولة تطبيقها حتى تفقد الروح اولا وتفقد العدل ثانيا
"ان الارتباك الظاهر بشـأن دور الدين في خلق الوعي الاخلاقي يظهر جليا أيضا في المفهوم العام للدور الذي يقوم به الدين في تشكيل بنية المجتمع وتحديد معالمه ولعل اكثر الامثلة جلاء هو الوضع الاجتماعي الذي تحدده معظم النصوص المقدسة بالنسبة إلي المراة بمرتبة أدني من الرجل . ولقد كانت الفوائد التي أنتفع بها الرجال نتيجة لذلك بلا شك أهم عامل في دعم هذا المفهوم المتعلق بوضع المراة الاجتماعي , ويثبت المبررات الأخلاقية لهذا الوضع علي مافهمه الناس أنها مقاصد تلك النصوص المقدسة نفسها وباستثناء عدد قليل منها فإن هذه النصوص تخاطب الرجال اولا وتخصص للنساء دورا تابعا للرجال ومساندا لهم في الحياة الدينية والاجتماعية في آن . ومما يؤسف له حقا أن فهم الامور علي هذا النحو جعل من السهل وبشكل شنيع أ تلام المراة في المرتبة الاولي وتتهم بالضعف تجاه كبح جماح الغريزة الجنسية وباعتبار هذا النوع من الانضباط إحدي السمات الجوهرية في النمو الاخلاقي وتقدمه . وإذا نظرنا إلي وضع المراة هذا من زاوية ما تنادي به الافكار الحديثة لوجدناه بلا تردد موقفا مجحفا في حقها لأنه يتسم بالتعصب . ففي غضون مراحل التطور الاجتماعي التي شهدت مولد كل الاديان الكبري سعت الهداية التي تضمنتها النصوص المقدسة في المرتبة الاولي إلي تهذيب العلاقات القائمة بين البشر علي قدر ماتسمح به الظروف والتي كانت حصيلة ظروف تاريخية صعبة وشديدة القسوة . ولا نحتاج إلي كثير من التبصر لندرك أن التشبث بقواعد السلوك والمعاملات البدائية في يومنا هذا لابد أن يعطل الهدف الحقيقي للدين في مايبذله من جهد دؤوب لبعث معاني القيم والاخلاق في النفوس .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ليست المشكلة في كلام الله
حسني إبراهيم عبد العظيم ( 2012 / 6 / 30 - 00:39 )
سيدتي ليست المشكلة في كلام الله . . . المشكلة فيما فعله الناس بكلمات الله
لك خالص
تحياتي وتقديري

اخر الافلام

.. اعترضتها شرطة الأخلاق.. امرأة تفقد وعيها وتنهار خارج محطة مت


.. مها أبو رسلان شقيقة شاب توفي تحت التعذيب




.. معرض --We Can صوت الأطفال النازحين من قطاع غزة


.. معلمات السويداء تشاركن في الصفوف الأولى للاحتجاجات




.. المحتجة إلهام ريدان