الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ميليشيات حزب الكنبة

دينا عبد الحميد
(Dina Iraqi)

2012 / 7 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


منذ اندلاع هوجة 25 يناير 2011 فضل معظم الشعب المصري الجلوس في مقاعد المتفرجين رغم أنهم منقسمين في الرأى فمنهم من كان ضد الثورة ومنهم من كان معها ولكن حتى 11 فبراير فقط …وطبعا كان صعب على اى إنسان مهاجمة ما يطلقون عليها ثورة لان فورا تنطلق حملات التخوين والإرهاب والاتهامات.. ففضل غالبية الشعب المصري السكوت والانتظار فأطلقوا عليهم حزب الكنبة …

الانتظار لم يكم من ضعف ولكن لانهم أناس يحترمون القانون ويقدرون شرعية الدولة وهيبتها ويثقون في مؤسسات الدولة المتمثلة في القضاء والشرطة والجيش

وكان حزب الكنبة سباق دائما لنصرة جيشه ووطنه الحبيب مصر فهم من نزلوا للإدلاء بأصواتهم في استفتاء 19 مارس لا للتعديلات الدستورية بقدر ما هو تأييدا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة لحكم البلاد في الفترة الانتقالية اللاحقة لتنحى الرئيس محمد حسنى مبارك لثقتهم الكبيرة في جيش مصر وقادته ورغم كل المحاولات للوقيعة بين الجيش والشعب الا انها جميعا بائت بالفشل لصمود الشعب المصري بجانب جيشه فرأينا ما حدث في ماسبيرو ومحمد محمود والعباسية ..

كانت ثقتنا كبيرة جدا في المجلس العسكري حتى في أعظم الأزمات … ولأننا نحب بلدنا ونحترم القانون كانت طرقنا شرعية حتى في الاعتراض و التعبير عن آرائنا ..لم نخرق القانون او نعطل المرور والإشغال والمصالح العامة … وعندما طلع علينا الرئيس المرشح محمد مرسي فجرا قبل إعلان النتيجة النهائية بيومين للإعلان عن فوزه واغتصاب السلطة على الطريقة الحماسية … ورغم تهديدات الاخوان بحرق مصر اذا لم يفز مرشحهم ورغم الضغوط الأمريكية والقطرية والتركية على المجلس العسكرى لتنصيب المرسي رئيساً لم نهتز ولم نرد التهديدات بتهديدات مشابهة ولكننا التزمنا بالصمت وانتظرنا قرار اللجنة العليا للانتخابات لأننا نعلم اننا نعيش في وطن ودولة تحترم القانون ولا مجال للبلطجة وفرض السلطة بالقوة …

والان وبعد فوز المرسي نسأل أنفسنا هل لو كان حزب الكنبة يمتلك ميليشيات ارهابية كالتي يمتلكها الاخوان ربما كنا استطعنا انتزاع السلطة بالقوة وتنصيب الفريق احمد شفيق رئيساً لمصر رغم أنف الجميع .. لكن للأسف نحن لا نمتلك غير حبنا لبلدنا واحترامنا للقانون ولا نسعى للسلطة بقدر سعينا لحماية مصر ومنعها من السقوط

ولكن…من حقنا ان نعرف بعض الحقائق التى طالما صرح المجلس العسكرى انه سوف يكشفها ولكن في الوقت المناسب …

من كان وراء ضرب الشرطة وإنهاكها وسقوطها يوم 28 يناير 2011 …من الذي فتح السجون وهرب المساجين والذى كان من بينهم محمد مرسي … من حرق أقسام الشرطة في جميع المحافظات وفي ذات الوقت ، وحرق مقار الحزب الوطني واقتحام مقار امن الدولة ، يجب ان نعرف من الذى قتل المتظاهرين في الميادين ومن الذى أطلق النار على جيش مصر في ماسبيرو وقتل المتظاهرين برصاص القناصة ، من كان المحرض لأحداث محمد محمود ومجلس الوزراء ومحاولة اقتحام وزارتي الداخلية والدفاع اكثر من مرة ، نريد ان نعلم ما مصير البلاغات والتحقيقات المقدمة ضد الإخوان واتهامهم بالتزوير اثناء الانتخابات الرئاسية ومنعهم للمواطنين المسيحيين في اكثر من قرية من الذهاب للإدلاء بأصواتهم ، وما صحة بطاقات المطابع الأميرية التى تم تسويدها لصالح المرسي … على المجلس العسكري توضيح وفتح كل هذه الملفات وان يخبرنا من هو الطرف الثالث الذي كان وراء كل المصائب التى تعرضت لها مصر في السنة والنصف الماضية..

وما أشبه اليوم بأمس ففي الماضى نصب المصريين المماليك الذين اشتروهم بنقودهم حكاما عليهم واليوم نصبوا أرباب السجون والقتلة والإرهابيين حكاماً عليهم ايضاً ورضوا بالتزوير لصالح الاخوان الكاذبون وكانوا ينكروه على النظام السابق .. المبادئ لا تتجزأ فمن يرفض التزوير في الماضى لا يصح ان يقبله اليوم ..

وأخيرا أريد ان أطمئنكم جميعاً ان حزب الكنبة لن يكون له ابداً ميليشيات وان كان فسوف يكون فقط لحماية مصر وأراضيها لا لدمارها وحرقها ولن يقف مهما كانت الظروف ضد جيش بلده الوطنى او ضد اى جهاز او مؤسسة تابعة للدولة وسيظل حزب الكنبة هو الحزب الأكثر حرصاً على سلامة مصر وقوتها والأكثر إلتزاماً بالقانون والشرعية وسوف يكون شعارنا دائماً “مصر فوق الجميع”








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل سنة وأقباط مصر بخير.. انتشار سعف النخيل في الإسكندرية است


.. الـLBCI ترافقكم في قداس أحد الشعانين لدى المسيحيين الذين يتب




.. الفوضى التي نراها فعلا هي موجودة لأن حمل الفتوى أو حمل الإفت


.. مقتل مسؤولَين من «الجماعة الإسلامية» بضربة إسرائيلية في شرق




.. يهود متطرفون يتجولون حول بقايا صاروخ إيراني في مدينة عراد با