الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شكراً نقابة الصحفيين .. وتباً للفاشلين

زاهد الشرقى

2012 / 7 / 2
المجتمع المدني


لازال الكثير من الأشخاص لا يفرقون بين الفرح والعزاء , ولا زال الكثير ممن يدعون أنهم كتاب وصحفيين يحاولون تحويل مجرى ألأمور لغايات في نفوسهم المريضة ويستغلون كل شيء لتحقيق حلمهم الخطير بتدمير أي تقدم أو نجاح ووضع العراقيل والحجج والأكاذيب والشائعات.

الاحتفالية الكبيرة التي أقامتها نقابة الصحفيين العراقية قبل أيام بمناسبة عيد الصحافة العراقية , تعرضت وكالعادة للهجوم والنقد بل وصل حال البعض بأن يترك كل شيء ويتمسك بجسد ومفاتن (الفنانة اللبنانية مادلين مطر) احد ضيوف الاحتفالية مع مجموعة أخرى من الفنانين والمطربين العرب وآخرون من منظمات وهيئات إعلامية عربية ودولية , وكأن الأمر كله توقف عند ملابسها.. لكن واقع الحال يقول بأن تلك الأفكار هي بالأساس فاسدة عندما وضعت أمراً وفسرته من خل (صرة مادلين). هؤلاء معروفي التوجه الفكري الذي يصب دائماً بالسباحةِ عكس التيار من أجل البقاء بعد أن حان وقت رحيلهم وفكرهم ألأسود عن عالمنا الجديد . وأنا واثق بأن أغلب المنتقدين كانوا يمنون النفس بصورة مع ( مادلين ) أو جلسه بقربها .

هؤلاء الكتاب أو (الخناجر المسمومة) تحاول دائماً أن تربط الماضي بالحاضر. فبعضهم شبه الاحتفالية بأنها أعادة لاحتفالات النظام السابق .. ولا أفهم كيف فسروا ذلك الأمر , لكنهم يعلمون بأن تأريخهم أسود لأنهم أبناء النظام السابق وتوابعه وأقزامه واليوم يريدون تشويه كل شيء وجعل الأمور تجري وفق مخيلتهم المريضة . وأما من يسمون بالأكاديميين مع الأسف الشديد صرحوا وساروا خلف الشائعات المريضة التي لازمت ورافقت الاحتفالية ولغاية اليوم . ومنها بأنه تم دفع مبالغ هائلة لكل ضيف تصل ال 100 ألف دولار !!!. ترى أي مجنون يصدق هذا الكلام ونحن في ثورة كبيرة من تبادل ونقل المعلومة والخبر . وكيف صدق هؤلاء تلك الكذبة الكبيرة .. وان وجدت أعطوا لنا بالدليل (فالبينة على من ادعى) أيها الأكاديميين الذين تاجروا بكل شيء وما كلامكم في الصحف والمحطات الفضائية ألا دليل على أنكم تحت الطلب ووفق من يدفع أكثر .. والحليم تكفيه ألإشارة .

والبعض ألأخر أتخذ من مشكلة شخصية أو موقف مع احدهم مجالاً للهجوم والسب والشتم وكلمات تدل على انحطاط فكري كبير . في عرض يدل على أنهم لازالوا يتمنون عودة أيام ( التقرير الحزبي) والزيتوني وكلمة رفيقي ..!!!.وآخرون استغلوا كرههم لنقيب الصحفيين منطلقاً لذلك ألأمر.
ولكن المستغرب في ألأمر أن آخرون انتقدوا وجود تمثيل حكومي في الاحتفالية معتبريها تمجيداً للنظام الحالي في العراق , وكان الأحرى بهم اعتباره انجاز للنقابة نفسها التي أجبرت كبار الدولة على الحضور لتؤكد بأنها موجودة وتعمل وتطالب من خلال ذلك بالكثير للصحافة التي قدمت الشهداء والجرحى من أجل إيصال الصورة والصوت للجميع .كذلك كان حضور الضيوف العرب والأجانب نصراً أخر من خلاله نؤكد بأننا نستطيع عمل كل شيء رغم ألألم والجراح التي حاول الإرهاب إسكاتنا بها وجعل حياتها سوداء .والبعض الأخر أستغرب كيف تتم الاحتفالية بهذا الطريقة وقبل سنوات تم منع أقامة مهرجان بابل الدولي !!! .. وهذا قمة الغباء لعقولهم .. فعندما تكون الاحتفالية بهذا المستوى هو نجاح ضد كل فكر متخلف يريد إرجاعنا لزمن العبودية والمحرمات ومنه ننطلق حتى نقيم كل المهرجانات ونكسر شوكة الخوف في نفوس البعض ونجبرهم على أننا ماضون نحو الحياة بكل عناوينها الأصيلة .

لقد جرت الاحتفالية وتبعتها أخرى كبرى في منتزه الزوراء , وهذا نجاح يحسب لكل القائمين عليها وبالأخص في نقابة الصحفيين ومن معهم . ولقد كنت حاضراً قبل يومين من الاحتفالية في مقر النقابة وشاهدت خلية العمل تتحرك في كل مكان من أجل إنجاح الأمور لأنها سوف تكون بأسم العراق اولا وليس بأسم مؤيد اللامي ولا بأسم كاظم تكليف الموسوي ولا بأسم المالكي ولا باسم علاوي ولا بأسم زاهد الشرقي .. نعم للعراق .. مع العلم أني مازلت أشد المنتقدين للكثير من إجراءات النقابة وحتى النظام السياسي القائم . لكن هذا لا يعني بأن أربط فرحة الاحتفال بما يجري كوضع عام في العراق . فالنقابة هي للصحفيين وليست برلمان ولا مجلس للوزراء أو الرئاسة .ومن يريد أن يكتب وينشر ويطالب فالساحة للجميع على أن تكون وفق الخير والسلام وليس وفق الكراهية والحقد الدفين الذي أثبتت الاحتفالية بأن هناك الكثير لا يريد الخير للعراق ولشعبه .

ختاماً .. تباً للفاشلين بكل مكان وزمان ومعهم الخائفون من صوت الحق والكلمة الصادقة . وتباً لهم لا نهم لا يرون من الحياة سوى ( مؤخرات وصدور وصرر النساء) فقط من إعلاميات وضيوف العراق ..و أذا ما عدنا للخلف نجدهم أنفسهم من تهجم على صحفيات العراق ووصفهم ( بالعاهرات وبائعات الهوى والأجساد).. وهذا دليل على أن أفكارهم لا تتعدى مستوى ارتفاع كعب حذاء إعلامية واحدة عراقية أشرف وأشجع منهم ومن خرافاتهم وقصصهم الحقيرة , والتي منها يتمنون أن يكونوا هم كل شيء في وقت هم ولا شيء .

وشكراً للجميع .. شكراً لضيوف العراق من عرب وأجانب .. وشكراً للقائمين على الاحتفالية وشكراً نقيب الصحفيين الأستاذ مؤيد اللامي الذي تحمل ولا زال يتحمل الكثير ممن يتمنون الخلاص منه لأنه يعمل ويجتهد في عمله وهذا ما لا يرغبون به ضعاف النفوس وسماسرة الحروف . وشكراً للسيد كاظم تكليف الموسوي .. الرجل الذي حمل كل تعب السنين على كتفيه وكان عنصراً رائعاً وبارزاً في أنجاح الاحتفالية ... وشكراً لكل العاملين في نقابة الصحفيين ومن ساندهم من مختلف الصحف والجهات الإعلامية .شكراً للجميع .

كتبنا من أجل أن نسكت الأصوات النشاز .. وليس مدحاً لأحد مهما كان ودليلنا ما نسطره كل يوم في كل المجالات السياسية والاجتماعية والإعلامية من نقد للكثير من ألأمور حتى أعلى المناصب السياسية لم ولن تسلم من نقدنا الذي نريده للعراق وشعبه وليس لمصلحة شخصية وغيرها ..فلا يتهمنا احد بشيء وعندها سيكون عليه واجب المواجهة معنا ومع ماضيهم ألأسود ....ولكن سنفرح ونعلن للعالم أن العراق سوف ينهض ويكون أقوى واكبر من السابق .. وسنفرح ونزرع بسمة ألأمل في وجوه الجميع من أجل المستقبل والقادمين بعدنا ... لنترك لهم أثراً طيباً وليس مجرد أفكار سوداء من بعض بقايا الجهل والتخلف .ومن يريد الخير هيا معاً نطوي كل الخلافات ونمضي بالحياة إلى حيث يتمنى الجميع وجود الحرية والفكر الجميل .

سلاماً للعراق وشعبه .. سلاماً لصحافة العراق وصحفييها .. سلاماً لكل أمرأة عراقية شجاعة تعمل في الصحافة والإعلام .سلاماً لشهداء الحرف والصوت والصورة .

شكراً ... للجميع .. وتباً للفاشلين .

سلامات يا فشل .. اخ منك يالساني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عاشت النقابه التقدميه
قادر يوسف النجمي ( 2012 / 7 / 2 - 15:20 )
استاذ زاهد تحياتي لك واشكرك لانك نورتني لاني ليس صحفيا ولم اكتب يوما لا مدحا ولا ذما لاحد ببساطه لاني لا اجيد الكتابه السياسيه ولا غيرها ما نورتني فيه عزيزي زاهد اني فهمت وعن طريقك ما هي التقدميه وان استقبال مادلين مطر واحده من صفات هذه التقدميه وعرفت عن طريقك ان نقابة الصحفيين صاحبة مكاسب كبيره وان اهم مكاسبها هي هذه الاحتفاليه الكبيره التي انست ارامل وامهات الشهداء الذين ذبحهم الارهاب الاعزاء الذين فقدوهم وقد كانت هذه الاحتفايه بادرة خير لحل مشكلة السكن والكهرباء واني اعتقد ان ارامل وايتام شهداء الصحافه رقصوا من الفرح وهم يرون زعيم الصحافه يضع يده بيد مادلين مطر وقد تكأب كل لابسي الزيتوني وهم يرون كيف ضربوا على قفاهم وهم يروا هذه الاحتفاليه العظيمه واقتنعوا ان وقوفهم امام هذا السيل التقدمي الجارف التي قامت به نقابة الصحفيين لا يجدي نفعا وان الارهاب الاسود قد لملم بقاياه وقرر ان يرحل لعد م امكانية صموده امام السلطه الرابعه العظيمه تحياتي لك وللنقابه التقدميه التي تنتمي اليها واهنئك على حظورك احتفاليتها في الزوراء التي اعطتك هذه الطاقة الثوريه التي كتبت مقالتك بوحي منها


2 - تحياتي سيدي قادر يوسف
زاهد الشرقي ( 2012 / 7 / 2 - 16:54 )
شكراً لمرورك الكريم
الأمر ليس مادلين التي تم حصر كل شيء بها مع الأسف الشديد . ونحن لم ولن ننسى الشهداء والأرامل والأيتام بل ما كتبناه سابقاً هنا وفي كل مكان ولا زلنا يؤكد بأننا لم نكتب لأحد مدحاً أبداً ولم نكن توابع للسلطة ولا لنقابية الصحفيين نفسها . بل قد تستغرب يا سيدي بأني لم أحضر الاحتفالية نفسها لا في فندق الرشيد ولا في الزوراء !!كذلك لم أقل أن ألأمور كلها حلت لكن لما لا نطالب من أصحاب الشأن ذلك .. للحصول على حق ألآخرين من السياسي الفاسد وكل مسئول سارق .. لما لا نستمر بالضغط على ساسة البلاد وتجار العباد ومن خرب كل شيء بدل أن يتحول البعض ويصب جامع غضبه على احتفال مطالباً بأن يكون عزاء ! وذكرنا في المقال نحن لدينا ملاحظات كثيرة على عمل النقابة .لكني أريد أن أعرف السبب بأن يتم الهجوم وفق بعض الروايات هنا وهناك .. قالوا تم صرف خمسين مليون دولار على الاحتفالية وقلت للبعض أعطني الدليل وسأكون أول من يقاضي النقابة بكل الطرق والوسائل الكلام كثير ولكن تأكد هناك من يريد الاصطياد بالماء القذر مع احترامي لجنابك وليس العكر فقط ..اخيراً تأكد لم أدخل النقابة سوى مرتين فقط.

اخر الافلام

.. أوروبا : ما الخط الفاصل بين تمجيد الإرهاب و حرية التعبير و ا


.. الأمم المتحدة: دمار غزة لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية ا




.. طلاب جامعة ييل الأمريكية يتظاهرون أمام منزل رئيس الجامعة


.. مقتل عدنان البرش أحد أشهر أطباء غزة نتيجة التعذيب بسجون إسرا




.. كم عدد المعتقلين في احتجاجات الجامعات الأميركية؟