الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحية لنساء التغيير

منى حسين

2012 / 7 / 5
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


تثور الشعوب من اجل المستقبل ومن اجل الحياة بعالم افضل.. ولو تابعنا التاريخ سنجد ان الثورات والانتفاضات تقوم من اجل تغيير حال الحكم الى الاحسن بما يخص وضع الافراد والمجتمعات.. لكن ثورات (الربيع العربي) جلبت لنا المصائب طرحت ثمارها ويلات تجسد في استلام الاسلام السياسي للسلطة. ومن المؤكد ان للمراة دور فعال في ثورات (الربيع العربي) والتغيير السياسي المعاصر، ابتداءا من نساء تونس وأستمرارا بنساء بمصر ونساء سوريا..
لنا أن نفتخر باستلام نساء تونس جائزة الكساندر لانغر الدولية لعام 2012. منحت هذه الجائزة لجمعية النساء الديمقراطيات في تونس. النساء في تونس ناضلن عبر التاريخ لأكتساب حقوقهن وقد وصلن الى العديد من المنجزات، حيث فرضن على الحكومات المتعاقبة اصدار قوانين تحترم المرأة وتحترم حقوقها، لذا كانت مشاركة المرأة التونسية في الأطاحة بنظام بن علي مشاركة فعالة وجوهرية، لكن القلق الأن يسير باتجاه حصة المراة من تغييرات (الربيع العربي). فبعد التضحيات التي قدمتها النساء وبعد خروجها للتظاهر وبعد كل ما قدمن، نجد ان وصول الاسلام السياسي الى السلطة امتص كل جهود النضال والمقاومة التي قدمتها المراة.
كما هو معروف للجميع ان نساء تونس اطلقن الشرارة الاولى وحملن باقي المشاعل نساء المنطقة العربية، لكن السؤال الان ماذا حصدت المراة من مشاركتها في ثورات (الربيع العربي). والجواب ان الامر بدا ياخذ شكلا متراجعا مع أستحواذ الاسلام السياسي الى السلطة. لان حكومات الاسلمة لاتعترف للمرأة بحقوق ولاتقيم وزنا لأنسانيتها. من ذلك نفهم اهمية بث الوعي بين نساء الانتفاضة والتركيز على استمرار الثورة وعدم اليأس من المطالبة والرفض لما تمليه علينا حكومات التراجع والاسلمة.
تحيه لنساء تونس على حصولهن جائزة الكساندر لانغر وتحية، لكل نساء التغيير اللواتي أبين الا الحياة بحرية. وتبا لحكومات لو علمت معنى الفجر السياسي وفهمت النجاح الحضاري ومعنى الوجود الانساني الراقي. لدفعت بالنساء الى الامام من اجل ان يشاركن في بناء المجتمع ولمنحتهن حقوقهن.. ومزقت الكفن الذي اخاطته الشرائع والدساتير على عقولهن واجسادهن وحياتهن.. مجتمعاتنا تبكي وبأنين وضع المراة.. والحكومات تصفق للتراجع وغارقة بحضن المعمعة.. والمراة تابى الا ان ترفع رايات التحرر على الضفاف.. في دجلة او الاهوار في تونس او مصر او كل الكواكب والاقمار.. نهتف نحن احرار نحن احرار تحية نضالية لنساء الانتفاضات في كل مكان.
*************************
الأمضاء
قلم التحرر والمساواة
لكل نساء العالم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المرأة و الانتفاض و صراع قوى الظلام الاسلاموية!ع
علاء الصفار ( 2012 / 7 / 8 - 21:42 )
اجمل التحية السيدة منى
التفاتة مهمة الى دور المرأة في زمن الجنون من المحيط الى الخليج نعم ان الهيجان كان كبير و خضور المرأة كان جميل! انهذا الشكل من الهيجان ضد الطغاة قد جعلهم في حلة من الهلع فالعرب كانت قديما في زمن الحروب ضد الاعداء يعطي دورا مهما للمرأة فهي في الخطوط الخلفية مع الزاد و الضماد و كان الرجل يصمد لوجود المرأة خلفة اذ يجب ان يصون نصف المجتمع اي كانوا في وحدة متناسقة من اجل الحق في الوجود في الوطن و في السراء و الضراء كما يقال! لذا هذا ارعب القوى الرجعية و خاصة السلفية لمعرفة مواطن القوة في هكذا جيش يذود للحرية! لذا عملت السلطة الرجعية الى اهانة المرأة كما حدث في مصر للكشف على النساء اذ كانوا سوية في الشوارعمع الرجال قلت الكشف عن النساء اذ كانوا عذراوات ام لا فكان ذلك تهديد لمشاركة المرأة , اذ ذلك سيمنع العوائل من التساهل مع خروج النساء فمن هنا كانت خسة الدولة الرجعية و اساليبها المهينة للمرأة لذا استعجل للعمل على تسليم السلطة للاسلامويين لكبح النصف الرائع من المجتمع و عزله و لتقوم الدولة من بعد على لجم المجتمع كله, ان لرجعية خلبثة و تعرف مدى جدية نزول المرأة في الكفاح!ع


2 - كشف العذريه مصيبتنا
منى حسين ( 2012 / 7 / 9 - 14:48 )
تحياتي لمرورك الرائع استاذ علاء
نعم كان للنساء الاثر الاكبر في ثورات الربيع العربي لكن الاسلام السياسي لم يترك فرصه الا وقدم بها الاهانه الى المراة لانها تعني الرقي والتحضر صدقني عزيزي لن تقوم لنا قائمه ولن ننهض ووضع المراة لدينا يتاخر يوم فحص عذريه ويوم نكاح جثه ويوم تاديب وهجر الزوجه والى لانهايه من الاضطهاد والاذيه وباسم السلطه وتحت رايه الاسلام السياس ت
اكرر شكري وتقديري

اخر الافلام

.. نساء فلسطين عندما تصبح الأرض هي القضية


.. مشاهد تدمير منطقة الزيتون وحي الصبرة بعد انسحاب القوات الإسر




.. رائدة في علم المحيطات حققت نقلة نوعية في علوم الأرض


.. موريتانيا.. دعوة لإقرار قوانين تحمي المرأة من العنف




.. القومى للمرأة يطالب شركات خدمات النقل بالتطبيقات بوضع معايير