الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج33

محمد الحداد

2012 / 7 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


المؤمن : لنحتكم الى الانجيل ... يقول المسيح ... لو كان لكم ايمان مثل حبة الخردل لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من هنا الى هناك ... فينتقل ... ولا يكون شيء غير ممكن لديكم ...
و الأن أسأل المسيحيين والمسلمين هل يقولون للجبل انتقل من مكانك .. فينقل ؟!!
الباحث : لا يا عم ...
المؤمن : اذا ليس لهم ايمان بقدر حبة الخردل ... وقدر حبة الخردل اقل ايمان يسمى به الانسان مؤمن ... فيجب ان لا يقولوا نحن مؤمنين ...
الباحث : وهل الايمان سيجعلهم يقولوا للجبل انتقل فينتقل ....
المؤمن : نعم يقول الله ... عبدي اطعني تكن مثلي تقول .. للشيء كن فيكون ... فهل للمسلمين أو المسيحين الذين يدعون الايمان بالله ... مثل هذه القدرة ؟!!
الباحث : لا يا عم ...
المؤمن : ما داموا يقولوا نحن مؤمنون ... ويصرون على ذلك فلن يجدوا طريق الايمان ... فيجب عليهم أن يعترفوا أولا بأنهم بلا ايمان ... ثم يبحثوا عن الايمان في نفوسهم ... وليس في الكتب ... ولا عند الشيوخ ... أو رجال الدين ... بل يذهب الى الله مباشرة ...
يقول المسيح ... لا يأتي ملكوت الله بمراقبة ...ولا تقولوا هو ذا هنا أو هناك ... لأن ملكوت الله في داخلكم ...
الباحث : لا أفهم يا عم ... كيف يكون ملكوت الله في الايمان الحقيقي في داخلي ؟!!
المؤمن : عندما أدلك على طريق الايمان ستفهم ...
الباحث : رجال الدين والشيوخ يدلون الناس على الله ...
المؤمن : خطر جداً اتباع من ليس بمؤمن حقيقي ... وقالوا ربنا انا أطعنا سادتنا وكبرائنا فأضلونا السبيلا ... على الانسان أن يقيم الموازين الإلهية ليعرف نفسه ... هل هو مؤمن أم لا ؟
هل يوجل قلبه اذا ذكر الله ؟
هل يقشعر جلده اذا تليت عليه آيات الله ؟
هل يلين جلده لذكر الله بعد ذلك ؟... وغيرها كثير
فأن لم يكن مؤمن ولا مهتدي يسرع في طلب الايمان ... وطريق الله مفتوح ... لم ولن يغلق في وجه أحد ...
الباحث : أنت يا عم تذكر الانجيل ... والمسلمون يقولون انه محرف ...
المؤمن : التحريف موجود ... ولكن القرآن والانجيل والتوراة ليست كتب بين دفتين ... بل هي آيات بينات في صدور المؤمنين ... وقرآن المسلمين يصدق ويشهد للكتب الإلهية التي قبله ... انا انزلنا التوراة فيها هدى ونور ... واتيناه الانجيل فيه هدى ونور ...
الباحث : يقول المسلمون الهدى والنور قبل أن تحرف ...
المؤمن : وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله ... كأنه يعجب كيف يحكمون نبي الاسلام وعندهم التوراة ... هذه شهادة بأن في التوراة حكم الله ...
فالمؤمن الحقيقي لا يهتم بالكتب المطبوعة بين دفتين ... القرآن والانجيل والتوراة ... فالكتاب الحقيقي موجود عنده في قلبه ...
الباحث : بعضهم اليوم يكفر البعض ...
المؤمن : ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءاً يجز به ولا يجد له من دون الله ولياً ولا نصيرا ... أي ليس بأماني المسلمين ولا غيرهم ... العمل الصالح هو الذي يقيم الانسان ... فليس عند الله أديان ... قلت لك ... الاسلام ليس دين نبي الاسلام فقط ...
يقول بطرس في أعمال الرسل ... أرى أن الله في الحقيقة لا يفضل أحداً على أحد ... فمن خافه من أية أمة كانت وعمل خيراً ... كان عند الله مقبولاً ...
............................
من هذه الحلقة سأضع بعض ملاحظاتي على كل واحدة منها عما قاله الباحث صديقي، فيلسوف الشرق، وما قاله على لسان المؤمن.
حيث كان الأجدر بي فعل ذلك من الحلقة الأولى لأرفع اللبس الحاصل عند بعض القراء، وحتى يكون مفهوماً أني لا أتبن هذا الفكر، أو أني متناقض بكتاباتي ومع نفسي.
وسؤالي اليوم للباحث، وعن طريقه لمحدثه المؤمن، يصف المؤمن نفسه بالإيمان، ويقول لو كان لدى الانسان حبة خردل من ايمان يستطيع أن يقول للجبل انتقل، فينتقل امتثالاً لأمره، وأنا أقول للمؤمن، هل تستطيع أن تنقل الجبل كما تؤمن أنت بذلك.
أنقله لنا لنعرف صدق كلماتك وايمانك، بدلاً من أن نبقى نقول، قال وقلت.

نقلها لكم
محمد الحداد
06. 07. 2012








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شكرا جزيلا
وحيد ( 2012 / 7 / 6 - 16:56 )
عزيزى محمد الحداد
اود ان اشكرك جزيلا على هذه االقصة الرائعة.. واود ان اخبرك اننى من متابعى كتاباتك فى صمت ولقد لفت انتباهى كثيرا اللبس الذى حصل عند بعض القراء من خلال تعليقاتهم..ربما لم يقوموا بقراءة الجزء الاول لكى يعلموا ان القصة لا تخص شخصك الكريم
...
مضمون القصة رائع وطريقة السرد رائعة ارجو ان تستمر فى كتابة حلقاتها المتبقية ان وجدت لانها فعلا تستحق التعليق ويوجد ملاحظات كثيرة جدا كمثل الذى تفضلت بها ليت المؤمن يجيبنا عليها..


تحياتى لك


2 - أفكار وحوار
اوروك ( 2012 / 7 / 7 - 07:10 )
الأستاذ محمد ..تحية طيبة..حوارك مع الباحث او فيلسوف الشرق على الفيس بوك أعجبني جدا علما بأني اتابع الموضوع من البداية وحريص على عدم أغفال شيء يذكر المهم أن نصل جميعا الى نهاية مقنعة ولو للبعض دون البعض وفي كل الأحوال هي ليست مضيعة للوقت دمت بخير


3 - الاجابه على سؤال محمد الحداد
فيلسوف الشرق ( 2012 / 7 / 7 - 07:32 )

العم المؤمن قادر فعلا على ازالة الجبل عن مكانه ولكن لا ادري كيف تريد ان يكون ذلك عزيزي محمد الحداد هل هنا على الفيس ................للاسف نحن هنا في عالم افتراضي ليس الا ................المؤمن الحقيقي يعسر عليه جدا ان يظهر امام الناس لان الايمان الحقيقي لا يتفق مع الديانات الظاهريه المحرفه لانه لن يواجه شخص واحد او مجموعه ان ظهر علنا بل سيواجه العالم برمته سيواجه جميع اديان الارض وهذا لن يكون الا بامر الهي والعم المؤمن كما اسلفت بقصتي رجل بالرغم من امتلاكه القوه الموهوبه له من الله الا انه لايريد الدعوه الى نفسه او التظاهر باي شيء ولا يريد استقطاب مجموعه او تاليف طائفه او دين جديد انه لا يريد هذا ابدا ..........................


4 - لنتفق أولا
محمد الحداد ( 2012 / 7 / 7 - 09:42 )
عزيزي فيلسوف الشرق
كما قلت في أعلاه أن العم المؤمن بقادر على ازالة الجبل، ولكننا في عالم افتراضي، وأنا أؤيدك في جزئية وأختلف في أخرى، أؤيدك في أننا في عالم افتراضي، ولكنه ليس خيالي بالكامل، فأنت انسان حقيقي تتحدث معي برغم عدم رؤيتك لي، وانا انسان حقيقي أتحدث معك
فلسنا في حلم مشترك أنا وأنت حتى تكون حيتنا افتراضية بالكامل، هي جزئية من حيث عدم تقابلنا معا، ولكنها حقيقية من حيث محادثتنا معا
فهي كالهاتف، تستطيع الحديث مع محدثك دون مقابلة وجه لوجه
أعود وأقول، أنت تفترض أن العم المؤمن قادر، وقلت تفترض لأنها ما زالت نظرية من قبلك، لم تجد لها مكان تجريبي بالواقع حتى تنتقل لتصبح حقيقة
أقول، لنتفق على شيء معلوم لي وللقراء، وأن يقوم العم المؤمن بتغييره دون وجود اي واحد منا، ومن ثم تدعوننا لرؤية الحقيقة التي نعرفها، وكيف تغيرت بعد تدخل المؤمن
وبذا تكون قد نقلت الفرضية الى حقيقة بالنسبة لك، وتكون قد أعطيتنا دليلا دامغا
مع تحياتي

اخر الافلام

.. البابا فرانسيس يعانق فلسطينياً وإسرائيلياً فقدا أقاربهما على


.. 174-Al-Baqarah




.. 176--Al-Baqarah


.. 177-Al-Baqarah




.. 178--Al-Baqarah