الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عرض من القضبان المغتصبة .. و لا خيار للحب

سونيا ابراهيم

2012 / 7 / 7
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


أتذكر في المرات التي كانت تأتي احدى الخطًابات – عادة تكون والدة العريس أو أخته أو عمته - لزيارتنا بشكل مفاجئ الى المنزل ، وتسأل كل الاسئلة المستفزة ، التي قد تتطرق لثروة الاحياء " اذا كان يصح تسمية بضعة أغراض أو مقتنيات بسيطة بالورثة" ؛ ثم بعد ذلك تحكي كل الاكاذيب عن زوجها وعائلتها ؛ لتمهد إلى ابنها – أو قريبها – التي أتت بزيارتها المفاجئة ، لتطرحه قضيباً مغتصبًا على عائلة من اختاروها أو رشحوها لتكون المغتَصَبة..
مواصفات المرأة المغتَصَبة:
1. عبدة لها فم يأكل مالها فم يحكي .
2. تعرف تطبخ ، وتدلل القضيب ، حتى وهي تبرر مساومة أهلها ، وأهل الزوج المغتصب على المهر: " كأنهم يشترون بقرة مثلا ".
3. سيكون الشيخ " الفتاح الفلاني " هو من سيكتب الكتاب ، وبالتالي ستهرب من بيت العائلة ، التي كانت تنتظر فيه موت والدها ثم والدتها ، التي تآمرت مع والدها عندما جروها إلى المحكمة أمام القاضي الذكوري ، الذي لا يعمل إلا حسب "الشريعة الاسلامية"، إلى بيت آخر خلال الفترة التي يقضي فيها القاضي بزواجها – وهي ستكون في معظم الأحوال : قاصر أو مجبرة بعد تعرضها للعنف الجسدي والمعنوي أو التهديد بالنبذ – ثم ستنتقل خادمة تحت وطء أقدام زوجها " المغتصب الشرعي".
4. المهر سيكون مرة واحدة يدفعونه لها قبل الزواج ، أما ما ستقدمه مقابل هذا المهر هو الآتي" حسب شروط البيع المتفق عليها بين عائلتها وعائلة الغتصب الشرعي": التخلي عن جسدها وتسليمه ، قتل روحها ، واهانة كرامتها ، فض غشاء البكارة ولو اضطر الأمر لفعل ذلك بوحشية ، في حالة اضطر الأمر ليثبت فحولة الرجل ، فهم لا يعلمون أن 30 % لا ينزفون ( اختلاف انواع غشاء البكارة)..
5. سيكون مقابل ذلك والد لابنائها الذي سيضربها أمامهم ، لأن الرجل هو الوصي على المرأة ، ولن تستطيع المرأة أن تتزوج ، أو تعيش مستقلة ، أو أن تبني حياتها الا تحت أنفاس أحذية العائلة القبلية.
6. ستكون العروس ذات ثقبين : "حسب تسميتهم" ، ولا يحل لها أن تتعرف على جسمها ، أو أن تقترب حتى ولو بالتفكير من تلك المنطقة ، التي ستظل نجسة حتى يلمسها الزوج المغتصب . المهبل محرم علي جسمها ، وحلال على قضيبه المنتفخ !
7. سيجعلها شريكته ، حتى تكره جسدها ، ثم أبناءها ، لأنها أنجبتهم منه ، سيثير جنونها وغضبها ، وستظل تكره زوجها وتمارس معه الجنس ، حتى تنسى وجعها بانه والد ابناءها .
8. من المفترض أن تظل تنجب منه ، ليس لأنها تحب الاطفال ؛ فهي كانت لا تزال طفلة "عندما تم الاغتصاب الشرعي " ؛ أو لأن الدولة تقدم الرعاية للأبناء ؛ أوتحمي حقوق المرأة ، بل لأن المرأة ناقصة عقل ودين ، وقضيبه هو المفتاح الوحيد الذي سيحل مشكلة الثقب ، الذي ستنجب منه أبناء قبيلته..
9. القضيب سيكون معلقا دوما الى أعلى ، وسيكون هو الحاكم ، يشبه العصا ، التي يعلقها الأب الذكوري في وسط المنزل ، ومن يخالف قوانينه ، يلق العقاب الذي يستحقه: بحكم القصيب ، او العصا – فكلاهما ذكوري ، وقاتل..
10. من المفترض أن تتحول من امرأة تحاول البحث عن سعادتها كانسانة ، الى تمساح ، أو حرباية متلون ، آخر شئ يهم هو شعورها بالأمان، وبالتالي هي وكل من حولها سيظلوا يعيشو الكذبة ، التي لن تنتهي ، وسيمارسها الابناء والبنات : في ظل قمع القوانين الذكورية الجائرة..
11. يقدم للعروس الصابرة على حكم الاغتصاب الزوجي - هدية ؛ أي حاكم للبلدة ، أو رئيس لبلدية ، أو أي قانون جائر بحق المرأة بالعيش بكرامة والشعور بالأمان الاجتماعي- هي : عصا وقضيب ، ستحكمها من فوق رأسها ، ولن يثور المثقفين فهم فقط يفعلون ما عليهم فعله.. حسنا ، وقد يأت بعضهم ويقول أنه ضد الزواج .. ومع نشر الوعي ، ولكنه في معظم الاحوال لن يشعر بالمجتمع الذكوري : هو ببساطة أعلى منه ..
12. ستظل حياتها العروسة سعيدة وستعيش هي وزوجها في سكر ونبات , ويخلفون صبيان وبنات .

ألف مبروك للعروسين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العنوان لايناسب المحتوى
سوري حائر ( 2012 / 7 / 7 - 22:59 )
اوافقك في كل ما اوردته, فقط لو بحثت عن عنوان اخر. تحية لك من القلب


2 - شكرا لك على تعليقك
سونيا ابراهيم ( 2012 / 7 / 8 - 11:21 )
كنت سأختار أن اسميه - لا خيار للحب - ..أنت تستطيع أن تعتبره لك ، تسميه ما شئت يا عزيزي ، تحية لك من القلب ايضا .. :)


3 - الموضوع متشابك
نيسان سمو الهوزي ( 2012 / 7 / 8 - 11:36 )
بصراحة الموضوع كله متشابك وهل هكذا هو الواقع ؟؟؟؟ سترك يا ساتر .. اعتقد ذهب الاخ او الاخت الى ابعد الحدود يمكن كان في جنوب اليمن او الصومال او القرى المصرية ؟؟ فكرة !!!!!هناك الآن بعض التحسن يا سيدتي ولكن يبقى الجهل في بلادنا هو الطاغي . مع التقدير وكما قال الاخ العنوان كان متشابك ..


4 - شكرا على تعليقك
سونيا ابراهيم ( 2012 / 7 / 8 - 14:54 )
عزيزتي ما هو متشابك بالنسبة لي هو غياب القوانين المدنية في كل شئ ، يعني سأعطيك مثال هنا في غزة ، المرأة تورث نصف الرجل ، وهذا غير منصف بتاتا ، ومع العلم أن هذه هي القوانين الشرعية ، وفي معظم الاحيان لا تحصل على حقها الغير منصف الذي تمنحه لها المحكمة الشرعية ، في حال سيطرة الاخوة الذكور على الاوراق الثبوتية ، وقد يصدمك الواقع كيف أن حتى الليبراليين الفلسطينين ( فتح ) والذين يسمون أنفسهم علمانيين قد لا يفعلون - على أرض الواقع - الا القوانين حسب الشريعة الاسلامية !! المرأة الفلسطينية لا ينقصها أعداء !! وظننا أنه عندما صوت الرئيس أبو مازن على قانون سيداو أن ذلك سيحقق نجاحا للمرأة في حمايتها من العنف الأسري ، ولكن حتى هذه اللحظة يستطيع القاضي الشرعي أن يقبل بزواج قاصر عمرها 12 سنة ، اذا ارتأى انها - طويلة - (!!) ,وهو يشير بيديه الى امتلاء جسمها (!!) .. حتى نبدأ بالتغيير ولمنع هذه الاختراقات التي تجعل مجتمعنا وكأنه ما زال يعيش في العصور الجاهلية يجب ان يكون هناك محاكم مدنية وليست شرعية ( !!)


5 - شكرا على تعليقك
سونيا ابراهيم ( 2012 / 7 / 8 - 15:01 )
أعتقد أنه حتى نقول أن هناك حرية للمرأة في اختيار شريك حياتها ، يجب علينا أن نكون صريحين مع أنفسنا بمعنى ، أنه للمرأة الحق في الاستقلالية الاقتصادية ، ويجب على الدولة ان تساعدها في ذلك ، بعيداً عن ولي أمرها ( وهو دائما أحد ذكور العائلة ) ، وبالتالي حتى لا يصبح أمر المرأة كله منوطا بهل عائلتها تعيش في حالة ميسورة ، وهل لديها والدين منفتحين فكريا ، وتقدميين ( وهذا يصعب وجوده في عالمنا العربي ) ! والامر الآخر يجب أن نزيد من وعي المرأة في حقوقها ، وامتلاكها روحها وجسدها وكيانها ، وهذا ينطبق أيضا حتى على خياراتها في الحياة كمواطنة كريمة ، ويبدأ ذلك بالمطالبة بالدولة المدنية ، والتغلب على العادات والتقاليد التي تهدر حق المرأة كانسانة ..

اخر الافلام

.. مسرحية بترا


.. العنف ضد المرأة في تزايد الأسباب متعددة والحلول غائبة




.. ضغوط نفسية وتحديات معيشية معاناة مزدوجة تعيشها نساء غزة


.. تفاعلكم | تفاصيل مفجعة عن شبكة لاغتصاب الأطفال عبر تيك توك ف




.. دور قوى وجوهرى للمرأة في الكنيسة الإنجيلية.. تعرف عليه