الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج36

محمد الحداد

2012 / 7 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الباحث : أنت قلت يا عم أن النبي محمد لم يكن نبي في الدورات السابقة ؟!!
المؤمن : نعم .. فليس هو نفس الشخص .. إنهم 1000 شخص منفصلين .. قلت لك ذلك سابقاً .. و لكل منهم روح منفصلة .. ولكن النفس هي نفس الصفات النفسية بالتطابق التام .. والنبي محمد كان كأنه يعيش مع كل واحد منهم بقصة مختلفة ... كان يطلع عليهم وهو في عالم النشأة الأولى ... وكلهم مؤمنين و في درجة عالية جداً من الايمان .. هم رجال صالحون .. أولياء لله .. لأن لهم نفس الصفات النفسية .. فوصلوا الى نفس الدرجة من الايمان .. ولكن القصص مختلفة .. مزارع .. نجار .. ملك .. وزير.. جندي .. فقير معدم .. غني .. طبيب .. يسكن الجبال .. يسكن البوادي .. عبد .. حر.. سجين .. مطلق .. وهكذا ...
1000 نوع من أنواع الحياة عاشها كل واحد منا ......
الباحث : ولماذا هذا يا عم ؟!!
المؤمن : نعم .. فأولاً .. الفقير الذي يكابد الفقر .. قد يعترض على الله أن فقره سبب ظلاله .. هذا لو كانت دورة واحدة فقط كما يقولون .. ولكنه عاش الغنى في دورة سابقة ... و الغني غناء فاحش قد يعترض على الله يوم القيامة فيقول جعلتني في غنى فاحش وهذا سبب ظلالي ... فجعله الله يعيش 1000 حالة من الحياة لكي لا يبقى للإنسان عذر .. و بعض الناس يولد في بيئة منحرفة فينحرف فيعترض على الله ولكنه عاش في دورة أخرى في بيئة صالحة أيضاً و مع هذا انحرف .. بعض الناس ولدوا في بيئة تعبد الأصنام فاشرك بالله ... ولكنهم ولدوا في دورة أخرى في بيئة موحدة ولكنهم أشركوا بالله أيضاً ....
لن يبقى لأي انسان عذر لأنه جرب 1000 شكل من أشكال الحياة .. فتخيل رجل مثل نبي الاسلام عاش في 1000 بيئة مختلفة و1000 شكل من أشكال الحياة و مع هذا لم يقل ايمانه ... فالمؤمن يبقى مؤمن في كل الدورات .. والكافر يبقى كافر في كل الدورات .. وحينها لن يبقى لأي انسان عذر ... ليقول يا الهي لو جعلتني في بيئة صالحة لصلح ايماني .. لا أبداً .. فكل انسان جرب البيئتين .. الصالحة والطالحة .. و يبقى المؤمن مؤمناً في كل الدورات .. و يبقى الكافر كافراً في كل الدورات ....
يا بني 1000 آدم قبل ادمنا ... وأنت يا باحث عشت 1000 شكل من أشكال الحياة ... فهذه هي الحجة البالغة لله على الناس ...
فأنت في دورة مسلم .. وفي أخرى مسيحي .. و في غيرها يهودي .. و غيرها هندوسي .. وهكذا ....
فالله لا ينظر الى دينك لأنك ولدت في كل دورة بدين مختلف .. و مجبوراً عليه ...
ولكن الله ينظر الى مقدار تحصيلك للإيمان وأنت في ذلك الدين ....
فاذا أصبح الانسان مؤمن و من أي دين كان .. فأنه سيعرف المنهج الحق .. و يتبعه ....
هذه هي العدالة التامة .. و الحجة البالغة لله ...
يقف الانسان أمامها مبهوراً ... لا يملك إلا أن يسجد لعظمة الرب و عدله .....
الباحث : كلام رائع يا عم ... ولكن هل هذا هو الحق ؟!!
أظنك يا عم تريد الإفلات من اجابة سؤالي .. فلجأت الى الخيال .....
المؤمن : انه والله لهو الحق بعينه الذي نسيه الناس .. ولو كانوا مؤمنين حق الايمان .. لعرفوا ما أقول ....
كلام رائع ما تقوله أنت عني .. ولكن هل تظنني أعطي في كلامي للرب صفات و كمال ينقصه ؟!!
الرب يا بني يملك جميع الصفات الجيدة والحسنة التي يمكن أن تتصورها .. بل و أعظم من ذلك ....
فهل تظن أن الرب بمحتاج أن أضيف له من عندي صفة أخرى لتكمل نقصاً لديه ؟!!
أم هل أن الرب ينتظر مني رأياً لأنقذه من ورطة وقع فيها ؟!!
حاشا لله ...
فالرب أعظم من تفكيري وتفكيرك ...
و كل ما قلته من نظام الدورات هو كمال حقيقي للرب ...
هو من أنشأها .. وهو من صنعها .. وهو من اتقنها ....
فلم .. ولن ينتظر الرب عبداً ضعيفاً مثلي ليعطيه صفة كمال غير موجودة عنده ...
فالرب أعلى .. و أعظم .. و أكبر من عقولنا ...
وهو الواجد لصفات الكمال كلها ... وليس بحاجة الى أحد من خلقه ... سبحان الله
الباحث : طيب و ثانياً يا عم ...
المؤمن : جيد .. فأنت لا تنسى ...
ثانياً .. لما كان الرب يعد الانسان لحمل الأمانة الكبرى ... وهي خلافة الله في الكون ... كان لا بد و أن يجرب ويعيش عيشة حقيقية في جميع أنواع الحياة ... ليكون علمه كاملاً ... وعلى مستوى الأمانة الكبرى ... التي عجزت جميع المخلوقات عن حملها ... تلك الأمانة التي سجد بسببها الملائكة للإنسان ... وخضع بها له كل ما في الكون ...
فكيف يخلف الانسان الله في الكون .. وهو لم يلم بجميع العلوم عن تجربة عملية ؟!!
لقد عاش الانسان 1000 شكل من أشكال الحياة هنا في الدنيا وجربها لكي يكمل علمه ... ويكون على مستوى الأمانة الكبرى ...
فما بالك لو عاش دورة واحدة فقط ... أ و تظن أنها تكفي ؟!!
أي لو أنه لم يختبر إلا شكل واحد من أشكال الحياة ...
فالمهمة عظيمة ... و الغاية هي ملك السموات والارض .. فهل يستطيع هذا الانسان ذو التجربة الواحدة أن يحملها ؟!!
لذا فقد عاش كل واحد منا 1000 شكل من أشكال الحياة كي يكمل علمه ... ويجربها تجربة عملية .. ويكون بمستوى الامانة الكبرى ... والتي هي خلافة الله في الكون .....
البحث : طب لِماذا لم يتكلم الأنبياء في هذا من قبل ؟!!
المؤمن : لقد تكلم الأنبياء في هذا الموضوع لخاصتهم ... وحينما كان الانبياء يتكلمون لعامة الناس ... كان يتهمهم العامة بالجنون ...
و طبعاً هذا أحد أسباب اتهام الانبياء بالجنون ...
فالناس تعيش حالة نسيان كاملة و فظيعة للعوالم والدورات السابقة ... لذلك تراهم يتهمون من يتكلم بمثل هذا الكلام بالجنون ... كما اتهموا جميع الأنبياء سابقاً بالجنون ....
ولكنك لو تتبعت كلام الأنبياء جيداً في الكتب .. ستجد كلامهم حول هذا الموضوع واضح وضوح الشمس في كبد النهار ...
الباحث : يقولون هذه خزعبلات .. وكلام فارغ .. و تافه .. و خيال .. و أوهام يا عم .....
المؤمن : نعم .. هكذا قالوا لجميع الأنبياء .. فكيف بي .. وأنا العبد الفقير الى الله ... لا شيء ... ولا أحسب نفسي شيئاً... و ليس لي إلا ما علمني ربي الله .....
الباحث : ما الدليل على هذا الموضوع يا عم ؟!!
المؤمن : سأعطيك دليلاَ عظيماَ على كل أجوبتي ... ولكن بعد أن أنتهي من الاجابة على شكوكك الوجودية ....
أعدك بذلك ....
الباحث: أتعدني يا عم ... فأنا لا أنسى كما تقول .....
المؤمن : أعدك يا بني .....
.............................
ملاحظاتي على هذه الحلقة
لو كان كل انسان قد عاش ألف دورة، وبما أن عدد البشر الآن قد تجاوز 7 مليار انسان، فهذا معناه أنهم قد عاشوا الف مرة وفي كل مرة 7 مليار انسان، وهذا ينافي كل الاحصائيات لعدد سكان الأرض، حيث يمكن الرجوع للروابط التالية:
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D8%AD%D9%82:%D9%82%D8%A7%D8%A6%D9%85%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84_%D8%AD%D8%B3%D8%A8_%D8%B9%D8%AF%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%83%D8%A7%D9%86
في الرابط أعلاه يبين عدد سكان كل بلد في العالم بيومنا الحاضر.
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%83%D8%A7%D9%86_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85
في الرابط أعلاه يبين مدى الزيادة الأخيرة في السنوات الأخيرة
وفي الرابط أدناه يعطي الزيادة الآنية في الولادات، والنقصان بالوفيات.
http://www.worldometers.info/ar/
كل هذه الاحصائيات وغيرها كثير تنفي معيشة الانسان لأكثر من دورة حياة، فلو كان عدد البشر ثابت من يوم النشأة الأولى، ولنقل كان العدد مليار نسمة، فهذا معناه أنهم يجب أن يتكرروا في الحياة ألف مرة، بكل مرة مليار، طيب وكيف سيكون حال الولادات الجديدة، وهل هي من ضمن العدد الأصلي الذي بدأ به، وهو المليار، أم هي إضافات غير محسوبة، وإن كانت من ضمن العدد الأصلي، فهذا معناه أن فرضيتنا للعدد الأصلي بمليار انسان خاطئة، وأنها وجب أن تكون عددهم هذا اليوم، أي 7 مليار، مضافا لهم كل الولادات الجديدة التي لم تحدث لحد اللحظة، ومضافا لهم كل الذين ماتوا، لانهم جميعا في الدورة الاخيرة ذات الرقم 1000
وهذا طبعا منافي لكل دليل انثروبولوجي يكشف عن أعداد البشر من يوم الخليقة ليومنا، حيث قدر بين 70 الى 80 مليار انسان، وهو رقم تقريبي وليس بدقيق، ولكنه يثبت أن العدد يزداد كلما تقدمنا بالسنين، ويقل العدد كلما رجعنا بالتأريخ للوراء.
ثم لو كانت هناك دورات عديدة، وعددها كما يقول المؤمن الف دورة، فالسؤال هو، هل حدثت كل هذه الدورات على نفس هذه الأرض، وبنفس هذا الكون.
فأرضنا عمرها 4.7 مليار سنة، والكون عمره 13.7 مليار سنة، فلو حدثت كل الدورات على نفس الارض، فكم طول كل دورة، ولم لا نجد جثث بشرية من الدورات السابقة، مع أننا نجد بقايا متحجرة لديناصورات انقرضت قبل 65 مليون سنة، وعاشت في الفترة بين 250 مليون سنة قبل الآن لحد 65 مليون سنة.
مع العلم أن أفضل الدراسات المتعلقة بعلم الانسان ترجع وجوده الى ما بين 100 الى 200 الف سنة، لا أكثر، بينما لا تستطيع كل الاديان بإعطاء تأريخ للإنسان يتجاوز 10 آلاف عام.
أدلة المؤمن ضعيفة جدا، وعليه اثباتها، وأنا أنفيها جملة وتفصيلا، والنفي لا يحاج لإثبات، ومع ذلك قدمت الإثبات، بينما الدليل يحتاج لإثبات، وأنا بإنتظاره.

نقلها لكم
محمد الحداد
09. 07. 2012








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - رد فيلسوف الشرق
محمد الحداد ( 2012 / 7 / 9 - 23:22 )
1- كل الاحصائيات التي ذكرتها احصائبات وضعيه تخص الدوره الاخيره هذه لانهم عندما فرضوا وخمنوا لم يخطر ببالهم موضوع الدورات الذي يتكلم عنه المؤمن
2-نعم كل الدورات حدثت على هذه الارض وفي هذا الكون
3-الدليل العلمي الذي تطلبه موجود امامك وانت ذكرته بسوالك لان تقدير عمر الارض ب4.7 مليار سنه يستوعب 1000 دوره مع العلم ان العم المؤمن ذكر لي ان بين دوره ودوره هناك فترة استراحه تترك فيها الارض خاليه لكي تستعيد فعاليتها من جديد بسبب افساد اواخر الذين عاشوا من كل دوره الارض اي ان فساد الارض بسبب الجيل الاخير من كل دوره ولذلك تترك فتره محدده خاليه من الناس لكي تستعيد فعاليتها من جديد


2 - رد فيلسوف الشرق
محمد الحداد ( 2012 / 7 / 9 - 23:22 )
4-لا يا اخي العزيز لقد وجدت جماجم بشريه تعود لملاين السنين في العلوم الحديثه وهذا دليل قاطع على صحة كلام العم المؤمن ...............حيث من المعلوم ان الفتره بين ادم الاخير ونحن الان لاتتجاوز بعض الاف السنين ...............والسؤال هو تلك الجماجم البشريه التي تعود لملايين السنين لمن اذا ............ولا يوجد جواب على ذلك ابدا غير ما ذكره العم المؤمن انها جماجم الدورات السابقه وهم ميتون لان القيامه الكبرى لم تحدث بعد
5-مجرد تصحيح (في الفلسفه يقولون ان النفي القاطع كلاثبات القاطع كلاهما بحاجه الى دليل) وليس الاثبات وحده بحاجه الى دليل ..............وقد اعطيتك الدليل القاطع في الفقره 4
6- ارجو ان تنقل اسئلتك وجوبتي الى قراء الموقع بعد فهم الاجوبه باسلوبك الخاص
رد

اخر الافلام

.. أول موظفة يهودية معيّنة سياسيا من قبل بايدن تستقيل احتجاجا ع


.. البابا فرانسيس يعانق فلسطينياً وإسرائيلياً فقدا أقاربهما على




.. 174-Al-Baqarah


.. 176--Al-Baqarah




.. 177-Al-Baqarah