الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غزة , والكبت الحصاري الذي تفرضه ثقافة حماس هو -انحصاري-

سونيا ابراهيم

2012 / 7 / 10
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات



في هذه البلدة التي ماتت ثقافيًا يوماً بعد يوم منذ الثورة الاسلامية في ايران، وظهور بعض الجماعات الاسلامية في مصر؛ ليصل تأثيرها بسبب البعد الديمغرافي إلى قطاع غزة ، يشعر الرجل الغزي بكسل فظيع فلا يرتدي الواقي الذكري ؛ حتى لا يضيع وقته فهو يمارس الجنس مع كل امرأة بصدرٍ نابضٍ ، وبمؤخرة أنثى ، حتى لو كانت أنثى حيوانات فالأمر قد يزيد متعة عنده ؛ ليمارس شذوذه على حيوان أكثر ما يكون شبيه له في كل المناطق والأحاسيس ..

لاحظت في الفترة الاخيرة منذ ما يقارب أكثر من عشر سنوات بعض الفتيات الغزيات ، اللاتي معظمهن جئن مع عائلتهن من دول متشددة مثل السعودية إلى غزة ، يفرض عليهن ذكور العائلة النقاب ؛ والغريب في ذلك أننا نجد أحياناً بعض الامهات من يُرغِمن بناتهن على ارتداء النقاب ، وقد يسارع في ذهن البعض ، أنني أهاجم ارتداء النقاب - بغض النظر عن وجهة نظري لهذا الموضوع - فأنا أحترم كل الحريات الشخصية ، ولكن ما لا أفهمه هو كيف يمكن أن أعتبره حرية شخصية ، والمرأة مجبرة أن تعيش في بيت رجل يصرف عليها ، ويتحكم في حياتها ، ويُملي عليها "سي السيد" قرارته ! اذن أي حرية نجد الجميع يتشدق اليها؟؟ هل هذه الحرية التي تصفونها تعبر عن اختيار المرأة الحر - كما تدعون "دون أي ضغوط " (!!) - وخاصة عندما تأتي الأم أو الأب ؛ ليهدد ابنته بمنعها من الخروج من المنزل دون وضع النقاب ، وهناك أمر آخر وهو التهديد بأن تتبرى منها والدتها وباقي أخواتها المنتقبات.. في غزة التي كانت تعيش نوعاً من الحرية في ملابس المرأة - في فترة الستينات والسبعينات كن يرتدين جيب وكات ويضعن الباروكات - ولم تكن أي واحدة منهن تتعرض للقذف أو لإهانة كرامتها لما ترتديه ، ولا أقول ذلك لأصور حالة وهمية من المساواة والعدالة ، التي قد يظن البعض أن المرأة كانت تعيشها في غزة ؛ فحتى في تلك الفترة كانت المرأة لا تستطيع أن تكمل تعليمها في كثير من العائلات المتشددة ، التي لم تسمح لبناتهن بالسفر في مصر، وإكمال تعليمهن... خاصة إذا كان هناك عقل ذكوري متحجر يحرض ضد حرية المرأة أو أبسط حقوقها في إنهاء تعليمها الجامعي.. في تلك الفترة لم يكن في أي جامعات في غزة ؛ فكان يضطر الطلبة السفر إلى مصر لانهاء تعليمهن الجامعي . وحتى في تلك الفترة كانت هناك فتيات في سن الثانية عشر والخامسة عشر يُجبرن على ممارسة البغاء الزوجي ( لا أؤمن بتسمية الزواج المبكر إلا بهذا الاسم) ، وكأن المرأة في بلادنا العربية ، بعد أن كانت تعيش وتعبر عن حرية جسدها قبل مجئ الاسلام - ونستطيع ملاحظة ذلك من كل شعراء الجاهلية ، جاءها الاسلام ليحلل القضيب ويحرم المهبل ، فالقضيب هو كل ما يستطيعون رؤيته خارج الخارج ، ويعرفون أين يكون في داخل الداخل ، وأما المهبل فهمو مدفون ، تُمنع المرأة من التعاطي معه ، أو أن تلسمه وكأنه ليس ملكها لأنه ليس طويلاً . في كثير من الأحيان وجدت رجالا يحبون أمهاتهم ، وكأنهم ما زالوا يرغبون في مداعبة ثديها ، وفي كثير من الحالات لا يكون تعبيراً عن الحب ، واحترام حقوقها وحريتها كأم أو أمرأة ، بل تعبيراً عن نظرتهم لها كأنها قطعة لحمة ميتة باردة .. فكيف يفسر لي هذا أي رجل أو امرأة متعصبة الجزء الانساني من سيكولوجية هذا الرجل الذي يجبر زوجته أو ابنته ( أو ما ملكت يمينه) على ارتداء أكياس سوداء ، منها ما يغطي وجهها ،وجسدها، ويديها ( الكفوف) ،وقدمها؟؟؟

الرجل لا يحتاج لارتداء الكوندوم في مجتمعاتنا التي تقمع حرية المرأة ، وتنظر إلى جرأتها وقوتها ، على أنها وقاحة خارج القانون ( عرفهم وتقاليدهم ) ، في البلد التي لا تعرف حريات الأديان ، أو التعبير عن الرأي والفكر ، لا تستطيع أن تسمي أي شئ بالحقوق ، أو الحفاظ على المرأة " بوضع كوندوم أسود" ، حتى لا تقذف ( بيضان ) الرجل على كل امرأة يراها في الشارع والتي قد تكون بالصدفة - أم احدى أصدقائه أو صديقاته . العار( بالنسبة لهم) هو ألا ينبض قضيبهم بالتستوستيرون ، بدلاً من أن كيف يُعبر التسوسترون عن رأيه ومهماته في الوقت المحدد بالضبط في أي مكان ومع أي شريك آخر..


( بيضان ) الرجل في هذا المجتمع الذكوري هي ما تشعره بالذنب والثقل ، أما القضيب فهو خفيف وطائر؛ حتى يظل الجميع - نساء ورجالا بعقول ذكورية يتعلقوا ويتمسكو بقضيب ( اله مقدس يسمونه" الله" - الحرام والحلال- " تبعهم" ) .
هذا الاله نسي الجميع أنه بدون ( بيضان ) : كل من تشعلق به وأراد أن يلعق قليلا من حسن وجمال حيواناته المنوية.. حتى يشعر كل منهم بالاستمناء الذي يمارسه مع نفسه ، وهو يغازلها بعيداً عن عين الواقع ؛ ليشعر بلذةٍ ، وهو يتقزز من القرف اللذيذ الذي تمارسه نفسه الذكورية عليه!!

في بلد أول ما يثور الاسلاميون ، متخذين من تقاليدٍ وعاداتٍ المجتمع المتواطئة ، حجةً وبرهاناً للحفاظ عليه ؛ للتسلق على الثورة ضد الظلم ، والاحتلال ، وقمع الحريات ، يحرقون السينما والمسارح - مع الأخذ بعين الاعتبار أن المرأة في السينما قد تساعدهم على التخلص من التوتر الزائد- فيخفف من احتقانهم وتورمهم من هذا الوجع الذكوري الذي ربته فيهم عقد مجتمعهم . ومع العلم بأن الكُتّاب الذين يرجمونهم ، قالوا الحقيقة بحبٍ وحريةٍ - ينشرون كتبًا وصوراً وجملاً رومانسية - لا يستطيعون نفسهم الاستمناء ، أوممارسة عادتهم السرية بدونها ؛ لأنهم لا يستطيعون الاتيان بمثلها! كيف يستطيع مجتمعنا الذكوري الحاقد أن يمارس حريته في الرأي والتعبير - ولا أريد أن اقول حرية الجسد خوفاً عليهم من الصدمة فهذا ما زال مبكراً عليهم - وهو ناقم لهذه الدرجة على القضيب ، الذي يمنع الرجل من أن يكون في نفسه أي صفة لها علاقة بالرجولة؟؟ يستطيع الرجال أن يمارسوا ذكوريتهم - دون الحاجة إلى ممارسة رجولتها - بوضع قضبانهم وهي مهرولة في سراويلهم ، بينما يفرضون على المرأة ارتداء ما هو اسمه نقاب اجباري ( كوندوم يشعر الرجال بكسل من ارتدائه)..
كتبتها وأنا ألاحظ رجال كثرين امامي ينفخون إلى أعلى وإلى أسفل (شهيقاً وزفيراً) يقولون لذاتهم الملكية الذكورية ( لا تنتشي) فهي لا ترتدي النقاب الاجباري . وحدها التي تضع الكوندوم الاسود تستطيع أن تنفخ ( بيضاني )...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاعلكم | تفاصيل مفجعة عن شبكة لاغتصاب الأطفال عبر تيك توك ف


.. دور قوى وجوهرى للمرأة في الكنيسة الإنجيلية.. تعرف عليه




.. اغنية بيروت


.. -الذهنية الذكورية تقصي النساء من التمثيل السياسي-




.. الحصار سياسة مدروسة هدفها الاستسلام وعدم الدفاع عن قضيتنا ال