الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النضال والرفاهية و14 تموز

واصف شنون

2012 / 7 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


إنها محنة كبيرة أن تحيا وسط مجتمع جاهل ..فأما أن تغادره وتنساه أو تموت من أجله مثل فقاعة....
******
تمر بعد يومين ذكرى (14 تموز ) ،والتي اختلفت الآراء حولها ، البعض يسميها (ثورة 14 تموز المجيدة ) والأخرين يسموها (إنقلاب دموي ) ،لكن ما يجري من أمور وخراب طال البلاد والعباد يدفعنا لقول الحقيقة كما نراها كل حسب رأيه ،العراق كله ثورات من ما يسمى بثورة العشرين العشائرية وانقلاب بكر صدقي 1936وحركة رشيد عالي الكيلاني 1941وثورة - انقلاب عبد الكريم قاسم 1958 و(ثورة ١٤رمضان المجيدة ) كما درسوها البعثيون للأجيال وهي نفسها انقلاب 8 شباط 63وانقلاب البعثيين الثاني – (ثورة ١٧- ٣٠ تموز المجيدة )1986، كلها ثورات حسب وجهات نظر اصحاب السطوات والأيدولوجيات حتى وصلنا الى برلمان كامل ليس فيه واحد من أتباع 14 تموز ،و40 منهم من الكادحين الذين يتبعون السيد مقتدى الصدر وليس الحزب الشيوعي العراقي عراب 14تموز ،هناك خلل كبير في المفاهيم وفهم التاريخ النزاع كان على العراق بين معسكرين معروفين بين قطبين عالميين المعسكر الأشتراكي وحلف الناتو،ومع صعود القوى اليسارية وحركات التحرر الوطنية والقومية في الدول العربية والعالم اجمع بعد الحرب العالمية الثانية 1945وبروز الإتحاد السوفيتي ، فأن العراق وبموقعه الإستراتيجي الهام كان متاثرا جدا بما يجري حوله ، المهم ان موضوعنا هو انقلاب 14 تموز او( الثورة )كل حسب وجهة نظره وقراءته للتاريخ واستنتاجاته الخاصة ، لكن الغريب ان البعض يتعصب جدا ويزعل ويحول اي نقد موجه الى تجربة 14 تموز الى شأن شخصي ، فقبل ايام نشر أحد الأخوة أعضاء (التيار الديمقراطي في سيدني )على صفحته في الفيس بوك اعلانا عن نزهة ترفيهية في احدى حدائق سيدني احتفالا بذكرى ( ثورة 14 تموز المجيدة ) وكتبت منتقدا ذلك وسميت 14 تموز انقلابا دمويا وعلينا انصاف العراق وفهم مجريات التاريخ واحداثه ،وان تياره الديمقراطي التابع للشخصية الشيوعية المستقلة كاظم حبيب المقيم في المانيا لايختلف في اليات عمله عن الأحزاب العراقية الأخرى لأنها نتاج لنفس البيئة والتفكير والحزبية مع الإختلافات الايدولوجية والسياسية ، وان العمل الوطني الحقيقي هناك في العراق حيث المواجهة الحاسمة ، كما ان معظم الأخوة في التيار الديمقراطي هم من اليساريين القدامى واصحاب اعمال ووظائف وعوائل في سيدني ،وان الشعارات وتدبيج البيانات لايمكن ان يحدث اي تغيير على الأرض لذلك فاننا لانجد شيوعي واحد في البرلمان العراقي الحالي بل ولايوجد واحد من مؤيدي (التيار الديمقراطي ) الذي يضم شخصيات وطنية معروفة ونزيهة في العراق نفسه اي في الداخل ،كتبت كل ذلك بصراحة وجرأة بلا تورية ولا غش ولا نفاق ولا مجاملات كعادتي ، فجاءني الرد من ذلك الأخ الناشط انه يدفع الضرائب منذ ثلاثين عاما للعاطلين عن العمل من (أمثالي ) !!وأني هجومي واكتب بلا معنى فقط للهجوم !!، واني ابيع مساحيق للغسيل !! واني انتج افكارا شاذة !!، وغير ذلك ، علما اني استطيع أن اشعل الحرائق حوله لأني مزود بالكثير من الحطب والوقود وهو لايملك حتى عود ثقاب ، فهو مرة يتمسح بشاعر معروف ومرة يطبل لكاتب سياسي تقليدي واخرى لطبيب جراح متميز حقاً ووطنياً نزيهاً بلا نزاع على ذلك ،الأن اصبح وكيلاً (لمرجعية الدكتور كاظم حبيب ) الذي دبّر له دعوة الى كردستان لنصرة الشعب الكردي !!،ومشرفاً طوعياًعلى مقدسات 14 تموز التي لاتمس مثل الزعيم المغدور عبد الكريم قاسم ومنجزاته ، وكذلك مناضلا ًنشيطاً في ايام ( الويكيند) او أيام الأحاد فقط في نوادي سيدني الترفيهية حيث النضال الجماهيري من اجل إرساء الديمقراطية والرفاهية للشعب العراقي بعيدا هناك حيث سعر امبير كهرباء المولدة يساوي 22 الف دينار ولا خدمات اساسية ولا حياة مدنية بل ليس هناك دولة حقيقية من الأساس ..!!
*****
الديمقراطية هي وعي مجتمعي وثقافة جمعية وتربية منزلية وسلوك اخلاقي وتعليم عام واحترام كافة الآراء وليس التحزب التقليدي وانشاء التكتلات من اشخاص يشكلون نفس الحلقة حيت يتم اعادة تدويرهم وانتاجهم هم نفسهم من اجل البروز او الحصول على منصب هنا او هناك كي يتم اللحاق بركاب االمستفيدين – الناجحين – الذين وضعوا في السلّة عنباً كثيراً !!، انها الثقافة السياسية التقليدية حيث لاجديد و لا ابتكار شعارات وبيانات تكتب في النوادي ، حيث التكرار ونفش الريش ونفخ الأبواق في كل مرة وحين ،العراق بحاجة الى نخبة سياسية جديدة غير تقليدية وتعمل في العراق تقرا التاريخ ولا تخجل من كبواته وهفواته وخرابه ، فالعراقيون باتوا لايطيقون جماعة الخارج بسبب ما لمسوه وعانوه طوال الأعوام التسعة الماضية ..والحديث يطول !!









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 -   تهجمك على شريحه كادحه
Khalil Albawy ( 2012 / 7 / 11 - 14:15 )
عزيزي واصف كلامك هذا غير دقيق0 هناك مسألتين- فيما يخص رأيك في 14 تموز والتيار  الديمقراطي فهذا راءيك ولا احد له  الحق في الاعتراض على هذه المساءله 0 الاعتراض هو   حول   تهجمك على شريحه كادحه تعمل ليل و نهار من اجل   تدبير حياتها اليوميه في استراليا واعني سائقي سياراتالاجره0ان تهجك على هذه الشريحه امر غير مقبول في استراليا ويمكن محسبتك وفق قانون بولينك Bulyling في استراليا0ارجوا ان تكون صادقا وان لا تحاول ان تغيير الموضوع الى الاعتراض على راءيك في 14 تموز0


2 - الفهم ضروري
واصف شنون ( 2012 / 7 / 11 - 17:00 )
حقيقة لم افهم..ماذا يريده الأخ من مقالي وما علاقة التكسيات وشريحة كادحة ..لااعرف ؟؟


3 - خاب ظني
سلام محمد ( 2012 / 7 / 11 - 17:59 )
لا أعتقد ان الامر وصل الى هذا الحد باعزائنا اللذين في الخارج .انهم يحملون اصدقائهم فوق ما يستطيعون .فتصبح النظرية كالاتي {العدو من أمامكم والبحر من ورائكم .وليس لكم الا النقد والتجريح }.أليس كذلك .


4 - تصنع الجهل
Khalil Albawy ( 2012 / 7 / 12 - 03:36 )
عزيزي واصف ارجوا  ان لا تتصنع الجهل من انك لاتفهم ماذا يريد الاخ- ففي معرض حديثك حول قيام مجموعه من المتقاعدين وسواق سيارات الاجره بتشكيل - تيار ديمقراطي في استراليا نيوزلنده - هل العمل كسائق سيارة  اجره مساءله مخجله وليس من حق هذه الشريحه المشاركه  في  نشاطات قد لا يحبذها البعض -  


5 - Khalil Albawy الى الأخ
واصف شنون ( 2012 / 7 / 12 - 08:05 )
شكرا عزيزي على المتابعة وافهامي بعدم تصنع الجهل ، المقال اعلاه ليس فيه ما يشير الى الى تطرقت له انت ، اما اشارتك التي استخلصتها من صفحتي على الفيس بوك ، فذلك امر مختلفا ،انا لااتهجم على اي مهنة مهما كانت حتى العاملات في المواخير هذا شأن شخصي وطريقة رزق ، اما ذا كان لديك اي مداخلة فيمكنك كتابتها في محلها وليس في مكان لايمت لها بصلة ، تمنيت لو وضعت التحزب والولاء جانبا وناقشت المقال لكان افضل ، اما القوانين الأسترالية فانها لاتحاسبني على نقد اي شخص مادام يتخذ من السياسة نشاطا له ..خاصة واني كاتب صحفي ..اماذا اردت ان تجرب ذلك فلك الحق ..وكنت في محاكم قبل ذلك بسبب مقالات اخرى ..فالذي قد تبلل لايخاف من مزنة مطر ..مع الف شكر
لك

اخر الافلام

.. احتفال الكاتدرائية المرقسية بعيد القيامة المجيد | السبت 4


.. قداس عيد القيامة المجيد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية برئا




.. نبض أوروبا: تساؤلات في ألمانيا بعد مظاهرة للمطالبة بالشريعة


.. البابا تواضروس الثاني : المسيح طلب المغفرة لمن آذوه




.. عظة قداسة البابا تواضروس الثاني في قداس عيد القيامة المجيد ب