الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


منافسة بدون منافس

فاتن واصل

2012 / 7 / 12
المجتمع المدني


قواعد المنافسة حيرتنى منذ مدة طويلة وخاصة مع تغير معايير الكفاءة ، فمنذ الصغر كانت مدرسة الفصل تقيم فيما بيننا منافسات صغيرة فى صورة مسابقة فى المعلومات العامة او التاريخية أو الرياضية وتضع الجائزة فى مكان واضح لنراها جميعا وتراقب اتقاد الحماس الذى يقفز من أعيننا ، وكانت الجائزة تذهب فى النهاية لأفضل من فينا ولم نكن نغضب او نحزن لأنها (أى المدرسة )كانت تحدد لنا الأسس التى بناء عليها سيتم التقييم ، وياويله يا سواد ليله الذى يحاول الحصول عليها بالغش أو التحايل فقد كان بث القيم الاخلاقية مثل لا تغش ، لا تكذب ، لا تسرق ، إتقن عملك ، ان تذاكر تنجح ،اعطف على اليتيم ، بر بالوالدين .. الخ مبادئ جوهرية يكرسها المدرسون فى المدرسة بالاضافة لما يحرص عليه الآباء فى المنزل.
المنافسة الشريفة فى أبسط معانيها هى مباراة بين اثنين او أكثر يتبارون للوصول الى هدف ، ومفترض أن يتحلوا بحد ادنى من الأمانة وان يتحلى الشخص الذى يقيم عملهم بالحيادية وان يضع نصب عينيه تحقيق الهدف بالطرق المشروعة طبقا لاسس محددة ، دون النظر لصلة قرابة او ولاء له شخصيا أو اى تمييز راجع لنوع او لعقيدة أو للطبقة الاجتماعية لأى من المتبارين ، ويجب ألا يسمح بدخول المنافسة لمن هم غير مؤهلين من الأصل فلو كان الهدف ـ على سبيل المثال فى مؤسسة ما ـ هو الوصول الى نوع من المبيدات التى تؤثر على الآفات دون الانسان فيجب أن يتنافس على تحقيق الهدف مهندسين الزراعة قسم مبيدات وليس مهندسين من أى تخصص آخر بسبب صلة قرابتهم بمدير المؤسسة مثلا ، أو لأن الآخر سيدة او مسيحى .
اليوم اهتزت معانى كل القيم والمعايير التى تربينا عليها ولم نعد نعرف معنى لأى شئ ، وما كنا نراه عارا أو عيبا فى وقت ماض نراه اليوم عاديا وطبيعيا وفسدت المنافسة الحقيقية وتراجع الاداء فى كل شئ ، فبتنا نسمى الرشوة إكرامية أو عرق أو الشاى أو تعب فلا يؤدى الشخص عمله العادى الذى يتقاضى عليه مرتب الا إذا عرقناه أو أكرمناه أو أعطيناه ثمن الشاى ، سرقة الأفكار نسميها اقتباس القرابة للمدير نعتبرها أن اللى له ظهر ما ينضربش على بطنه ، ويا بخت من كان النقيب خاله .. علي ان يظل الموضوع سرا لماذا ؟ لأن القانون لا يقره بل يجرمه .
فى رحلة بحثنا الدائم عن استثناءات.. نتحايل على دورنا فى الطابور بتصرف فيه الكثير من الالتفاف وحتى ولو بادعاء المرض ، نرشى رجل المرور لمجرد ان يستخرج لنا المخالفات من الحاسب الآلى .. وكانه سيرفع عنا المخالفات التى ارتكبناها ، حتى فى الحصول على نتيجة امتحان نضطر لدفع اتاوة لموظف شئون الطلبة أو الساعى رغم انه ليس له أى فضل فقط يضعون أمامك تلال من العقبات المفتعلة ليذللوها ويتقاضوا ثمنها.
المشكلة انه فى طريق الحياة وبهذا الاسلوب نحن نفسد ليس فقط انفسنا وإنما نفسد قطاع عريض من الناس، ونكرس قيم تحقر بذل الجهد و قيمة العمل ( بعد ان كان واجب ، حق ، حياة ) للوصول لأهدافنا بأى وسيلة كانت حتى لو على حساب أى مبدأ ، وكأن التحايل والوساطة والرشوة حلت محل الجهد والتعب والجدية والسعى والسهر وأصبحت هى الطرق الطبيعية وأزاحت أمامها كل الطرق الشريفة.
فى خضم هذه المتاهة ضاعت قيمة كبرى أخرى هى قيمة النقد الذاتى ورصد العيوب والتى تسهم فى الانطلاق الى حال أفضل ، فشعور المرء أنه فى منافسة حقيقية وأن هناك تقييم موضوعى على أسس علمية وبشفافية كاملة ، كذلك الثقة التامة فى وجود عدالة وحيادية ، يجعله فى حالة من الاستعداد الدائم لتطوير وتعديل نفسه للوصول للأفضل .
فى أمريكا (عن تجربة شخصية ) فى مجال خدمة المطاعم ولأننا نحصل على السلعة بثمنها الحقيقى والخدمة والنظافة فى أعلى مستوى ـ وهى ليست محل نقاش ـ وكأنهم فى حالة من المنافسة المستمرة ، فالناس متفقة ضمنا فيما بينهم على منح النادل نسبة حوالى 10% ، لو تكرر عدم دفع الزبون البقشيش يسأله النادل((هل هناك مشكلة فى الخدمة ؟ ؟ )) لأن النادل يعلم تمام العلم أنه لم يقصر فى عمله وتدرب على أداءه بأعلى كفاءة وجودة ويتقاضى راتبه على هذا المستوى من الأداء ولكن كل هذا لا يمنعه من القلق حيال الزبون والحرص على رضاءه خوفا من فقدانه الى منافس ، أما فى المطاعم لدينا فالخدمة سيئة والأداء ردئ ومع ذلك يتم إضافة 12% على الفاتورة رسوم خدمة وبعدها ندفع بقشيشا او إكرامية للنادل الذى يحوم حولك كالذباب محاصرا إياك لئلا تهرب وهو يعلم تمام العلم أنك حتى وان لم تعجبك الخدمة فلن تحاسبه .
إنها إذن المحاسبة على الأخطاء.. بداية سلم الصعود والتقدم والتفوق ، لأن المحاسبة هى أول الدرجات فى سلم النقد والمستهلك هو الأداة لقياس وتقييم السلعة والمجس الأول لمستواها والعامل الأساسى فى عملية المنافسة بين محترفى نفس المهنة والأمر هنا ينطبق على كل شىء ، على المهندس والطبيب والبائع والعامل والحرفى وكل من يتعامل مع المستهلك بشكل مباشر أو غير مباشر .
تبدأ المسألة بأن يعرف المرء واجباته وحقوقه ومن ثم تتكون لديه قاعدة ينطلق منها كأساس للمحاسبة وهى الاخلال فى أى من الواجبات أو الحقوق ، ان كان من واجبك ان تدفع الضرائب فمن حقك ان تحصل على طريق معبد وآمن ونظيف وتشرب ماءً نقيا وتأكل طعاما صحيا الى آخره من حقوق .. إذن لو لم تحصل على كل هذا رغم دفعك للضريبة الواجبة عليك فلابد من وقفة للمحاسبة ولابد بعدها من تعديل للموقف بالسلب أو الايجاب لينتقل الحال من مستوى الى مستوى .. استحواذ الحكومات وسيطرتها على موارد الدولة ومرافقها لا يجعل لها منافسا مع إنعدام المحاسبة مترجما فى حالة من الصمت والعزوف عن التذمر أو اتخاذ اى موقف ، فلا يوجد فى هذه الحالة حافز لدى الحكومة لتحسين أو رفع مستوى الأداء ، و تتدنى الخدمات الحكومية الى أسوأ مستوى فنشرب مياه ملوثة ونموت فى المستشفيات وفى حوادث الطرق ونخبز قمحا مسرطنا ونأكل خضروات مروية بمياه الصرف الصحى .. والى آخره من تبعات .
فكرة ((امسكوه عشان أعدى )) قصة زميل لنا كان يخاف الكلاب رغم إدعاءه المستمر بأنه يستطيع مواجهة حتى الأسد ، ومع اول مواجهة له مع الكلب طلب منا الامساك به ليمر أى انه شجاع ولكن بشرط ان يكون المرور آمن وبلا تحديات أى مع الامساك بالكلب ، وسط ضحكاتنا لم يستطع إخفاء خجله وتراجعه عما كان يدعيه من شجاعة زائفة ، أو القول المصرى الشهير والذى ينسب لأهالى بورسعيد (( شيلوه من فوقى لأموته)) وهى دعابة نتداولها حين السخرية ممن يدعى القوة بشروط وليس بشكل مطلق أى فى حال منع الخطر ، ليست فى الحالة الأولى شجاعة ولا فى الحالة الثانية قوة .
التدرب على المنافسة ( الشريفة ) والدخول فى تحديات للوصول الى هدف واعتلاء درجة أفضل ، كما التدرب على المحاسبة ( على أسس موضوعية ) وبوازع الشعور بالأحقية ، هى أسس تقدم الأمم فأنظمة الدولة فى إدارة شئون البلاد القائم على عمليات الأخذ دون العطاء وسيطرتها واستحواذها على المرافق الاساسية ـ على سبيل المثال وليس الحصر ـ فى رأيي ليس لصالح الطرفين المرسل ( للخدمة ) والمســــتقبل ( لها ) .
فى أحد دروس الادارة ضمن برنامج تدريبى طرح مثالا عن الصناعة اليابانية التى يضرب بها المثل فى الاتقان والتطور السريع حيث وضعوا مبدأ ان يتم العمل وفقا للآتى :
يتم العمل بطريقة ( صح )
ومن أول مرة ( صح )
وفى كل مرة ( صح )
مع التكهن بتوقعات المستهلك مستقبلا وتطويرالمنتج ليصبح سابقا لأحلام المستهلك.
هل فكر اى صاحب مصنع لأى منتج بهذا المنطق ولو مرة واحدة فى حياته ..!! الاتقان ليس موهبة انه علم كامل ، نتلقى بعض من مبادئه فى البيت ونتعلم أسسه ونظرياته بعد ذلك فى المدرسة والجامعة وليس له سن أو مستوى اجتماعى ، أنه يتحول الى منهج تفكير وأسلوب حياة .. نتدرب عليه ببرامج تدريبية ، كما أن له أدوات لتنفيذه ومعايير يقاس بها .
أنظر لعامل النظافة الذى يتجول فى الشارع طوال النهار ومعه أدوات معيقة أكثر منها أدوات مساعده لإنجاز عمله الملئ بالمخاطر .. مجرد الانجاز وليس الاتقان ، ولكن تجده يلبس ملابس رثة ولا شئ يحمى رئتيه أو عينيه من التراب ، يداه عاريتان بلا قفازات كما هى أقدامه معرضة للجرح والتلوث فى أى لحظة .. لا يكون معه أى حاوية ليضع بها ما جمعه من قمامة اللهم الا جوال كبير يعلقه على كتفه خاصة لو كانت مهمته فوق أحد الكبارى ، أما لو فى الشارع فيكون معه حاوية من الحديد ذات عجلات ولكن يبدو من شكلها انها ثقيلة الوزن جدا عليه ان يدفعها أمامه ، هذا مع انعدام وجود أى أداة لرفع القمامة الى الحاوية الا قطعة من الكارتون صنعها بنفسه .. لا يوجد غطاء رأس يقيه من الشمس الحارقة فى عز الصيف ، يتقاضى قروش قليلة رغم عمله شديد الارهاق ويتوقف من حين لآخر لإلقاء تحية على المارة بالسيارات أو المشاة فيمنحوه بعض القروش كمتسول ..... هل ننتظر من متسول أن يتقن عمله ؟ هل منحته شركته أداة لينجز بها عمله ؟ هل نستطيع محاسبته بعد ان وضعنا امامه كل ما يعجزه عن أداء هذا العمل ..؟؟
هل يقوم عامل النظافة بعمله بالطريقة الصحيحة ومن اول مرة ، وهل مع تكرار العمل يظل دائما يعمل بالطريقة الصحيحة ؟ وهل تستطيع الشركة التى يعمل بها التكهن بتوقعات المواطن فتحاول تطوير العمل والأساليب والعمال وكذلك الأدوات حتى يتطور العمل ويدخل فى مرحلة الابداع والابتكار وتنطلق فى عالم المنافسة الشريفة مع مثيلاتها من شركات ؟ لا أظن .
نحن نريد أن نبذل حد أدنى من الجهد ونحصل على أكبرقدر من المكاسب الممكنة وفى أقل وقت وهذه هى سياسة حكوماتنا قبل ان تكون سياستنا فلم نتلق سوى أسوأ خدمة وبأعلى سعر.
المواطن لا يعرف حقوقه ولا يعرف كيف تكون أساليب الحياة الصحيحة ، هو لا يجد رصيفا بالشارع يمشى فوقه لأنه إما محتل بسيارات أو قمامة أو مهشم على إثر عمليات تجديد وإحلال .. فتتعرض حياته للخطر لمجرد المشى على الرصيف أو فى عرض الشارع فى حالة إنشغال الرصيف.
حين تنكسر ساقه أو يسقط فيتسبب السقوط فى جرح رأسه لا يجد من يحاسبه ، بل أنه لا يعرف أصلا ان من حقه أن يحاسب من تسبب في إيذاءه ، أما لو حاول فيقابل بالسخرية والاستهزاء ، المحاسبة لدينا كبيرة من الكبائر نُجرًّم عليها ..... يا ترى .. هل يأتى اليوم الذى نستطيع فيه الدخول فى منافسة شريفة ونمتلك الأدوات التى تؤهلنا لاجتيازها بنجاح..! لا أظنه آت أبدا بما لدينا من أساليب إدارة فاشلة ، نظم تعليم متخلفة ، قيم أخلاقية واجتماعية منهارة ، فقدان للبوصلة والاتجاه والرؤية المستقبلية ، حقوق انسان مهدرة و فقر مهين يسلب الانسان إرادته .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - السيّدة الكاتبة / فاتن واصل
رعد الحافظ ( 2012 / 7 / 12 - 13:58 )
تشرب شاي بالياسمين ؟؟؟
هذهِ جملة عادل إمام في فلم / مرجان أحمد مرجان
أظنّها ذهبت مثلاً في مصر / في حالة رشوة المسؤول
****
المنافسة الشريفة في مجتمعاتنا / يشوبها كلّ أنواع الغدر والخداع والكذب والتزوير
حتى تحوّلت الى مناسفة بدل منافسة وكسر عظم حدّ النخاع
حتى في المجالات الثقافية والكتابية / ستجدين سيدتي تلك المناسفة غير الشريفة
****
حقوق المواطن / السائر أو الماشي في طريقهِ
في السويد / المواطن الذي يبغي عبور الشارع / يكفيه أن يضع قدمهِ بالخطوة الأولى في الشارع لتتوقف المركبة القادمة / ودائماً الأكبر يقف للأصغر / يعني السيارة تقف للدراجة العابرة والمواطن , وراكب الدراجة يقف للماشي , وهكذا
لكن عملياً المواطنين يذهبون أبعد من ذلك في تنفيذ القانون
من بعيد يرى سائق السيارة مواطن يهّم بالعبور يتوقف على بعد 3 أمتار عن منطقة العبور / كي لا يُساور القلق عابر الطريق , فيُسرع فيتزحلق مثلاً
أمّا عن عبور الكبار أو المُعاقين / فحدّث ولا حرج
والذي يتعرض لحادث بسيط يحصل على تعويض كبير من التأمين
***
كلّ شيء في مجتمعاتنا يحتاج ثورة وليس فقط الطغاة العسكر والبغاة من رجال الدين
تحياتي لجهدكِ المحترم


2 - بالضبط كدة
عمرو يونس ( 2012 / 7 / 12 - 16:11 )
مقال سهل الهضم و سهل الاستيعاب
مفيش امل الا فى الجيل اللي لسة مجاش
يمكن تكون مصر اتغيرت بخمسة صاغ


3 - الأستاذة فاتن واصل المحترمة
ليندا كبرييل ( 2012 / 7 / 12 - 16:28 )
رائع ما تفضلت به
إنها أكبر مشاكل مجتمعاتنا المتخلفة
وقد يقال: إنه المستوى الاقتصادي المتدني الذي لا يشكل دافعا للمرء لينجز عمله بإتقان
لكني أقول إن الشعور بالإنتماء الحقيقي للوطن ومحبته هو الدافع الأول
ونحن العرب لا نحب أوطاننا فهي لم تكن ملكنا في يوم
توالى عليها الاستعمار بمختلف أشكاله: الخارجي والداخلي أيضا
فرؤساؤنا وأبناء رؤسائنا وخدّامي رؤسائنا بل شوفيرية أصغر أبناء رؤسائنا يتسلطون علينا وكأننا عبيد في مملكتهم
من هنا ينشأ الشعور باللامبالاة
الإنسان مهان في كل مكان، ولكن
انظري إلى العرب في بلاد برا، هل يستطيعون إنجاز عمل( من قفا يدهم؟) إذن لكانت نهايتهم في تلك المشغلة
عزيزتي
لا أدري إن كان هناك بلد آخر يشترك مع اليابان بهذه الميزة وهي
أنك ستحصلين على السلعة بسعرها المعتدل وبلا غش
وتحصلين على النظافة
والخدمة الممتازة أينما ذهبت
وبالسرعة
والأمانة
والابتسامة
ومع كل هذا لن يتقاضى النادل قرشا
ولعله سينظر شذرا لك لو قدمت له
من يقدم البقشيش هناك؟
والمنافسة في القمة والناس تشجع حتى المخطئ لكنها لا ترحمه لو تكرر الخطأ
إننا في بلد لن يتكرر تحاول البلدان حوله تقليده فلا يكون إلا نفسه
احترامي


4 - حتى مثقفينا خانعين وخاضعين ، وتعودوا اللا عدالة
الحكيم البابلي ( 2012 / 7 / 12 - 17:00 )
أنيقة الفكر فاتن واصل
مقال مثمر جداً ويطرح قضايا قد تبدو للبعض صغيرة لكنها أساس كل الأمور الكبيرة في المجتمعات الناجحة
بداية مقالك عن التثمين الحقيقي والمنافسة في الأمور الحياتية أعجبني جداً وخاصةً : ( وأن يتحلى الشخص الذي يُقَيِمُ عملهم بالحيادية وأن يضع نصب عينيه تحقيق الهدف -المنافسة- بالطرق المشروعة دون النظر لصلة قرابة أو تمييز لعقيدة أو طبقة إجتماعية لأي من المتبارين ..الخ ) ؟
والحق يا فاتن أجد أن كل هذا الكلام ينطبق تماماً على السياسة المغلوطة الإنتقائية الظالمة التي يقوم موقع الحوار المتمدن من خلالها بتثمين وتقييم مقالات كتابه وتوزيعهم على ثلاث خانات تفتقد حكمة : الشخص المناسب في المكان المناسب ، مذهلٌ هذا التردي

من ناحية أخرى فقد أحسنت بصورة تشكرين عليها في مثال ( عامل النظافة ) وطبعاً على غراره الكثير من الأنماط والنماذج في حياتنا اليومية ، والتي أصبحت للأسف من العاديات التي تعودها الجمهور لدرجة أصبحت طبيعية للناظر ولا تثير لديه أية تساؤلات أو عجب ، كذلك هم قراء الموقع وكتابه ، لا يميزون أي عيب أو نقيصة أو لا عدالة في طريقة تقييم الموقع لمقالات كتابه ! وهذا تخلف ف ف
تحياتي


5 - حلمنا بعيد لكنه آت
فؤاده العراقيه ( 2012 / 7 / 12 - 19:22 )
كثيرة هي القضايا التي تنقصنا عزيزتي فاتن بل نراها تتناسل ايضا
انت تقولين نأكل خضروات مسقية بمياه الصرف الصحي , هذا اراه بسيط بالنسبة لنا حيث اراضينا مسقية باليورانيوم المخضب وسيبقى مفعوله لملايين السنين
فانظري لمدى الخراب الذي حطته امريكا باراضينا وهي السبب الرئيسي لخراب بلداننا بتسللها الينا من خلال هذه الحكومات التي وضعتها لتزيد من تخلف شعوبنا وتردي اوضاعنا , الشعور بالأنانية واللامبالاة وعدم النظام والجشع وجميع هذه القيم المهدورة وهذه السلبيات تراكمت من جراء سنين طويلة من العازة والفقر والأزمات , فالأزمات تجلب ازمات والتخلف يرث تخلفا والمصيبة تعظم وتعظم والحلول تكون اصعب والسبب هو دخول الأجنبي وتسلله بواسطة السلطات المجرمة التي باعت اوطانهم
تحية من القلب


6 - انعدمت السبل
طلال سعيد دنو ( 2012 / 7 / 12 - 20:50 )
الصديقة العزيزة
انعدمت في المنطقة العربية السبل للترقي والنجاح لان الحكومات لا تهتم بالوعي العام للمواطن لان من مصلحتها ان يكون المواطن جاهلا لحقوقه وبالتالي جاهلا لواجباته فالمنافسة الشريفة تعني نفوس نقية وواعية ,شارع نظيف يعني شعب واع لواجباته معمل متطور يعني عمال متخصصون وشروط امانة متوفرة ,,اذن سبب اساسي في التخلف هو الحكومات التي تسهل ذلك حتى يتخلف المواطن ولا يطالب بحقوقه ومن ثمة من ليس له حقوق ليس عليه واجبات
الموضوع غني رغم بساطته شكرا لك سيدتي


7 - الاستاذ المحترم رعد الحافظ
فاتن واصل ( 2012 / 7 / 12 - 22:58 )
المناسفة نسفت كل شئ بما فى ذلك ان أصبح هناك التفاف حاد على القوانين ذاتها .. بمعنى ان لدينا قانون لكن نوظفه بحيث يعطى أسوأ نتائج رغم ان الهدف منه هو تحسين الوضع .. مثال على ذلك لدينا فى قوانين ولوائح الترقيات قانون يطلق عليه قانون 5 وهو لترقية الادارة العليا وهذا القانون يتيح لرئيس المؤسسة الترقية بالاختيار!! أريد فقط ان تتخيل كيف يستخدم رئيس المؤسسة هذه الصلاحية.. لا يترقى الا أقرباءه أو الذين لهم ولاء مطلق له والذين يقولون أيوة حاضر طيب ، أيوة حاضر نعم .. وطبعا أن ترضى عنهم الأجهزة الأمنية والرقابية ( أيضا من ناحية الطاعة والولاء والارشاد ) .. ومع كل هذا فلدينا قانون .. نحن لا نفتقر للقوانين ، نحتاج مليون سنة ضوئية لكى يحدث فى بلادنا تحسن وتغيير ولا تكفينا الانتفاضات لأنها جلبت لنا من يردنا الى الوراء ويكبل عقولنا ويقيد كافة الاحلام ، نحن نحتاج لثورة حقيقية تنسف منظومة التعليم البالية وأجهزة الاعلام الفاسدة وتخلق هدف قومى كبير يتطلع له الاجيال .آسفة على تشاؤمى لكن ليس بيدى ، ولكن أسعدنى مرورك والتعليق والاضافة


8 - أنا كان لي صديق مش زميل
محمد البدري ( 2012 / 7 / 12 - 23:30 )
امسكوه عشان أعدى - وقصة الزميل الذي كان يخاف الكلاب رغم إدعاءه امكانية مواجهه حتى الأسد ذكرتني بصديق عزيز وقديم طالما كنت احتمي به في صغري واعتبر نفسي آمنا في صحبته وحضوره الي ان عدنا يوما متاخرين ليلا فنادي علي اخته لتضيئ نور السلم لان في قطة قاعدة عليه في مدخل البيت. منذ هذا الوقت عرفت ا ان آخذ علي عاتقي ان الفرد هو الحامي لذاته وامنه ولعقله ولفكره بالتجربة واكتساب المعرفة وليس بسماع وعود لا يمكن البرهنة عليها. تحياتي اختي العزيزة فاتن وشكرا لامتاعنا بما يدور في حياتنا من مخاوف اشرس من اي كلب سعران أو قطة جربانه.


9 - الاستاذ المحترم عمرو يونس
فاتن واصل ( 2012 / 7 / 13 - 00:10 )
صدقنى عزيزى كنت أتمنى طمأنتك لكن فى الحقيقة انا أرى الأمر من زاوية مظلمة وكل يوم أتامل ما يحدث حولنا وأزداد تشاؤما ، أما الجيل الذى لم يات بعد فالرهان عليه ،ولكن بشروط ولا أظن أننا نستطيع الرهان الا لو تأكدنا من اننا نمتلك إرادتنا ورغبتنا الصادقة فى التغيير ونعى ونرصد المشاكل المجتمعية العميقة المتجذرة ونبادر من خلال مؤسسات مجتمع مدنى فى عمليات إصلاح تدريجية ومطالبة الدولة بتحسين الموقف .. ولن يتكلف التغيير ( خمسة صاغ ) لأنه سيتكلف أكثر من هذا المبلغ ( قليلا ) .. أمنيتى ان أرى ولو بعض التغيير خلال حياتى وأن نرى معايير حقيقية لحياة تصلح لبشر وليس لأشباه البشر ، اسعدنى مرورك رغم التشاؤم.


10 - الاستاذة المحترمة ليندا كابرييل
فاتن واصل ( 2012 / 7 / 13 - 00:49 )
لا أستطيع ولا أجرؤ على مجرد مقارنة أى بلد فى العالم باليابان ، فهم بشر على أرقى درجة من الأخلاق والقيم ، تعاملت معهم فى مشروعات المؤسسة التى أعمل بها وعرفت ما يكنونه للبيئة من احترام ولكن قبل البيئة فهناك الانسان والذى هو فى أعلى مرتبة من وجهة نظرهم ، جدير بكل اهتمام ، اما عن الشعور بالانتماء فقد تفضلتى وذكرتى أننا لا نحب أوطاننا وهل يمكن أن أحب جلادى !! الانتماء يأتى تجاه الأوطان حين تكون ملاذا وسكنا ، حين تكون أمانا وامنا ، حين أجد فيها لقمة عيش بكرامة وأؤكد بكرامة .. لذلك فنحن لا نحب ولن نحب أوطاننا الا إذا أحبتنا وعاملتنا بانسانية وعرفت قيمة أبناءها ، الذين هم درعها الحامى ولكن الواعى فى نفس الوقت المتعلم المتحضر فلكى يعطوها يجب ان تعطيهم ، اما اليوم وغدا فلا حب ولا انتماء ولا أوطان .. حتى يصبح الانسان فيها صديقا للانسان كما كتب الشاعر العظيم بريخت فى قصيدته الرائعة الأجيال القادمة .مع امتنانى لمرورك والتعليق والاضافة البناءة


11 - الاستاذ الحكيم البابلى المحترم
فاتن واصل ( 2012 / 7 / 13 - 11:25 )
بداية أشكرك على الثناء والصفة التى تسبغها على واتمنى أن أظل جديرة بها، التفرقة فى أقبح صورها عاصرتها زمااان فى امتحانات الثانوية العامة والتى كانت ولازالت مبارة متلفة للأعصاب مدمرة رغم ان فى زمن حصولى عليها لم يكن الأمر بهذا السوء وكان ـ إن تذاكر تنجح ـ لكن وفى أثناء الامتحان كان ممكن ان يأتى المراقب ويطلب منى أو من زميلة هنا او هناك ممن يبدو عليهن التفوق أن نعطيه إجابة سؤال ما لأن هناك طالبة ( تبكى ) ولم تحل اى من الاسئلة !! فكنت أندهش من وقاحته ولكنه كان يستخدم سلطته لكونه المراقب ومن ناحية اخرى يمتحن انسانيتى وعطفى على الزميلة الخايبة التى لم تسهر الليالى وكانت تلعب وتستمتع بحياتها بينما انا مطحونة محرومة من كل متع الدنيا حتى اتفرغ للمذاكرة ، يريد أن يسرق تعبى ويمنحها اياه ببساطة لأنها بكت ، وطبعا انتفى مبدأ المنافسة فى لحظة واحدة.لا توجد عدالة سيدى الحكيم البابلى والحياة تأبى ان تحمل هذه الصفة ، أما مثال عامل النظافة فلدى غيره العديد والأكثر فجاجة مما يؤكد اننا لسنا جاهزون بعد للدخول فى أى منافسة ، شرفت بمرورك والتعليق


12 - الاستاذة المحترمة فؤادة العراقية
فاتن واصل ( 2012 / 7 / 13 - 11:57 )
لا نختلف أبدا على جرائم الحكومات المتعاقبة والحكام فى حق شعوبها ببلادنا وما فقدناه طوال حياتنا سواء من تسليم البلاد لمحتل أو من استبدادهم وتسلطهم وكلها تنويعات على لحن الخراب ، خراب العقول والنفوس والاراضى والموارد ، ولذا كنت أرى أن حسنى مبارك وسائر الحكام العرب كان من الواجب أن يحاكموا ليس على جرائمهم فى الفترة التى يحاولون فيها التمسك بالحكم وانما على كل فترة بقاءهم فيه وما فعلوه بأجيال وأجيال، بحيث أن هذه الشعوب اليوم وحين اتيحت لها الفرصة لإختيار حياة أفضل ضلوا جميعهم الطريق ( ليبيا استثناء لكن مين عارف ) ولم يدركوا انهم فى طريقهم للديموقراطية تاهوا وانحرفوا حيث عادوا الى أول طريق اللى يروح ما يرجعش .. قد يأتى يا صديقتى العزيزة اليوم الذى تنصلح فيه الأحوال لكن لا أظن انه قريب .وافر التقدير والتحية لمرورك وتعليقك الذى يقطر ألما .


13 - الاستاذ الفنان طلال سعيد دنو
فاتن واصل ( 2012 / 7 / 13 - 12:26 )
لقد وضعت يدك على مربط الفرس ، تنعدم السبل لأن هناك ( مصلحة) ، بالتأكيد قطعت الحكومات علينا كل السبل وخلقت العقبات والعوائق وبالتجهيل المستمر من خلال أجهزة إعلام وأبواقها التى تبث التخريف والسموم والتضليل ليل نهار ومنظومة التعليم المنهارة ... فحصلت على ما أرادت شعوب كقطعان الماشية سهلة القيادة والانقياد هذا بالاضافة الى الفقر المذل .. والنتيجة اليوم نحصدها بعد ان بيعت الاصوات بزجاجة زيت وخطبتين جمعة فى الزوايا والمساجد وتوصيلة ببلاش للجان الانتخابات .. ولذا حتى الأمل الذى ومض فى ثمانية عشر يوما كلؤلؤ أضاء حياتنا وأعمارنا ، سرعان ما إنطفأ بسبب حصاد التجهيل والافقار المستمر واليوم .. لا سبيل للبحث عن نجاح او معايير منافسة لأن الامور قد حسمت تماما وأمامنا نفق مظلم طويل يموت منا فيه من يموت حتى نصل لنهايته .. شكرا على تعليقك والاضافة فقد قلبت المواجع .. تحياتى


14 - الاستاذ الرائع محمد البدرى
فاتن واصل ( 2012 / 7 / 13 - 12:48 )
لا نستطيع إدراك حجم قدراتنا أو قدرات الغير لأن معايير القياس غير محددة ، لدرجة ان نعيش عمرنا كله متوهمين أننا ضعاف وغيرنا هو القوى رغم عدم دخولنا فى أى ،اختبار يؤكد هذه الحقيقة او تلك .. المصيبة الأكبر أننا عند الاختبار الحقيقى تكون قد تاهت الأمور ، فحالتك انت خاصة لأنك بوعيك ادركت الوهم الذى كنت تعيشه وهذا ما يفعله الانسان المثقف أن يعدل موقفه الحياتى والفكرى من حين لآخر مع تطوره وإدراك المزيد من حقائق الحياة ولكنه فى النهاية اسلوب فردى وليس مسلكا عاما أو منهج تفكير وهذا ما يقلقنى وهو ان الفرص تضيع من بين أيدينا وتفلت الواحدة تلو الأخرى بسبب ضياع المعايير وضعف إدراكنا لما نعيش فيه من وهم.وأخيرا شكرا لقصتك القصيرة الطريفة فقد تخيلت الأمر وضحكت من قلبى .. سعدت بمرورك والتعليق مع تحياتى


15 - الاستاذ الرائع محمد البدرى
فاتن واصل ( 2012 / 7 / 13 - 12:48 )
لا نستطيع إدراك حجم قدراتنا أو قدرات الغير لأن معايير القياس غير محددة ، لدرجة ان نعيش عمرنا كله متوهمين أننا ضعاف وغيرنا هو القوى رغم عدم دخولنا فى أى ،اختبار يؤكد هذه الحقيقة او تلك .. المصيبة الأكبر أننا عند الاختبار الحقيقى تكون قد تاهت الأمور ، فحالتك انت خاصة لأنك بوعيك ادركت الوهم الذى كنت تعيشه وهذا ما يفعله الانسان المثقف أن يعدل موقفه الحياتى والفكرى من حين لآخر مع تطوره وإدراك المزيد من حقائق الحياة ولكنه فى النهاية اسلوب فردى وليس مسلكا عاما أو منهج تفكير وهذا ما يقلقنى وهو ان الفرص تضيع من بين أيدينا وتفلت الواحدة تلو الأخرى بسبب ضياع المعايير وضعف إدراكنا لما نعيش فيه من وهم.وأخيرا شكرا لقصتك القصيرة الطريفة فقد تخيلت الأمر وضحكت من قلبى .. سعدت بمرورك والتعليق مع تحياتى


16 - الاستاذ الرائع محمد البدرى
فاتن واصل ( 2012 / 7 / 13 - 12:48 )
لا نستطيع إدراك حجم قدراتنا أو قدرات الغير لأن معايير القياس غير محددة ، لدرجة ان نعيش عمرنا كله متوهمين أننا ضعاف وغيرنا هو القوى رغم عدم دخولنا فى أى ،اختبار يؤكد هذه الحقيقة او تلك .. المصيبة الأكبر أننا عند الاختبار الحقيقى تكون قد تاهت الأمور ، فحالتك انت خاصة لأنك بوعيك ادركت الوهم الذى كنت تعيشه وهذا ما يفعله الانسان المثقف أن يعدل موقفه الحياتى والفكرى من حين لآخر مع تطوره وإدراك المزيد من حقائق الحياة ولكنه فى النهاية اسلوب فردى وليس مسلكا عاما أو منهج تفكير وهذا ما يقلقنى وهو ان الفرص تضيع من بين أيدينا وتفلت الواحدة تلو الأخرى بسبب ضياع المعايير وضعف إدراكنا لما نعيش فيه من وهم.وأخيرا شكرا لقصتك القصيرة الطريفة فقد تخيلت الأمر وضحكت من قلبى .. سعدت بمرورك والتعليق مع تحياتى


17 - الاستاذة فاتن واصل المحترمة
عبله عبد الرحمن ( 2012 / 7 / 13 - 15:58 )
تحياتي استاذة فاتن
الحقيقة ان المنافسة الشريفة من اسباب تقدم الامم ومعيارا للعدالة المفقودة
ما زلت اذكر حديث لاستاذي الجامعي عن طلاب ينجحون في دروسهم فقط لان اسماءهم ملحوقة باسماء عشائر كبيرة ومع انه لا يستثني نفسه من تلك المحاباة الا ان الصحيح يقال فكان دائما يردد ان اولئك الذين ينجحون بالواسطة سيمضون عمرهم وهم في حالة رشوة مستمرة لتغطية العجز الذي يعانون منه
مقال موجع لكن الواقع اشد وجعا خاصة وان حسرة السير الى الامام ستبقى الامل الذي يصعب تحقيقة
تحياتي اليك


18 - الاستاذة المحترمة عبلة عبد الرحمن
فاتن واصل ( 2012 / 7 / 13 - 16:44 )
الرشوة والواسطة والمحسوبية كلها مظاهر فساد دمرت حياتنا وظهرت حين اختفى الأكفاء وحوربوا وتراجعوا وافسح المجال لكل الأمراض المجتمعية للظهور ... تلى ذلك تدنى مستوى كل المهن وبما فى ذلك الفن .. أضيفى على تلك المفاسد مفسدة التوريث .. الطبيب يورث إبنه العيادة والسمعة حتى لو خايب وليس لديه أى خبرة ، حتى رؤساء الجمهوريات والفنانين.. وأصبحت آفة تقوم من أجلها الثورات ..ففى اعتقادى ان التوريث أفدح أشكال المحسوبية .. فى مؤسستنا التى أعمل بها يتمتع ابن رئيس المؤسسة بما لا يتمتع به كبار الموظفين من امتيازات ومكافآت رغم تواضع مستواه العلمى .. وكما قلت فى المقال فنحن لا نفسد وحدنا انما نفسد قطاع عريض من الناس ، فهو أثار حفيظة زملاءه وأجج غيرتهم وخاصة انهم يرون بعيونهم انه لا يعمل وليس مميزا بأى شكل من الأشكار لكنه يحصل على مميزات جمة لمجرد انه ابن فلان ... عزيزتى امامنا الكثير من العوائق وجبال من المفاسد نحتاج لكشفها واحدة تلو الاخرى فقد نساهم فى بعض الحل .. شرفت بمرورك والاضافة.


19 - الأستاذة المحترمة فاتن واصل
صلاح يوسف ( 2012 / 7 / 15 - 17:28 )
يقول المثل الياباني ( ما قيمة سفينة الدولة إن لم نكن جميعاً على ظهرها ؟؟! ) بهذه العدالة يحصل جميع الناس على حقوقهم من الدولة كاملة غير منقوصة ولا يبق سوى أن تحصل الدولة هي الأخرى على حقوقها الضريبية من الناس دون تاخير أو إبطاء. العدالة، سيادة القانون، فصل السلطات، حقوق الإنسان والحيوان والنبات .. كلها مفردات لا تهم الجوعى والجهلاء الذين أفقرتهم الدولة وتسببت في جهلهم بانهيار المؤسسة التربوية والتعليمية. وإذا كانت المدرسة والجامعة هما الركيزتان الأساسيتان لتخريج أجيال تحترم القانون والنظام كما تحترم قواعد المنافسة الشريفة، فإننا بذلك نضع أيدينا على مكمن الجرح، إذ استطاعت النخب الحاكمة من إفساد مؤسسات التعليم فانهار المجتمع وتدجن يبحث عن البقشيش والشاي والعرق. التغيير يلزمه ثورة تجتاح العقول لتنشر التنوير لفصل طقوس التدين المظهري عن حقيقة الأخلاق، ورغم تشاؤمي الكبير إلا أن مقالك الموجع يوحي بأن هذه الثورة قادمة ولو بعد حين. جزيل الشكر لجهودك الإنسانية المضيئة.


20 - الاستاذ صلاح يوسف المحترم
فاتن واصل ( 2012 / 7 / 15 - 18:19 )
كل شئ فى مجتمعاتنا أصبح ظاهرى وقشرة بدون جوهر ولم يعد هناك اى شئ أصيل ، لذا فأنا على ايمان راسخ ان الثورة الحقيقية لم تبدأ بعد كما تفضلت ، اما متى ستبدأ فهذا يتوقف على وعى المستنيرين والمثقفين وإيمانهم بأن لهم دورا جوهريا فى إيقاظ الناس وتوعيتهم والقاء الضوء على المشاكل التى يتسبب فيها الجهل ، ليبدا الناس بالتخلى ولو قليلا عن النعرة الكاذبة والعنجهية التى اكتسبوها من تدينهم الظاهرى ويبدأوا فى الانصات والتعلم والاقتناع انهم لا يمتلكون الحقيقة المطلقة ، وأن الموروث مكانه المتحف وليس العقول .. ففى النهاية المسألة تحتاج مرسل ومستقبل بنفس الدرجة من الشغف ، أما اليابان فهى لم تعد بالنسبة لى مثلا يحتذى فحسب لكنها أصبحت حلما بعيد بل مستحيل المنال أشكرك على الاضافة القيمة التى أثريت بها المقال ، وليتنا نستمتع بقلمك فى مقال عن قريب . مع مودتى واحترامى

اخر الافلام

.. مفوض الأونروا: إسرائيل رفضت دخولي لغزة للمرة الثانية خلال أس


.. أخبار الساعة | غضب واحتجاجات في تونس بسبب تدفق المهاجرين على




.. الوضع الا?نساني في رفح.. مخاوف متجددة ولا آمل في الحل


.. غزة.. ماذا بعد؟| القادة العسكريون يراكمون الضغوط على نتنياهو




.. احتجاجات متنافسة في الجامعات الأميركية..طلاب مؤيدون لفلسطين