الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دروس القاهرة ونتائج هولير

لقمان محمد

2012 / 7 / 12
القضية الكردية


حسب ماكتب الشيخ مرشد الخزنوي عما جرى في مؤتمر القاهرة لتوحيد صف المعارضة السورية عامة وتوضيح الموقف من القضية الكردية خاصة، أظهر مدى ضعف الثقل الكردي على المعارضة الأخوقومية أصحاب المجلس الوطني السوري، حيث تمّ حذف كلمة الشعب الكردي إرضاءً لبعض العشائر العربية. هذا مايدفع المرء بأن يتسائل هل هذه العشائر ذات ثقل أكثر من الكتلة الكردية التي حضرت المؤتمر وأن إرضائهم هو أهم من إرضاء الشعب الكردي والأعتراف بحقوقه المغتصبة أم أنه هناك قوى أخرى خلف الستار؟؟؟!!!
إن ماتمخض عن مؤتمر القاهرة بالنسبة مايتعلق بالقضية الكردية وتوحيد صفوف المعارضة ليس وليد الساعة ، بل كان نتائج العقلية والذهنية القديمة الاقصائية المسيطرة على المؤتمرات السابقة المنعقدة من قبل المعارضة السورية في الخارج والمتمثلة بالمجلس الوطني السوري الاسلاموقوموي المطعّم بالطورانية التركية، حيث نرى هذه القوى تنادي بالحرية والديمقراطية وتقوم بإقصاء الآخر وعدم الاعتراف به، فمن جهة رفضوا الاعتراف بالشعب الكردي ، ومن جهة أخرى رفضوا حل مجلسهم الاسلامي الشوفيني و رفضوا بناء جديد يضم تحت سقفه كل أطياف المعارضة السورية ، وهذا إن دلّ على شيئ فهو يدل على مدى الذهنية الاقصائية التي يمثلها هذا المجلس. وهذا ما أدى إلى انسحاب الكتلة الكردية كاملة من جلسات المؤتمر التالية وبقاء أشخاص يمثلون أنفسهم فقط.
أرى أن هذا المؤتمر بقدر ما نتج عنه من سلبيات فقد فرض إيجابية تاريخية ألا وهي حتمية الوحدة الكردية. فقد دقّ هذا المؤتمر ناقوس خطر التشتت الكردي على مستقبل شعبنا الكردي خاصةً ومستقبل شكل الدولة في سورية والمنطقة عامةً، حيث أن دمقرطة سورية تمر عبر الاعتراف الدستوري بكافة الأطياف الإثنية والدينية والمذهبية في سورية وذلك عبر انشاء نظام حكم إداري لا مركزي في دولة مدنية تعددية.
إذاً فالقراءة الصحيحة لمؤتمر القاهرة هو التوجه إلى توحيد الصف الكردي وبناء البيت الكردي بشكل قوي وذلك عن طريق توحيد كافة القوى الكردية (أحزاباً وتنظيمات مدنية وأفراداً ) تحت مظلة واحدة بحيث تمثل مصالح شعبنا في المحافل والمؤتمرات الدولية، و تحقيق آمال شعبنا في التخلص من الظلم والعبودية المفروضة عليه وهذا ماتكلل في قمة هولير والوثيقة الصادرة عنها.
وثيقة هولير والتي تم التوقيع عليها من قبل المجلسين الرئيسيين ( مجلس شعب غربي كردستان والمجلس الوطني الكردي) هي وليدة تاريخية لفترة مخاضٍ عسيرة مرّت بها الحركات الكردية في فترة الثورة السورية.
وثيقة هولير صفعة في وجه كل القوى العدوانية التي كانت لها أجندات خاصة في سورية عامة ومن القضية الكردية خاصة، هذه القوى التي كانت تريد جرّ المناطق الكردية إلى التدمير.
وثيقة هولير مباركة ، فبقدر ماتمثله هذه الوثيقة من وحدة الشعب الكردي في غرب كردستان فهي تمثل وحدة القوى الرئيسية كردستانياً أيضاً. وحدة بين حزب العمال الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني والأتحاد الوطني الكردستاني أتت في مرحلة تاريخية حساسة تمر بها منطقة الشرق الأوسط من إعادة للبناء وتمركز للقوى الإقليمية والعالمية، وهي رسالة كردستانية للعالم وللدول الإقليمية . وهذا ما سأتطرق إليه في مقالٍ آخر...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دفع غرامة وكفيل.. حياة المهاجرين تزداد صعوبة في مصر


.. المدير التنفيذي للوكالة الأمريكية للاجئين شون كارول: تم إغلا




.. جمهوريون: عقوبات على -الجنائية الدولية- إذا صدرت أوامر اعتقا


.. تفاقم معاناة النازحين في رفح بعد سيطرة إسرائيل على المعبر وت




.. أعداد الشهداء الفلسطينيين تتزايد جراء الهجوم على غرب رفح.. و