الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


((أختلافاتنا الى أين تقودنا؟؟))

علي الشمري

2012 / 7 / 13
المجتمع المدني


((أختلافاتنا الى أين تقودنا؟؟))
لم يكن العراق البلد الوحيد في العالم الذي فيه الكثير من التنوع القومي والديني والمذهبي ,وليس وحده من تحتضن تربته الكثير من المعادن والثروات , وليس هو من يتفرد عن بقية دول العالم بكثرة وتنوع احزابه وتياراته السياسية,لكنه يختلف عن بقية دول العالم حيث من يقودون بلدانهم من حكماء القوم ,بينما مصيبتنا بان من يقودنا من جهلة القوم,قادة الدول يمتازون بتفضيل مصلحة شعوبهم بينما قادتنا يفضلون مصالحهم الخاصة,يتبارون في خدمة من أتمنهم ,وليس لهم أطماع ,قادتنا لم يصونوا امانتهم واطماعهم تغلب على تفكيرهم,الدول تحتكم الى الدستور في حل خلافاتهم ونحن نحتكم الى الاهواء الشخصية والمذهبية والطائفية لحل خلافاتنا ونترك الدستور خل ظهورنا.
تسع عجاف انقضت والقادمات لم يعرف عددها بعد ولا زلنا لم نلتقي أو نتفق ولو على مشترك واحد.
بمن تتجسد اختلافاتنا وعلى اي شئ لا نختلف؟؟؟
أختلافنا في تفسير نصوص الدستور وفقراته على الرغم نحن من كتبناه وتوافقنا عليه,كما اختلفت طوائفنا على التاويل والتنزيل من قبل وما زلنا.
اختلفنا على نوع الديمقراطية التي نريدها لشعبنا بعد خروجه من حقب الديكتاتورية المظلمة وهل هي ديمقراطية سياسية أم أجتماعية أم ليبرالية أم أسلامية أم توافقية؟
اختلفا على شكل العلم العراقي وألوانه وعدد نجومه وما مكتوب عليه ونحن نعلم بان يد طاغية اثيمة ملطخة بدماء العراقيين هي من كتبت عليه؟فهل نبقيها للتذكرة أم للذكرى؟
لم نتوافق بعد على النشيد الوطني العراقي وبأي لغة يكتب ؟ومن أي شاعر عراقي نأخذ النص.
لم نتوصل بعد الى ؟
اختلفنا على من يمثل الأكثرية ووفق أي منظور .قومي أم ديني ,أم مذهبي؟
أختلفنا في مواعيد الأهلة وكل مناسباتنا الدينية بما فيها مواعيد المواليد والوفيات؟
أختلفنا حول من كان على حق ومن كان على باطل ,ومن هو الأحق بالخلافة ومن أغتصبها ومن ورثها لبنيه؟
أختلفنا على ممارسة طقوسنا وشعائرنا واحكام فروضنا ,بين ما هو واجب وما هو مستحب وبين ما هو حلال وحرام وبين ما جائز ومكروه؟
أختلفنا حول طرق تربية ابنائنا ,,وتركنا وصية من قال لنا ,(لا تربوا ابنائكم على تربيتكم أنهم ولدوا لزمان ليس بزمانكم)؟
أختلفنا حول طرق تعبدنا وفروضنا وقبلتنا وصيامنا ومناسكنا ونكاحناوشرابنا ومأكلنا ولبوسنا,وأتفقنا حول ما يجب على العين ان تنظره والإذن ما تسمعه وما هو ممنوع على الاثنين باعتباره من المحرمات؟
اختلفنا في كيفية التخلص من خصومنا في الرأي وأعدائنا المفترضين الوهميين ,هل بالمفخخات والتفجيرات ام بالسجون والاغتيالات بكواتم الصوت؟ولم نتفق بعد هل صحيح أن الانسان اخ الانسان احب أم كره؟
أختلفنا في كيفية تطويع الاخرين وفرض الرأي عليهم قسرا ,هل بكبت الحريات الشخصية ام بفتاوي التكفير والتنكيل ؟
اختلفنا حول الاسلوب الانجع لتدمير البلاد والعباد,هل عن طريق التخريب المنظم لمؤسسات الدولة وعدم الانصياع للقوانين ,أم عن طريق نشر الفساد الاداري المشرعن وعمليات تبييض روؤس الاموال ولم نتفق بعد على السبل الكفيله ببناء البلد وتطويره؟
اختلفنا على مفهوم المقدس والقدسية وشكله وحجمه ولونه ومكانه, ولكن اتفقنا على انه من الثوابت ولا يجوز التفكير بتعديله كونه خط أحمر معد لنا سلفا؟
اختلفنا على من يحكمنا ,ومن اي مكون وطائفة ومذهب ,ولاي جهة ولائه ,لاحدى دول الجوار ام الشرق الملحد أم الغرب الكافر,ولكن أتفقنا على ان لا يكون ميوله فوق كل الاتجاهات وولائه لشعبه ووطنه.
فأذا ما أستمر عليه الحال وسط غياب الوعي الجماهيري ,فأن مسيرنا يتجه نحو عالم المجهول وتمزيق الوطن وضياع الشعب باكمله وسط متاهات الاختلافات التي لا حدود لها.............








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الغلي الشمري الكريم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2012 / 7 / 13 - 14:00 )
تحية وتقدير
الاختلاف جميل لو اُحسن ادارته
اننا متخاصمين و ليس مختلفين
البلد الى دمار
لن ينصلح الحال
العراق البلد الوحيد اليوم الذي تحضر جلسات الرئاسات فيه كل اجهزة المخابرات في العالم بما فيها مخابرات الشباب المسلم الصومالي
لا تتوقع الاحسن الا وسط نهر من الدماء لان كل المتخاصمين مدججين بالمال والسلاح والدعم الخارجي
اللعنه على التحرير ومن ساهم فيه وتسبب به من حكام سابقين اذناب وولدان سياسة ووطنيه
اكرر التحيه اخي الغالي واود ان اعلمكم انني اتصلت بالدكتور


2 - انه تحرير الشهوات
علي الشمري ( 2012 / 7 / 13 - 14:41 )
الاخ العزيز الاستاذ الفاضل عبد الرضا حمد جاسم المحترم
انه لم يكن تحرير لارادة العراقيين بقدر ما هوتحرير لشهوات الكثير ممن تسلطوا مجددا على رقاب الشعب بأرادات مختلفة منها ما هو أقليمي ومنها خارجي ,وقيل قديما ,أختلاف امتي رحمة ولكن اليوم اصبح اختلافنا نقمة كونه يفضي الى القتل وأستباحة المحرمات والدماء
أكررمودتي ومحبتي لشخصكم الغالي وتحياتي الى الدكتور

اخر الافلام

.. سباق مع الزمن لتفادي المجاعة في قطاع غزة • فرانس 24


.. اعتقال عنيف لمؤيدين لفلسطين في جامعة -السوربون- الفرنسية #سو




.. اعتقال عشرات الطلاب المؤيدين لفلسطين في جامعة -نورث كارولاين


.. في غياب آخر الشهود.. من سيحكي للطلاب قصص الحرب العالمية الثا




.. الإعلام الإسرائيلي يناقش المخاوف من إمكانية إصدار مذكرات اعت