الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المراة وطن الجميع

نجاح الابراهيمي

2012 / 7 / 13
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


اعتدنا في المجتمعات المتخلفه ان نتشائم من قدوم المولود الجديد الانثى .بل ذهب بنا الحال ان نتزوج ثانية في حالة ان تكون الولادات كلها اناث .والادهى والمريب في الموضوع نجد المراة المغضوب عليها تشترك في التامر على نفسها حين تجدها تلطم الخدود وتتاوه بحسره من ولادة الانثى.ماهي الاسباب التي جعلت المجتمع يرفض مولود شارك في صنع الحياة والجمال ؟كيف لنا نساهم في جريمة كبرى لرفض كيان ونحن نعرف انه اصل الحياة هو؟هناك اسباب عديدة وكبيرة منها الاول التراكمات التي كونت داخل اغلب الاسر وصنعت عقدة نفسية داخل الفتاة من خلال التعامل اليومي في البيت حين يتفوف الذكر نعمل له مهرجان للفرح وحين تبدع الفتاة نشير اليها بغمزة فرح خجولة حين يخطا الشاب ويصول ويجول ويعمل جميع المغامرات العاطفيةيسردها داخل الاسرى بكل تفاخر لكن ويلا للفتاة التي وضعت امامها قائمة من الممنوعات البسمه فاحشه والبنت المؤدبه لاتبتسم .الكلام عيب ومنكر المراة العاقلة لاتتكلم امام الرجال وقائمة الممنوعات تطول كل هذه تصنع عقدة مميته داخل الفتاة مما يجعلها تخشى الهواء الذي يدخل بين فخذيها وتتبلور داخل نفسيتها عقدة عدم الثقة بنفسها والاخرين ويجعلها كيان لايمتلك الشخصيه.ثانيا المحرمات التي وضعتها الاديان السماويه وقللت من شان المراة واخذت تتدداول بين وعاظ وشيوخ وتجار الدين الذي وصل بهم الحد ان يوصف المراة بالعورة والناقصة دين وحذر من الاقتراب من المراة في حالة الحيض وان تعتزل ولايقترب منها الزوج لانها غير طاهرة.ونسى الرجل والشيخ الوقور ان المراة هي الحلم الجميل والملاك التي كتب لها العشاق والشعراء الاف من القصائد التي وصفتها بالاله وكل المفردات الجميلة ووصل بنا الامر ان نموت ونضحي بالغالي والنفيس من اجل مخلوق ساهم في خلق الحياة الجميلةثالثا تخلف النساء وقبولهن بهذا الحال الذي جعل الرجل يقيم دكتاتوريته التسلطية وجعل المراة دميه يحركها الرجل كيف ما يشاء مما جعل الرجل يقتل طموح المراة ويصنع منها وليمة فقط للسرير وخنق انفاسها داخل مربع المطبخ.كل هذه العوامل المهمه في راي جعل المراة في نظر المتخلفين من الشعب كابوس مرعب حين تاتي للحياة.ويلعب الفكر التقدمي دور كبير في نهضة المراة وتقدمها .نلاحظ معظم النساء اللواتي يحملن فكر تقدمي قادرات على قيادة المجتمع وهناك امثله عديدة مر بها المجتمع العراقي حيث في فترة الستينيات حين كان المد اليساري بخير وعافية لعبت نساء كثيرات في تغير الواقع العراقي ويحضرني مثال كنت وقتها طفلا صغير في ناحية تابعةلمحافظة دينية كانت هناك فتاة اسمها(س)ذات افكار يساريه تجمع يوميا اهل المدينه عصر لتلقى عليهم محاضرة ولاانسى كيف كنا نتزاحم على المكان والاصغاه الى تلك الفتاة التي غيرت مجتمع ريفي متخلف الى مجتمع بدات تتزاحم فتياته على القبول في الكليات ويقول كارل ماركس(اذا اردت ان تقيس تطور مجتمع ما انظر الى موقع المراة فيه)وهناك مثال حي نشهده اليوم كيف تقود المناضله الشيوعيه كاميليا من بلد شيلي في امريكا الاتينية جموع غفيرة من الشباب والشابات ضد الراسمالية البغيضه وقد اصبحت اليوم منارا يقتدى به.ان المراةبوجه عام تعاني من التناشز الاجتماعي اكثر مما يعاني الرجل وذالك لان القيم الاجتماعية التي تحيط بالمراة هي اكثر تشددا وصرامة من القيم التي تحيط الرجل.ان المراة العراقية اخذ وضعها الاجتماعي يتغير تدريجيا منذ بداية تشكيل الدولة العراقية عقب الحرب العالمية الاولى فهي بدات تدخل المدارسوتتعلم واتخذت السفور الحديث ودخلت مجال الوظيفة والعمل خارج البيت .بعد ان خرجت فكرت ان تطور نفسها وتنتفض على الواقع المتخلف وتاثرت بالمراة العربيه خاصة بعد دخول السينما والتلفزيون والكتب التي تومن بتحرر المراة وبعد انتشار الفكر اليساري ودخول النساء في تنظيمات الحزب الشيوعي العراقي .هنا بدات المراة تفكر في اختيار الزوج والعمل .واخذصوتها يعلو ضد القيم المتزمته ووقفت ضدها واخذت تقود المظاهرات وتقاوم بشراسه الافكار المتخلفة.من كل هذا نستنتج ان المراة تخوض معركة لم تحسم بعد بين تيارين متقدم ومتخلف








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ما نحتاجه وعي النساء اكثر بحقوقهن
فؤاده العراقيه ( 2012 / 7 / 13 - 15:34 )

تحياتي الطيبة عزيزي نجاح واهلا بك
كلامك صحيح وأضيف عليه ما يأتي بخصوص الرجل وكيف له الى حد يومنا هذا لا يعي بأنه هو المسؤل عن تحديد الجنين ان كان ذكرا او انثى وان السبب في الحزن ان كان المولود انثى يرجع لعقود قديمة حينما كان الانسان يعتمد على الذكر في غزواته ويكون معين لأبيه لجلب لقمة العيش , فما بالنا اليوم وبعد ما توصلت له المرأة ما زلنا متمسكين بالقديم وما تعودناه
المؤسف ان العبد يرضخ لعبوديته ويستكين واحيانا يتعود على العبودية حتى وان كسروا قيوده , فنرى الكثير من النساء راضيات وسعيدات بهذه العبودية بل ويتمنين الرجل الحمش الذي يمنعها ويتسلط عليها
نحتاج لتوعية النساء وبأن يعين حقوقهن ويرين النور المحجوب عنهن وان يشعرن بقمعهن وبانهن مدفونات بحياتهن من دون ان يعين
نسلم صديقي على فكرك


2 - تحتاج النساء للوعي ثم الوعي
فؤاده العراقيه ( 2012 / 7 / 13 - 18:02 )
تحياتي عزيزي نجاح واهلا بك
كتبت تعليق قبل ساعات والظاهر انه لم يصل ...
قبل كل الحديث اود ان اشير الى ان الرجل ما يزال الى يومنا لا يعي بانه المسئول عن جنس الجنين برغم ما توصل له العالم من تطور , فلا زال ايضا يرغب بالذكر كونه كان قديما يعتمد عليه في غزواته وعمله كون المرأة اضعف منه جسديا بالرغم من ان اعباء الزراعة والبيت والتربية كانت تقع على عاتقها فقط , لكنه كان يفضل المولود الذكر لأسباب الغزوات والسبايا, ولا زال المسكين متوارث هذه الفكرة كما هي باقي افكاره التي لا يبحث عن نشأتها فقط يطبق والباقي على الله هو العالم والمتدبر
فهو شيء مضحك
المصيبة ان نسائنا مقتنعات بانهن من حبائل الشيطان والغواية وانها من ضلع الرجل ويا ليته صالح فهو اعوج
ما تحتاجه المرأة هو التوعية بانها كاملة ولها حقوق


3 - تحتاج النساء للوعي ثم الوعي
فؤاده العراقيه ( 2012 / 7 / 13 - 18:03 )
تحياتي عزيزي نجاح واهلا بك
كتبت تعليق قبل ساعات والظاهر انه لم يصل ...
قبل كل الحديث اود ان اشير الى ان الرجل ما يزال الى يومنا لا يعي بانه المسئول عن جنس الجنين برغم ما توصل له العالم من تطور , فلا زال ايضا يرغب بالذكر كونه كان قديما يعتمد عليه في غزواته وعمله كون المرأة اضعف منه جسديا بالرغم من ان اعباء الزراعة والبيت والتربية كانت تقع على عاتقها فقط , لكنه كان يفضل المولود الذكر لأسباب الغزوات والسبايا, ولا زال المسكين متوارث هذه الفكرة كما هي باقي افكاره التي لا يبحث عن نشأتها فقط يطبق والباقي على الله هو العالم والمتدبر
فهو شيء مضحك
المصيبة ان نسائنا مقتنعات بانهن من حبائل الشيطان والغواية وانها من ضلع الرجل ويا ليته صالح فهو اعوج
ما تحتاجه المرأة هو التوعية بانها كاملة ولها حقوق


4 - الى الصديقه الكاتبه فؤادة
العزيزة فؤادة ( 2012 / 8 / 4 - 18:58 )
شكرا صديقتي اضافتكم اغنت الموضوع شكرا لك تحياتي ودمت بخير

اخر الافلام

.. لوحة كوزيت


.. شاعرة كردية الحرية تولد الإبداع




.. اطفال غزة يحلمون بالعودة إلى ديارهم


.. ردينة مكارم المرشحة لعضوية بلدية حمانا




.. المهندسة سهى منيمنة