الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلبة جارتنا

نبيل العدوان

2012 / 7 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في يوم ربيعي مشمس وجميل من ايام شهر ايار, واثناء جلوسي بحديقة منزلي احتسي قهوتي الصباحية واستمتع بمناظر الربيع والوان الاشجار والزهور بسكينة وهدوء الذي لا يقطعه الا تغريد العصفورة وهي تعمل جاهدة تلتقط القش لتكمل العش الذي سوف يحتضن اطفالها ويوفر لهم الحماية والماوى
فجاة سمعت اصوات ضجيج ونباح ذهبت لاستطلاع الامر واذا كلبة جارتنا انقضت على كلب الجار المقابل وبدات بمشاجرة عنيفة وبعد التحقيقات والبحث بظروف هذه العلقة مع الاخذ بالاعتبار ان هذين الكلبين كانا صديقين ولم يكن يجمعهما الا الوئام والسلام , وبعد التحقيق والسؤال اكتشفنا ان كلبة جارتنا كانت قد وضعت جرو وهذا الجرو قرر ان يذهب للعب في حديقة الجار مع الكلب الكبير فظنت امه انه قد تعرض للاختطاف والاعتداء وارادت الدفاع عنه فانطلقت بسرعة البرق للذوذ عن ابنها وهاجمت كلب الجار
هنا بدات افكر في كيف الحيوانات تعتني باطفالها وتحميهم من اي تعدي وهي مستعدة للقتال دفاعا عنهم وهنا صرت افكر باي عناية يلقى الطفل المسلم بالبلاد الاسلامية من قبل اهله ووالديه بالتحديد اذا انجبوا 10 اطفال, فهل يستطيعوا الاهتمام والعناية بهم كما يفعل الغرب الذي يكتفي الاباء فيه بطفل او طفلين حتى يوفر لهم التعليم والعيش الكريم بعيدا عن المخاطر , ثم فكرت بامهات الاطفال بشوارع غزة والاراضي المحتلة الذين لا يكترثون لاولادهم ان ماتوا ويقولون يالله شهيد وعالجنة رايح وبننجب بداله 10 ولاد, يعني لا قيمة للحباة عند شعوب العالم الاسلامي
كنت قد تطرقت لهذا الموضوع بالسابق نظرا لاهميته ونظرا لان مستقبل هؤلاء الاطفال والاجيال الجديدة بالعالم الاسلامي مهدد وقد يلجا الكثيرين منهم الى العنف والارهاب فهم لا يتلقون التعليم المناسب اوالرعاية كما يجب ويعيشون حياة بائسة , فعلا انها لماساة وكارثة ان بعيش هؤلاء الاطفال بدون مستقبل ليس هناك من يهتم بهم بدءا من الابوين فيكبر الاحساس لديهم ان لا قيمة لهم

فعلا لا قيمة للانسان وبالاخص الطفل بالعالم الاسلامي وهذا شئ محزن و مؤسف حتى ان ظاهرة اطفال الشوارع قد زادت في السنوات الاخيرة وهذا شئ علينا ان نتوقف عنده ولا نتقبل هذه الظاهرة على انها امر واقع وعادي بل على العكس علينا محاربة هذه الظاهرة بكل الطرق, واكبر مثال لنا في الشرق هو اسرائيل وما تفعله في شان الطفولة وحمايتها, وهذا يرفع من قيمة الانسان وكرامته بشكل عامو وكلنا يعلم وسمع بصفقات تبادل الاسرى بين اسرائيل والعرب, فمن اجل اسير اسرائيلي واحد تطلق اسرائيل المئات بل الالاف من العرب او الاسرى الفلسطينيين, فمن هنا نتعرف على الثمن الغالي للانسان الاسرائيلي وبخس ثمن الانسان المسلم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حلو
جهاد علاونه ( 2012 / 7 / 16 - 06:43 )
أهلا بعودتك وباطلالتك البهية بعد طول غياب,وأشرقت الشمس علينا بظهورك على صفحة الحوار المتمدن,وأتمنى لك مزيدا من الإنتاج والإبداع ودام كيبوردك حرا طليقا.


2 - عودة ميمونة
نور ساطع ( 2012 / 7 / 16 - 06:52 )


اهلاً وسهلاً بعودتك الميمونة ايها الغائب هنا والمتواجد دائماً في عقولنا

فرحنا بعودتك سالماً هنا ايها الفارس المشاغب فنرجو لك اقامة حلوة

وطويلة حتى نستمتع بمقالاتك المشاغبة.

مني لك اصدق التحيات والامنيات


**********************


3 - اهلا بالاستاذ نبيل
فرح ( 2012 / 7 / 16 - 17:13 )
واخيرا طليت علينا بعد ما افتكرنا نسيت اصدقائك , المهم انك رجعت وفي جعبيتك الكثير من المواضيع المشاغبة على راي نور ساطع
اما بالنسبة للاطفال في الاسلام فكيف تريدهم ان يرعوا الطفولة ونبيهم اغتصب طفولة عائشة
او يحترموا المراة بشكل عام ونبيهم اغتصب صفية بعد ان قتل زوجها واهلها وشق ام قرفة الى نصفين, فكل انسان بمشي على خطا سيده اليس كذلك يا استاذ نبيل
الرب يباركك


4 - اهلا بالاستاذ نبيل
فرح ( 2012 / 7 / 16 - 18:24 )
واخيرا طليت علينا بعد ما افتكرنا نسيت اصدقائك , المهم انك رجعت وفي جعبيتك الكثير من المواضيع المشاغبة على راي نور ساطع
اما بالنسبة للاطفال في الاسلام فكيف تريدهم ان يرعوا الطفولة ونبيهم اغتصب طفولة عائشة
او يحترموا المراة بشكل عام ونبيهم اغتصب صفية بعد ان قتل زوجها واهلها وشق ام قرفة الى نصفين, فكل انسان بمشي على خطا سيده اليس كذلك يا استاذ نبيل
الرب يباركك


5 - صغار الحيوانات أسعد حظا من صغار البشر
جيني ( 2012 / 7 / 16 - 22:06 )
الحيوانات تمتلك مجموعة غرائز تساعدها على العيش الكامل... ومن جملتها غريزة الأمومة ،،،يا ويل للذي يقترب من صغير الحيوانات فالأم بالمرصاد

بينما صغارنا نراهم يتعرٌضون للضرب والتوبيخ المعنوي ...إلخ وثبت أن %77 من الأطفال الذين يتعرضون للضرب والقساوة السبب هما الوالدين

بالغرب يُعاقب الوالدان بشدة أحيانا للسجن ويُسحب الولد من الوالدين كأبوين غير صالحَيْن لتربية أولادهما

أما المصيبة الكبرى هي في بلادنا عامة حبث الدين الإسلامي هو المسيطر

..الولد هو ملك لأبيه كالعبد ... ومع ظاهرة أن الضرب والقساوة هما السبيل للتربية فالطفل المسلم يعاني من المعاناة والظلم لا يعانيه الأطفال الآخرون (( في حين نرى كثير من الآباء هم بحاجة لتربية
الموضوع كبير جدا الرب يعين الطفل العربي وخاصة المسلم فهو طفل تعيس جدا

أما أطفال الشوارع هذه ظاهرة خاصة مؤلمة جدا هم شهادة سيٌئة لقساوة المسلم خالية من الضمائر ...ويشكلون أكثر من 3 مليون طفل أو أكثر في عالمنا الإسلامي ولا أحد يبحث فيهم


6 - جارة كلبتنا
حورس شاكر ( 2012 / 7 / 16 - 23:15 )
مرحى بعودتك أيها الحبيب نبيل
حين يـُقلد إبننا شخص سىء نـُعـَنِفه ونـُعلمه أن يقتدى بالشخص الجيد، ونحن نتلذذ بتقليد أعراف أعراب أجحاف علمتهم طبيعتهم الصحراوية القساوة والهمجية والقبلية العمياء وأن العدد فى الليمون - تناكحوا وتكاثروا فإنى مباهى بكم الأمم يوم القيامة - فبدلا ً من أن يقول تعاونوا وتحابوا وتطوروا يدعوهم لسباق فى النكاح والزيادة العددية ونترك كل تراث أمم أقامت حضارات وأعراف وصنعت قيما ً وأخلاقا ً، ونتباهى بأعراف البداوة وننزلق للحضيض متوهمين وَهم المعاتيه أننا الأقوى والأفضل والأخير


7 - اطفال المسلمين
هالة ( 2012 / 7 / 17 - 03:28 )
نحمد الرب على عودتك بالسلامة ونورت يا استاذ نبيل
اطفال المسلمين فعلا ظاهرة تستحق الدراسة من الحكومات والمختصين والمثقفين لاعادة بناء الانسان المسلم والا ستصبح كارثة تهدد العالم باسره
فكيف تسمح الحكومات مناقشة قوانين تخفيض سن الزواج والختان للفتيات عوضا عن قوانين حماية الطفل والامومة و الزامية التعليم, من غير الطبيعي ان يلجا المسلمين الى ثقافة الصحراء التي لم تنتج اي حضارة بل انتجت افرادا مستهلكبن غير مستوعبين
يا امة خجلت من جهلها الامم

اخر الافلام

.. تأييد حكم حبس راشد الغنوشي زعيم الإخوان في تونس 3 سنوات


.. محل نقاش | محطات مهمة في حياة شيخ الإسلام ابن تيمية.. تعرف ع




.. مقتل مسؤول الجماعية الإسلامية شرحبيل السيد في غارة إسرائيلية


.. دار الإفتاء الليبية يصدر فتوى -للجهاد ضد فاغنر- في ليبيا




.. 161-Al-Baqarah