الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج42

محمد الحداد

2012 / 7 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


فقرآن المسلمين يصرح بأن الله لو شاء لهدى الناس جميعاً .. حيث يقول .. لو يشاء الله لهدى الناس جميعاً .. مع أنه يطالب الناس بالإيمان !!!
المؤمن : لقد كان الناس جميعاً في حالة عالية من الهداية في الحضرة .. ولكن كانت هناك نواقص لا بد من اتمامها .. فقد كان على الانسان أن يعرف الشيء .. هذا الكون .. ويختبر الأشياء .. فأخفى الله نفسه في هذه المرحلة قاصداً .. لأجل هذه الحكمة العظيمة .. وهي معرفة الشيء عن تجربة عملية ..
ثم ان الله سيهدي جميع الناس في نهاية الرحلة .. فليس المقصود أولاً وبالذات من هذه الرحلة هداية الناس .. بل المقصود هو المعرفة .. فالرب يدعوا الناس للإيمان فقط من اجل اختصار الطريق ومعالجة أمراضهم النفسية دون المرور في نار جهنم ...
فالمعالجة لا بد منها .. ولكن الافضل أن تكون هنا في الدنيا .. فاذا لم يفلح الانسان .. ففي العوالم الأخرى .. فكل انسان لا بد و أن يحمل الامانة الكبرى .. و الحكمة الأعظم من هذه ومن الهداية ومن كل شيء هي المعرفة العملية لهذا الكون .. ولذلك لم يهدي الله كثيراً من الناس هنا .. مع انه قادر على ذلك .. لأن بعض التجارب لا تتحقق الا مع اخفاء الله لنفسه في هذه المرحلة .. واخيراً سيهتدي الجميع عندما نعود الى وطننا الاصلي في الحضرة ...
الباحث : رائع يا عم .. ما كنت أظن أن لهذا الاشكال جواب .. ولذلك أعدته عليك لكي أفهم أكثر ...
المؤمن : أكمل اشكالاتك يا بني ...
الباحث : لماذا يخلق الله من يعلم أنه سيدخل النار ؟!!
المؤمن : قلت لك سابقاً بأن كل الناس قد شاهدوا الرحلة .. والكل قبل بها .. ولن يبق في النهاية في النار أحد ...
الباحث : حتى من سيدخل النار قبل بهذه الرحلة ؟!!
المؤمن : نعم قبل .. لأنه في النهاية عرف خلاصه من أمراضه الباطنية الصعبة .. مثل المريض بمرض خطير يذهب بقدميه الى الجراح ويستسلم لمشرطه وهو يقطع أعضائه في فرحة و سعادة لكي ينجو من مرضه ...
الباحث : ولكن أهل النار يصرخون ويطلبون الخروج منها ؟!!
المؤمن : لن يدركوا كل الحقيقة وهم في النار .. لأنهم ما زالوا ناسين للعوالم الاولى .. سيعرفون كل شيء عندما يذهبون الى الحضرة الالهية .. يعرفون قيمة المستشفى الالهي .. جهنم .. ويشكرون الرب على نعمة شفائهم من أمراضهم .. بل عندما يرون الملك العظيم سيعجزون عن شكر الرب حتى على دخول جهنم .. لأنهم شفوا من أمراضهم ...
الباحث : فلنذهب الى جهنم يا عم اذا كانت بهذه الروعة ...
المؤمن : لا يا بني .. على الانسان أن يجتهد أن يخلص نفسه من أمراضه الداخلية هنا في الدنيا .. فجهنم صعبة جداً .. و أحداث مؤلمة يمر بها الانسان في جهنم لكي يتخلص من أمراضه الخفية ...
الفرصة هنا في الدنيا .. بالإيمان فقط يستطيع الانسان أن يتعالج .. ويذهب الى جنة السعادة في الآخرة .. أفضل من الذهاب الى جهنم ...
الباحث : ولكن الرب يقول أن غاية خلق الانسان العبادة .. يقول قرآن المسلمين .. وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون .. وانت تقول أشياء أخرى ؟!!
المؤمن : العبادة ليست هي الصلاة والصوم والافعال الجسدية .. حقيقه العبادة هي تعبيد الطريق للوصول الى حقيقة ذاتك .. و تفعيل الهبة الالهية الممنوحة لك من الرب .. العبادة تعبيد الطريق .. وهو إزالة الاحجار والاوساخ النفسية والامراض لكي يكون وصولك الى حقيقة ذاتك .. الهبة الالهية .. وحمل الامانة الكبرى بطريق نظيف خالي من أحجار العثرات والذنوب والزلات ...
وهذا لا يكون الا بطريق عقلي وليس حركات جسدية .. فالعبادة العقلية أفضل آلاف المرات من عبادة الجسد .. لأنك بالجسد تؤدي حركات .. أما بالعقل فتبحث عن طريق الله .. وبالعقل تستطيع تعبيده ...
العبادة يا بني ليست للرب .. الرب غني عن الناس وعن اي مخلوق .. العبادة العقلية للإنسان ان يبحث عن طريق الله ويقوم بتعبيده لكي يسير عليه بدون عثرات ...
الباحث : مذهل يا عم لم أجد من يفسر العبادة هكذا .. لقد كنت أسخر عندما أرى الله يقول .. غاية خلق الانسان العبادة .. وكأنها له .. وان غاية خلقه لنا اذلالنا بعبوديته .. أما الآن فالمعنى رائع يا عم .. العبادة هي البحث عن حقيقة الذات بتعبيد الطريق الى الله لكي يكون خالي من العثرات .. معنى رائع ومذهل يا عم .. أحسنت ...
المؤمن : الرب غني في ذاته .. ليس بحاجة الى عبادة أحد ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هه
بلبل عبد النهد ( 2012 / 7 / 17 - 19:43 )
ولا تعليق

اخر الافلام

.. أول موظفة يهودية معيّنة سياسيا من قبل بايدن تستقيل احتجاجا ع


.. البابا فرانسيس يعانق فلسطينياً وإسرائيلياً فقدا أقاربهما على




.. 174-Al-Baqarah


.. 176--Al-Baqarah




.. 177-Al-Baqarah