الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السحر والدين

وليد حكمت

2012 / 7 / 17
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


في كتابه (الغصن الذهبي) يطرح العالم الانثروبولوجي جيمس فريزر نظريته حول أصل الدين والسحر حيث يستدل من خلال البحث النظري العميق أن السحر هو المرحلة التاريخية الأولى للبشرية والتي مهدت فيما بعد لظهور الدين منطلقا في بحثه من دراسة تحليلية تطورية لأسطورة ايطالية قديمة و بسيطة هي (اسطورة الإلهة ديانا) ، ويحدد فريزر المراحل التي مر بها العالم من حيث علاقة الانسان بالكون كما يلي (1- مرحلة السحر 2- مرحلة الدين 3- مرحلة العلم )،ويحاول فريزر أن يضع نظريته ليوفق ما بين العلم والسحر لكونهما يقومان على مبادئ منطقية واحدة تعتمد على تداعي المعاني او ترابط الافكار، ويستفيض فريزر في شرح مبادىء السحر عند الرجل البدائي وفي المجتمعات البدائية وما هي الوظيفة المطلوبة من ذلك السحر والذي كان مخصصا للخير العام في مجمله فالساحرالبدائي العمومي يقوم بوظائف هامة موجهة نحوقبيلته ومجتمعه فهو يمارس شعائره ويتلو تعاويذه ورقاه لينزل المطر ويشفي المريض ولينتج الخصب النباتي والحيواني والبشري وليتحكم في الرياح والشمس وكافة الظواهر الطبيعية فيما يتخذ بعضهم السحر الخاص لخدمة شخص معين من اجل ايذاء شخص آخر معين او هزيمة عدو.
السحر هو موقف الرجل البدائي من العالم ونظرته التي تقوم على الملاحظة والتجربة والخبرة الطويلة بظواهر الحياة وأحداثها وأسرارها فيحاول البدائي أن يضع منطقا معينا لتلك الأحداث والظواهر ليؤثر فيها بطريقته الخاصة لكن تلك التجربة الانسانية البدائية لا تخضع للمنطق العلمي الذي يتأسس على قوانين الطبيعة الموضوعية، فالساحر في المجتمع البدائي يضع الفروض ويحاول وضع نظام عقلي لفهم الكون فالسحر بالنسبة للبدائي هو العلم الذي بواسطته يستطيع تسخير قوى الطبيعة والتحكم بها من خلال شعائر معينة يتصل بها الساحر بكائنات معينة. ولذلك يبدو لنا ان فريزر في نظريته يحاول التقريب بين العلم والسحر اللذين يقفان موقفا معارضا من الدين ذلك انها يتشابهان في ان كليهما يحاول أن يضع قواعد منطقية لفهم العالم وقوانينه وظواهره من خلال تداع معين للأفكار، غير ان تداعي الافكار في السحر خاطئ ويناقض قوانين العلم ومنطقه فهو صورة سيئة لتطبيق تداعي الافكار ذلك ان العقلية البدائية سابقة على المنطق في تلك المرحلة الموغلة في القدم.
فالسحر اذن نسق كاذب للقانون الطبيعي مضلل للسلوك وهو تداع للأفكار بطريقة خاطئة بينما العلم تداع للأفكار بطريقة صحيحة. ولذلك يطرح فريزر اسئلته محاولا فهم اسباب عدم اكتشاف زيف السحر من قبل البشر منذ القدم فيجيب : ان الزيف لم يكن من السهل اكتشافه وان الخطأ لم يكن واضحا تماما لأن الامر يحتاج الى عقل يتمتع بدرجة غير عادية من الفطنة في تلك المجتمعات البدائية.
مباديء السحر وقوانينه

1- (قانون التشابه) الشبيه ينتج الشبيه ويسمى هذا النوع السحر التشاكلي أو سحر المحاكاة ( المعلول يشبه علته).
يستطيع الساحر تحقيق أهدافه من خلال المحاكاة أو التقليد ومن خلال استخدام الطلاسم والتعاويذ الخاصة فما يفعله الساحر في أي شيء مادي سيؤثر في الشخص المراد ايذاؤه او تدميره فيقوم الساحر بتدمير صورة رمزية للشخص المعني اعتقادا منه ان تلك الصورة اذا تضررت سيتضرر صاحبها ويموت بالضرورة.
مثال : يقوم الهنود الحمر في امريكا الشمالية برسم صورة للشخص المراد ايذاؤه في الطين او الرمل او الرماد ثم يقوم الساحر المختص بطعنها بخشبة صغيرة حادة او سهم معتقدا ان ذلك سيؤدي الى موت الشخص الحقيقي أو مرضه وذلك بحسب نية الساحر وقد يقومون بنحت تمثال صغير ثم يتم طعنه بواسطة ابرة او سهم او ربما يتم حرقه ودفنه ليموت الشخص المقصود ايمانا منهم بأن ما يقع على التمثال وكأن الفعل سينتقل وفقا لقوانين معينة الى ذلك الشخص، ولذلك يقع السحر التشاكلي في خطأ منطقي وهو ( أن الاشياء المتشابهة متطابقة ).
غير ان السحر التشاكلي او سحر المحاكاة قد يقصد به خير المجتمع او الشخص او معالجة الامراض او مساعدة المرأة العاقر على الانجاب ، فالمرأة العاقر في سومطرة مثلا تصنع دمية خشبية صغيرة وتحملها في حجرها على امل ان يؤدي ذلك الى انجابها وتحقيق املها ،كما يقوم السحرة في مواسم القحط بطقوس رمزية تحاكي نزول المطر مثل رش الماء او سكبه من خلال غربال ومن خلال طقوس جماعية ينفذها ابناء القبيلة او القرية ،وفي المانيا قديما كانوا يضعون الاسنان المنزوعة خلف الموقد او يقذفون بها من فوق رؤوسهم وراء ظهورهم ويقولون : ايها الفأر اعطني سنك الحديدية الصلبة وخذ بدلا منها سني المصنوعة من عظم.
2- قانون الاتصال : ان الاشياء التي كانت متصلة ببعضها في وقت ما تستمر في التأثير ببعضها البعض حتى بعد انفصالها فيزيقيا ....ولذلك فان ما يفعله الساحر في أجزاء الشخص المنفصلة عنه كالشعر او الاظافر او الثياب غير المغسولة والتي تحتوي على شيء من رائحة تعرق الشخص. ولذلك يقع السحر الاتصالي في خطأ افتراض ان الاشياء التي كانت متلامسة ومتصلة ستبقى على علاقة اتصالية باستمرار
ويشترط السحر الاتصالي وجود وسيط مادي يقوم بتوحيد وربط الاشياء البعيدة ونقل الانطباعات والتأثيرات فقد يتم خلط بقايا شعر الانسان او اظافره بتمثال من الشمع ثم يتم تعريضه من النار ليذوب معتقدين ان ذلك سيؤدي الى موت ذلك الشخص المعني .
ويسهب فريزر في ذكر مئات من الامثلة حول السحر التشاكلي والسحر الاتصالي من خلال خبرة نظرية واسعة في المجتمعات البدائية والمجتمعات الحديثة ويدلل من خلالها على رسوخ السحر في المجتمعات البدائية ويستبعد الظاهرة الدينية ويدلل على ان مرحلة السحر سابقة على الظاهرة الدينية ويقارب ما بين العلم والسحر في محاولة فهم الطبيعة.
فاذا كان الدين يعني الاعتقاد في كائنات اسمى من البشر تتحكم في العالم فذلك يتضمن الاعتراف بان احداث الطبيعة مرنة الى حد ما وقابلة للتغيير وان باستطاعتنا ان نقنع او نحث هذه الكائنات القوية التي تحكم الطبيعة على ان تغير سير الاحداث من مجراها الاصلي بما يحقق صالحنا الخاص ولذلك يتناقض السحر والعلم مع الدين لان السحر والعلم يفترضان ان الطبيعة جامدة وثابتة ومنتظمة ومن الصعب تحويلها من اتجاهها عن طريق الاقناع او الرجاء ولذلك فان الدين يفترض ان القوى التي تحكم العالم قوى عاقلة مدركة وشخصية لكن العلم والسحر يرفضان اذ ان السحر وان كان يوجد فيه هذا الشيء بطريقة ضمنية نوعا ما إلا ان العلم صريح في هذا المجال.
- ان فكرة الله كما يقول بعض العلماء لم تظهر إلا في مرحلة متأخرة من تاريخ الانسانية وبعد تطور كبير وطويل في التفكير الحيوي الانيمي الذي كان يرى الحياة والروح منتشرين بصورة او بأخرى في كل الموجودات وجميع الكائنات فالسحر مهد لظهور الدين ، لقد كان الانسان البدائي يتصور الاله كائنا من نوع معين بالذات يختلف عن الكائن الذي يقصده الرجل المتحضر ولم يكن هذا البدائي ينظر الى تلك الكائنات الخارقة على انها اسمى منه فالبدائي يستطيع ان يخيفها ويرهبها ويقهرها لكن مع توالي عجزه تجاه الظواهر الطبيعية التي غالبا ما كانت تخونه وتبطل سحره فقد ثقته بنفسه امام قوة تلك الكائنات وتراجع مستوى احساسه بالتساوي مع تلك الالهة ولذا فانه سيصبح عاجزا عن التحكم بالطبيعة من خلال السحر فبدأ التحول نحو الحالة الدينية شيئا فشيئا من خلال تقديم القرابين والصلاة لتلك القوى وبدأ تراجع السحر ليهبط الى مستوى الفن الاسود عديم النفع واضمحلت فكرة الالهة المتساوية مع ذلك الانسان البدائي فقد كان البدائي يعتقد ان الاله عبارة عن ساحر قوي غير مرئي يمارس تعاويذه من وراء حجاب تماما مثل تعاويذ الساحر البشري .
- ويسهب فريزر وبأسلوب ممتع وشيق حول شخصية الساحر في المجتمع البدائي والمجتمعات القديمة فهو ينجح حينا ويخفق حينا اخرى وقد يتعرض الساحر الى القتل والتعذيب والضرب اذا ما باءت مهمته (انزال المطر مثلا) بالفشل كما يناقش فريزر من خلال استعراض طويل وممتع ايضا نشوء بذرة الملوك فالساحر يصبح ملكا والملك يصبح ساحر وأحيانا يجمع الساحر ما بين السلطتين الزمنية والروحية ،وينتصر الدين في النهاية على السحر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الغصن الذهبي
حميد كشكولي ( 2012 / 7 / 17 - 23:19 )
تحية وشكرا للزميل صالح لمقاله الشيق هذا. الغصن الذهبي ترك اثرا كبيرا في حياتنا في مجالات عديدة . لولا اطلاع السياب على الفصول المترجمة للعربية و فهمه خلالها السطورة لما عرف كيفية توظيف السطورة في شعره و لما استطاع خلق رائعته انشودة المطر.
الاسطورة مهمة للانسان حين يتخذها لاشباع رغباته الروحية وبديلا عن اكيان قاسية .
مودتي
حميد


2 - رابطة موضوعية خافية
محمد البدري ( 2012 / 7 / 18 - 03:10 )
ما يربط السحر بالعلم ويجعل الاخير كامتداد للاول مع فارق موضوعي سآتي علي ذكره حالا، ان كلاهما يعترف بان للمادة قوانين داخلية تحركها وتاتي للبشر بنواتجها اما لصالحة او ضده، فالساحر او المشعوز او شيخ القبيلة وعرافها يفترض انه العالم بكيفية اجراء طقوس ما تدفع ما في الطبيعة لتاتي بما ترجوه الجماعة منها كمطر او محاصيل او صيد وفير. وبالتالي فان الظروف لو لم تكن مواتية فان الامور لن تكون ناجحة دائما لهذا كانت النقلة المعرفية فيما بين السحر الي العلم تمر عبر الدين الذي افترض ان هناك محرك وراعي خارجي هو العارف والخالق والمحرك الخارجي لتنطق الطبيعة باسرارها وبكل شئ فيها وتكفي الصلاة له وعبادته بتحقق المطالب تلك. فالمشعوز زمن السحر كان يقوم بدور النبي استلهاما للمطر كما في صلاة الاستسقاء في الاسلام. ولابطال فعل المشعوز وتحريم السحر استقبالا لفكرة الدين واحالة الامر الي نبي واله فقد تم تجريم السحر لصالح الاخير. ويبقي الفشل الدائم في هاتين المنظومتين الي ان اكتشف الانسان قوانين الطبيعة وبدا في وضعها بمعادلات تعبر عما في صفاتها الداخلية من علاقات فاتي بما عجز عنه المشعوز والنبي والله في آن واحد


3 - شكرا ...رفيق حميد
صالح ابو طويلة ( 2012 / 7 / 18 - 05:48 )
شكرا لمرورك استاذ حميد وشكرا لتعليقك ....السياب والبياتي وغالبية من فقه الشعر الحر وابرع فيه كانوا ممن تخصصوا باللغة الانجليزية وتوفروا على روح الترجمة الابداعية ...يتميز الغصن الذهبي بوفرة في سرد تفاصيل اساطير السحر عند الامم والشعوب ومما يدعو الى التشويق ان غالبية تلك الاساطير مشتركة عند شعوب العالم مما يعزز النظريات القائلة بوحدة الثقافة البشرية
لقد عاصرت في مدينتي وانا طفل كيف كان الاطفال يتهيؤون لممارسة طقوس الاستمطار حيث يذهب الاطفال لمنزل امرأة عجوز تحتفظ بدمية تلبس اللباس الملون والمزركش وتعلقها على خشبة اشبه بالصليب فيحملها الاطفال ويسيرون فيها خلال الازقة وينشدون الاناشيد طالبين الغيث من ام الغيث وهي تلك الدمية العروس ... وهو من سحر المحاكاة


4 - أين الثرى من الثريّا ؟!1
سنان أحمد حقّي ( 2012 / 7 / 18 - 07:06 )
لا أظن أن الساحر يُرجّع عمله إلى معرفة أو علم من إله أو ربّ وانّه هو الذي طلب منه هذا . بل هو أي الساحر يدّعي بذلك لنفسه، ومن خلال الدّين نتعرّف على رسالة إلى البشر مفادها أن الإله سيُحيي من في القبور ويُحاسبهم وأن هناك الجنّة أو الفردوس جزاء الأعمال الصالحة والنار جزاء الآثام والخطايا وهكذا ولكننا لا نعلم للسحر أيّة رسالة ! والأديان تقدّم أخبارا وأنباء بالسرّ( الوحي) عن الماضي والمستقبل عبر من تُرسلهم السماء أو الله ولكنّ السحر لا يُقدّم شيئا من هذه المهام والأديان تقوم بإيصال رسالة أو رسائل أخرى مثل أن مشيئة الله هي
يتبع رجاء


5 - أين الثرى من الثريّا..!2
سنان أحمد حقّي ( 2012 / 7 / 18 - 07:08 )
تابع رجاء
التي تقرّر وتفعل كل شئ وأن الله قادرٌ على كلّ شئ قدير ولا أحد سواه ولكن السحر يقدّم عبر الساحر ما يُناقض هذا المبدأ ،( كما أن الأديان لا تؤمن بالصدفة إذ تبيّن أن كل شئ مقدّر بقدر ولا تقبل التجريب إذ أنه معرفة وعلم يقيني والتجريب مخالف للإرادة الإلهيّة واختبارٌ لها وهذا ما تعدّه الأديان كفرا ، والأديان تؤسس لنواميس أو قواعد راسخة في العمل والقول، من يعمل بها يستطيع الحصول على الجزاء الأوفى ولكن أعمال السحر ليست يقينيّة ولا حتّى أنها تدّعي هذا) كما أن الكتاب الموصوف لا يقدّم أدلّة علميّة على كيفيّة تطوّر عمل الساحر إلى الدين إذ ربما يكون الساحرـ مثلا ! ـ أحد الجهلة يُحاول تقليد أحد المرسلين وكل شئ يمكن أن
يتبع رجاء


6 - أين الثرى من الثريّا..!3
سنان أحمد حقّي ( 2012 / 7 / 18 - 07:09 )
تابع رجاء
نؤلّف منه ( رواية) أو ( حكاية) أو فكرة ولكن لا نستطيع تسميتها نظريّة أو مقالةً رصينة وهذا يجعل الكتاب أشبه ما يكون رواية فنطازيّة ممتعة ولكن على الكاتب أن يُقدّم الأدلّة التاريخيّة والمنطقيّة ويقوم بمهمّة كبيرة وسفرة طويلة في أسس نظريّة المعرفة والمناهج العلميّة الرصينة وعبر أسس منهج البحث العلمي وليس عبر الملاحظات والمقارنات السطحيّة فقط وحتّى يفعل ذلك بكل موضوعيّة سنبقى نتابع اسس المعرفة الماديّة وأسس المعرفة الدينيّة والفكر وما ينتج عنهما بوسائل البحث العلمي الرصين ولا بأس من مطالعة بعض الروايات والحكايات حتّى الخياليّ منها.
إنتهى رجاء


7 - الاستاذ العزيز صالح ابو طويلة المحترم
وليد يوسف عطو ( 2012 / 7 / 18 - 13:22 )
امتعتنا حقا بهذا الموضوع الجميل .هناك نظرية اخرى تقول ان السحر والدين نشا سوية ومن انصارها الباحث السوري فراس السواح -الدين والانسان -الساحر قديما يستدعي قوى غامضة مجهولة وهو لايقوم بخدعة بل هي نوع من البارا سايكولوجي وتوارد الخواطر والقدرة على التاثير في العقل الفردي والجمعي .والدين منظومته متشابهة ويفترض نجاح الساحر ثقته بعمله وثقة المتلقي به .بدون هذا الايمان لايستطيع الساحر التاثير على الناس .ختاما لكم مني خالص الود والتقدير والاحترام .


8 - الاستاذ العزيز صالح ابو طويلة المحترم
وليد يوسف عطو ( 2012 / 7 / 18 - 13:23 )
امتعتنا حقا بهذا الموضوع الجميل .هناك نظرية اخرى تقول ان السحر والدين نشا سوية ومن انصارها الباحث السوري فراس السواح -الدين والانسان -الساحر قديما يستدعي قوى غامضة مجهولة وهو لايقوم بخدعة بل هي نوع من البارا سايكولوجي وتوارد الخواطر والقدرة على التاثير في العقل الفردي والجمعي .والدين منظومته متشابهة ويفترض نجاح الساحر ثقته بعمله وثقة المتلقي به .بدون هذا الايمان لايستطيع الساحر التاثير على الناس .ختاما لكم مني خالص الود والتقدير والاحترام .


9 - الاستاذ محمد البدري المحترم
صالح ابو طويلة ( 2012 / 7 / 19 - 16:05 )
تلعب الصدفة في ترسيخ اعتقاد البشر في مفعول السحر مع دخول عوامل عديدة مثل قناعة الساحر بما يفعله وضعف عقل المتلقي ....يقوم الساحر بقراءة تعاويذه بينما يبذر الفلاح بذاره فيتساوق الفعلان مع نزول المطر فتترسخ عقائد التصديق بمفعولية السحر ....في العصر البدائي كان الساحر يخضع لاختبارات صارمة واذا ما فشل فيها يكون مصيره الموت ...الساحر البدائي العمومي تشكل ضمن حاجة موضوعية لتفسير وفهم العالم مع محاولة لاجبار القوانين وتطويعها لصالح المجتمع انذاك ....شكرا مرة اخرى على مداخلتك


10 - استاذ وليد يوسف المحترم
صالح ابو طويلة ( 2012 / 7 / 19 - 16:12 )
استاذ وليد يوسف المحترم ....اولا آسف لتأخري بالرد واشكرك على مداخلتك القيمة وقد اطلعت قديما على كتاب قيم لباحث عراقي اسمه الدباغ وقد نسيت اسمه الاول والكتاب بعنوان غسيل الدماغ وهو يتحدث بتفاصيل حول ما ذكرته من استسلام للضحية بواسطة العقل الباطن للساحر فبدون الاستعداد والاعتقاد والقناعة بمفعولية الساحر وسحره لا يمكن ان ينجح الساحر في مهمته او جزء منها.....مرة اخرى اشكر تلطفك بالمداخلة القيمة


11 - الاستاذ سنان حقي المحترم
صالح ابو طويلة ( 2012 / 7 / 19 - 16:31 )
شكرا جزيلا لمداخلتك القيمة التي اوافقك في جزء منها ....لقد نهج مؤلف الكتاب النهج التطوري في وضع نظريته او وجهات نظره اذا صحت التسمية لنكون ايضا دقيقين ولا اخفيك انني اطلعت على انتقادات قوية لتلك النظرية من قبل بعض علماء الاناسة الذين لم يجدوا الادلة الكافية على ان السحر سابق على الدين واعتبروا فريزر كعالم راسخ اقرب الى علماء الفلوكلور منه الى الانثروبولوجي وطبعا هناك من ابدى اعجابه بهذا الزخم من التسلسل المنطقي في سرد الحوادث المتشابهة لدى فريزر الذي جعل كتابه في بضعة مجلدات قبل ان يختصره وما اود توضيحه هو ان شخصية الاله في ذهن البدائي ليست كشخصية الاله لدى الانسان المتمدن هذا من جانب ومن جانب آخر اقول ان الحاجة الملحة والظروف الموضوعية شكلت حالة الساحر في بدايات حياة البشر من اجل التعاطي مع الظواهر الطبيعية وكانت وظيفة الساحر في تلك العصور تقدمية اذا صح التعبير فهو شخصية عمومية تسعى نحو الصالح العام ولدى بعض القبائل البدائية كما اطلعت تعاطي للسحر دون ان يكون هناك وجود للعنصر الديني .....

اخر الافلام

.. البنتاغون: أنجزنا 50% من الرصيف البحري قبالة ساحل غزة


.. ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟




.. المقاومة الفلسطينية تصعد من استهدافها لمحور نتساريم الفاصل ب


.. بلينكن: إسرائيل قدمت تنازلات للتوصل لاتفاق وعلى حماس قبول ال




.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تهدم منزلا في الخليل