الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صيام المسلمين فسق وجوع وعطش وخمول وجشع!

حسن ميّ النوراني
الإمام المؤسِّس لِدعوة المَجْد (المَجْدِيَّة)

2012 / 7 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في القرآن الكريم آية تبين أن الغرض من فرض الصيام على المسلمين هو: تقوى الله. ويضيف التراث الإسلامي غرضا آخر للصيام، يبينه حديث: صوموا تصحوا..
على هذا، يكون للإسلام، بحكم النصوص، غرضان، إن تحققا، تحققت بهما حكمة الصوم، فإن لم يتحققا، فإن الصوم باطل..
فهل يتحقق غرضا الصوم، في صوم المسلمين، كما يشهد الواقع الحاضر؟!
هل يتقي الصائمون الله في قلوبهم وجوارحهم وفكرهم وسلوكهم وأنفسهم وأهلهم ومجتمعهم والناس كافة والنبات والدواب والهواء والماء وما عداه؟!
وهل يصح المسلمون بصومهم، صحة روحية نفسية جسدية اجتماعية، تفيد الفرد والأمة والإنسانية وكل خلق الخالق؟!
إذا تحقق غرضا الصوم، فالصوم يصح، وبه تتحقق الحكمة منه، وبتحققه يتنور العقل بالحب ويتنور السلوك بالحق والخير للفرد والناس والخلق كافة..
فإذا تخلف غرضا الصوم عن التحقق، كان الصوم جوعا وعطشا وضررا وفسقا ونفاقا وكذبا وخمولا وأذى للنفس والجسد والفرد والمجتمع والخلق كافة!
وأول ما يبدو من أثر مقدم شهر رمضان على المسلمين، يبدو جشع التجار الذين لا يتقون الله، مع صومهم، ومزاحمتهم على الصف الأول في المساجد، بقلوب لا تسجد لله، وبعقول مشغولة بحسابات استغلال إخوانهم في شهر يكثر الحديث فيه عن أثر الصيام في تطهير النفوس، دون أن يصير الحديث فعلا وسلوكا!
والمسلم يسرف في إعداد الطعام، ويراكم أنواعه وأنواع الشراب والحلوى، مما يضر بصحته، ويبطل حكمة الصوم كما تقررها النصوص الدينية!
ويستسلم الصائم للخمول، والخمول أذى للنفس والروح والجسد، وأذى لاقتصاد المجتمع!
وبشهادة الحال، فإن صيام المسلمين لا يحقق غرض التقوى الذي نص عليه القرآن، ولا يحقق غرض الصحة الذي نص عليه الحديث.. لذا، فهو فسق ومن عمل الشيطان!
فالتقوى هي الإيمان الذي يفتح أبواب الجنة، وفي الإسلام، لا يدخل الجنة إلا مؤمن.. وفي الحديث: "لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا.. ولن تؤمنوا حتى تحابوا.."!
والواقع أن الحب غائب، لا يأتي بصوم المسلمين ولا بصلواتهم ولا بكلامهم ولا تشهده أسواقهم واجتماعاتهم وسياساتهم وعامة معاملاتهم..
ويأتي رمضان بعد رمضان والمسلمون لا زالوا يصومون ويتزاحمون في الأسواق والمساجد ولا تزال قلوبهم وأعمالهم على غير طهارة ولا تقوى ولا صحة.. فما جدوى صيامهم إذن؟!
الإيمان قول يصدقه العمل.. وعمل المسلمين يشهد أن قولهم نفاق وأن فعلهم شقاق.. وإنهم بالنفاق والشقاق على كل صعيد، هم أهل فسق، لا تجوز لهم صلاة ولا يستقيم لهم صيام.. إلا إن تابوا وأصلحوا!
وأتجه إلى ربنا الكريم، أن ينير قلوبنا وعقولنا بالحب والخير ليصلح أمرنا، فينفعنا الصوم والصلاة.. فتكونا صلاحا لنا وخيرا، لا شاهد على فسادنا! ربنا إنك أنت الخير كله، والحب كله، فهبنا خيرا لا ينقطع، وحبا مبتهجا لا يبلى ولا يفنى.. ونورا لا يخفت.. أنت نورنا وبهجنتنا!
الكاتب: إمام دعوة النورانية الروحي ومؤسسها.
قطاع غزة/ بيت لاهيا - أول ايام رمضان الموافق 20/7/2012م








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تأييد حكم حبس راشد الغنوشي زعيم الإخوان في تونس 3 سنوات


.. محل نقاش | محطات مهمة في حياة شيخ الإسلام ابن تيمية.. تعرف ع




.. مقتل مسؤول الجماعية الإسلامية شرحبيل السيد في غارة إسرائيلية


.. دار الإفتاء الليبية يصدر فتوى -للجهاد ضد فاغنر- في ليبيا




.. 161-Al-Baqarah