الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رمضان والوحدة الوطنية

امال رياض

2012 / 7 / 20
المجتمع المدني


يختلف الشعب المصرى فى الفكر والعقائد والأديان وايضآ فى الثقافات نظرآ للبيئات المختلفة ولكن لا يقف هذا الأختلاف عائق امام مشاعر الفرح والسرور عندما يأتى شهر رمضان الجميل بكل مظاهر البهجة التى يستقبلها الجميع دون استثناء خصوصآ فى الأحياء الشعبية الجميلة التى نشعر فى حاراتها ودروبها بكل معانى الحب والأخاء والوفاء الفطرى النقى بعيدآ عن مقالات الجرائد ونشرات الأخبار وعن حوارات المثقفين وعلماء الدين والمناظرات والمشاحنات التى تتخلل وسائل الأعلام كل يوم . تعالوا بنا نزور احد الأحياء الشعبية ونتجول فى احد الحارات البسيطة ونرى كيف يستقبل سكان الحارة شهر رمضان ودعونى اتذكر فى هذه الجولة بعض ذكريات الزمن الجميل عندما كان النقاء والصفا هما سمة الأنسان الطبيعية فكانت الفرحة تعم الجميع والحب يجمع الكل والكلمة الطيبة كانت تزين لسان الناس وعند حلول شهر رمضان نشعر بحركة غير طبيعية حين يقوم اطفال الحارة وشبابها بالبدأ فى تزيين الحارة بالورق الملون الجميل حين يتجمعون قبل يومين من حلول شهر رمضان ويوزعون انفسهم على بيوت الحارة بعد ان يحسبون تكاليف الزينة من ورق ولزق وخيوط وايضآ عمل فانوس كبير يصنعوه بأيديهم ويضعونه فى مكان مميز فى وسط الحارة ويقسمون المبلغ على الكل ويقوم الجميع بدفع المبلغ من مسيحى ومسلم لا اتذكر ابدآ ان اعترضت أحد البيوت المسيحية عن دفع المبلغ بل كانت الفرحه والسعادة تملأ نفوس الجميع والست ام جرجس وجنبها جوزها المقدس واقفين يتفرجوا والكل بيهنى الكل ويتمنى الخير للكل والزيارات كانت واجبة فى المناسبات السعيدة او كفى الله الشر فى الحزينة تلاقى الكلمة الطيبة تواسى المجروح وتخفف الآمه كان الجار أقرب من الأهل فى كثير من الأوقات نلاقى الكل متجمعين بالوفا وقلوب ابيض من الفل والست ام اسماعيل لبست ترحتها الدانتيل عشان تزور ام صمويل أصل امبارح بالليل كانت تعبانة حبه وبكلمة محبه راح التعب .. والشاى بالمودة انشرب .. أصلهم من زمان أحباب عشرة طويلة وولادهم كبروا أصحاب والحاج محمود لبس هدومه بعد الفطار رايح يصلى العشا وبعدها يحلى الكلام والدردشة والقلب صافى والضمير مرتاح …. أصله معروف بالتقوى والصلاح ..والكل بيحبه من خدمته ومحبته لكل انسان.. مهما كان غنى او فقير المهم ان الحب كبير والقلب عمران بالخير ..

حقآ ان الصدق والأخلاص ليس لهم دين ولا عقيدة غير الشفافية والنقاء والصفا
يا أبناء آدم .. تصعد الكلمة الطيبة والأعمال الطاهرة المقدسة الى سماء العزة الأحدية فابذلوا الجهد ان تطهر اعمالكم من غبار الرياء وكدورة النفس والهوى وفتدخل ساحة العزة مقبولة لأنه عما قريب لن يرتضى صيارفة الوجود بين يدى الله المعبود إلا التقوى الخالصة ولن يقبلوا إلا العمل الطاهر هذه هى شمس الحكمة والمعانى التى اشرقت من فم المشيئة الربانى ( طوبى للمقبلين ) * حضرة بهاء الله *








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ناشطون يتظاهرون أمام مصنع للطائرات المسيرة الإسرائيلية في بر


.. إسرائيل تفرج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين عند حاجز عوفر




.. الأونروا تحذر... المساعدات زادت ولكنها غير كافية| #غرفة_الأخ


.. الأمم المتحدة.. تدخل الشرطة في الجامعات الأميركية غير مناسب|




.. تهديد جاد.. مخاوف إسرائيلية من إصدار المحكمة الجنائية الدولي