الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج46

محمد الحداد

2012 / 7 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



الباحث : يا عم .. في حديثك عن الاطلاق في الفعل الالهي .. تبين لي أن الإنسان مجبور في فعله للخطة الإلهية المرسومة .. لأنك قلت أن الرب لو أعطى للإنسان السلطان أخيراً في أن يغير حدث واحد من أحداث حياته على غير ما جعله الله له .. وقام الانسان بملايين الاحتمالات .. فلن تأتي أفضل من الحدث الذي أحدثه الله له في حياته .. وهذا يعني أن ليس للإنسان أي اختيار في فعله .. لأن ترك الحرية للإنسان في حدث ما .. قد لا يتوافق مع الاطلاق الذي تتحدث عنه يا عم .. وهذا يقودنا الى جبر مطلق .. أي ليس للإنسان أي اختيار في فعله .. فكيف يعاقب الله في نار جهنم المسيئين ؟!!
المؤمن : نعم يا بني .. الاحداث الظاهرية في حياة الانسان كلها من فعل الله .. ولكنها مبنية بناء كامل على نية الانسان الداخلية ...
الباحث : لم أفهم يا عم !!!
المؤمن : قلت لك أن الإنسان خرج من عالم السكون الى عالم الحركة وهو يحمل أمراض وعيوب داخلية في صميم ذاته .. هذه الأمراض هي أعراض ذاتية غير مخلوقة .. فكان في العالم الاول .. الحضرة الإلهية .. يحمل تلك الأمراض بصورة باطنية غير مكشوفة .. خافية حتى على الإنسان نفسه .. فخلق الله هذه الرحلة الطويلة للإنسان ليكتشف أمراضه فيعالجها ...
ففي هذه الرحلة .. النشأة الأولى .. الدنيا .. البرزخ .. الآخرة .. صمم الله الاحداث تصميم كامل .. أي من فعل الله .. بحيث تنكشف للإنسان كافة امراضه المخفية .. ولكل انسان أحداث حسب نوع أمراضه .. نعم فالفعل في كافة الأحداث هو فعل الله .. ولكن مبني بناءً كامل على المحتوى الداخلي لأمراض وعيوب الإنسان ...
ولكن هنا في الدنيا هناك فرصة للتغيير ...
الباحث : أي فرصة للتغيير والأحداث كلها من تصميم الله يا عم ؟!!
المومن : في عالم الحضرة امتلك الانسان الاختيار الكامل .. أي 100% .. ولكنه فشل في إصلاح أمراضه .. ثم بدأت نسبة الاختيار تقل في كل عالم ...
ففي عالم النشأة 80% ...
و في عالم الدنيا 50% .. أي النسبة متساوية .. أي أن الإنسان يملك نصف احتمالات التغيير ...
و في عالم البرزخ 20% ...
و في عالم ما بعد القيامة صفر .. 0% .. أي أنه بعد القيامة الكبرى لا يملك الإنسان أي حرية أو اختيار .. بل يتولى الله تماماً اصلاح الإنسان .. لأن الإنسان يكون قد ضيع جميع الفرص لمعالجة أمراضه .. والعلاج لا بد منه .. لذا يتولى الله اصلاحه على غير اختيار من الإنسان في أي فعل ...
هل فهمت ؟
الباحث : يا عم .. اذا كان الله ومنذ عالم الحضرة قد انتهى من انشاء العالم .. جفت الاوراق ورفعت الاقلام بما هو كائن وما سيكون .. فماذا تعني هذه النسب يا عم .. بصراحة لم أفهم ...
المؤمن : قلت لك يا بني أن الاحداث من صنع الله .. ومبنية على المحتوى الداخلي للإنسان .. ولكن هذا البناء يعتمد على النية .. فنسبته تختلف من عالم الى عالم .. فمثلاً هنا في الدنيا 50% مبني على نية الانسان الداخلية .. و 50% من فعل الله الصرف غير مبني على نية الإنسان الداخلية .. الغرض منه ليس علاج الإنسان .. بل اكمال أمور تعليمية لابد للإنسان أن يتعلمها عملياً لكي يتمكن من حمل الامانة الكبرى ...
فالغاية من هذه الرحلة الطويلة في الحكمة البالغة الكلية أمران :
1. علاج الامراض الداخلية
2. تعليم الإنسان الكون عن تجربة عملية
فيكون 50% من أحداث الدنيا مبني على نية الإنسان الداخلية .. لكي يرى نفسه وأمراضها بصورة ظاهرية ...
و 50% فعل صرف لله .. لا لغرض رؤية نفسه الداخلية وأمراضها .. بل للتعليم العملي .. فحصة الإنسان من الاختيار هنا في الدنيا هي النصف .. أي 50% ...
و أعني بالاختيار .. أي بناء الأفعال الإلهية اعتماداً على نيته الداخلية ... أما الأحداث ظاهرياً فهي تصميم إلاهي 100% ..هل فهمت يا بني ؟
الباحث : أفكر يا عم ...
المؤمن : أنظر .. لو فكرت في أن تفعل فعلاً ما .. مثلاً أن تسرق شيئاً .. الله بالمشيئة هو الذي يصنع الأحداث لهذه السرقة .. ولكن صناعة هذه الأحداث للسرقة مبنية على نيتك الداخلية في السرقة ...
فأنت محاسب أمام الله على نيتك الداخلية في الفعل .. لأن بناء الله للفعل تم على أساس نيتك الداخلية .. فقد يشاء الله بحدوث السرقة اعتماداً على نيتك 50% .. وقد لا يسمح .. فيمنع 50% لغرض تعليمي آخر ...
الباحث : نعم يا عم .. توضيح مذهل ...
المؤمن : هذا الموضوع يا بني لا يمكن أن تفهمه بمجرد أن تسمعه مني .. عليك أن تفكر .. و تتأمل في كلامي طويلاً وفي خلوة فكرية .. وستفهم ما قلته لك ...
هذا هو سر القدر ...

نقلها لكم
محمد الحداد
20. 07. 2012








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هلوسة
احمد البابلي ( 2012 / 7 / 20 - 20:09 )
استاذنا العزيز
انك كما يظهر مقيد مغسل الدماغ منذ صغرك والعجب انك لا تحاول الانفكاك لكي تحلق في عالم الحقيقة الظاهرة للعيان..وانني لا احاول التعليق لهذه الهلوسات الفقهية والتفاسير المريضة والتي ملأت دنيا الاسلام وغيرهم بافكار لا فائدة منها ابدا وعلى سبيل المثال وانا قريب من النجف ومكتباتها المملوءة بالكتب وكلها تتحدث عن كيفية الصلاة وغسل الاعضاء والحلال والحرام والصيام والصلاة والزكاة وكل كاتب يكتب بطريقته الخاصة في الكتابة والتعبير عن الموضوع بلغة مختلفة عن الاخرىوالانكى فاني لم اقرأ لكاتب واحد يحث الناس الى التوحه نحو العلم الذي استفادت منه البشرية لا بل انهم ينبذون في كتبهم كل علم استفادت منه البشرية هذا هو اسلامنا المنزل من عند الله وكانما الله لا يريد للاسلام الا الجهل والهلوسة الى يوم يبعثون..
تحياتي


2 - تعليق
مجدى زكريا ( 2012 / 7 / 20 - 21:12 )
مش عارف ايه اللى بتهببه ده ياسي محمد
وباين عليك كده مصمم مع سبق الاصرار والترصد
انك تدخل قراء الحوار المتمدن مستشفى الخانكة
وفاكر نفسك فلتة زمانك بكل هذا الخبل والاضطراب والتشويش العقلى


3 - شكرا لكما وأقول
محمد الحداد ( 2012 / 7 / 20 - 22:16 )
السيد أحمد البابلي و السيد مجدي زكريا المحترمان
تحياتي لكما، وشكرا لتجشمكم عناء القراءة وكتابة التعليق
لا أخفيكم سرا أني وددت قطع هذه السلسلة من زمن، ولكن لأني لا أقطع عملا بدأته، لذا فأني مجبر على تكملتها، ولكن هذا لا يعني بأني مقتنع بها، لا مطلقا
ولكني وكشخص ليبرالي أؤمن بحرية الفكر والعقيدة، فأني أنشرها، مع العلم أنها لا تعود لي، بل لصديق لي، فقد قلت ذلك مرارا وتكرارا
لذا برجاء تحمل ما تأتي به هذه السلسلة من أحداث، حتى لو كانت غير مقنعة، أو بعيدة عن التصور
فلن نكون نحن أبدا كالاصولية الاسلامية، التي تدفن وتحارب اي فكر حتى قبل أن يولد
دعونا ننتظر أن تنتهي، ثم ننقدها بما أؤتينا من قوة فكر، وعزيمة خلق
لا أن ندفنها كالموءودة قبل أن ترى النور
مع تحياتي


4 - توضيح
فيلسوف الشرق ( 2012 / 7 / 20 - 22:30 )
هذه الاجزاء معده فعلا لمن يطلبون الايمان بالله ويبحثون عن فهم العداله الالهيه اما المنكرين والذين لا يريدون اصلا ان يؤمنوا بالله او يفهموا العداله الالهيه فهذا الكلام سيرونه (هباب)و(هلوسه)ولا عجب فالانبياء انفسهم اتهمهم الناس بالهباب والهلوسه والجنون ولكن حقيقية رسالاتهم وصلت بعد الاف السنين الى مليارات البشر وصدق بها المؤمنون انها رحلة البحث عن الايمان وليس رحلة لاكتشافات علميه ايها الساده الكرام


5 - تعليق اخير
مجدى زكريا ( 2012 / 7 / 21 - 09:40 )
استاذ محمد
فى البداية اعتذر عن كلماتى القوية
كنت قد قرأت لك مقالا قديما فقلت فى نفسى هذا كاتب متميز
والحيقة يا سيدى انى لا احمل اجندة معينة انت تكتب ضدها
لكن ماكتبته كان مجرد هذيان, سمك لبن تمر هندى خليط لا يفهم وليس له طعم ولا رائحة ولا لون
والمصيبة انه لو اقتصر الامر على مقالة واحدة او اثنين او ثلاثة لكن 46 مقالة
ولسه كمان والخلاصة فى النهاية
ارجوك ان تتبرأ من هذه الخزعبلات والله يسامحه صديقك اللى ورطك هكذا ورطة

اخر الافلام

.. البابا فرانسيس يعانق فلسطينياً وإسرائيلياً فقدا أقاربهما على


.. 174-Al-Baqarah




.. 176--Al-Baqarah


.. 177-Al-Baqarah




.. 178--Al-Baqarah