الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جميلة بوحيرد تشكر العرب الأوفياء للثورة الجزائرية

أميمة أحمد

2012 / 7 / 23
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


بوحيرد تقول : قمت بالواجب

تفاجأت سيدة النضال من أجل الحرية بطلة العرب جميلة بوحيرد بصفحة على الفيس بوك باسمها وصفتها النضالية " جميلة بوحيرد بطلة الحرية " تكريما لها بمرور نصف قرن على حرية الجزائر التي ناضلت لأجل حريتها ، وحكم عليها بالإعدام لأنها آمنت بالجزائر المستقلة، أشعل حكم الإعدام ضمائر العالم ، كيف تُعدم صبية بعمر الورد التي دخلت محراب الثورة وحلمت بالاستقلال ، خلاف أحلام العذارى بالثوب الأبيض والزفاف لبيت الزوجية ، هي حملت كفنها وجابت شوارع العاصمة بعمليات فدائية كل واحدة منها كانت من الخطورة ألا تعود منها، وقامت بالعملية تلو العملية ضد الاستعمار الذي جثم على صدر الجزائر قرن واثنين وثلاثين عاما ، ذاق خلالها الجزائريون في كفاحهم لأجل الحرية مرارة المهانة والذل وشظف العيش إلى أن جاء جيل جميلة بوحيرد ، الذي رفع راية الحرية ، ودوى صوته في جبال الجزائر بأغنية الثورة والمجد :
قسما بالنازلات الماحقات
و الدماء الزاكيات الطاهرات
و البنود اللامعات الخافقات
في الجبال الشامخات الشاهقات
نحن ثرنا فحياة أو ممات
و عقدنا العزم أن تحيا الجزائر
فاشهدوا... فاشهدوا... فاشهدوا...
وهكذا كان القسم الثوري لمجاهدي الجزائر وجميلة بينهم .
كل العالم عرف جميلة بوحيرد ، وانتشر اسم جميلة في الدول الاشتراكية كمناضلة بارزة ، وكتب إيتماتوف روايته " جميلة " ونزار قباني وقصيدته الشهيرة " جميلة بوحيرد " وبدر شاكر الثياب ذو المدرسة الحديثة بالشعر الحر أهدى قصيدة عنوانها " إلى جميلة" ، وغنت لها فيروز أعنية " إلى صديقتي جميلة ، وعنت وردة بنت الجزائر " كلنا جميلة " تنافلت الأجيال سيرة حياة هذه البطلة كما تناقلوا من قبل قصص خولة بنت الأزور ولالا نسومر ، أروع الصفحات سطرتها نساء عربيات دخلن التاريخ ، وجميلة بوحيرد دخلت التاريخ من بابه الواسع .
عندما خطت أدراج القصبة لتنفيذ أول عملية فدائية لم يخطر ببالها سوى حرية الجزائر ليغيش أبناء الجزائر أحرار في بلدهم .

المفاجأة في اليوبيل الذهبي لثورة تحرير الجزائر أسعدتها أن الأجيال لم تنس المناضلين لأجل الجزائر ، لكنها قالت بحياء: " أنا لم أفعل سوى الواجب ، ومن فعل وقدم حياته لأجل الجزائر هم الشهداء الذين لولاهم ماكنا أحرارا اليوم ، الشهداء غادرونا في ساحة النضال ، وعيونهم شاخصة نحو الحرية ووصيتهم الاهتمام بصغارهم الذي تركوهم خلفهم ، هؤلاء أستحي منهم عندما أسمع مدحا على ماقمت به "
ولكن أنت تستحقين الشكر والعرفان ، القدر حماك لنراك وإلا في كل عملية كنت مشروع شهيدة ، فقالت " كلنا كنا مشاريع شهداء هناك من قضى نحبه وهناك من ينتظر ، وجاء الاستقلال ونعمنا بالحرية " وتضيف بخفر العظماء " أشكر كل الأخوة العرب والجزائريين الذين كتبوا عن جميلة بوحيرد ، ولكن قمت بالواجب لا أكثر، وعندما أقرأ ماكتب عني أتصور أنه كتب عن امرأة غيري ولست المعنية ، واستحي من الشهداء أمام هذا الفيض من المشاعر النبيلة نحوي من أخوتي العرب ، وأثمن وفاءهم للثورة الجزائرية "
هكذا يتواضع العظماء ، وهكذا يقدم العظماء عطاءهم ، من يجالس جميلة بوحيرد يتوصور أنها عادت للتو من عملية فدائية، لازالت بنفس العنفوان والقوة في الدفاع عن الحق والحرية .

الجزائر 21 تموز 2012








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حزب العمال البريطاني يخسر 20% من الأصوات بسبب تأييده للحرب ا


.. العالم الليلة | انتصار غير متوقع لحزب العمال في الانتخابات ا




.. Mohamed Nabil Benabdallah, invité de -Le Debrief- | 4 mai 2


.. Human Rights - To Your Left: Palestine | عن حقوق الإنسان - ع




.. لمحات من نضالات الطبقة العاملة مع امين عام اتحاد نقابات العم