الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المزيد المزيد من امطار الصيف على اصنام الكذب والزيف

سامي الحجاج

2012 / 7 / 23
المجتمع المدني


تحياتي واحترامي وتقديري
لكل من وضع اصبعه على الجرح وحاول جاهداً ان يشخص العلة في جسد الوطن الجريح
وكذلك لكل من دق ويدق ناقوس الخطر في خرائب مجتمعنا الروحية, وفي ارواحنا التي تأكلت من تفاقم الهرطقة اوالزندقة
ان الذي دفع بنا الى حافة الهاوية في حياتنا الآجتماعية والسياسية ربما يكون في قلة الصدق وغياب الآيثار...
نجد فيما بيننا اناس يحترقون وتتوهج اجسادهم لآضاءة الدرب للآخرين ونجد في الجهة الآخرى من مجتمعنا العراقي اناس من نوع اخر يتلذذون بالدفﺀ المنبعث من تللك الآجساد المحترقة وكأنها اعدت حطب لهم!!!
ان هذه الحالة التي استطيع ان اسميها ظاهرة شعبية تفاقمت بشكل فضيع وما لم نتداركها لا محال ستقود مجتمعنا نحو السقوط في الهاوية السحيقة
لقد كثر في مجتمعنا السراق وحماة اللصوص وتجار المأسي وسماسرة الدين والمرتشون والمرتزقة ومافيات القتلة الذين يذبحون الوطن وشعبه من الوريد الى الوريد صباح مساء
ربما لشدة الزيف وافتقاد البوصلة وضبابية الرؤية وضياع معالم الطريق الذي أدى ببعض الساسة الآقزام النفعيين الآنتهازين ان يتسلقوا جماجم الشهداء وأكتاف البسطاء ويعتلوا مناصب وزارية حساسة في الدولة,يدّعون بأنهم جاهدوا ضد نظام صدام الدموي ولكن حقيقتهم التي اتضحت للعيان بأنهم كانوا يجاهدون في سبيل المنصب وفي سبيل انفسهم والدليل على ذلك انهم جعلوا من قبر الطاغية مزاراً ومن يديه الآثمتين رمزاً للنصر المؤزر!!!!!!!! ولم يفعلوا ذلك عن قناعة في قرارة انفسهم ووجدانهم بل لدفع الضرر عن مناصبهم وتقديم كل التنازلات التي من شأنها ان تحفظ مصالحهم الشخصية الدنيئة وتقديمها على المصلحة الوطنية والآنسانية الكبرى والمبادئ التي اتخذوا منها قناعا يوما ما فتسلقوا كل الآكتاف وأكلوا كل الموائد وباعوا قيمّهم ومبادئهم في سوق النخاسة ولمن يدفع اكثر!.
كل ذلك التسلل حدث بسبب النظام الآنتخابي الفاشل وما يسبقه من خطابات معسولة ووعود!!!
أوقعت الناخب فيما لا تُحمد عقباه...والمؤسف له ان تجد بين النخبة من لا يحرك ساكنا ويتغنى بهذه الآبيات..
وعدك وعد چذاب وسفه والف حيف
وحچيك مطر صيف ما بلل اليمشون.....
ولكن غيمة الحزن أمطّرت في مسرحية مطر صيف
ومطرها بلل (الماشين وحتى النايمين)!!!
لقد كانت مسرحية رائعة جدا بكل المقاييس ,نصاً وتمثيلاً واخراجاً
وهي بحق محاولة موفقة في اعادة الوعي للمسرح العراقي بعد سبات طويل استمر عقوداً من الزمن
ولا يخفى على احد بأن المسرح هو أبو الفنون, لأنه يشتمل على الثقافة والفكر والآدب وكل ألوان الفنون المعروفة من تمثيل و شعر و موسيقى ورسم وديكور و إضاءة
كان شكسبير يقول:-أعطني مسرحاً اعطك شعباً مثقفاً...










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بقبول مقترح -خارطة الطري


.. آلاف المجريين يتظاهرون في بودابست دعما لرئيس الوزراء أوربان




.. إسرائيل وافقت على قبول 33 محتجزا حيا أو ميتا في المرحلة الأو


.. مظاهرات لعدة أيام ضد المهاجرين الجزائريين في جزر مايوركا الإ




.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يتظاهرون في باريس بفرنسا