الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


استخدمتموه فرميتموه

كريم محمد السيد

2012 / 7 / 30
المجتمع المدني


(استخدمتموه فرميتموه)
لان ما تدين به اليوم ستدان به غدا , هذه التفاته ليس فيها غاية ولا مصلحة شخصية لي انا بالتحديد مما اريد طرحة ولكن ما نشهده من واقع يجرح النفوس ويشد الاقلام كي تقول كلمة الحق التي لابد منها , يا برلماننا انتبهوا لأحوال المتقاعدين وعوا نداءاتهم التي لا ولن تنقطع في ضل القانون الحالي الذي لا يلبي الطموح ولا يوفي ما انفقته هذه الشريحة وهل جزاء الاحسان الا الاحسان ,
يضن البعض ان مرتبات التقاعد البخسة هذه تعطى لشريحة المتقاعدين هبة او منحة تتفضل بها الحكومات على موظفيها الذين افنوا عمرهم في خدمة الوطن والمواطن وضحوا بأوقات الشباب تلك لاجل حفنة الدنانير هذه التي يترقبونها كهلال العيد لرمضان تجاوزت فيه درجة الحرارة 55 درجة مؤيه!, ويتلهفون لنشرات الاخبار و الصحف ووسائل الاعلام الاخرى يوميا بكل شغف كي يسمعوا تصريحا او اشارة الى اي خبر تذكر فيه كلمة (تقاعد , متقاعدين) في الدولة ذات الميزانيات الاعلى بين دول المنطقة وتقاعد سياسييها ضمان الى يوم الحساب!
الحقيقة ان للتقاعد جزاءا معنويا فضلا عن الجزاء المادي الذي اشرت اليه فالجزاء المعنوي يفرض الوفاء بالقيمة التي يستحقها من يخدم الوطن لسنين بين بقية ابناء المجتمع و لمن يشاهد طوابير المتقاعدين ومراجعاتهم في المصارف والدوائر الحكومية ومعاناتهم يعرف كلامي هذا واعتقد ان متقاعدي ما بعد 2003 لهم احق بمن يتنعم بخيرات العراق الجديد كون هذه الشريحة عانت ما عانت وصبرت وتحملت واقتاتت على تلك الرواتب الرمزية حتى قيل آنذاك ان الموظف تحل علية الصدقة كما اليوم ايضا تحل عليه الصدقة! ولو شاء البعض منهم لتركو وظائفهم كما فعل الاعم الاغلب وعادوا بعد ذلك من طرق كثيرة وتنعموا!,
سمعنا ! ..ان اللجنة المالية النيابية صرحت ان القانون جاهز وسيناقش الاشهر المقبلة وسيرى النور مطلع العام المقبل كما صرحت ان القانون الجديد سيكون قفزة حقيقية في سبيل تحقيق العدالة الاجتماعية واعلموا ان قانون التقاعد الحالي لا يلبي احتياجات المتقاعدين والذين بطبيعة الحال اكثرهم كبار السن وهناك من يعاني امراض واحتياجات خاصه لا اعتقد ان ال 200$ تكفية لمدة شهرين في ضل التضخم الذي تعيشه البلاد وليت برلماننا العراقي يلتفت قليلا لكلمات امير المؤمنين علي ابن ابي طالب (ع) بحق ذلك المسيحي الذي وجده يستجدي في ازقة الكوفة ايام حكمه فشرع ونهج هذا النهج الذي يعمل به في الوقت الحاضر , على الفور امر ان يعطى ذلك المسيحي من بيت المال مثل بقية المسلمين فقال حينها " ويحكم استخدمتوه حتى إذا كبر تركتموه يتكفف الناس, أعطوه من بيت المسلمين" . فصناعة قانون التقاعد اسلاميه عربية عراقية بامتياز غرضها انساني مالكم لا تشعرون .
كريم محمد السيد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن: ليس هناك تكافؤ بين إسرائيل وحماس ونرفض تطبيق المحكمة


.. تونس.. منظمة حقوقية توثق 20 حالة انتحار خلال شهر أبريل




.. تداعيات إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق إسر


.. بتهمة ارتكاب جرائم حرب.. الجنائية الدولية تسعى لاعتقال نتنيا




.. ما فرص تنفيذ مذكرات المحكمة الجنائية الدولية لاعتقال مسؤولين