الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اكراد سوريا -- ودورهم --فى الثورة السورية

علي عجيل منهل

2012 / 7 / 31
القضية الكردية


اكراد سوريا ونضالهم الوطنى من اجل التحرر والاستقلال

وصل إلى اربيل السيد عبد الحافظ سيدا- لكى يلتقى -قيادات الهيئة العليا الكردية- التي تضم مجلس الشعب لغرب كردستان والمجلس الوطني الكردي في سوريا في محاولة للتوصل إلى اتفاق معها للانضمام إلى المجلس الوطني السوري . وهذه هي الزيارة الثانية التي يقوم بها الناشط الكردي سيدا إلى اربيل حيث كان التقى بارزاني خلال زيارته الأولى اثر تسلمه مهامه رئيسا للمجلس الوطني المعارض الشهر الماضي. ويبلغ عدد الاكراد في سوريا حوالي مليونين ونصف المليون نسمة يمثلون 10 بالمائة من سكان البلاد البالغ 23 مليون نسمة.
وقد أكد السيد بارزاني في 23 من الشهر الحالي وجود معسكرات تدريبية لمقاتلين أكراد سوريين في الإقليم مشيراً إلى أن الإقليم يدرب هؤلاء ليتمكنوا من الدفاع عن مناطقهم في سوريا. وعقب ذلك اعلن مصدر كردي أن 650 مجندا كرديا سوريا توجهوا من محافظة دهوك الكردية العراقية إلى سوريا لحماية المناطق الكردية -
وكانت مناطق الأكراد السوريين الذين يتمركزون في المناطق السورية الشمالية المحاذية للحدود التركية والممتدة من مدينة المالكية في أقصى شمال شرق سوريا وحتى مدينة عفرين في الريف الشمالي لمدينة حلب (400 كم شمال العاصمة) قد بقيت بمنأى عن الاضطرابات الأمنية والعمليات العسكرية التي شهدتها محافظات سورية أخرى مثل درعا في الجنوب، ودمشق وريفها، ومحافظتي حمص وحماة (وسط)، وادلب (شمال غرب)، وحلب، ودير الزور (شرق).
ورغم أن المدن ذات الغالبية الكردية مثل المالكية والقامشلي وعامودا والدرباسية ورأس العين وعين العرب (كوباني) وعفرين وسواها قد شهدت بدورها مظاهرات مناوئة للنظام تطالب بالاعتراف بحقوق الكورد وبخصوصيتهم القومية، إلا أن مناطقهم لم تشهد أية اضطرابات امنية أو عمليات عسكرية.
و ان السلطات السورية ليست مستعدة لفتح جبهات جديدة فهي تمارس سياسة "غض الطرف" بشأن الحراك الكردي، كما ان المظاهرات في المناطق الكردية خرجت بصورة سلمية وسعى المسؤولون عن تنظيمها إلى عدم المساس بمؤسسات الدولة وبالممتلكات العامة والخاصة.
وكان التشكيلان الكرديان الرئيسيان في سوريا المعارضان بشدة لنظام الرئيس بشار الأسد، قد قررا في الثاني عشر من الشهر الماضي عقب مباحثات في أربيل رعاها بارزاني، توحيد قواهما والتجمع ضمن تكتل واحد. ويعتبر المجلس الوطني الكردي الذي يضم مجموعة أحزاب كردية سورية مقربا من الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة بارزاني والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني بينما ينظر إلى مجلس الشعب لغرب كردستان الذي يشمل مجموعة احزاب ايضا على انه مقرب من حزب العمال الكردستاني التركي -
وخاض الأكراد السوريون في عام 2004 اشتباكات دامية مع قوات الامن السورية استمرت لايام بعد حادث في ملعب لكرة القدم في مدينة القامشلي التي تسكنها أغلبية كردية. ويعيش عدة آلاف من الأكراد في العاصمة السورية دمشق وكذلك في شمال شرق البلاد واذا ألقوا بثقلهم وراء الانتفاضة التي تشهدها سوريا حاليا ستكون هذه ضربة أخرى كبيرة للاسد

اكراد سوريا- والمعاناة من القمع والاظطهاد القومى

الأكراد فى سوريا -عانوا عقودا من القمع في ظل النظام السوري،و جاهدين الان - إلى توحيد صفوفهم وبسط سيطرتهم على المناطق التي ينتشرون فيها، لضمان انتزاع حقوقهم في سوريا ما بعد الأسد.
وانخرط الأكراد بحذر في الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الأسد، محاولين إبقاء مناطقهم في منأى عن أعمال العنف، علما بأن الجيش السوري الحر لم يقم بأي أنشطة انطلاقا من هذه المناطق.
ومنذ الأسبوع الماضي، انسحبت القوات النظامية دون معارك من بعض المناطق الكردية التي انتشر فيها ناشطون من أنصار حزب العمال الكردستاني الذي يخوض نزاعا مع السلطات التركية.
إن النظام فى سوريا لا يريد التصعيد في المناطق الكردية،و أن مدينة القامشلي (شمال شرق) وحدها -بين المناطق ذات الغالبية الكردية- لا تزال تحت سيطرة النظام
ووقعت الأحزاب الكردية السورية -رغم الخلافات الكثيرة بين التقليدية منها وحزب الاتحاد الديمقراطي- اتفاقا يوم 11 - تموز الجاري برعاية الزعيم الكردي العراقي مسعود البارزاني لتوحيد صفوفها.
وأنشئت بموجب هذا الاتفاق، الهيئة الكردية العليا التي تضم المجلس الوطني الكردي في سوريا المؤلف من 12 حزبا كرديا تقليديا، ومجلس الشعب لغرب كردستان المنبثق من حزب الاتحاد الديمقراطي.
إن- الاتفاق حالة إيجابية جدا لتوحيد الكلمة الكرديةوابعاد المخاوف من الاقتتال الكردى ، خصوصا أنه كان هناك تخوف من قرب حزب الاتحاد الديمقراطي من النظام-
ويبدو لنا - أن الأكراد السوريين قرروا العمل معا- و أن "حزب الاتحاد الديمقراطي بدأ يدرك أن النظام انتهى".
ويؤكد مجلس الشعب لغرب كردستان عدم حصول أي مواجهة مع النظام، ويقول المتحدث باسمه شيرزاد إيزيدي "منذ بداية الثورة تميزت المناطق الكردية بحراكها سلمي.. رفضنا عسكرة الثورة في مناطقنا، وبدأنا الآن تطهيرها من النظام بشكل سلمي".يضيف "نحن الآن نسيطر على مناطقنا.. أنشأنا وحدات الحماية الشعبية، لأنه كان علينا أن نملأ الفراغ ونحمي أمننا"

الأكراد يطالبون بالاعتراف بحقوقهم الثقافية والسياسية،
إلا أنهم يؤكدون أنهم لا يسعون إلى حكم ذاتي على غرار الأكراد العراقيين

ويمثل الأكراد المنتشرون خصوصا في شمال سوريا نسبة 15% من السكان البالغ عددهم 23 مليونا.
وهم يشكون من التمييز في حقهم الذي مارسه نظام حزب البعث، ويطالبون بالاعتراف بحقوقهم الثقافية والسياسية، إلا أنهم يؤكدون أنهم لا يسعون إلى حكم ذاتي على غرار الأكراد العراقيين.
ولاكراد سوريا -حقوق - يجب أن ينص عليها الدستور الجديد للبلاد، وهي حقوق قومية مشروعة، منها الاعتراف باللغة الكردية لغة رسمية". وهم - شركاء كاملون في سوريا المستقبلية".
ويتحفظ الأكراد السوريون أيضا على بعض أداء المجلس الوطني السوري الذي يضم غالبية أطياف المعارضة السورية، ويتهمونه بأنه يحاول تهميش المجموعات الدينية والإثنية والأقليات.ن "المعارضة تحاول تهميش صوت الأكراد"،وهم- جزء من الثورة السورية، ومطالبهم - لامركزية سياسية وإدارية وكل الحقوقو.ذا كان الأكراد قوة موحدة فسيكونون قوة في سوريا الجديدة، ويستطيعون أن يصلوا إلى حقوقهم".ان الشعب السورى بكل اطيافه والشعب الكردى وحركته الوطنية مصمم على النجاح فى حركته السياسية والثورية ضد النظام الارهابى الفاشى,








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجزيرة ترصد أوضاع النازحين شمالي قطاع غزة بعد أن تقطعت بهم


.. بريطانيا تنشئ وحدة جديدة لأمن الحدود وتنهي -خطة رواندا- لترح




.. سكان برشلونة يتظاهرون ضد تدفق السياح


.. الحرب في السودان: ما أهمية ولاية سنار و ما أوضاع النازحين إل




.. حكم نهائي بإعدام القاضي المصري قاتل زوجته المذيعة شيماء جمال