الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيف تحول حال المعلم المصرى ما بين الأمس و اليوم ؟

احمد عبدالمعبود احمد

2012 / 7 / 31
التربية والتعليم والبحث العلمي


المعلم المصرى بين الأمس و اليوم !!
ما بين نظرة الاحترام و التقدير الى معلمى الأمس و الى نظرة الرأفة و الشفقة الى معلمى اليوم خيط رفيع و فارق كبير بينهما فى الثقافات و الطموحات و المكانة الاجتماعية فمعلم الأمس معلم راض بالقليل و متحليا بقناعة الفرسان شامخا أمام صعوبات الحياة المعيشية القاسية فى ذلك الزمان فقد وهب و أفنى حياته من أجل العلم و البحث عن المعلومة و غرس و تعميق القيم الدينية و الاجتماعية مع تعميق روح الانتماء و الولاء لله و للوطن و لتخريج أجيال قادرة على العطاء و خدمة المجتمع و رسم المستقبل المشرق للاجيال القادمة فنال احترام و تقدير المجتمع أما معلم اليوم فهو مستكين بطبعه سلبى الارادة و فاقد للطموح و مدمن للخداع حتى فى عمله تخلى عن كبرياء ه و شموخة امام اغراءات المال و دائما ينتظر الفرج من السماء لتحسين حالتة الوظيفية من خلال الرسوب الوظيفى و ليس بالجد و الاجتهاد و طموح الواثق بالمستقبل لذا فقد وهب حياته لجمع المال ظنا منه انه يؤمن مستقبله و مستقبل أولادة فخسر نفسه و خسر احترام و تقدير الآخرين و مع قيام الثورة المجيدة تغيرت الأحوال و التطلعات للغد الأفضل من خلال مطالبة الكثيرين من فئات المجتمع بعودة الريادة للمعلم لقيادة المجتمع للتنوير و التطوير و التجديد و المشاركة فى تشكيل وجدان الشعب المصرى و تغييرو تعديل سلوكياته الخاطئة من جديد باسلوب تربوى راق و هادف يأخذ بيد المجتمع الى القمة و النهوض به الى المكانة اللائقة بمصر و شعبها بين دول المنطقة فنجده يتخلى عن دوره مرة أخرى من جديد و يطالب الحكومة بمطالب فئوية لنفسه أولا و قبل مجتمعه الذى يكن له كل احترام و تقدير فينخرط فى الاعتصامات و الدعاوى المتكررة للاضرابات و هذه ظاهرة صحية تحسب له لا عليه لانه تخلص من سلبيتة و لكن قبل هذا لابد وأن يسأل نفسه ما العائد الذى يعود على تلاميذهم من ذلك و ما ذنب ولى الامر فنحن لسنا ضد الاضرابات او الاعتصامات بشرط ضرورة تفضيل المصلحة العامة على المصلحة الخاصة مع اقتراح اساليب ديمقراطية بديلة تحقق نفس الهدف لذا لذم علينا ان نسأل هؤلاء المعلمين الداعيين الى الاضراب عن العمل ماذا قدمتم للمجتمع من تربية اولا ومن تعليم ثانيا ؟ و ماذا افدتم فى مدارسكم ؟ و هل سألتم انفسكم أن مطالبكم هذه يمكن للحكومة تلبيتها حاليا ام لا ؟ و لكن عذرا شعب مصر العظيم فقد تربي معلم اليوم خلال (30) عاما الماضية على حب النفس وليس انكار الذات و نسى أن رسالة المعلم رسالة سامية لذلك يجب على المعلم ان يسمو بفضائل الكرام و ينكر ذاتة و يتحلى بقناعة الفرسان فى المرحلة القادمة أما وزير التربية و التعليم فعليه ان يسعى لأن يحظى المعلم بالمكانة و المستوى اللائق اجتماعيا فهذا حقة و واجب الوزارة ان تعمل على تحقيق ذلك فيحصل على أعلى المرتبات حتى لا يضطرللاضرابات و الاعتصامات و يمكن ايضا و تحت ضغط الحاجة الى تنويم ضميرة و التقصير فى أداء رسالتة و عدم شرح المناهج داخل المدرسة ليرغم التلاميذ على اخذ دروس خصوصية لتعويض النقص فى المرتب فينعكس ذلك بالسلب على الاسرة و المجتمع فيصبح ليس أهلا للامانة التى اوكلها له المجتمع و ليكون المعلمون هم قادته فى تعليم أبناءه ودعاة التنوير فى المستقبل ! و لتكن أمانة المعلمون من أمانة عمر بن عبدالعزيز ؟ فاليكم نموزج للامانة فى عهد ه فبعد أن بويع (عمر بالخلافة خلا فى مصلاه يبكى فأقبل عليه المسلمون يقولون يا بن عبدالعزيز ما يبكيك ؟ قال اننى حملت أمانة هذه الأمة فأنا أبكى لمن حملت الأمانة عنهم لانى علمت انى مسئول عنهم و عن غيرهم من أمة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم فأشفقت على نفسى و بكيت لثقل الأمانة ) ؟ ! فكم كنت اتمنى ان تكون ثورة المعلم على النظام الحاكم ثأرا لكرامتة و ليس لمصلحتة الشخصية فالكرامة أعظم من المال وأغلى من الذهب فاعتبروا يا أولى الألباب و تمنيت أيضا أن يكون معلمنا اليوم يواكب ركب الحضارة و التطور وليكن زادة التعليم و التعلم و ليس الانشغال بالمال و أن يكون همه و شغله الشاغل هو تحسين التعليم قبل تحسين الأجور من خلال تحسين أداء المعلم و استخدامة للتكنولوجيا الحديثة و الوسائل التعليمية الهادفة و ثقل خبراتة بالدورات التدريبية و انخراطة فى الاعمال الادارية و الفنية بالمدرسة فاذا صلح المعلم صلح المتعلم فتنهض الأمة و تتحسن الأجور فيهدأ البال و يحصل المعلم على راتب الوزراء بدلا من راتب الخفراء و ينعم تلاميذ مصر بخبرات و ثقافات من قيل فى حقهم كاد المعلم ان يكون رسولا فرسالة المعلم رسالة سامية لذلك يجب ان يحظى المعلم بالمكانة و المستوى اللائق اجتماعيا بتطبيق العدالة الاجتماعية فيحصل على أعلى المرتبات حتى لا يضطر أسفا تحت ضغط الحاجة الى تنويم ضميرة و التقصير فى أداء رسالتة و عدم شرح المناهج داخل المدرسة ليرغم التلاميذ على أخذ دروس خصوصية لتعويض نقص المرتب فانتبهوا أيها السادة ؟!! كما يجب على الوزارة ايضا تدريبة و اعادة تأهيلة ثقافيا و علميا حتى يكون بالنسبة للتلاميذ ليس مجرد كشكول لشرح المناهج و لكن مربى فاضل قادر على تعليم تلاميذة كيف يفكرون و يبدعون فيتطورون و تعم الاستفادة علميا و ثقافيا و يصبح لدينا أجيال جديدة تجمع بين العلم و الثقافة تبنى المستقبل و تتولى مسئولية مصر على اسس متينة تواكب العصر و التقدم العلمى فأتمنى ان يكون معلم اليوم ايجابيا فى المرحلة القادمة بمشاركتة الفعالة لقضايا مجتمعه و وطنه مصر فتقدم المجتمع مرهون بعقول أبناءه و سواعد و همة معلمية فمصر تناديكم يا معلمى مصر فهل من مجيب ؟ أيها المعلمون يا مصريون .












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل - حماس: أبرز نقاط الخلاف التي تحول دون التوصل لاتفاق


.. فرنسا: لا هواتف قبل سن الـ11 ولا أجهزة ذكية قبل الـ13.. ما ر




.. مقترح فرنسي لإيجاد تسوية بين إسرائيل ولبنان لتهدئة التوتر


.. بلينكن اقترح على إسرائيل «حلولاً أفضل» لتجنب هجوم رفح.. ما ا




.. تصاعد مخاوف سكان قطاع غزة من عملية اجتياح رفح قبل أي هدنة