الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكهرباء في العراق جزء من الفوضى السياسية والاقتصادية

محمود هادي الجواري

2012 / 8 / 1
المجتمع المدني


ياكلون مع الذئاب ويبكون مع الغنم هذا المقال معطوف على مقال سابق تعرضت الى موضوعة مهمة وهي في تماس مباشر بحياة الانسان العراقي الا وهي الفوضى الاقتصادية التي لم يشهدها اي بلد في العالم قط..ليس من السهل اعطاء المبررات لملف انتابه الضعف والهزل الشديد وكأن ما يحدث هو في ظل عصابة من عصابات آل كابوني وليس في دولة تم بناءها ولو بشكل لا يخلو من اظلم في غياب او تغييب المفاهيم العلمية و في ظل علمية علماء اجلاء ذات شريحة واسعة يتميز بها ابناءها بالذكاء الفطري الشديد ولكن ما نلاحظه ودائما ان المتصدي هم ذوي النزعة الانانية والطموحات الفردية وبناء دولة الفرد الواحد على حساب دولة المواطنة والوطن للجميع ، ولعل ما ذكرته في مقال اقتصاد الفرد اقتاد الدولة كان يشير وبقوة الى الخسة والدناءة في الاعتداء على مقدرات وهبها الله لشعب ولم يكن لهم فيها من عناء او صناعة ولكن يتعاملون مع هذا العطاء الرباني دون حنكة او تدبير ..الاسطوانات المسموعة والتي اصبحت مملة وعن سرقات رؤوس اموال كثيرة وهذا ليس من افكاري ولكن ما يتحدث عنه المسؤولين لهو كاف ان يضعنا امام مسائلة اولئك ، وهم المتنفذون وكأنما اموال العراقيين المتمثلة بميزانية وخزائن ، تكون عملية السطو عليها بالسهل اليسير .. التقارير المدعمة بالجرم والشاهد والمشهود هي امام اعين ومرآى السلطة المتنفذة التي اوضحت وبشكل سافر ان ملف الكهرباء اصبح من الامور التي لايطيقون سماعها وهم شركاء في عملية سياسية فريدة من نوعها ، فكيف لاذن المواطن ان تستقبل هكذا سرقة معلنة وفي وضح النهار .. فلو كان القائمون على شؤون الدولة اناس حصفاء للجؤوا الى اختيار السبل المثلى لتحقيق العدالة في توزيع لا الاقتصاد وبشكل يضمن للفرد حقه ولكن نقول في هذه المره وعلى الاقل توزيع الطاقة المنتجة والبالغة 7500 ميغاواط وبشكل عادل على المواطنين .. كان هناك رائ ولربما اراء في تحقيق العدالة ومنها تقنين الاسراف في هذا المنتج المحدود والنزر والذي لا يتناسب وحجم الاستحقاق الطبيعي ولكن بطبيعة الحال هذا لا يخدم السياسيين وحتى الاقتصاديين المنتفعين وشركائهم من صناع الطاقة ، هناك تواطئات بين كتل وهي التني تدفع الاموال للابقاء على نهب المواطن كذلك .. تفائلنا وقبلنا بالتضحية والايثار في ان يحصل وكل مواطن على 10 آمبير وهذا هو الحد الممكن والمناسب لترشيد الاستهلاك الذي هو الاخر يذهب هباءا كنتاتج للفوارق الطبقية والتي احدثتها جملة فعاليات الفساد الاداري والمالي بحيث جعلت من الحفاة ان يضع مكيف الهواء في المرافق العامة والمطابخ ، في حين الاخر الفقير الشريف الذي لا يستطيع شراء 2 آمبير لتهوية اطفاله الذين يتلظون من شدة الحرارة وفي صيف عراقي هو الاخر جاء بلهيب جهنم لتهلب العراقيين ولتزيد الظلم لاننا اناس بلا رحمة وبلا دين .. اذن الشروع في منح كل اسرة من كمية الكهرباء هو تخفيف لكاهل المواطن الذي يدفع للمستحوذ الجديد صاحب المولدة 10 الاف دينار للامبير الواحد اليس هذا ظلما على ظلمكم ايها السادة الذين تعرفون حجوم المبالغ التي سرقت وتبكون مع المواطن الضعيف ، وكما يقول المثل ( ياكلون مع الذئاب ويبكون مع الغنم ) ؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - استشهاد طفلين بسبب المجاعة في غزة


.. أمريكا.. طلاب مدرسة ثانوي بمانهاتن يتظاهرون دعما لفلسطين




.. وفاة 36 فلسطينيا في معتقلات إسرائيل.. تعذيب وإهمال للأسرى وت


.. لاجئون سودانيون عالقون بغابة ألالا بإثيوبيا




.. الأمم المتحدة تكرم -رئيسي-.. وأميركا تقاطع الجلسة