الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاقباط من اجل مصر ينزفون

عبد صموئيل فارس

2012 / 8 / 3
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


مع بداية اعلان ولاية الرئيس الجديد لمصر كما كان يتوقع اغلب من في المحروسه والمتابع بدقه لمجريات الامور والدارس للخريطه السياسيه في مصر ان هناك سيناريو اخر قادم للفوضي في البلاد المعركه تدور رحاها بقوه بين عنصرين مهمين

جمهورية الضباط والتي اسسها عساكر يوليو وبين جمهورية المرشد التي اسسها البنا بعد تفكيك الدوله العثمانيه في الربع الاول للقرن الماضي وتم مباركة جمهورية المرشد من عدة جهات اهمها العربيه السعوديه وقاموا بتمويلها في بداياتها

لكن بعدما استشعرت السعوديه خطورة التنظيم علي مستقبلها تخلت عن دعمها لجمهورية المرشد وتوصلت لآتفاق عدم ممارسة اي عمل داخل الاراضي السعوديه ودخل الانجليز علي خط المواجهه وقاموا بدعم التنظيم وتحالفوا معه ولكن وقوع السلطه في يد

الضباط كان ضربه موجعه لدولة المرشد وهو ما دعاهم للتحالف ايضا مع الامريكان علي ارضية المصلحه وصار الاثنين في مواجهه خفيه الي ان أسقط الشعب رمز من رموز جمهورية الضباط واحد اركانه الاساسيه وهو نظام مبارك

ولجأ بالتبعيه التاريخيه العسكر لحلفائهم التقليديين والذين تربوا علي ارضيتهم وتركوا لهم الشارع يمرحون فيه كيفما يشاءوا وهو ما مكنهم من الجلوس علي كرسي الرئاسه وجعل الضباط يعطون التحيه العسكريه لرئيس كان بالامس يلاحقونه بتهم الخيانه

وفي كل ذلك يدفع المصريين الثمن غاليا من امنهم وسلامتهم واقتصادهم الذي يسير بسرعة البرق نحو الانهيار ومع تطور الزمن وما تركه من جروح خلال عقود يدفع الفصيل الاكثر إفاده لوطنه وهم الاقباط ثمنا باهظا فمع الصراع الدائر الان

بين الجمهوريتين يتم سحق الاقباط ماديا ومعنويا فالجزء الثاني من الصراع سيكون اكثر دمويه من الجزء الاول ومن يتساءل عن الجزء الاول هو من بداية انقلاب يوليو وحتي يناير ثورة الشعب فالتصفيه الان بين الجمهوريتين تتم وفق حسابات

تاريخيه معقده كبرياء العسكر ودولتهم العميقه وبين تنظيم دولي يحمل داخله خبثا ومكرا ودهاءا منقطع النظير يجعل مستقبل الاقباط مجهول فمن المتوقع الايام القادمه ومع زيادة الحقد والكراهيه تجاه الاخر ان تتم عمليات سلب ونهب واستحلال لممتلكات

الاقباط بصوره جماعيه فالارضيه مهيئه ومعده وستجد من يذكيها من الجمهوريتين كعمليات تصفية حسابات وضرب تحت الحزام لكل طرف من الطرفين سواء من العسكر او من التنظيمات التي اصبحت الان حره وطليقه ويتم تعبئتها بصوره مرعبه

فالافراج عن هذا الكم من الارهابيين من قبل جمهورية المرشد يجعل الجميع يتساءل ما المغزي وراء هذا ؟ ولا يوجد تفسير إلا ان دولة المرشد تستعد لمواجهة جمهورية الضباط بصوره مباشره وقد يكونوا هؤلاء يوما جنودا في جمهورية المرشد

للدفاع عن شرعية وجودهم فيبدو ان هناك مواجهه حتميه ستخدث بين الطرفين فالضباط الان يقومون بحرق التيار الديني شعبيا ويستخدمون كافة الوسائل لذلك بما في هذا عمليات تحريض تتم ضد الاقباط ولا ننسي ان المرشد فقد احد داعميه الاساسيين وهم التيار السلفي

الاكثر تشددا وهو الان يسير وفق توجيهات من جمهورية الضباط وقد تمتد المواجهات لعدة جهات تتصارع علي من يتسيد مصر ويمتطي ظهرها علي اثر هذا التأكل السريع لدولة المرشد يدفع الاقباط الثمن ولن يدفع احد غيرهم لكنها مرحله من تاريخ مصر ستذهب يوما

وتكتب تفاصيلها وتكشف مؤامراتها ولكن سيبقي الاقباط هم ايقونة هذا الوطن مهما طغت الاحداث ونكل بهم الحكام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الأنفصال هو الحل
أحمد حسن البغدادي ( 2012 / 8 / 3 - 09:30 )
منذ إسقاط نظام صدام حسين في العراق، تكشفت لنا مجموعة من الحقائق، وبالنسبة لنا، هي الطريق الوحيد للحفاظ على وجود شعوب، وهي إنفصال الشعوب الغير مسلمة عن المسلمين، حفاظاً على ماتبقى من بلدانهم وما تبقى من شعوبهم،بعد الأحتلال الأسلامي، منذذ ١٤٠ سنة، وهو إحتلال يقدم لك لسان معسول والواقع هو إرهاب وغدر ومهانة وأسلمة بطريقة ممنهجة وبالأتفاق مع الحاكم.
لقدد كان المسيحيون واليهود وغيرهم في طليعة المناضلين من أجل تحرير بلدانهم من الأستعمار.
فماذا جنوا من نضالاتهم، فهل عين مسيحياً وزيراً أو قائداً عسكرياً، أم منعتهم الشريعة ألأسلامية؟ أليست هي نفس الشريعة اليوم التي ذبحت الملايين من آبائهم.
ألأنفصال هو الحل، إذا كانوا يريدون ألأسلام هو الحل.

اخر الافلام

.. إبراهيم عبد المجيد: يهود الإسكندرية خرجوا مجبرين في الخمسيني


.. سياسي يميني فرنسي: الإخوان ساهموا في نشر الإسلاموفوبيا في أو




.. 163-An-Nisa


.. السياسي اليميني جوردان بارديلا: سأحظر الإخوان في فرنسا إذا و




.. إبراهيم عبد المجيد: لهذا السبب شكر بن غوريون تنظيم الإخوان ف