الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حروب وحصار ,احتلال وطائفية

قاسم محمد حنون

2012 / 8 / 4
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ان تلك الارضية وهذا التاريخ من الحرمان والقمع وخنق الحريات,هو الارث الشرعي والمنطقي لبزوغ قوى الاسلام السياسي بالمنطقة ووالذي ابتدأ من العراق ليبدأ تاريخ تعسفي ورجعي وطائفي ينكل بالحريات والحقوق التي سلبت على ايدي القوى القومية,لتعززها تلك القوى وتلف الجماهير تحت راية الدين المتناقض والمتصارع مع بعضه,وهذا ماشاهدناه بالحرب الطائفية بالعراق حيث استطاعت تلك القوى التي خرجت من رحم هذا الوضع اللاانساني والتجويعي والمستبد,لتستل سيفها بوجه المجتمع والتحضر وتعيد انتاج المضالم تحت ذريعة وراية الدين هذه المرة وحقانية المذهب لمواجهة الاديان الاخرى والمذاهب الاخرى,مما جعل المجتمعات العربية تدخل بمازق اخر واحترابات اخرى وتراجع حضاري اخر.واستمدت شرعيتها بفعل الاحتلالات والديكتاتوريات,لتهيمن على المجتمعات عن طريق بث الخرافه والخوف من الاخر الديني والطائفي ورسخت سلطتها عبر هذا الصراع الدموي وقسمت الجماهير على اساس عرقي وطائفية سياسية فتكت وباقل من لحضات بالنسان والطبيعة وافرزت عصابات ومافيات تسلطت على رقاب المدنيين والمراة والطفل وصادرت النفط والثروات والحريات والحياة ورسخت ثقافة الموت والخرافة .وهمشت العلم والعلماء والحركات الانسانية والعلمانية بعدما بسطت نفوذها في عقول الجماهير وعلى المؤسسات,وتحت نفس تلك الشعارات الطائفية مازالت تحرض الجماهير صوب الاحتراب والوحشية وشيطنة الاخر.مما اسفر عن ذلك مجتمع يتحرك من لاشعور تحت هذا المنوم باتجاه التعصب والشهاده في سبيل دين ما او مذهب ما على حساب الحياة والسلام والاهداف والمثل السامية ,ومحاولة خلق مجتمع مترردد خائف لايعي ابسط حقوقه وتاجيل كل تطلعاته واحلامه بالحرية والسلام والرفاه والامان الى اجل غير مسمى,وساد الصمت والضجر والانتضار في صفوف الشباب والحالمين بحياة حرة كريمة,سارعت تلك القوى الاسلامية بمختلف توجهاتها لقمع الشباب وبوصاية دينية وتحت ذرائع اخلاقية ودينية متاولة ومفصلة من قبلها.وعزلت الاحرار والقوى المدنية ووضعتها بمواجهة القوى المتعصبة والجهادية واستغلت تاريخ الديكتاتورية وهيمنتها على الفكر والاعلام والفن وكل شيء,وحولت الحياة الى موت وهجره واعتدائات وسجون سرية وزجت بالشباب بهذا الجحيم والمحرقة البشرية الدينية بالمنطقة,كل هذا مازال يحدث بسبب سيطرة تقاليد الحزب الواحد والحملة الايمانية وعدم نقد الدين وغياب سيطرة القوى الانسانية والاشتراكية,بسبب قدم الخرافة واعادة انتاجها باسم التعددية الدينية والفيدرالية الطائفية والتمويل الامبريالي الراسمالي بقيادة امريكا والغرب وصندوق النقد الدولي.كل تلك الاسباب هي التي غيبت وشوهت انسانية الانسان عبر قوانينها الموغلة بالعبودية والاحتقار والدونية بالنضرة الى المراة والطفل ,والانسان الانسان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بابا الفاتيكان فرانسيس يصل لمدينة البندقية على متن قارب


.. بناه النبي محمد عليه الصلاة والسلام بيديه الشريفتين




.. متظاهر بريطاني: شباب اليهود يدركون أن ما تفعله إسرائيل عمل إ


.. كنيسة السيدة الا?فريقية بالجزاي?ر تحتضن فعاليات اليوم المسيح




.. كيف تفاعل -الداخل الإسرائيلي- في أولى لحظات تنفيذ المقاومة ا