الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التاريخ الإجتماعي السري للأشخاص ...... مالا يعرفه الأبناء عن التاريخ السرى لوالديهم [2] المقال الثاني

جمال الشرقاوى

2012 / 8 / 8
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


أيها السادة ..... إن لكل إنسان ( تاريخ اجتماعي سري ) لا يعرفه إلا النادرين من الناس كما له ( تاريخ اجتماعي علني ) يعرفه المجتمع كله و يُعرف بإسم ( السيرة الذاتية ) و من ضمن من لهم ( تاريخ سري إجتماعي ) ( الوالدين ) أو ( الرجل و المرأة ) فهم لهم ماضي سري بحلوه و مره أو سجل أسود خاص يشتمل على أشياء لا يستطيع الأب أو الأم أن يتكلما فيها مع أي إنسان فضلا عن الأبناء .......... و قد حاولت قدر المستطاع و بجهد المقل أن أمسك هذه اللحظة العجيبة و الغريبة على كتاباتنا العربية و أسجلها حتى يعلم البشر علم اليقين أن لا أحد معصوم من الخطأ حتى من ينظر لهم الإنسان على أنهم قدوة له و قد كان المقال الأول في هذه المقالات و هو بعنوان ( مناهضة العنف ضد المرأة ..... ما لا يعرفه الأبناء عن التاريخ السري لوالديهم ) [1] المقال الأول ) قد جاء كله كمقدمة و تمهيدا لمقالات ربما ستأتي بعده و قد وضحنا فيه العلاقات العاطفية العنيفة ( العلاقات الجنسية ) و حاولت بقدر المستطاع و بجهد المقل أن أوضح هل هذه الغريزة الجنسية التي صارت و قيل عنها على مر العصور غريزة محرمة هل هى كذلك على الإطلاق أم أن لها دوافع تعمل لتنشيطها و لها أبعاد تعمل على إظهارها و لما محيط تمارس فيه و هل هذه الغريزة الجنسية ضد الطبيعة أم تتوافق مع الطبيعة و هل فهمها المسلمون على الوجه الأكمل أم لا و هل أعطوها حقها من الدراسة و البحث أم لا و ليعذرني القارىء إذا تجرأت و اتهمت المسلمين بأنهم لم يفهموا دينهم فهما سليما فإنهم قد عشقوا النساء و العكس صحيح فإن النساء قد عشقن الرجال في المجتمعات الإسلامية و لكنهم جميعا نظروا لهذه الغريزة الطبيعية في الإنسان في الظاهر و العلن على أنها عيب و حرام و فعل شاذ و لكن في السر مارسوه على أي وضع كان و في كل زمان و في كل مكان و من هنا جائتني فكرة ( التاريخ الإجتماعي السري ) للأشخاص و لكني اخترت ( الوالدين ) كنمط أو نموذج للكتابة في هذا الموضوع .....


و الحقيقة إن هذا الموضوع الشائك أحب أن أضيفه لعلم الإجتماع لأنه يدخل فى إطار المعاملات الإجتماعية بصفة عامة و العلاقات الإنسانية الخاصة بصفة خاصة و هو غريب على القارىء و المثقف العربى الشرقى بصفة عامة بل و خاصة أيضا لأنه ما اعتاد أن يسمع كلمة " التاريخ السرى " إلا و ارتبطت فى ذهنه كلمتان ثقيلتان على اللسان ترفعان إنسان أو تخسفان به الأرض إمَّا المديح لحد قطع الرقاب و إمَّا الفضيحة لدرجة إخراج الإنسان من دائرة البشرية إلى دائرة الشيطانية و ربما يفهم بعض الجهال و أنصاف المتعلمين و الذين يقفون على هامش الثقافة و يدَّعون العلم و الدين من هذين المقالين موقفا و هو إباحة المنكرات " من وجهة نظرهم " أو يتهموننى بالعلمانية الكفرية لأنهم كأنصاف مثقفين و ربما يكونوا أقل من ذلك لا يعرفون إلا إسم " علم الإجتماع " فقط و لكن أنا أقول لكل العالم أن هناك ما أسمِّيه " التاريخ الإجتماعى السرى " لكل شخص و من وجهة نظرى أن له ثلاث درجات أو مستويات تدور فيها معاملات الإنسان و " التاريخ الإجتماعى السرى " هو يبحث فى معاملات الإنسان الخاصة جدا و الأخص من الخاصة - أولا - بين الشخص و بين مجتمعه الكبير و - ثانيا - بين الشخص و بين أصدقائه و المُقربين منهم و - ثالثا - بين الإنسان و بين نفسه و " التاريخ الإجتماعى السرى " ليس حكايات مدح أو فضائح بقدر ما هى إلقاء بؤرة الضوء على جانب مهم من حياة الإنسان الماضية التى يعرفها بعض من عاصروا الشخص فى الماضى و لا يعرفها معاصروه فى الحاضر و منها على سبيل المثال لا الحصر و لن أتكلم عن الغربيين لأن لهم وضعا خاصا فى مسائل مثل زواج و طلاق الأم و الأب و ما يحدث بعد موت الأم أو الأب المهم أن يكن أحدهما حيَّا ليكن " التاريخ الإجتماعى السرى " له أهمية و إلا بموت الأشخاص فيكون عديم الفائدة و هذه الجزئية بالذات يشترك فيها الغربيين و الشرقيين و لكن وجه الإختلاف أن فى مجتمعاتنا الشرقية تأخذ الكرامة و الشرف حدا لا سبيل معه للنقاش و ربما يؤدى للقتل لذلك سيكون الحديث بالأخص عن المجتمع الشرقى العربى الإسلامى مع المقارنة بوضع المجتمع الغربى و أحب أن أنبِّه أن " التاريخ الإجتماعى السرى " لا يصنعه الفرد طواعية و اختيارا و إن كان له دخل فى بعض صناعته و شيء من إرادة سار بها فى مواقفه المختلفة و إنما تصنعه الأقدار و ظروف الحياة و تمليه على الشخص فيسير فى طريق لم يرسمها الإنسان لنفسه إمَّا طواعية و إمَّا اختيارا و بالنسبة للمجتمع الغربى استغل اليهود و الماسون أخبث أهل الأرض أسرار شخصية على بعض ذوى النفوذ أو حتى من الأشخاص غير ذوى النفوذ و لكن باستطاعتهم أن يؤدوا لليهود و الماسونيين أى خدمات من أى نوع فيجندونهم اليهود و الماسون و لكن التجنيد يبدأ باستقطاب الشخص المُعَيَّن رجلا أو امرأة و استدراجه إلى أى رزيلة سواء سرقة أو رشوة فيأخذون عليه دليل أو مستند مكتوب فيذلونه بهذه الوثيقة أو المستند المكتوب و تظل وصمة عار عليه مدى حياته أو يصورون الشخص المُعَيَّن سواء رجلا أو امرأة فى حالة تلبس جنسى فاضحة أو فى حالة لواطة جنسية بين الرجل
المُعَيَّن و بين رجل أخر من جنسه أو يصورون امرأة فى حالة مزرية مع أنثى مثلها بممارسة السُحاق و يذلون بها الأشخاص المُعَيَّنين الذين سيجندونهم لخدمة أغراض يهودية شيوعية صهيونية ماسونية بصناعة " تاريخ إجتماعى سرى " أسْوَد حتى يظل الشخص عبدا لهم و لخدمة أغراضهم و من هنا نفهم أن هذه الفئة الخبيثة اليهودية الصهيونية الماسونية الشيوعية تصنع " تاريخ اجتماعى سرى " لأشخاص سواء فى الغرب أو الشرق كما فى البروتوكول الثامن من " بروتكولات حكماء صهيون " " فسوف نعهد بهذه المناصب الخطيرة إلى القوم الذين ساءت صحائفهم و أخلاقهم كى تقف مخازيهم فاصلا بين الأمة و بينهم و كذلك سوف نعهد بهذه المناصب الخطيرة إلى القوم الذين إذا عصوا أوامرنا توقعوا المحاكمة و السجن و الغرض من كل هذا أنهم سيدافعون عن مصالحنا حتى النفس الأخير الذى تنفث صدورهم به " و الدليل الكبير على هذا الأمر من كتابهم المقدس فى سفر الأمثال العدد - 3 - [ لأن شفتى المرأة الأجنبية تقطران عسلا و حنكها أنعم من الزيت ] فهم تفننوا فى أساليب المكر و الخداع ليجندوا الغير فى حبائلهم ليصنعوا له " تاريخ اجتماعى سرى " لخدمة أغراضهم الفاسدة فى تدمير المجتمعات و السؤال... هل من وقع فى الخطأ الفاحش يستطيع أن يواجه المجتمع بتاريخه السرى ؟ و الجواب لا... نأتى للمجتمع الشرقى و نؤكد أن هناك من كان لص أو قاطع طريق أو مجرما لا يراعى إلا و لا ذمة فى الناس ثم تاب و صار شيخا فتاب و ذهب إلى مكان جديد لا يعرفه فيه أحد بل و صار يحترمونه الناس جدا و يوقرونه و هم يرون جلبابه الأبيض و لحيته المتدلاه على صدره و المسبحة فى يده... هل يستطيع أن يقول لأحد و هو بهذه الهيئة المحترمة أنه كان لصا ذات يوم أو تاجر مخدرات أو ديوث ؟ و الجواب لا... فهذا شكل من أشكال " التاريخ الإجتماعى السرى " للأشخاص و هل تستطيع المرأة الراقصة و الزانية التى تابت و أصبحت لها أهلية الإحترام فى المجتمع أن تواجه من لا يعرفونها بالوجه الأخر بماضى الرقص و الزنى و الخمور و الليالى الحمراء و الأحضان الدافئة ؟ و الجواب لا... و كذلك الأم التى كانت فى شبابها تحب ذاك و تعشق هذا و إن لم تكن لعوب فهى شبه لعوب لا تستقر على حال فاليوم تعرف ذلك الشاب و غدا تتعرف إلى غيره ثم تزوجت و أصبح لها ابناء يعاملونها بكل احترام ...هل تستطيع مصارحة أولادها بتاريخها السرى ؟ و الجواب أبدا... بل و لا يتخيل الأولاد أن أبيهم المحترم له تاريخ سرى كأن كان مرتشيا أو سارقا !!! و لا يتخيلون أن أمهم الوقورة الفاضلة كانت ذات يوم زانية او راقصة أو لعوب !!! و هل المرأة التى تجلس على الأنترنت و الفيس بوك و الشات و الدردشة و تتغنج مع هذا و ذاك و تسمع أحط الكلام من هذا و ذاك و يتقلب قلبها كل لحظة مع رجل غير الأخر...هل تستطيع أن تواجه أولادها بهذا الأمر ؟ و الجواب لا... و أتحدى أن يستطيع إنسان له مخازى و " تاريخ اجتماعى سرى " أن يواجه أولاده أو أحدا لا يعرفه بهذا التاريخ إلا مجنونا غير عاقل و لن يجد القوة ليفعل....و هل تستطيع امرأة أن تواجه أولادها بعد موت زوجها بأنها تتمنى أحضان رجل فى كل لحظة أو تمارس العادة السرية مضطرة لذلك ؟ و الجواب استحالة الإستطاعة و لا حتى الرجل يستطيع أن يواجه أولاده بشيء من تاريخه السرى الخاص به سواء أن ماتت زوجته أو كان مطلقا لها... و هنا يبرز لنا سؤال... لماذا يصبح هذا التاريخ الإجتماعى السرى فى مسائل الزواج و الطلاق أو فى حالة موت الأب أو الأم فى المجتمعات الشرقية عبئا ثقيلا على الفرد و المجتمع ؟! و لماذا هناك فجوة متسعة بين الفرد و المجتمع فى هذا الأمر ؟ هذا ما سنناقشه فى المقال القادم إن شاء الله تعالى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تدني تأييد ترامب وسط المستقلين بعد إدانته جنائيا | #أميركا_ا


.. فواز منصر يجيب.. ما خطورة نشر الحوثيين للزوارق المفخخة الآن؟




.. تضرر مستوصف في جنوب لبنان إثر قصف إسرائيلي


.. قادة أوروبا يبحثون مستقبل الاتحاد في ظل صعود اليمين في الانت




.. ما دلالات الكشف عن وثيقة تؤكد أن الجيش والمخابرات كانا على ع