الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العلمانية و الدين

انور نصرّ

2012 / 8 / 10
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


المقارنة بيت العلمانيين من جهة و المؤمنين من جهة ثانية هو المنطق الصحيح لكن المنطق السائد في مجتمعنا الطائفي الانعزالي عن التفكير بلعقل هو منطق خاطئ اعتاد عليه مجتمعنا و المسلمون خاصتاً هو المسيحيون مقابل المسلمون لانه باعتبار العلمانية ظهرت في المجتمعات المسيحية و كان ذالك بسبب فقه رجال الدين الذين "شرعوا" استعباد البشر للبشر وظلمهم على كافة اطياف مجتمعهم.
العلمانية او العلمانيين لا يكرهون او يعادون الديانات و من يتبعها حتى في ظل الحياة الاجتماعية و سلوكهم بين الناس فلا يسالون الانسان عن دينه و يعتبرون ان الدين و المعتقد شئ شخصي للفرد لكن بشرط ان لا يفرض ما يؤمن به على مجتمعه ( للجماعة او الفرد) باي نوع او اسلوب قوة و ان حريتهم و حقوقهم لا تُمس باسم دينه فهنا لن يجدو المؤمنون لهم سبب للكراهية و العداء بين اطياف المجتمع و ما من حولهم و مع الاختلاف في الدين و من هنا نرى ان كل اتباع الديانات حكما تكون حقوقهم مكفولة في الدولة المدنية لان اولوياتها احترام الانسان اولا.
لكن تنتهك جميع حقوق و كرامة الفرد في الدول الدينية و الطائفية و هذا باسلوب الفقه و ليس بشرع الدين ، انما المؤمنون يرون ان الاجابه مفهومة في الدين و سهله جدا و يمكن للفرد او الجماعة ان يفقهون ان العلمانية و العلمانيين يقومون باقناع الانسان بتحرير نفسه من اولويات الدين و العبادة و فقه رجاله الدين و يقولون ان الديانات هي الوحيدة التي نادت بحقوق الانسان و حريته كما قال و شرح لنا الخالق بكتبه المقدسة و انهم واثقين جدا ان الدين يكفل للفرد كرامته بحياته بلمجتمع و حتى بعد موته فمنهنا نفهم ان الدين فكر افتراضي ظهر في مجتمع غائب عن الوعي حتما و انه يدعو الى تحرير الانسان لكن بدون ان يفهما الانسان المؤمن و ان الدين الحقيقي غير مفهوم حتى لمن اتبعه و هذا بسبب كثرة الديانات و الفقه و ان الدين فكر فلسفي يخاطب الجهلاء فقط لان ما يقولون و يفرضون على المجتمع و الفرد منه ليس موجود على ارض الواقع و ان الخطأ ليس بلدين انما بلمؤمنين فلسؤال هنا كيف يقوم الفقهاء و الذين اعتنقوا دين معين على فرضه على الغير و على الصغار بلعمر و هم ايضا فشلوا بفهمه و تطبيقه ( نظريا) ؟ نعم الى متى سيبقى رجال الدين يستعملون الدين كأدات للاساءة للانسان و ما يجري يمكن تفسيره بهذا الشكل.
اولا الدين فيه ضعف معين يغطونه بقوة اللغة و تعقيدها ثانيا بضعف تفسيرهم و فهمهم للدين فيغطون ضعفهم بتجهيل البشر و منعهم من استعمال المنطق و العقل و هذا يبداء من المرحلة الاولى هي الطفل الغير قادر على فهم ما يقال .
ان الفتاوي و الخطب تشبه بعضها البعض حتى دروس الدين تتشابه فيها و بينها الافاظ و كلمات غريبة ، لانهم يستعملون كلمات ملونه لصياغة الكلمات الغير مفهومه و يدعون انهم الاذكى ، الحقيقة انهم الاسرع في طعن مصاداقية الاديان الاخرة و مهاجمتهم بكلام ليس مقبول و جارح و يقولون دائما " انهم العالمون و غيرهم الجاهلون" و هذا لقناع غيرهم من البشر و الفرد ان دينهم هو الاقرب الى الله و يعتقدون ان دفاعهم عن دينهم بشتى الوسائل يكفيهم صوابا حتى لو كان القتل و تحريض الطائفي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مؤشر لمن يتجاهل الحقائق
حكيم العارف ( 2012 / 8 / 10 - 01:19 )
الاسلام لاينتشر الا فى الدول ... الفقيره او الجاهله (الامى)..

وهذا مؤشر لمن يتجاهل الحقائق ...

علم فى المتبلم يصبح ناسى ...

الاسلام = جنس (ملكات يمين) + غزو ونهب (انفال) + سلطه (قتل المعارضين -والمرتدين)


اخر الافلام

.. احتفال الكاتدرائية المرقسية بعيد القيامة المجيد | السبت 4


.. قداس عيد القيامة المجيد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية برئا




.. نبض أوروبا: تساؤلات في ألمانيا بعد مظاهرة للمطالبة بالشريعة


.. البابا تواضروس الثاني : المسيح طلب المغفرة لمن آذوه




.. عظة قداسة البابا تواضروس الثاني في قداس عيد القيامة المجيد ب