الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


استقواء الايمان بانهيار الجسد المسيح الحي.. ما صلبوه ولكن شبه لهم

عمار طلال

2012 / 8 / 10
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



يحل علينا يوم السبت 11 آب 2012 الثاني والعشرين من رمضان، صلب السيد المسيح.. عيسى بن مريم (ع) انموذجا ابدي الخلود في مثالية استقواء القيم الايمانية بانهيار الجسد.
الحسين بن علي، يناظر عيسى، اسلاميا.. فكلاهما وقع عليه عدوهما بخذلان ممن دعوه الى المواجهة، ثم لم يبقَ من عديدهم سوى اثنين وسبعين نفرا، وكلاهما.. السيد المسيح والحسين.. عليهما السلام، انهار جسديا، فراح يرجو عدوه الرحمة، من دون ان يتخذ من القيم الايمانية موضع تساؤل، اي ان الجسد انهار ولم تنهار المبادئ السامية الى ان عرج عيسى الى السماء، واستشهد الحسين.. كلاهما قاوم الطغيان بضعفه، فكان اقوى من عدوه.. يميته مقهورا، وهو الاقوى.
اية معجزة تلك التي تجعل المقهور اقوى من قاهره.
فسلام على عيسى يوم ولد ويوم عرج الى السماء حيا.. استخلصه ابوه، من ادران الدنيا الى طهر بروج الغيب، وسلام على ابي عبد الله الحسين، يوم قال:
لن ابايع كالعبيد، فلا عبودية الا لله، دأبا على سنة محمد التي استقت من المسيحية ابعاد التجربة واركان الايمان، حد انطباق آيات في القرآن على نظيراتها في الانجيل، بالمعنى والشكل.
اذ تقول الاية القرآنية الكريمة:
(انما المؤمنون اخوة)
اشارة الى اخوة الدم في انطباق تفاصيل شهادة الحسين، على صلب السيد المسيح، والقناعة الاسلامية بان المهدي المنتظر والسيد المسيح يظهران معا، فيقيمان دولة العدل في العراق، بعد ان ملئت الدنيا جورا.. وان المؤمن اخو المؤمن وصنوه في الانسانية.
وهذا الفهم يتوافق مع بروتكولات حكماء صهيون، ارثا يهوديا منذ كانت اليهودية قومية، بعث الله فيها موسى (ع) فصارت ديانة قومية، تؤمن بالمسيح المنتظر الذي اعادوا اليه الاعتبار بعد اربعين عاما من صلبه؛ فقيض الله لدينه اليسوعي ان ينتشر ملء الارض على مر الازمان.
المسيح حي بمعجزة الهية، يختفي ظاهرا من جوهر الايمان في القلوب والعقول، وهو حي بتعاليمه التي ما زالت تتجدد تسير بموجبها دول العالم المتحضر والمتخلف على حد سواء.
فأيهما بقي خالدا، بالروح والعقيدة والجسد.. السيد المسيح (عليه السلام) ام جلاده (لعنه الله).
لا بكاء ولا لطم، اجدى من الموعظة الحسنة المتجلية من صلب السيد المسيح خالدا تنبع تعاليمه من بين ايدي الذين قتلوه، ينشرونها، ويقام اول عزاء للحسين في بيت يزيد قالته.
اكرر:
اية معجزة تلك التي تجعل المقهور اقوى من قاهره.. يقتحم بيته، ويبكيه عيال قاتله.
فلنتفكر كي نؤسس حضارة الايمان التي تعمل للدنيا كما لو كنا خالدين فيها ابد الدهر وتعمل للآخرة كما لو اننا سنموت بعد لحظات، هذا هو الوعي المؤمن الذي يؤسس لقيم حضارية تبنى بالعقائد السائحة من الدنيا الى الآخرة بانسجام ذي صفاء الهي عظيم.. لا اقحام فيه لتأويل الايات حسب المزاج الاهوج، الوالغ بالدم، يشرعن جرائمه بسوء تفسير كلاب الرب في كتبه المنزلة.. التوراة والانجيل والقرآن.
لننطلق منذ السبت 11 آب 2012 الى الايمان بالحياة.. الحياة في سبيل الله بدل الموت في سبيل الشيطان.
(وكنتم امواتا فاحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم اليه ترجعون)
اذن كلنا مسيح.. يموت ويحيى.. والى ربنا راجعون.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - صلب
حمورابي سعيد ( 2012 / 8 / 10 - 09:02 )
هذه المرة الاولى التي اقرا ان المسيح صلب يوم 11 اب .


2 - ما هذة الخرابيط
محب ( 2012 / 8 / 11 - 12:16 )
كلام لا معنى له ولا سند
السيد المسيح والحسين.. عليهما السلام، انهار جسديا، فراح يرجو عدوه الرحمة.. من اين هذه الخرافات؟المسيح جاء ليصلب ولم يرجو الرحمة من احد لانه مانح الرحمة واله الرحمة

فسلام على عيسى يوم ولد ويوم عرج الى السماء حيا.. استخلصه ابوه،.. المسيح صلب
ومات وقام وصعد الى السماء ولم يكن له اب جسدي لانه ابن الله بمعنى كلمة الله والكلمة تولد من الذات

حد انطباق آيات في القرآن على نظيراتها في الانجيل، بالمعنى والشكل... لا يوجد انطباق لا في المعنى ولا في الشكل ولا في المصدر ولا في الهدف ولا في الكاتب ولا في المضمون ولا في القوة ولا في الصدق ولا في الاستقامة ولا في الفعالية ولا في الجزئيات ولا في شئ نهائيا.





اخر الافلام

.. المحكمة العليا الإسرائيلية تلزم اليهود المتدينين بأداء الخدم


.. عبد الباسط حمودة: ثورة 30 يونيو هدية من الله للخلاص من كابوس




.. اليهود المتشددون يشعلون إسرائيل ونتنياهو يهرب للجبهة الشمالي


.. بعد قرار المحكمة العليا تجنيد الحريديم .. يهودي متشدد: إذا س




.. غانتس يشيد بقرار المحكمة العليا بتجنيد طلاب المدارس الدينية