الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة السكرتير العام لجمعية الإخوة الإسلامية

سمير الأمير

2012 / 8 / 15
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


السادة القراء لسست أمزح معكم باختيار كلمات لعنوان المقال تخالف توقعاتكم، ولكننى أقصد طبعا استخدام كلمة السكرتير العام بدلا من " المرشد العام" لأن قانون الجمعيات فى مصر لا يعترف بمنصب يسمى " المرشد العام" ولا بكلمة " جماعة" ونظرا لأننى لست عضوا فى الإخوان ولا فى الحرية والعدالة وإن كان لى أصدقاء فى كليهما إلا أننى أتوخى الدقة خوفا من المساءلة القانونية، إذ ربما يقع المقال فى يد وكيل نيابة من الصنف التقليدى المغرم بتطبيق القانون فيتهمنى باستخدام أسماء لوظائف ولمناصب مخالفة لنص القانون، ومن هنا فإن بنفسى شيئا من النظام القضائى والقانونى المصرى الذى يسمح للأستاذ بديع بتقلد منصب على خلاف القانون فى “ جمعية" تعمل بعيدا عن رقابة كل أجهزة الدولة... نسيت... نعم... كنت أحدثكم عن رسالة" سكرتير عام جمعية الإخوان المسلمين" التى وردت فى تصريحاته الأخيرة عندما قال " أن الله هو من قام بالثورة" طبعا ظاهر الرسالة ينم عن الورع والتقوى وشدة الإيمان ونحن طبعا لا نشك لحظة فى ورع السكرتير العام وتقواه وشدة إيمانه إذ أن شكنا فى أنفسنا الضعيفة أقرب إلينا من الشك فى " سيادته"، معذرة مرة أخرى لعدم كتابة " فضيلته" إذ أنتم تعلمون أننى أتوخى عدم مخالفة القانون ولا سيما أننى من غمار الناس الذين أوقعهم حظهم النحس فى الانتماء لليسار المصرى الذى خرج من مولد الثورة التى كان اليسار( ما عدا رفعت السعيد طبعا) المحرض الأول عليها بخفى حنين، ومن ثم أتوقع ويتوقع عيالى الأشرار المتأثرين بالأفكار المثالية لعمر ابن الخطاب وعلى ابن أبى طالب وأبى ذر الغفارى وعمر بن عبد العزيز وجمال عبد الناصر وجيفارا و وغيرهم ممن مشوا فى طريق العدالة فقتلوا دونها، أتوقع أن أقضى معظم ما تبقى من القادم من العمر فى السجون أو على الأقل فى غرف التحقيق التى لن تسألني عما فعلت بل عما دار بعقلى أو عما عنيته بكلامى، هل نسيت موضوع المقال ؟ .. أه.. تذكرت.. سيادة السكرتير العام " المعروف بالمرشد" لجمعية " الإخوة الإسلامية" المعروفة بالإخوان المسلمين يعنى بمقولته أنه تعب من كثرة استماعه للوم اللائمين الذين يذّكرون الإخوة" أى الإخوان" بفضل الثورة والثوار عليهم، ويطالبونهم بتحقيق العدالة الاجتماعية وعدم الانقلاب على الحرية والديموقراطية ووالذين يخافون من أن يعتبر الإخوان "الديموقراطية" أداة تستخدم لمرة واحدة فقط هى المرة التى صعد فيها الإخوة “ أى الإخوان" لسدة الحكم بعدها يتم تقييد الصحف وغلق القنوات المعادية للإخوة وطبعا توفيق أبو عكاشة هذا هو مجرد بداية و(جر رجل) لأن الناس شبه مجمعين أنه متجاوز، أما منع رؤساء التحرير الجدد لمقالات الكتاب فلا ذنب للإخوة فيه لأنهم مستعدين للقسم على أى عدد من نسخ القرآن الكريم أن رؤساء التحرير ليس لهم علاقة بالجمعية ( الجماعة يعنى) ولا بتابعها " حزب الحرية والعدالة" ندعو الله أن يفهم هذا الحزب أن الحرية تعنى أيضا حرية الضالين من أمثالى فى التعبير عن ضلالهم حتى يهديهم الله،
أما قناة الناس وخالد عبد الله وما يفعله من تحريض ضد الشخصيات العامة وكبار المفكرين المصريين فيبدو أنه من قبيل الجهاد فى سبيل الله فى نظر السيد المحترم السكرتير العام لجمعية الإخوة الإسلامية " (وما حدش يعترض )لأنها مكتوبة" إخوة" بالانجليزى "Muslim Brotherhood” و"برازار هود" تعنى " إخوة" وليس " إخوان" وهذا أقرب للشرع – سبحان الله الترجمة طلعت أقرب للشرع!، المهم اسمحوا لى أن أقول للأستاذ بديع بأعلى صوتى" إسمع يا أستاذ غير مسمع.. لقد قام الشعب المصرى العظيم بثورة 25 يناير العظيمة لأن الشعب نسى الخلافات ولم يكن يفكر لا فى حكام السعودية ولا فى أمير قطر و لا وفى قيادة حركة حماس ( بالمناسبة حماس جاءت بالانتخابات ومن يومها ترفض إجراء انتخابات)، وأضيف أيضا متوخيا ظاهر كلامك أن الله “حمى" الثورة ولكن ليس بالمعنى الذى يهدف لتجاهل ما فعله " شباب الألتراس ولا روح الفداء والتضحية للشباب العظيم من “ الإخوان والسلفيين" لأننى لست مثل سيادتك أنكر فضل الناس فقد أمد الله الثوار بمدد من شباب مصر الأحرار الذين انضموا للتيار الإسلامى بصدق النية وصفائها، كما أفهم الله الشباب الذى كان مهتما بالكرة فقط منذ يوم 25 يناير وقبل أن يحسم الإخوان ترددهم، أفهمهم رب العزة " أن الثوار الذين يُقمعون فى الميدان هم أمل مصر فهبوا لنجدتهم، ومن هنا عاد الشباب للميدان بعد أن كاد الأمن المركزى أن يقضى عليهم وراحوا يهتفون " الشعب يريد إسقاط النظام" ثم كان اليوم الثامن والعشرين وهو اليوم الذى نشهد فيه لشباب التيار الدينى بالصبر والجلد ولكنى أيضا أذكرك أن شبابكم انضم للشعارات العامة ولم يكن يجرؤ أحد أن يرفع شعارات تخص مسلمين أو مسيحيين أو ناصريين!!
فاللهم إنى أسالك أن تمنحنا وتمنح سيادته فهما يجعلنا جميعا ندرك أن مصر أكبر من الجماعات ويجعله يدرك أن مصير مبارك ينتظر من يسير على نهجه حتى وإن أطلق لحيته وقصر ثوبه وأغلق الصحف والقنوات، اللهم إنهم إخوتنا وأبناء وطننا فأرنا خيرهم الذى صدعونا بالحديث عنه، واحمنا من شرهم الذى سيودى بنا وبهم، إنك قريب مجيب الدعوات.. يا من رققت قلب الأنصار للمهاجرين ومكنت لعبادك المستضعفين ندعوك أن لا تفتنا في ديننا وفى إخوتنا وأهلنا ونعوذ بك أن يظلمنا من يرفع رايتك جهلا منه أو تعمدا ولك الأمر من قبل ومن بعد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن يؤكد خلال مراسم ذكرى المحرقة الالتزام بسلامة الشعب الي


.. نور الشريف أبويا الروحي.. حسن الرداد: من البداية كنت مقرر إن




.. عمليات نوعية لـ #المقاومة_الإسلامية في لبنان ضد تجمعات الاحت


.. 34 حارساً سويسرياً يؤدون قسم حماية بابا الفاتيكان




.. حديث السوشال | فتوى فتح هاتف الميت تثير جدلاً بالكويت.. وحشر