الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مشانق الدعاة

علال البسيط

2012 / 8 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أيتها الحرية المسحوقة تحت أقدام الحيوان المختبئ في الإنسان
انظري، هاهنا بعض أصحاب الفضيلة شيوخ ودعاة..كهنة الإسلام وحراس التعاليم القديمة.
إنني أعرفهم بسيماهم كما يعرف المجرمون!
لهم هياكل بشرية ضخمة، لكنهم كالهشيم إذ تأتي النار وتلتهمه وتجعله رمادا ثم تهب الرياح وتذروه على وجه الأرض.
أيْ حرية:
احذريهم، واحذري ألسنتهم الذليقة والحيوان المختبئ وراء صورهم المخيفة.
أيتها الشهيدة على مذابح الاستعباد، أنتِ أنتِ السامعة عويل نفسي المستوحشة من هؤلاء المرائين الذين ماانفكوا يهرولون تلقاء كهوف القيم البالية والكلمات الختّالة الخادعة لتعميم شرور الوجود بين أبناء الوجود.
هؤلاء السجناء المرذولون، المحركون بالصلاة شفاههم وقلوبهم جامدة متصلبة كأعمدة المشانق، هؤلاء لدى عيني هم : سِمَة الهلاك الأبدي.

انظري إلى قساة القلوب الذين لم يتكلموا منذ ذر في الأرض قرنهم بغير الحماقة والجهل.
انظري كيف يرتكب هؤلاء الآثمون جرائمهم مختبئين بستائرالدين والتنزيل، وفي تلك المنعطفات الملتوية عن اليمين وعن الشمال التواء الثعابين الرقطاء ; يجدون الذرائع والمسوغات لرذائلهم ومقبوحاتهم.

في الأزمنة البعيدة المنسية بين يدي هذا الشرق المثقل الشائخ قُدتُمونا آ زبانية الموت بسحر أشعاركم ولجاجة جدالكم وقوة عسكركم إلى هذا المحراب الدنس المملوء بالضغينة والإحن المسلولة; وصيرتمونا عبيدا لأصنام مطامعكم خاضعين مستخذين، نرفع الدهر أكفنا للسماء استعطاء لوعود محمد والأرض أولى بضراعتنا وحبنا..

أيتها المضرجة بدماء الأحرار:

كنّا ولم نزلْ أسرى القيم البالية والكلمات الختالة الخادعة، إنها أخطر علينا من الضواري والسباع، لقد عادت اليوم أشد ضراوة وأمضى أنيابا، وفي حضرتها لا يمكن للروح أن تسمو إلى مقامها المنشود.

أيْ حرية، إنّ أشباحهم تبرز لعيني في جلابيبها البيضاء كالجثث تعيش في أكفانها، وفي ثنايا مواعظهم الثقيلة النكراء تفنى أيام البائسين على آمال هواء.

فليبرزوا للعامّة عراة عن رسومهم وهالاتهم، وليمزقوا تلك السجف الصفيقة التي تداري اسوداد نفوسهم، وتحجب حلكة أرواحهم المغشية بالظلم والجهالات، والمحشوة بالرقع السوداء والدوغمائيات العمياء.

أيْ حرية:

إنّنا لم نأت إلى الدنيا من أجل أن يُرتهن وجدادنا للامعقول; لمحض الحدس ومحض التخمين، و(محمد) محض حدس ومحض تخمين. وهذه الأفكار والتعاليم التي جاءتنا من ظهرالغيب ما هي إلا رجم وتنجيم وأعاصير هوجاء عابثة من توهمات البشر.
شريرة ولا انسانية هي المعرفة التي جاءتنا عن كائن واحد مقدس ثابت جامد، وكل معرفة جامدة لا يرافقها ابداع وابتداع هي معرفة ميتة لعارفين أموات.
حب الأرض وحب الحياة بعيداعن الأشياء (اللاأرضية) هي العقيدة الخالصة المخلَصة لإرادة الحياة وإرادة الحرية.


علال البسيط/ مدريد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أي حرية
جوري الخيام ( 2012 / 8 / 16 - 20:36 )
أستاذ علال إني أسمع الحرية في ازقتها الضيقة المظلمة في بلادنا تشكر لك و لقلمك المكر هذا الإصرار على انصافها ....رائع ما كتبت


2 - لا يمكن ان نسود فعلا مع وجود دعاة شر
لاديني ( 2012 / 8 / 17 - 12:27 )
لقد اصبح لدي اعتقاد جازم على مر هذه السنون الاخيرة بان الايمان الحقيقي والراسخ هو ما يملكه اللادينيون امثالنا .الايمان الذي يحض على الحب والسلام لاغير واحلف بالهي العقل والعلم باني اصبحت احس بهذا الترابط الوجداني الكبير لذي يجمعني بكل كتاب وقراء حوارنا المتمدن ومن يحمل هم امته


3 - الياس
شيخ صفوك ( 2012 / 8 / 18 - 08:47 )
نصف كلامهم هو عن اوضاع و طرق النكاح وما هئ السن التي التي تستطيع المراة ان تتزوج النصف الاخر هو اعطاء وصفات في كيفية دخول الموءمن الجنة والتي فيها المزيد من النكاح عندما اراهم يتحدثون يصابني الياس و انا ارئ الجموع تستمع الئ ذلك الهذيان المقزز و المقرف لا ادري ما الذي يجدونه في كلامهم يستحق كل هذا الانتباه مع تحياتي للاستاذعلال علئهذا الكلام الراءع

اخر الافلام

.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم


.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله




.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط


.. 102-Al-Baqarah




.. 103-Al-Baqarah