الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


(البناء) لا (الهدم) وعلى قائد الشعب أن يتعلم إستعمال لفظة (لا )

فرياد إبراهيم

2012 / 8 / 20
القضية الكردية




سألني أخ في تعليق له تحت مقالي ( أخرج من المخبا فقد بلغ السيل الزبى) عن خارطة الطريق . أعجبت به وبصراحته واهتمامه بالقضية الكوردية . ولم أجد نفسي الا أن أرد بمقالي هذا مبينا له انني لست سياسيا محترفا كي أضع خارطة الطريق ولكن ذلك لا يمنعني من أن اساهم في إبداء رأيي في رسم بعض ملامح هذه الخارطة. كتب أخونا في مطلع تعليقه( من السهل الهدم ولكن البناء هو الصعب. لا أعتقد بمثل هذه الكتابات ستصل إلى الحقيقة.) فاقول اني متفق معه تماما ويزعني انه هناك كتاب خصصوا كل أو جل كتاباتهم للهدم والقدح والذم والا فما فائدة مقال عنوانه(بارزان ليسوا اكرادا اقحاحا)؟ وهل باراك أوباما امريكي وهو كيني؟ وهل ساركوزي فرنسي وهو بلغاري؟ فبرأي المسعودي نحن (طائفة من الجن). وقد يكون له الحق فلو كنا بشرا لما تفرقنا هكذا حتى صرنا مضربا للأمثال. فهذا هو الهدم بعينه. ثم هناك كاتب يتكلم عن ( نفط يزيدي ونفط مسيحي) هؤلاء يفضحون أنفسهم بأنفسهم. وهؤلاء أتخذوا من الهدم حرفة لتحقيق غايات مشبوهة كما وضحت في تعليقي تحت مقال كاتب محترم قدم لنا بعض المقالات الجيدة ولكن بمقاله هذا كشف عن سريرته ودخيلته ودوافعه من وراء هذه الكتابات. العاقل يجب أن يعمل عقله وأن يتنبه جيدا كي يعرف الغث من السمين. وإلا سينحرف عن جادة الصواب وتخرج أحكامه جورا وظلما. وأنا بطبيعتي افضل (البناء) في كتاباتي ففي مقالي الأخير( أخرج من المخبا..) هل تجد فيه هدما؟ ام بناء؟ البناء هو أن تبصر الآخرين بالخطأ والغلط في افعالهم واقوالهم والصديق الصحيح هو من يبكيك لا من يضحكك. فالحقيقة ان كثيرا من ابناء شعبي لا يعرفون الى هذا اليوم الى أين تتجه سفينة كوردستان. وصارحت القارئ العزيز ان معسكر الحلفاء هو المسار الصحيح ولو آنيا. لأن هذه الجبهة الأمريكية التركية الخليجية هي التي تبنى مشروع تغيير الأنظمة في المنطقة وتدعم الثوار. لكن لا نعلم سر انضمام (صاحبنا) الى هذا المعسكر.! أهو لنفسه أو لشعبه؟ هذه هي النقطة الحساسة. وهنا المفارقة المثيرة للجدل وللضحك في نفس الوقت: فلو كان لنفسه فانه ليس يقود ثورة. وأن كان لشعبه فأنه ليس رئيس دولة. فإن كان يقود ثورة فهل يعقل أن يثور قائد على نفسه؟ وإن كان طرفا في منظومة التغيير فعليه أن يتقبل الأصوات الداعية الى الأصلاح فهل يعقل أن يدعو شخص الى الأصلاح وهو إلى الأصلاح أحوج؟ أما في الحالة الثانية فهو أسير أوامر تصدر إليه من أعلى لأنه ليس رئيس دولة. ومن ثم أنه يخطأ كثيرا عندما يعتقد ان الأنضمام الى هذا الطرف أو ذاك يعني الإستسلام لإرادته حتى ولو كان الموعز الرئيس الأمريكي نفسه. ان رؤساء الغرب يحبون سماع لفظة (لا) اكثر من لفظة (نعم) فانا درست نفسياتهم. فلو قلت دائما (نعم) فسوف يستغلونك ابشع إستغلال لأنهم بطبيعتم أناس مجردون من العاطفة: حياتهم المعقدة صيرهم إلى روبوت مبرمج يتحفز ويتحرك للفظة(لا) ويسكت ويسكن للفظة (نعم). على قائد الشعب إذن أن يتعلم ويتدرب على إستعمال لفظة (لا ) و (الف لا)بوجه المقابل ولو كان رئيس اكبر دولة في العالم ليكسب احترامهم وخشيتهم. وهذا ال (لا) ان كان يحضى بدعم وتصويت الشعب فليس هناك قدرة قادرة على إثبات العكس.
فرياد إبراهيم

(عاشق كوردستان )
و( لسان البؤساء في كل مكان )
20 – 8 - 2012

- يتبع-








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تغطية خاصة | تعرّض مروحية رئيسي لهبوط صعب في أذربيجان الشرقي


.. إحباط محاولة انقلاب في الكونغو.. مقتل واعتقال عدد من المدبري




.. شاهد: -نعيش في ذل وتعب-.. معاناة دائمة للفلسطينيين النازحين


.. عمليات البحث والإغاثة ما زالت مستمرة في منطقة وقوع الحادثة ل




.. وزير الخارجية الأردني: نطالب بتحقيق دولي في جرائم الحرب في غ