الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجديد تكوينيا بالمغرب : دعونا نصارح أنفسنا

بوجمع خرج

2012 / 8 / 23
التربية والتعليم والبحث العلمي


الجديد تكوينيا بالمغرب : دعونا نصارح أنفسنا
لنتساءل هل عدة التكوين الجديدة المتعلقة بالمراكز الجهوية اقترحت كيفية اختيار الأستاذ الطالب
طبعا حددت له صفات أولية تنبني أساسا على الإجازة المهنية ثم بعدها يمر عبر مسلسل إجراءات اختبارية ومحطات تقيمية تنتهي في الشفوي, لكن حينما نتمعن في هذا المسلسل من نوع الرسوم المتحركة المنتجة بإعلاميين لا دراية لهم تشكيلية (وطبعا بالمفهوم الغير الذي تم فيه محاصرته من طرف العارف المغربية تربويا) أي نوع من المسلسلات العربية حيث ألشفاهي هو السائد أو صورة جميلة فارغة من معناها الدلالي السينمائي وموسيقى تملئ الفراغ السمعي الكلامي.
وصراحة وبعد سلسلة انتقاءات بقي الأهم في اختيار الطالب المدرس خارج التغطية لأن غالبية الفاعلين المعنيين في أكاديمية جهة كليميم السمارة (أتحفظ في التعميم حتى أبقى مسئولا في كتاباتي كلها منذ 2008) بدورهم مثلنا جميعا (مع كل احترام) منتوجي تعليم فاشل والذي وصفته كباحث تربوي "التعلم بعماء البصيرة" " « apprentissage à l’aveuglette » ليث فقط للقلوب نظافة النوايا وحسنها.
دون شك أن كبار المسئولين بالأكاديمية سيقولون نحن نطبق التعليمات. إنها العلة الأخرى: التعليمات ثم التعليمات والالتزام الحرفي بالتعليمات. نعم أقول الحرفي لأن المضمون قد يختلف عن الشكل إذا أخذنا بإزاحة" إن المظاهر مخطئة".
وعلى ذكر هذه, لما مرة قلت لأحد الزملاء المكونين بالمركز في مادة الفرنسية " لاحظ ,ألا ترى أن في مظهر هذا الشخص ما يدعونا لفهم شيء لا يليق تربويا ", أجابني " إن المظاهر تخطئ" باحتيال وحيلية !!! فقلت" طبعا أنت محق بالقدر الذي سمعت فيه الببغاء يتكلم لذلك يسرني أن أراه معي ونحن نقوم للببغائية". ولعل أهم ما في هذا هو أن السياق الذي نعتقد أننا نعلم الطالب المدرس الأخذ به أسقط في ثقب عقولنا.
وللتذكير في هذا السياق إن نظرية الأشكال المسماة intelligibles (فكر...) تقول على أن المرئي هو صورتها, وإذا "الملابس لا تجعل الراهب" فإن الملاحظة الذكية ستكتشف الدخيل l’intrus
وبما أني أتحدث عن التعليم الابتدائي, فإني أؤكد على أن من بين ما يلزمنا أن نعلمه للطالب المدرس هو كيف يلاحظ ويقرأ المتعلم من خلال البصري أولا. إذا فعلا هو مركز العملية التعليمية التعلمية, ولكن أكيد أن هذا يحتاج إلى ذكاء بصري لا بد له من التشكيل (المرجو أن تعفوه من المفهوم التعبيري النيف السائد والذي لا زال محاصرا فيه حتى من أناس المادة منذ تعريبها ).
فالأمر لا يتعلق بالمظهر الأنيق كما يفهم ولكن بجديته ولو قديما وبإصلاحه ولو رثا مرقعا (مثلا) ولو أني كنت أقصده فيزيونوميا وهيأة ذلك أن الجيستالتيه وإن صحيح ثم تجاوزها تربويا لكنها لم تمت كما هي بيداغوجيا الهدف ... بل تبقى أساسية في التعليم الابتدائي كثقافة في تنمية الهوية الأستاذية.
وخلاصة غنه من المؤسف أن تقييم الطالب المدرس انحصر في الكم المعرفي التقني تضخما بحيث الانتقاء الأول والانتقاء ...الثالث... في الحين أن ما يهم المصفوفة الأساس المتعلقة بالإنتاج والإنتاجية التي توحد عليها الوعي الدولي والتي فيها يتنافس المتنافسون والتي يعتبر التجديد أحد مفرداتها لا موقع لها في عدد من الأطر لا علم لها بما يجري في الشأن العام المجتمعي التنموي والاقتصادي اللهم ما نمط عليه سياسيا إذا دخل مقر حزب لم يعد سوى علامة في لغة ديمقراطيات الواجهة التي ستبقى هكذا تبحث عن خبراء لتدبير الأزمة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرة في العاصمة الفرنسية باريس تطالب بوقف فوري لإطلاق النا


.. مظاهرات في أكثر من 20 مدينة بريطانية تطالب بوقف الحرب الإسرا




.. الاحتلال الإسرائيلي يقصف المدنيين شرقي وغربي مدينة رفح


.. كيف تناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية عرض بايدن لمقترح وقف حر




.. تركيا تدرس سحب قواتها من سوريا