الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تخريب بني هلال و تخريب الكاهنة..... هل هناك تخريب سيئ و تخريب جيد ؟!!!

عقبة بن سعد

2012 / 8 / 23
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


إن الإنسان بطبيعته باحث عن الحقيقة، عاشق للمعرفة، تواق للمزيد منها، كما هو مبتعد عن الباطل، كاره للجهالة، سائم ومال من شرورها، فكل الناس و منذ بدئ الخليقة مجبولون على هذه الفطرة والتي تملئ أفئدتهم، لكن ليس كل من حوى في جوارحه طباع و نواميس فاضلة سيعمل بها و يوظفها في تقييم البشر والحكم عليهم، فقلما نجد أناس لهم من الشجاعة والنزاهة ما يدفعهم لبيان ما يرونه للناس، للقول للمحسن قد أحسنت وللمسيء قد أسأت ولو بعد حين، أحيانا لسنا مجبورين لان نتصف بصفة أفضل الجهاد "كلمة حق عند سلطان جائر"، وان كانت هذه من القيم العليا، لكن هلا كنا موضوعيين و أمناء في آرائنا و في كتاباتنا عند السراء و حين الأمان و الرخاء؟ لعل التاريخ لا يطلب منا أكثر من ذلك و لعل ضمائرنا هي الأخرى لا تكلفنا أكثر من ذلك.
الكاهنة التي ملكت ربوعا من بلاد الامازيغ لما رأت من إحراز المسلمين من نجاحات في الفتوح و من كثرة ما عانى شعبها من نير الاحتلال الروماني و الوندالي و البيزنطي، أحست بأخطار تحدق بوطنها وأسرا ينتظر الفرصة ليحكم قبضته على قومها. ولعل الدعاية التي شنها الملك كسيلة من اجل إقناع الامازيغ على الثورة وقتال المسلمين الفاتحين كان لها اثر في رسم صورة سيئة لا تختلف عن الصورة التي عرفتها الكاهنة عن البيزنطيين ، جعلتها تعد العدة و تجيش الجيوش من اجل المقاومة مما أدى إلى هزيمة المسلمين بقيادة حسان بن النعمان و انسحابهم إلى القيروان، لكن الحروب كانت ولا تزال سجال، فما لبث نصرها أن ينقلب تراجع و ضعف، فلجأت هذه القائدة إلى أسلوب الأرض المحروقة فأعملت في المدائن تخريبا و حرقا و دمارا لم يعهده الامازيغ ولا العرب قبل ذلك، ظنا منها أن الفاتحين راغبون فيما يمتلكه الناس من خيرات و مساكن و أرزاق، فابتدئ مشروعها التدميري قبل هزيمة حسان بن النعمان بمدينة باغاية التي هي خنشلة حاليا فهدمتها و تركتها قاعا صفصافا، يقول المؤرخ بن عذارى :
(فدخل بجيوشه إليها وبلغ الكاهنة خبره فرحلت من الجبل في عدد لا يحصى ولا يبلغ بالاستقصاء وسبقته إلى مدينة باغاية فأخرجت منها الروم وهدمتها ) البيان المغرب في أخبار الأندلس و المغرب ـ بن عذارى ـ ج1 ـ ص 36, 35.
إن حملة الخراب و الدمار التي أطبقتها الكاهنة على بلاد الامازيغ لم تكن مقتصرة فقط على الحواضر و المدن بل تعدت ذلك إلى المزارع و الغابات، مساكن الطير والأنعام، مما يعطي لها شكلا يتجاوز بكثير الغزو المغولي لبغداد أو خراب قرطاجة على يد الرومان، يقول المؤرخ بن عذارى:
(وملكت الكاهنة المغرب كله بعد حسان خمس سنين فلما رأت إبطاء العرب عنها قالت للبربر إن العرب إنما يطلبون من أفريقية المدائن والذهب والفضة ونحن إنما نريد منها المزارع والمراعي فلا نرى لكم إلا خراب بلاد أفريقية كلها حتى ييئس منها العرب فلا يكون لهم رجوع إليها إلى آخر الدهر فوجهت قومها إلى كل ناحية يقطعون الشجر ويهدمون الحصون ) البيان المغرب في أخبار الأندلس و المغرب ـ بن عذارى ـ ج1 ـ ص 36.
لقد دمرت هذه الملكة بلاد كانت من أغزر الأمصار خيرات وأجمل البلدان مدنا و قرى، أجهزت على ما بنته أجيال متعاقبة من نتاج الإرث البشري، حيث نتج عن هذا مأساة إنسانية و هجرات للسكان إلى شتى بلدان البحر المتوسط هربا من الأرض التي لا زرع و لا عمران فيها ,يقول المؤرخ بن عذارى:
(فذكروا أن أفريقية كانت ظلاً واحداً من طرابلس إلى طنجة وقرى متصلة ومدائن منظمة حتى لم يكن في أقاليم الدنيا أكثر خيرات ولا أوصل بركات ولا أكثر مدائن حصوناً من إقليم أفريقيا والمغرب مسيرة ألف ميل في مثله فخربت الكاهنة ذلك كله وخرج يومئذ من النصارى والأفارقة خلق كثير يستغيثون بما نزل بهم من الكاهنة فتفرقوا على الأندلس وسائر الجزر البحرية ) البيان المغرب في أخبار الأندلس و المغرب ـ بن عذارى ـ ج1 ـ ص 37.
فلما علمت أن الذي أتى بهؤلاء الرجال الحكماء, الرجال الطيبون ,الرجال الذين غرسوا الأزهار في حدائق الإمبراطوريات, هو أعظم وأسمى من أن يطفئ نوره و تحجمه أعمال الفساد و الدمار، نصحت أبناءها على وضع أيديهم في أيدي العرب و المضي في رسم مستقبل جديد.
لكن ومن جهة أخرى، الكاهنة لم تكن مدمرة لمجرد التدمير أو كانت تعشق الخراب بكل ما تحمله الكلمة من "سادية" مقيتة، كلا ! المتمعن لهذه الخطة لا يرى منها سوى إستراتيجية عسكرية بحتة من اجل حماية الوطن والحفاظ على الملك فليس هناك ملك يتمنى زوال حكمه وهذا من طبيعة الأشياء. كما انه من المستبعد أن يكون الانتقام من العرب هو دافعها لذلك ,لأنها في الأخير تمنت لابناءها أن تكون لهم مكانة و بطانة مع القادة العرب فلا شك أنها كانت ترجوا أن تبقى البلاد عامرة لهم.
يجب على القارئ للتاريخ أن يزن الأحداث بميزان العقل وان يتحرر من أحقاد العنصرية الشعوبية وألا يكون مثل الذين يتسترون عن زلاتهم و يمعنون في التشهير بأخطاء الآخرين، الذين يحلون لأمتهم بدع و جهالات و يحرمون على الناس زلات و هفوات، عرفناهم بقناعاتهم المجانبة للحق والعدل و المرفوضة من الذوق والمنطق، جعلت الكاهنة بطلة و مقاومة، منصفتا و رحيمتا على شعبها، في حين أنهم اعتبروا قبائل بني هلال و بني سليم أقواما مخربة، أناس ليس لهم أية قيمة إلا الدمار و الفوضى، والمتصفح للتاريخ بأسلوب موضوعي و الذي يرفض أن تشحن الأحداث التاريخية بأكثر ما تتحمل من معاني، يرى بان هذه القبائل العربية كانت مدفوعتا هربا من القحط و الجفاف الذي أصاب مصر وصعيدها، على أمل أن يجدوا أناس إخوة لهم في الدين في شمال افريقية يساعدونهم، ففوجئوا بجيش جرار جهزه المعز بن باديس حاكم بني زيري 442 هجرية، فوجدوا أنفسهم أمام الموت تحت وطأة سيف أو الرجوع إلى مصر و الموت فيها جوعا و عطشا، فخاضت هذه القبائل العربية حرب اقل ما توصف بها أنها حرب الحياة أو الموت, فاضطر حكام بني زيري بعد صراع طويل لان يتعاملوا معهم بواقعية فتصالحوا معهم و اقتطعوا لهم الأراضي، فهذا الغزو لم تكن دوافعه سياسية اكثر من كونها انسانية و معيشية.
لست من خلال هذه الكلمات أدافع عن الدمار الذي خلفته الكاهنة أو أتستر عما فعله بنو هلال، لكن لاشك أن الذي يفسر تخريب الكاهنة للبلاد مقاومة وبطولة و تخريب بني هلال دمارا بامتياز، لا يعدوا انه عنصري و تفسيراته تنم عن شوفينية مكشوفة و ظاهرة، دوافعها أحقاد على العروبة، أما الناقد الشريف والنزيه فهو يرى في الكاهنة شرف المقاومة بغض النظر عما فعلته من خراب للبلاد وحرب على الإسلام، أما بنو هلال فانه يرى فيهم شيم الشجاعة و الدفاع عن الحق في الحياة بغض النظرعما فعلوه من حرب و تخريب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عين السخط تبدي المساويْ.
الطيب آيت حمودة ( 2012 / 8 / 23 - 14:17 )
أنت يا حبيبي تدعو إلى الموضوعية في استقراء التاريخ وأنت لست موضوعي البتة ، فلماذا أطنبت في خراب افريقيا على يد ديهيا (وليس الكاهنة )وتسترت عما اقترفه عرب هلال وسليم في افريقية بنفس التوضيح والإستفاضة ، ولله في خلقه شؤون .


2 - ربما ليس سخط ، انه اسلوب في الكتابة
عقبة بن سعد: الكاتب ( 2012 / 8 / 23 - 15:03 )
سؤالك ذكي و منطقي
مقالي كان لتبيان ما تعمد بعض من الكتاب و المثقفين إخفائه، اما الدمار الذي مارسه بنو هلال فلم يستروه و لم يخفوه و المقالات ممتلئة به (و تستطيع البحث و التصفح)، بعيدا عن ذلك بنو هلال هم غزاة و الغازي يدمر و يخرب هذا منطقي....رجاءا لا تسئ في الظن و شكرا


3 - . لا تثريب عليك
الطيب آيت حمودة ( 2012 / 8 / 23 - 16:08 )
. لا تزعل ، يا أخي ( عقبة )هي مجرد ملاحظة كلنا معرضون لها إن كثيرا أو قليلا


4 - موضوعية مفعمة بالذاتية
زكرياء الفاضل ( 2012 / 8 / 23 - 16:27 )
أول حرق المدن أو القرى كي لا يستفيد منها العدو استراتيجية عسكرية معروفة وقد استخدمها كتوزف في مواجهة زحف نابليون على موسكو وانتصر عليه.
المهم هنا لماذا لم تتحدث عن ما عانه المغاربة من نهب أراضيهم وتهميشهم من طرف الدولة الأموية الشيء الذي جعلهم يستقلون الدعوة الصفرية ويؤيدونها؟ أم أن هذا الأمر لا يهمك في شيء لأنه يبين الوجه الحقيقي لدولة الخلافة؟ بالطبع القبائل المشاركة في الغزو كانت تسعى للنهب أو،على حد قول أنصار الخلافة -الغنيمة-،. وقبائل بني هلال وبني سليم معروفة بنهبها وهمجيتها. راجع د. شوقي ضيف تاريخ الأدب العربي الجزء المخصص للمغرب الكبير. لا أريد الدخول في بعض التفاصيل حتى لا أتهم بما ليس في.


5 - الدروشة الخبيثة
ميس اومازيغ ( 2012 / 8 / 23 - 19:16 )
يا (عقبة) ان الموضوعية التي تحاول الضهور بها امام القارىء شبيهة بتلك الدروشة التي تلتجأ اليها وانت ترد على تعليقاتهم.
مقالتك التي تحاول بواسطتها تبريبر افعال اجرامية قام بها العرب الغزاة بالركوب على ما اهتدت اليه الملكة ثيهيا وسيلة لكبح جماحهم وحملهم على الرجوع عن غيهم باعتبار انتباهها الى مرادهم الحيقيقي الذي هو خيرات ارض مواطنيها اقول مقالتك هذه دليل واضح وجلي على عنصريتك العروبية.الا تتذكر ان الأمازيغ سبق وحاولوا تفادي التصادم الحربي مع العرب قبل ما اقدمت عليه ثيهيا؟ الم ياتيك حديث 300 قنطار من الذهب الذي سلموه للعغزاة املا في تفادي الحروب؟ فمذا بقي غير سياسة الأرض المحروقة هذه التي كان لها ان تقع حتى وان لم تاتي على يد ثيهيا. فهل تعتقد ان البنيان والشجر والنبات سيسلم اما م عراة حفاة لا ينضرون الا امامهم بعد ان طردهم الجوع والعطش في مستقرهم؟
يا (عقبة) لقد الفت سماع كلمة (البرابرة المتوحشون) وهو ما سبق ولقن لي في المدرسة على يد امثالك.فماذا تقول في ((فذكروا ان افريقية كانت ظلا واحدا من طرابلس الى طنجة وقرى متصلة ومدائن منضمة حتى لم يكن في اقاليم الدنيا اكثر خيرات ولا ...يتبع


6 - تابع الى ( عقبة)
ميس اومازيغ ( 2012 / 8 / 23 - 19:35 )
ولا اوصل بركات ولا اكثر مدائن حصونا من اقليم افريقيا والمغرب مسيرة الف ميل من مثله))؟ واذكرك ان اول من قال بهذا هو المؤرخ الأول هيرودوتس
وعلى كل حال حتى لا امر دون اثبات عنصريتك للقارىء الكريم اورد كلامك بشان من تعتقد انك منهم (فلما علمت ان الذي اتى بهؤلاء الرجال الحكماء الرجال الطيبين الرجال الذين غرسوا الأزهار في حدائق الأمبراطوريات هو اعظم من يطفأ نوره...)
اتعتبر الغزاة المجرمين العراة الجياع الحفاة الذين يفوقون الوحوش وحشية هم بالصفة التي اوردت؟ افاتك كيف كانوا يفرقون بين الأم وابنها والزوج وزجتهم والأخ واخيه وهم يوزعون السبيا في وضع يعلوه العويل والنواح؟ افاتك انهم كانوا يقومون بسلخ الشياة لأعداد طعامهم وهي ماتزال على قيد الحياة.؟
ابعد كل هذا الا تستحيي من ذكر عقيدتهم؟


7 - مقالي رأي و ليس مرجع
عقبة بن سعد: الكاتب ( 2012 / 8 / 24 - 11:56 )
ربما يفهم من مقالتي استحسان أو مدح مبطن للحكم الأموي، اعتقد ان هذا الحكم لم يكن منزه من الأخطاء و الجرائم ولاشك إنها حدثت ليس في افريقية فقط بل في الأندلس و فارس و سند و غيرها، فأينما وجد الإنسان وجد معه الخطأ والصواب، لكن هل ترقى إلى الدرجة التي شوهت بها الدولة الأموية فهنا يكمن لب الحديث؟ لأنه ليس من المعقول لنظام سياسي كي يكون مقبولا يجب عليه أن يكون مثالي ( لا قتل ولا جرائم و....) ،كما أن الأشياء لا تلغى لمجرد أن لها مساوئ إذ يجب علينا رؤية محاسنها، مشكلتنا إننا مسجونون في دراسة المساوئ. و للعلم إن تاريخ الأمويين ابتدأت كتابته في الفترة العباسية و التي كان في صالحها تشويه الأمويين لان شرعيتهم بنيت على سقوط الأمويين مما يدعوا للتدقيق و التريث
ربما وجهة نظري مبنية جزئيا على اساس ديني و لذلك تبدوا للبعض انها دروشة


8 - مقالي رأي و ليس مرجع
عقبة بن سعد: الكاتب ( 2012 / 8 / 24 - 15:50 )
الصورة السوداوية التي ارتبطت ببني هلال سببها احكام قاسية اطلقها المؤرخ بن خلدون الذي لم يكن مؤرخ فقط بل كان عالم اجتماع وعلماء الاجتماع بالنظرلاختصاصهم العلمي الذي يولي اهمية كبيرة للعمران و حياة التمدن سوف لن يرحبوا باقوام بدوية تعتمد على الترحال فلا شك ان اقوام مثل هؤلاء سوف تعيق بن خلدون على تطبيق مشاريعه التمدنية و نشر افكاره، كما ان هذا المؤرخ عرف بالتصاقه وارتباطه ببلاط الملوك و الملوك معروفون ببغضهم للسكان البدو. تحليله هذا و المعتمد على جانب ضيق من طبيعة هذه القبائل العربية اسس وللاسف الشديد لعقدة سميت فيما بعد ب - العقدة الخلدونية- ، دفعت كتاب و قراء كثيرون لاعتبار هذه القبائل مخربة والنسيان بانها كانت تعيش ظروف انسانية صعبة جدا و انه كانت لها آثار طيبة على عموم شمال افريقية
.../...


9 - مقالي رأي و ليس مرجع
عقبة بن سعد: الكاتب ( 2012 / 8 / 24 - 16:38 )
وذلك بتغليبها للسان العربي فاصبحت الناس تقرأ القرآن قراءتا صحيحة و فهم الدين بات سهلا و في متناول الاميين و اتصف الامازيغ بالفصاحة بعد ما كانوا معروفين بالرطانة، كما ان المام الناس بالعلوم و قراءة الكتب اصبح اكثر سهولة لان بعد تلك الفترة ترجمت البحوث من الاغريقية الى العربية
اذن ابن خلدون لم يكتب تاريخ بني هلال كمؤرخ بل كتبه كعالم اجتماع، لو كتبه كمؤرخ لكان عمله اكثر توازن و انصاف، و الله اعلم


10 - تعقيب الى(عقبة)
ميس اومازيغ ( 2012 / 8 / 24 - 19:07 )
ردك يا رجل عباراة عن مغالاطات مبتغاك منها تبييض ما هو غير قابل لذلك حتى انك حاولت اخراج العلامة ابن خلدون من دائرة التعريف بافعال الغزاة وقد اثار انتباهي ان هذا العلامة تارة يعتز به العرب وينسبونه اليهم واخرى يتبرؤن منه متى استعمل ضدهم ما اورده في حقهم من مساوء لذلك فليس بجديد عندي ان اجدك تسير على هذا النهج.
ان محاولتك تبرير افعال الغزاة بادعائك بانه حيثما وجد الأنسان وجد معه الخطأ والصواب لن تنفع في نيل مرادك ما دام انك نسيت او تناسيت ان الخطأ درجات وخطأ من تحاول تبرير افعالهم انما هو خطأ جسيم وغير مغتفر.
يا رجل هل ما تدعيه من تغليب الغزاة للسان العربي صحيح؟ واية عربية هذه التي تعني؟
ان كانت هي العربية الكلاسيكية فانه لا احد يستعملها خارج الأستعمال الورقي بعد ان فرضت باعتبارها لغة رسمية على شعوب لا تمت للعرب بصلة فهي لغة دخيلة وترسيمها كان نتيجة تحايل على شعوب شمال افريقيا الأمية.اما اذا عنيت بها العاميات المتداولة الى جانب الأمازيغية فلتعلم انها مفرداة عربية بلحمة امازيغية ومعظم هذه المفردات امازيغية بالكامل حتى ان مخاطبك من العرب لن يفهم خطابك بها واسال عن ذلك ليطمئن قلبك...يتبع


11 - تابع الى عقبة
ميس اومازيغ ( 2012 / 8 / 24 - 19:20 )
على كل حال فان ايرادك لعبارتك الأخيرة( والله اعلم)يجعلني اختصر التعقيب باعتباري ابن القرن 21لم اعد تستهويني الخرافة والأتكال على قوة غيبية بقدر ما اعتمد العقل
واولي كامل اهتمامي لوجوب سيادة المؤولة على تصرفاتي فعلية كانت اوفكرية اذ ليس من تحمل للمسؤولية في شيء محاولة شحن الغير بافكار ثم الهروب للأختباء وراء الغيبيات و وايرادك للعبارة المذكورة حجة ضدك فيما حاولت اظهاره في مقالك من اعتماد ك الموضوعية فهذه تعتمد العقلانية لا الغيبيات.
تقبل تحياتي


12 - الى ميس اومازيغ
عقبة بن سعد: الكاتب ( 2012 / 8 / 25 - 16:45 )
اعلم بانك تقصد بالقوة الغيبية (الله، جل و على)، اقول لك انك لست وحدك الذي له عقل، الكمبيوتر هو ايظا له عقل لكنه لم يصنع نفسه بنفسه و لم يصنع بالصدفة فنحن نعلم ان الانسان هو الذي صنعه، كما ان هذا الكمبيوتر لولا المساعدة التي يوفرها له صانعه من كهرباء و لو لا برامج الاستغلال
(Windows)
التي يسجلها ثم يفعلها له صانعه، لما كانت له اية فائدة. كذلك انت ايظا صنعتك قوة ما, و هي تحبك كثيرا لذلك اعطت لك العقل، وهي تحميك لانها اعطت لك
( les anticorps )
كي لا تمرض، فلا شك ان هذه القوة هي الله سبحانه و تعالى، فكن شاكرا و ممتنا لله..... تحياتي


13 - ما الجديد الذي اظفته؟
ميس اومازيغ ( 2012 / 8 / 26 - 10:42 )
ما علاقة ما اوردته بموضوع الحوار ام تريد دخول المتاهة علك تظمن اخفاء النية المبيتة؟ كن موضوعيا فعليا وعمليا والا انزوي مع غيبياتك بركن بيتك وانتظر مائدة من السماء.


14 - الجهر بالنية
بلعمري اسماعيل ( 2012 / 10 / 27 - 12:31 )
السيد سعد, أود الإشارة إلا أن التاريخ شأنه شأن كل العلوم الأخرى يصبح في غاية الخطورة و التدميرية إذا جرى إستخدامه لأغراض إيديولوجية أو سياسية نفعية, في بلادنا تحديدا كل حديث عن مسألة تاريخية أو ثقافية ( وبصفة خاصة مسألة اللغة) هو حديث سرعان ما ينحرف إلى المقصد الفعلي للواقفين خلفه و الذي لا تنفع كل محاولاتهم لإظهار الموضوعية في إستغفال الملاحظين لهذا الجدال العبثي, اسمحلي أن ألفت انتباهك أن إدانة الإرهاب الأعرابي الذي تعرضت له بلادنا في فترة ما من تاريخها لا يعني مع ذلك أن كل المدينين لهذا الفعل الإجرامي يحملون نية عنصرية مبيّتة أو رغبة في تصفية أي حساب مع أية عقيدة يجري في العادة تعمد الخلط بينها وبين تصرفات حامليها, تلك التصرفات التي لا تمت في الواقع أصلا لتك العقيدة و لتعاليمها و مبادئها, اسمحلي أن أشير مثلا إلى أن الإجرام الفرنسي الوحشي في بلادنا لا ينبغي أن يمنعا تحت أي ظرف من الإقرار بإعجاب بالقيّم التي كانت و مازالت تحملها الأمة الفرنسية وللغة و الأدب الفرنسية الرائعين, لا يلزم الإسلام في شيئ إنحراف المنتسبين له أو قلة وفائهم لمبادئه, و تحياتي للجميع.


15 - بارك الله فيك
الكاتب .عقبة بن سعد ( 2012 / 10 / 28 - 17:57 )
الى اسماعيل
أوافقك الرأي و بارك الله فيك، العنصرية مقيتة و لعل إساءة الظن بالناس وإتهامهم بها بدون وجه حق، هي نوع من العنصرية، كما يقول المثل .لا ينطق السفيه الا بما فيه


16 - انسياق وراء البروباغندا الاموية
الشهبد كسيلة ( 2017 / 12 / 19 - 20:23 )
الجميع هنا اخطا وما ذكرته المصادر عن تخريب الكاهنة هو عبارة عن بروباغندا
قام بها الامويون والمخرب الحقيقي هو الجيش الاموي
ان الاوان ان تكشف الحقيقة التي اخفاها المؤرخون الاعراب وهي نسبة ما فعله الجيش الاموي الى الكاهنة وبكل اسف لا يزال الجميع والى اليوم يسير وراء البروباغندا الاموية

اخر الافلام

.. نتنياهو يرفض الضغوط الدولية لوقف الحرب في غزة


.. أثار مخاوف داخل حكومة نتنياهو.. إدارة بايدن توقف شحنة ذخيرة




.. وصول ثالث دفعة من المعدات العسكرية الروسية للنيجر


.. قمة منظمة التعاون الإسلامي تدين في ختام أعمالها الحرب على غز




.. القوات الإسرائيلية تقتحم مدينة طولكرم وتتجه لمخيم نور شمس